الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكم محاصصتكم ولي عراقي

ابتسام يوسف الطاهر

2015 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


الكل يدين المحاصصة..لكن على مستوى المناصب والوظائف نجدهم يتقاتلون من اجلها ويعملون على بقاءها! نسمع تصريحات الكثير من الوزراء والمسئولين وقادة الكتل والنحل والملل..كلهم يدينون المحاصصة الطائفية والقومية ويطالبون بنهايتها. لأنها السبب بمحاولة تقسيم العراق والسبب الاول بتنصيب من لا يستحقون مناصبهم. اي انها السبب الاول بوضع الشخص الغير مناسب في الوزارات والبرلمان..الخ! ولنا شواهد لا تعد ولا تحصى اخرها من فتح الابواب لداعش ومهد لاحتلال اهم مدن العراق. بل ومن اطال بعمر الارهاب وزاد من حجم التخريب والتفجير. فبسبب تولي اخطر المناصب من قبل من لا يستحقها، يتعرض ابناءنا للقتل بدم بارد ليس فقط على يد الارهابيين وداعش بل على يد من نحاول انقاذهم من داعش!
ففي ظل المحاصصة، امر طبيعي ان يأتي كل وزير بحاشيته ولابد ان يكونوا من الاقربون. فهم اولى بالمعروف بغض النظر عن ماضيهم او حاضرهم الحافل بالجهل وقلة الخبرة والكفاءة، بل وحتى الجرائم الى غيرها من كوارث الفساد الاداري والمالي!
فالوزير الكردي نجد كل المؤسسات التابعة لوزارته يديرها اكراد من المدير الى الغفير! مع القلة ممن تفرضها شروط المحاصصة..بالرغم من ان الاكراد لهم اقليمهم ووزاراتهم! لكن المحاصصة تبيح لهم حسب المثل الشعبي (منين ما ملتي غرفتي) والسني يفعل الشيء ذاته وكذلك الشيعي. وان كان الاخير يبقى خائفا فيشغل الطوائف الاخرى بلا دراسة ولا تقييم لكفاءاتهم او اخلاصهم..كما نرى في توزيع الوزارات!

الامر امتد للخارج..فوزارة الخارجية في عهد الزيباري جعلت معظم موظفي السفارات من الاكراد! ففي حادثة مؤلمة قام احد موظفي سفارة العراق في هولاندا بمنع احد المواطنين الدخول لاحتفالية اقامتها السفارة، لأنه كان يحمل العلم العراقي! وهكذا حتى المراكز الثقافية او مؤسسات عراقية اخرى التي المفروض ان تعنى بالجالية العراقية بغض النظر عن الانتماءات.
في ظل تلك التقاسيم المنفردة كنا نتأمل انهم لو وجدوا في المدير الفلاني او الموظف في تلك المؤسسات، مؤهلات ومبادرات تجعله جديرا بعمله. سيتمسكون به مهما اختلف انتماءه عن الوزير ذاك! او لحين اكتشاف من هو افضل منه. او على الاقل يجرون عملية استفتاء لأعضاء الجالية ليعبرون عن رأيهم في قبول ذلك المدير والمطالبة ببقائه او اقالته. بشرط المجيء بمن هو اكثر كفاءة وأكثر اخلاصا لعمله وللمؤسسة وللجالية وللعراق بشكل اساسي. أليست الديمقراطية تعني ذلك؟
لذا الكثير من الذين ابتلوا بالغربة الأبدية، يطالبون بإبعاد المحاصصة الطائفية والقومية عن كل المؤسسات الخدمية والثقافية العراقية في الخارج. وعدم تعيين من لا يعرف عن الجالية ولا المركز او المؤسسة غير الملايين التي سيتقاضاها عن منصبه. او يجيرها لأبناء طائفته او قوميته! ويطالبون بإبقاء من نجحوا في عملهم في فتح ابواب المؤسسات العراقية لأفراد الجالية بعيدا عن التعصب الطائفي او العرقي والقومي، كما هو الحال في ما يخص المركز الثقافي العراقي في لندن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تشريعية في فرنسا: اكتمال لوائح المرشّحين وانطلاق ال


.. المستوطنون الإسرائيليون يسيطرون على مزيد من الينابيع في الضف




.. بعد نتائج الانتخابات الأوروبية: قادة الاتحاد الأوروبي يناقشو


.. ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟




.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد على الجبهة الشمالية