الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست للطائفية و المذهبية أي محل بيننا

بولات جان

2015 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليست للطائفية و المذهبية أي محل بيننا
بولات جان

مجرد توضيح
الكثير من المساكين يقعون في مصيدة الحرب الإعلامية و النفسية و الإعلامية التي تشنها الدولة التركية و عملائها من الإخوان و الإئتلاف و الشوفينين العرب ضد حركة تحرير كردستان و قادتها و مبادئها و ثورتها.
هذه الحرب التي لم تخمد منذ اربعة عقود و تؤثر على ضعاف النفوس و بعض الساسة و المتثقفين الأميين و يعتنقونها كبديهة لا نقاش عليها.
من هذه الإشاعات التي يتناقلها و للأسف الشديد بعض الأغبياء من بني جلدتنا هو مذهبية قادة حركة تحرير كردستان و خلفياتهم الدينية أو الطائفية.
لهؤلاء الأغبياء أقول:
- أولا آخر شيء قد يفكر به و يهتم له أي عنصر أو كادر أو مقاتل أو قائد في حركة تحرير كردستان هو الجانب الطائفي أو الديني أو المذهبي.
- ثانياً الفكر و الفلسفة التي يعتنقها قادة و كوادر و عناصر الحركة بعيدة كل البعد عن عنصرية الدين و المذهب و الطائفة و إلى ما هنالك من عصبيات.
الضوابط التنيظيمية و النظام الداخلي يمنع منعاً باتاً التمييز الديني أو الطائفي أو الاقاليمي أو اللهجوي.
- ثالثاً أستطاعت حركة تحرير كردستان إلغاء الفواصل و استطاعت ضم و دمج الكرد من كافة الأجزاء و المهجر و من كافة الأطياف و الطبقات و اللهجات و المدن و المذاهب، حيث ترى الكردي السني و الأيزيدي و العلوي و الكاكائي و الكرنامجي و الصوراني و الظاظائي و الهورامي و الفيلي، و الكردي من الشمال أو الشرق و الشمال أو الجنوب و من أوروبا. و الكل مندمج و مضحي إلى حد لا يمكن للاغبياء تصورها أو حتى تخيلها.
- رابعاً حركة تحرير كردستان هي حركة قومية ديمقراطية يسارية بالدرجة الأولى، تهتم بالشأن القومي قبل كل شيء و تسعى إلى العيش بكرامة و مساواة مع شعوب المنطقة و سيكون آخر هم لها هو الجانب الطائفي أو المذهبي أو الديني... الخ.
- و مع ذلك فالأكثرية الساحقة من الكوادر و العناصر و القادة هم من عائلات تعود بجذورها إلى المذهب السني المعتدل.
- بعض الحمقى يلقلقون دون ملل أو خجل عن (علوية) السيد عبدالله أوجلان و يتفلسفون و يربطون بناء على هذا الزعم الكثير من نظريات المؤامرة المريضة في عقولهم المسكينة. لهؤلاء أقول: لنفترض مثلاً بأن السيد أوجلان علوي أو أيزيدي أو مسيحي أو يهودي أو اي شيء آخر، فهل كون المرء علوياً تعد جريمة أو نقيصة أو شتيمة؟ فهل كل من ليس سنياً فهو سيء بحسب منظوركم؟ فلا تنسوا بأن الدواعش و الوهابية و صدام حسين و حسني مبارك و قذافي و وووو من (السنة). لنعد إلى السيد اوجلان، الذي أعتبرته الدولة التركية طيلة عقدين من الزمن (أرمنياً مسيحياً) بهدف الإساءة إليه بين الترك و الكرد البسطاء على حد سواء، و بعد اندلاع الثورة السورية تحول أوجلان بقدرة قادر إلى (علوي)؛ مع العلم بأن السيد أوجلان من عائلة سنية وأبسط دليل على ذلك هو أسمه (عبد الله) و أسم والده (عمر) و أسم شقيقه (عثمان) و أسم والدته (عائشة). فهل من المعقول أن تتسمى عائلة (علوية) بهذه الأسماء (السنية)؟؟ و الدليل الآخر هو كون السيد أوجلان من العشيرة البرازية التي تقطن في محافظة أورفا و كوباني و تل أبيض و حماه و بعلبك و الأردن و هذه العشيرة بأكملها على المذهب السني- الحنفي و تتبع الطريقة القادرية. و النقطة الأخرى هو كتب السيد أوجلان و مذكراته التي يتحدث فيها عن طفولته و شبابه و يذكر في أكثر من موضع بأنه كان كثير الصلاة و الصيام و يتردد على المساجد و مجالس الذكر.
- في الآونة الأخيرة أرتفع نعيق بعض الأبواق النشاذ التي تتحدث عن (علوية) الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (جميل بايك) و يحاولون ربطها بنظريات خرندعية مقرفة، و كأن (علوية) السيد جميل بايك تدفع الحركة للارتباط بكل الأنظمة العلوية و الشيعية و الأثني عشرية ووو. هي نفس الحرب التي تهدف إلى التشويش و الإضرار بالقادة الكرد و حركتها التحريرية. و لكن كما هي الحال مع السيد أوجلان فإن السيد جميل بايك بكل بساطة يساري و شيوعي و لا يهتم للعصبية الدينية أو المذهبية. و لكن للتوضيح أزيد بأن السيد جميل بايك و الذي يستخدم الأسم الحركي (جمعة) هو من عائلة كردية سنية و من محيط ديني محافظ و من منطقة تنشط فيها الجماعات الصوفية و الإسلام (السني) المحافظ. و للتوضيح أكثر فأن السيد جميل بايك درس في الإعدادية الشرعية في مدينة ألعزيز الكردستانية.
قد تختلفون مع هذا الحزب أو ذاك، و قد تنتقدون سياسة هذا أو ذاك الطرف، لكن لا تستحمقوا و لا تضعوا أنفسكم محل الأغبياء. و لا تكونوا فريسة سهلة في مصيدة الحرب النفسية و الإعلامية الموجهة ضد كل كردي و ضد كل حركة كردية.
أنتقدوا و لكن لا تبنوا انتقاداتكم على التعصب الطائفي و المذهبي المقيت. فمتى كان الكردي طائفياً و مذهبياً؟ يكفينا التباين و الاختلاف و الخلافات السياسية و العملية و الاستراتيجية و لا نريد الوقوع في ضحالة الأمراض المذهبية بين أتباع معاوية و علي القريشيين.
نحنُ لنا قضية قومية ديمقراطية، قضية تحرر و الوصول إلى حقوقنا المغتصبة من قِبل أتباع علي و معاوية على حد سواء.
ملاحظة: من المؤسف جداً مناقشة مثل هذه المواضيع في هذا الوقت العصيب من تاريخ أمتنا الكردستانية و ترددتُ كثيراً في الكتابة. لكن أردتُ التوضيح فقط، لعل و عسى أقطع الطريق على الفاسق الذي يأتي بالأنباء الهدّامة و يخدع بها قوم يدفعه نقمته على بني جلدته على أعتناق كل شيء شماتة في أخوته و جكارة فيهم.

بولات جان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل