الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطيار المغربي كان في المكان الخطأ

محمد الشريف قاسي

2015 / 5 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان الطيار المغربي الذي مات واسقطت طائرته باليمن وهو راجع من قصف المدنيين والعسكريين اليمنيين في بلادهم اعتداء سافر وتعدي على دولة مستقلة وذات سيادة ومعترف بها في الامم المتحدة ودولة عربية واسلامية شقيقة.
في كل الاعراف والقوانين الدولية والاديان السماوية يعتبر الدفاع عن الاوطان واجب وطني وقومي وديني مقدس كما يعتبر العدوان والاعتداء على اراضي الغير وممتلكاتهم وسيادتهم عدوان غير مقبول ولا شرعي ولا اخلاقي.
فماذا نقول للطيار المغربي الذي اسقطت طائرته في صعدة في الاراضي اليمنية وهل يصح ان نطلق عليه اسم شهيد وشهيد ماذا؟ أم نسمي من كان يقتلهم من المواطنين اليمنيين شهداء وهم يدافعون عن بلدهم ووطنهم وسيادتهم؟ حقيقة لقد مات أو قتل في المكان الخطأ.
لو مات واسقطت طائرته وهو يدافع عن سبتة ومليلة المحتلتين أو عن الاراضي الفلسطينية والمقدسات المحتلة في فلسطين لأطلقنا عليه الزغاريد وصفقنا له ووصفناه بالبطل الشهيد.
لقد مات كجندي مرتزق بدافع المال السعودي وتعس عبد الريال والدرهم والدولار. بل مات كمجرم حرب حيث انه قتل الانسان اليمني ودمر القدرات والبنى التحتية في جمهورية اليمن الشقيق. لقد مات في سبيل عرب أمريكا ومن أجل بقاء التبعية العربية للأجنبي والغربي في الوطن العربي. أن كل مشارك ومؤيد للعدوان بلسانه وموقفه وعسكره وقوته يعتبر مجرم في حق الشعب اليمني المظلوم والمعتدى على ارضه ووطنه وسيادته مهما كانت المبررات والدوافع والشهوات. لقد اراد آل سعود شراء الذمم بالمال الخليجي واستغلال الفقراء والمساكين من مغاربة ومصريين وسنغاليين في ضرب الفقراء والمساكين اليمنيين.
إن عبيد أمريكا والروم من العربان هم من يقتل الشرفاء والاحرار في العالم كله، فالعبيد يكرهون الشرفاء والاحرار كما يقول علماء النفس، وهذا الذي جعل من ملكيات الخليج عبيد أمريكا وبريطانيا يقتلون كل من جمال عبد الناصر وهواري بومدين وصدام حسين ومعمر القذافي واليوم بشار الاسد وعلي عبد الله صالح ويسعون إلى تفتيت الجيوش العربية المقاومة للإمبريالية الامريكية والرجعية العربية من الجيش المصري الى الليبي الى الجزائري الى السوري والى اليمني الى العراقي خدمة لأمريكا واسرائيل فقط.
وهذا ما يفسر عداوة عربان أمريكا لإيران الثورة ولكل الثوار من كوبا وفنزويلا إلى الثورة اليمنية، فهم لا يعادون إيران لأنها شيعية أو فارسية إلا لأنها ثورية تكره الظلم والظالمين وتدافع عن المحرومين فيخافون أن تنتقل فكرة التحرر إلى شعوبهم المضطهدة فيثورون ضدهم ويقلعون جذورهم فقط وفقط ، فها هم يدافعون ويقدمون الخدمات لإسرائيل اليهودية والعبرية والعنصرية كما يدافعون عن أمريكا وفرنسا وبريطانيا الاستعمارية. فالحرب والصراع بين العبيد والسادة وبين الوطنيين والقوميين والانسانيين وبين الرجعيين والمنبطحين والارهابيين من جهة. وهذا الصراع استعمل فيه الدين والمقدسات للتمويه والتضليل والاستغلال فقط.
لقد اصبح عبيد أمريكا من العربان سادة بالمال الوسخ والحرام، ولا يمكن أن تنال السيادة والشرف بالمال بل بالكرامة والشجاعة والمواقف الانسانية والقيم النبيلة.
وصدق الامام علي عندما قال : إذا فسد الزمان ساد اللئام وإذا ساد اللئام اضطهد الكرام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 5 / 13 - 09:05 )
لو وقف هذا الطيار وقفة باحث عن الحقيقة وسال نفسه لماذا اقاتل اناسا ابرياء ولم يعتدوا على وطني المغرب لجآءه الجواب من ضميره اذا كان عنده ضمير بان ما تدعو له كحومتك هو الظلم والظلال وهو متاجرة بدمك مقابل المال الحرام وعندها يكون شهيدا لو اعدم بسبب رفضه ونقول رحمه الله اما وقد انصاع الى اوامر الطغات وقاتل وقتل في المكان الخطا فنقول ان حسابه على ربه وانه شهيد البغي والعدوان. تتبت ايدي العرب الخونة عملاء الامبرالية والصهيونية ويئس الزمن الرديء الذي يكون فيه آل سعود قادة وهم الحرباء الذي رباها الانجليز والامريكان لضرب العرب والمسلمين.
كلاب للاجانب هم ولكن ** على ابناء جلدنهم اسود
أما والله لو كنا قروداً ** لما رضَيت قرابتنا القرود.
يتباكون على الشرعية وهم ليسوا شرعيين.


2 - رد على الموضوع
حيدرية ( 2015 / 5 / 13 - 10:09 )
لطيار المغربي، الذي لم يتجاوز ال 26 عاما كما قيل ، لم يكن يمارس رياضة التحليق عندما اسقطت طائرته على جبال صعدة ، بل كان في مهمة قتالية هدفها قصف اهالي صعدة بصواريخ لا تميز بين طفل وامراة ورجل ، وقد تكون غارته الاخيرة التي مات فيها ، هي الخمسين او المئة ، خلال نحو خمسين يوما من العدوان السعودي على الشعب اليمني ، وقد تكون صواريخه التي كان يطلقها من السماء على رؤوس اليمنيين ، قتلت العشرات وجرحت المئات وهدمت اعدادا كبيرة من البيوت والمساجد والمدارس والمستشفيات والاسواق ومحطات الكهرباء والماء والوقود ، وقد تكون اصوات انفجارات صواريخه قد افزعت الاطفال وجعلتهم يصرخون ويبكون على جثث امهاتهم التي مزقتها الصواريخ ، وقد يكون بعض الاطفال ماتوا فزعا من صوت ازيز طائرته وانفجار صواريخه.
الطيار المغربي الذي مات في صعدة، كان في مهمة تتلخص بقتل اشقائه في العروبة والاسلام، بل هؤلاء الاشقاء هم اصل العروبة، واكثر الناس مساهمة في نشر الاسلام الذي وصل الى المغرب وتشرف به اجداد هذا الطيار، دون ان يشكل هؤلاء الاشقاء الفقراء اي تهديد لا لبلده ،

اخر الافلام

.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة


.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8