الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحجاب والليبرالييون الدواعش
رشا ممتاز
2015 / 5 / 12العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلما ارتفعت بعض الأصوات العلمانية التي تدعوا إلى المساواة وتحرير العقل منادية بنبذ العادة الوهابية المسماة بالحجاب ارتفعت أصوات أخرى تدعى انتماءها لنفس المعسكر ترتدي قناع الليبرالية منددة بهذه الدعوات ومتحدثة زيفا بإسم الليبرالية وضرورة التعايش .
من المضحك أن تستند تلك الدعوات التي تنادى بتكريس رمز التمييز ورمز الإسلام السياسي ورمز استعباد العقل ورمز لثقافة العار والعورة ورمز إخضاع المرأة , إلى الليبرالية !!!
و نسى هؤلاء إن كانوا أصلا يعلمون بأن الليبرالية احد الروافد المصاحبة لعصر التنوير أي إعلاء العقل وتحريره من رجال الدين ويمكننا تلخيص مصطلح التنوير في جملة ايمانويل كانط الشهيرة المعبرة عن تلك الحقبة من النضج الإنساني:
«التنوير هو تغلب الإنسان على قصوره الذي اقترفه في حق نفسه. وهذا القصور هو عدم القدرة على استخدام العقل من دون توجيه من إنسان آخر. ويتسبب الإنسان بنفسه في هذا القصور، إذا لم يكن السبب كامناً في عجزه عن الفهم بل في عجزه عن الحسم، وافتقاره إلى الشجاعة لأن يستخدم عقله من دون مساعدة الآخرين. فمبدأ التنوير هو: كن شجاعاً واستعمل عقلك بنفسك».
وان الليبرالية كحركة تحررية ولدت في الأساس لتحرير الإنسان من سلطة الأفكار الدينية المحافظة !!
فكيف يتجرأ هؤلاء لنسبة دعواتهم الرجعية للدفاع عن الحجاب كأحد رموز العنصرية والتمييز بين المسلمة وغيرها والتمييز ضد المرأة وتغييب العقل و إخضاعه بالمطلق لرجال الدين إلى الليبرالية الداعية للمساواة والتحرر من سلطة الكهنوت !!!!
يلجأ الليبرالي الكاذب إلى الخداع لتكريس الجهل والرجعية لإقناع جمهوره , فتجده يستدل استدلال خاطئ على وجود محجبات في جميع دول العالم المتحضر وخاصة في أوروبا وأمريكا ..
نعم يا عزيزي المدلس هناك محجبات في أوروبا وأمريكا ولكن الحجاب في الغرب ليس مكونا ثقافيا أصيلا داخل تلك المجتمعات الحجاب هناك ترتديه نسبة بسيطة من الأقليات المسلمة ولا يشكل اى تهديد على ثقافة تلك المجتمعات المستندة على العلمانية والمساواة وحقوق المرأة..
وعندما بدأ الحجاب كرمز للفكر الرجعى فى تشكيل تهديد لتلك الثقافة العقلانية بعض البلدان الأوروبية سعت لتقنينه كما حدث في فرنسا .
ببساطة ادعاءك كاذب لان الحجاب لو كان ثقافة عامة سائدة فى الغرب لكان عصر الكهنوت المسمى بعصر الظلمات مستمرا ولما كان الغرب العلماني الليبرالي الحديث الذي نراه اليوم موجودا !!!
وقد تجد الليبرالي الكاذب أقصى فهمه لليبرالية هو ان كل واحد حر يعمل اللى عايزه اللى عايزه تقلعه تقلعه واللى عايزه تلبسه تلبسه ..
وطبعا مثل تلك الجملة الخانعة الخاضعة التي لا تمت لليبرالية بصلة تسعى لإبقاء الأوضاع على ما هى عليه وتسعى لتكريس الجهل والتخلف والخرافة داخل المجتمع عن طريق دعم حرية مروجيها لا الثورة عليهم على الرغم من أن الليبرالية هى احد نتاج الثورة الفكرية الثقافية والسياسية في الأساس !!!
كما انه يحاول إيهام المتلقي كذبا بأننا سنخلع الحجاب عنوة وإجبارا من على رؤوس مرتديه !!! مع ان كل ما نفعله ونسعى اليه هو تحريك المياه الآسنة وتشكيل وعى بضرورة الثورة على هذا الرمز المقيت وغيره من رموز العصور الوسطى ولم نجبر أحدا ولم نستخدم العنف ضد احد كما يفعل المتأسلمون !!
وقد اعتاد الليبرالى الكاذب تمرير الأخبار المؤسفة التي يندى لها الجبين , من الاعتداء على غير المحجبات وحرقهم والتحرش بهم وحلق رؤوس الفتيات اللاواتى لا يرتدينه فى المدارس وفرضه على الاطفال القصر واستخدامه كشرط وظيفي وغيرهم من وسائل الإرهاب والتمييز الممارسة باسم الحجاب, يمررها مرور الكرام , ولا تتحرك إنسانيته المزعومة أمامها , بينما مجرد الدعاوى السلمية بخلع الحجاب تجده ينتفض لها كمن مسه تيار كهرباء !!
يا عزيزي الليبرالي الداعشى كفى كذبا وخداعا و عليك أن تعترف بأن ما يحركك للدفاع عن الحجاب ليست الليبرالية التي تتعارض جملة وتفصيلا مع ما تطرحه من أفكار ظلامية ما يحركك للدفاع عن احد اسلحة الكهنوت هو الفكر الكهنوتى الداعشى الذى تحمله ولكنك تخجل من إعلانه ..
أنت تدافع عن الماضي السحيق عن كتب التراث عن تغييب العقل عن ثقافة التمييز عن الخرافة عن قهر المرأة و من الأفضل أن تتصالح مع نفسك وتتوقف عن الكذب والخداع و تسمى الأشياء بمسمياتها وتقولها علنا انك داعشى الفكر والهوى بدلا من التمسح زورا و بهتانا في رداء الليبرالية الزائف .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - سلمت يداك على الخوض في هذا الموضوع!
خالد سالم
(
2015 / 5 / 12 - 20:50
)
لا أدري سببًا لهذا التحامل على العلماني أو الليبرالي الذي ينادي بحرية اختيار ارتداء الحجاب من عدمه. هل المقال رسالة شخصية لفرد بعينه؟ تبدو هكذا...
كان حريًا بك أن تفندي آراء أدعياء الدين الرامية إلى وجوب ارتداء الحجاب رغم أنها عادة جاهلية مشكوك في مرجعيتها الإسلامية، لكنك أهلت التراب على الليبرالي والعلماني الداعي إلى حرية الاختيار. أليس هذا الخيار جزء من مفهوم الحرية؟! المجتمع ملئ بالغث والبائد ولا يمكن المناداة بفرض التخلص من أداء يتخفى ورائها المجتمع بتخلفه ونفاقه الذي تراكم طول عشرات السنين منذ الشيخ كشك واخوانه وأجيال الدعاة الذين لحقوا به، فتدرجوا في اقناع المجتمع بفكرة الحجاب والخمار... المشوار طويل ويستحق دراسة أكثر تعمقًا وتأنٍ في الطرح.
2 - اسباب الطرح
رشا ممتاز
(
2015 / 5 / 12 - 22:08
)
السبب الاساسى ان امثال هؤلاء المدعين احد اهم الاسباب فى نكستنا وتكريس الفكر الدينى الوهابى فى مصر تحت دعاوى الحرية ..
اما الطرح اللى حضرتك بتقول عليه فتم تناوله اكتر من مره من قبل متخصصين
تحياتى
3 - انها عقده الحوف
كامل حرب
(
2015 / 5 / 13 - 00:43
)
الاستاذه رشا ,اتفق معك تماما فى هذا الطرح الجرئ ,ماذا اقول غير انها عقده الخوف من التيار المؤثر للاسلاميين منغلقى العقول والقلوب ,نعم يوجد خوف من السباحه ضد التيار الرجعى المتخلف ,لكى اثبت لكى ذلك فأننا لو رجعنا الى الستينات فى مصر لم يكن الحجاب او النقاب او الهباب متواجد فى مصر ابدا ويمكن ان نرى افلام الستينات لكى نتحقق من هذا ,لكن حدثت كارثه عندما جاء الى حكم مصر ما يسمى بأنور الساداتى ,هذا المخلوق هو السبب الرئيسى لتوحش التيار الاسلامى وانتشار الحجاب والنقاب بضوء اخضر منه بعدما حدثت تفاهمات بينه وبين قوه الجهل والتخلف والبداوه والمعروفه بالمهلكه السعوديه ,بدون جدال هذا الساداتى كان مصيبه وكارثه حدثت لمصر ولشعبها ,هذا الرجل النكره كثيرا ماكان يدعو الى التحلى بأخلاق القريه والقيم الاسلاميه وكلنا يتذكر قانون العيب الذى ابتدعه هذا الافاق الاثيم ,الغريب انه كان بعيد جدا عن اى اخلاق ,الرجل كان حشاش ومدمن خمر ومدمن جنس وافلام اباحيه ,هذه هى معضله الرؤساء العرب المنافقين والكذبه الفاسدين والديكتاتوريون
4 - الليبرالي العربي منافق ومصلحي
HAMID KIRKUKI/ SAYADI
(
2015 / 5 / 13 - 09:47
)
ليست هنالك أي نفع للحجاب سوى تقسيم وتقزيم العنصر النائي وما يتشدق به جماعات الليبريالين في مصر وتركيا إنما مصلحية إنتهازية وجبانة يتسايرون مع الموضة الإسلامية السخيفة، وكلمة حرية الشخصية آذكى وسيلة لتمرير و ترضيخ وتحقير المرأة.
حقا لو كانت هنالك حرية تامة للمرأة لقالت لليبريالين حط الحجاب على قضيبك القائم والمتهيج والمعربد!، و من تحت دزداشتك البضآءة اللمساءة يا عشيقي المسلم العزيز!
وآني كلّش ممنون
حميد صيّآدي
5 - الحجاب -;- تمييز مقصود
john habil
(
2015 / 5 / 13 - 18:10
)
سيرة ابن هشام المجلد الثاني ---مبعث الرسول
قالت خديجة فتحول رسول الله فجلس في جحرها، قالت: هل تراه ؟ً قال:نعمً. فتحسرت. وألقت خمارها ورسول الله جالس في حجرها ثم قالت له:هل تراه؟ً قال لا
القصد من هذه الرواية اثبات ان الرسول يرى ملا كاَ لا شيطاناَلأن السيدة خديجة تحسّرت وألقت خمارها فخجل الملاك من شعرها واختفى ولكنه لم يخجل من وجوده ،والرسول جالسٌ على حجر زوجته
التعليل
١-;-- القرأن لم يكن قد نزل بعد، واي أية قرآنية بخصوص الحجاب لم يكن لها وجود.إذاَ قصة الخمار والتحسر لهاجذور في الجاهلية-عادات وتقاليد او وجوب ضرورة الطبيعة الصحراوية
٢-;-- لو لم تكن القصة موّضوعة من اجل الوحي والحجاب لا حقاً ما معنى زوج وزوجة منفردين في غرفة مغلقة مرتاحين تماما من حمل الثياب والزوجة كانت تضع خماراً على رأسها؟!
٣-;-- الوثيقة العمرية،وفرض حلق مقدمة الشعر والنطاق الكبير حول الخصر للنصارى وعدم التشبه بنساء ورجال المسلمين ، والزام الجواري وضربهن .أليس هذا تمييز في اللباس لصالح المسلمين ؟
4- الاية -;- خذوا زينتكم عند كل مسجد . ـاليس تغطية الصدر العاري
كعادة جاهلية طبيعية، للنساء اللواتي كن يطفن حول الكعبة شبه عا
6 - هل أدركت؟
salah amine
(
2015 / 5 / 13 - 19:48
)
لقد فتحت بابا للأصولية دون أن تعلمي، لماذا هذا التحامل على العلمانية حتى تفتحي الباب واسعا لقوى الظلام والتخلف. لا داعي لطرح موضوعات تخدم الفكر الظلامي. وشكرا.
.. أي دور قد تلعبه المعارضة العلمانية في سوريا بعد الإطاحة بالأ
.. تقوم على الطائفية والدولة الأمنية.. ملامح سياسيات حافظ الأسد
.. موازين | المسلمون في الهند.. أي مستقبل؟
.. ساعة حوار من دمشق | أسباب ظهور الطائفية في سوريا بعهد الأسد
.. موفد العربية طاهر بركة: الشرع يؤكد طلب إيران حماية سفارتها و