الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا لا ننتظر من الأزهر تجديداً أو إصلاحاً

داليا عبد الحميد أحمد

2015 / 5 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عن تجديدالخطاب الديني ودور الأزهر الحالي لم يتعلم من التجربة المريرة لإنتشار التطرف والإرهاب الديني والمذهبي ، ولا حتي بات علي حاله بالإبتعاد عن السياسة بل توغل فيه فكر الإسلام السياسي وكل قول وفعل يتم التعليق عليه من الأزهر بكلمة حلال أم حرام ، وظهرت أفكار بعيدة كل البعد عن رواد الإصلاح "كرفاعة الطهطاوي والإمام محمد عبده" ونحن في أمس الحاجة لإصلاح وتنقية وإعتدال حقيقي ونقاش بين مؤسسة الأزهر والمفكرين والباحثين حتي لا ينغلق ويتشدد ويصبح مالك الحقيقة المطلقة ..
ومن أبرز المشاهد علي إنحراف الأزهر الفكري وخطره علي مجتمع يثق في هذه المؤسسة ويتلقي منها تثقيفه الديني:
-شيخ الأزهر يصرح أن سيد قطب هو أفضل من تحدث عن العدالة الإجتماعية وما أدراك ما سيد قطب المكفر الأعظم في العصر الحديث والأب الروحي للجماعات الإرهابية بشهادتهم
-يرفض الأزهر تكفير داعش والسبب من وجه نظر شيخ الأزهر داعش أهل قبلة و لا تكفير لمؤمن مهما بلغت زنوبه فوفقاً لأصول العقيدة الإسلامية، فإن خروج العبد من الملة لا يكون إلا بجحد ما أدخله فيها ..
-يقف شيخ الأزهر أحمد الطيب والمفتي السابق علي جمعة إقراراً لإستحباب الحجاب فالأول يصف دعوة خلع الحجاب بالدعوة المضللة والثاني له مقولة شهيرة أن "الحجاب فريضة والنقاب فضيلة " ، وأتعجب لكون الأزهر الآن يختلف عن الأزهر قبل السبعينات ، وبداية إنتشار أفكار الإخوان والوهابية عن زي المرأة ، فهناك كثير من الصور لشيوخ الأزهر وأسرهم وطالبات أزهريات ما قبل السبعينات لا يرتدين الحجاب في مفارقة فاضحة لهذا التناقض الفكري.
- يجتمع الأزهر ضد الإنفلات الأخلاقي المخالف لتقاليد وعادات المجتمع كهجمة شيخ الأزهر ضد إباحة العلاقات وأقوال صادرة عن فنانة ومخرجة ، ولا يجتمع بنفس القوة ضد فتاوي السلفية الصادرة من الأزهر والإفتاء ومن خارجه بل يوافق سكوتا علي معظمها علي سبيل المثال لا الحصر إرضاع الكبير وبول الرسول ووووالقائمة طويلة ..
-أيضا حدث بالفعل أن مجلة الازهر تحتفل بذكري حسن البنا بعنوان "معالم المشروع الحضاري في فكر الإمام الشهيد حسن البنا
بقلم رئيس التحرير أ.د / محمد عمارة" في نفس الوقت الذي تحارب فيه مصر إرهاب أبناء جماعة حسن البنا يحتفي به بمؤسسة الدولة من موازنة الدولة حسن البنا مؤسس التنظيم السري الهادف للسلطة عدو الدولة المصرية بمليشيات مسلحة قتلت وتقتل قضاة وضباط وسياسيين ومفكرين ومواطنين عاديين وسياح 
-وكذلك مجلة الازهر بقلم محمد عمارة الإخواني أولا والأزهري ثانيا تكذب وتضلل حول شخصية طه حسين بكتاب فاخر بعنوان " طه حسين من الانبهار بالغرب إلى الانتصار للإسلام" تقول مجلة الأزهر بقلم محمد عمارة أن : 
"تلك هي رسالة هذا الكتاب: أن يتحدث طه حسين بنصوصه هو، ليعلن عن تطوره الفكري، وعن مراجعاته الفكرية، كي ننصفه من المتعصبين له والمتعصبين عليه، على حد سواء.
آملين في طي صفحة هذا الجدل العقيم حول إبداعات هذا الرجل.. ليس – فقط - للاجتماع حوله على كلمة سواء.. وإنما – فوق ذلك – لسحب البساط من تحت أقدام أسرى التغريب والعلمانية والغزو الفكري، الذين يتمسحون بهالات هذا الرجل العظيم.. وليتعلم الإسلاميون المنهاج العلمي في دراسة تاريخ الأفكار، فيستردون الرموز، بدل التفريط فيها.. وليزداد ثراء الساحة الفكرية الإسلامية، بدلاً من المنهاج الإقصائي الأخرق، الذي يسلم رموز الفكر الإسلامي إلى غلاة التغريبيين والعلمانيين."
وهكذا طه حسين وقاسم أمين تابوا عن فعلتهما قبل موتهما وفقط كارهي فكرهم هم من يعرفوا خبايا أخر أيام التنويريين وحسن البنا والغزالي وسيد قطب لم يتوبوا عن القتل فحسن البنا لم يتوب بل تبرأ خوفاً ، وسيد قطب لم يتوب بل ظل علي أفكاره للحظة إعدامه ، والغزالي لم يتوب عن شهادته التطوعية في المحكمة لصالح قاتل فرج فودة والتي قال فيها أن قاتل فرج فودة يستحق القتل .. 
بأي منطق يتوب من ينشر العلم والإبداع حب المعرفة ولم يؤذي نملة ولا يتوب القتلة عمدا مع سبق الإصرار والترصد 
وسيطالعنا بإستمرار الأزهر وايضا علي نفقة الدولة المصرية من ميزانية الأزهر الشريف وفي مجلته المتروكة لأدبيات ومشروع الإخوان سيلمع شيوخ الإخوان داخل الأزهر كالغزالي وخارجه كحسن البنا وسيد قطب وسيأتي لنا بما لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا حدث أصلا إلا في خياله الإخواني أن يسترسل يكمل حلقات أخري من كتاب أسماه منذ عدة سنوات "فرسان المراجعات العلمانية" كبداية جذابة من روائع صفحات التاريخ الإسلامي بدستور دولة المدينة، ومعاهدة الرسول مع نصارى نجران، وخطبة حجة الوداع، وخطبة أبى بكر بعد البيعة، وكتاب عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعرى فى القضاء، ومعاهدته مع أهل بيت المقدس، وعهد على بن أبى طالب للأشتر النخعى، وأبرز خطبه، ورسالته إلى عمال الخراج، وفلسفة الإسلام فى الأموال عند عمر بن عبد العزيز، وخطبته عقب ولايته، وكلماته ومراسلاته . 
والآن ينتقل محمد عمارة في تسلسل وهادفا عملاق التنوير طه حسين يا لها من تسميه إخوانية مارقة علي وزن مراجعات الجماعة الإسلامية المعلنة 1997 من السجون ووسط كل الإرهاب تعيش مؤسسة الأزهر منسجمة مع فكر السلفية المسمم ، ولم يتبقي غير أن يتمكن الإخوان من المجتمع في يوم من الأيام من داخل مشيخة الأزهر ببعض نصوص الدستور فتعلن دولة المرشد والخلافة الإخوانية علي يد شيخ للأزهر إخواني من مكتب الإرشاد .. 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولاننتظر تجديدا أو اصلاحا من الكنيسة
عبد الله اغونان ( 2015 / 5 / 14 - 22:37 )

في الأزهر حرب حقيقية وشيوخ الانقلاب باعوا الماتش

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah