الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما رضي الله عنه وأرضاه

محمد الشريف قاسي

2015 / 5 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



وأنا أتابع أخبار العربان من الخليج إلى المغرب، في تلك الليلة المشؤومة من أيام النكبة الفلسطينية (15 ماي) استوقفتني أخبار (كامب ديفيد الثالثة الأخرى) فزادتني أكثر شئما على شئمي ونكبة على نكبتي ونكبة أمتي، فلسطين وما أدراك ما فلسطين بيعت قضيتها في (كامب ديفيد الأولى والثانية) وها هي بلد أجدادي (بني هاشم) الحجاز تباع مرة أخرى في (كامب ديفيد الثالثة الأخرى)، والمؤلم لكل عاقل وغيور على أمته وقومه أنه بيعت فلسطين بسم القومية العربية والآن يباع الحجاز بسم الإسلام السني والسلف الصالح.
وأنا أتابع في تصريح شيخ الإسلام السني أوباما رضي الله عنه وأرضاه ومن منتجع العم داود عليه السلام ومجموعة من العربان والخرفان محاطة به وتبتسم (وهم بألبستهم البدوية الخاصة العباءة والخمار على الرأس المخمر أصلا) وهو يقول : سوف أحميكم من إيران ومن شعوبكم. وكأنه يقول لهم أنا حامي العرب وأنا ناصر السنة وحامي بيضة المسلمين (السنة طبعا) وأنا خادم الحرمين الحقيقي وليس المزيف (سلمان) بقواتي العسكرية المرابطة في الخليج بل أنتم أيها العربان أصلا مملكتي وملكي وما انتم إلا خدم وعبيد عندي وحماة لمملكتي، ما بقي إلا أن تعلن منطقة الخليج والحجاز ولاية أمريكية رسميا كما هي فعليا اليوم. أي ذل وهوان وعبودية وخنوع وركوع وسجود أكبر وأكثر مما نراه في أيامنا النكدة والمشؤومة هذه. وفي تصريح لحاكم قطر من أمريكا (كامب ديفيد) يقول متوسلا للعم أوباما رضي الله عنه: لا نريد تدخل غير العرب في شؤوننا العربية. والسؤال لهذا الأعرابي: متى أصبحت أمريكا عربية؟ وكيف أعطيتم الولاء لأمريكا وتمنعون غيركم من العرب أن يكون ولائه لمن يشاء؟ وهل أنتم أوصياء على العرب ومن أعطاكم الوصاية؟ ومن سمح لكم بالتكلم بسم العرب وخاصة العرب السنة؟ ومن أعطاكم الحق في إعلان الولاء لأمريكا على العرب والسنة بالخصوص؟ هل انتم مفوضون من شعوبكم وشعوب المنطقة وأنتم لا تؤمنون بالاستفتاء والانتخابات؟ وعلى العموم إذا كانت العمالة والخيانة العظمى غير ما نراه من ملوك دول الخليج اتجاه أمريكا غير هذا فلا معنى للعمالة والخيانة أبدا. لقد سقطت الاقنعة وسقط معها ملوك الخليج هذه المرة في (كامب ديفيد الثالثة) وما على الشعوب العربية والمسماة سنية خاصة إلا تقرير مصيرها بنفسها وإعلان الثورة على حكامها عبيد الغرب وأمريكا، وإلا يكونوا شركاء في العمالة والخيانة للأمة والتاريخ والمستقبل.
فها هم اليمنيون أعلنوها صراحة : لا نريد خونة ولا عملاء فنحن أحرار شرفاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran


.. 95-Ali-Imran




.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة