الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ ياسين والإصطياف «المبارك»

جمال هاشم

2005 / 10 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أتحفنا موقع (حزب) العدل والإحسان على شبكة الأنترنيت خلال هذا الصيف بالعديد من صور شيخهم ياسين وهو يقضي عطلته في أكادير وفي غابة المعمورة وأخيرا في إفران.
وإذا كانت المسألة عادية جدا وشخصية لأنها تهم عبد السلام ياسين كمواطن مغربي يقضي عطلته كملايين من المغاربة، (مع العلم أن مغاربة آخرين لا تتوفر لهم نفس إمكانيات الشيخ المادية وسياراته الفارهة حتى يجمع بين الغابة والبحر والجبل...).
لقد حاولت «جماعة» العدل والإحسان تحويل صور عطلة زعيمها إلى «حدث» وكأن في الأمر شيء إستثنائي وخارق للعادة، بينما يؤكد شريط الصور أن المغرب والحمد لله بلد الحرية والأمن وحرية تنقل المواطنين وانتعاش السياحة. فالشيخ ياسين الذي كان في العهد السابق تحت الإقامة الإجبارية (الشيء الذي كان يخدم جماعته دعائيا) أصبح اليوم مجرد مواطن عادي لا تنتبه له السلطات ولا عامة الناس، باستثناء بعض المريدين الذين يحولون علاقتهم بشيخهم إلى نوع من العبادة الشخصية (وصل الأمر ببعض المتخلفين إلى التسابق على الماء الذي يغسل به الشيخ رجليه! أليس في هذا نوع من الشرك؟) .
إن أعضاء« العدل والإحسان» الذين توهموا يوما ما أنه بإمكان شيخهم الوصول إلى السلطة لإقامة دولة «الله» على الأرض، أحاطوه بهالة من القداسة والتبجيل، فاستقبلوه في بعض المدن كاستقبالهم لرئيس دولة، وانخرط الشيخ نفسه في هذا الوهم وبدأ يلوح للناس من سيارته «ليبارك» الجماهير التي تستقبله وكأنه يقلد أي ملك في علاقته مع شعبه...
إنه الوهم بعينيه والحلم الذي يقود أتباع هذا الجماعة الإسلاموية السرية المتطرفة إلى الإعتقاد أن الشعب المغربي ساذج إلى درجة الإيمان بخرافاتهم وخرافات شيخهم وخوارقه وكراماته التي وصلت إلى مستوى «اختراقه للحائط» دون أن نتحدث عن الرؤى والهلوسات التي تصيب الشيخ وبعض أتباعه فيحلمون بـ«جمهوريات» فاضلة، وبقرب تسلم السلطة «سنة 2006» لكل هذه الإعتبارات كان الترويج على شبكة الأنترنيت لصور الشيخ وهو يتجول في مغرب الحرية: تحت ظلال أشجار المعمورة أو على رمال شاطئ أكادير السياحية أو في جبال إفران الجميلة.
رسالة من الشيخ لكل أتباعه على أن المغرب الجديد هو مغرب الإستقرار والطمأنينة في ظل حكم أمير المؤمنين محمد السادس. المسؤول دستوريا وشرعيا عن تمثيل الدين وحمايته من كل الأطماع. كما هي رسالة لكافة المغاربة بأن شيخنا أصبح يتمتع بكل حقوقه كمواطن مغربي ولم يعد هناك أي مشجب يعلق عليه عجزه عن اختراق هذا الإجماع الوطني بهدف بناء مجتمع حداثي وديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم