الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي

سناء بدري

2015 / 5 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لا شك بين ما هو الافضل لحقوق ومساواة المرأه بالمقارنه بين العلمانيه والاسلام السياسي تتغلب العلمانيه ولا مجال للمقارنه.ايضا بشكل عام ان العلمانيه هي الحل للخروج بانظمه ديمقراطيه تتمتع بالحريه والعداله الاجتماعيه والمساواه بين جميع فئات وطبقات واديان وملل واعراق الشعوب.
لم يكن ولن يكون يوما الاسلام هو حل لقضايا الدول الاقتصاديه والسياسيه والعلميه والاجتماعيه فالاديان لا تسيس رغم تسيسها في مجتمعاتنا .
مقالنا اليوم يتطرق الى قضيه رئيسيه وهامه الا وهو نصف المجتمع المرأه.بين الحكم العلماني ام تحت راية الاسلام السياسي.
علمن اتاتورك تركيا وتقدمت مكانة المرأه ومنع الحجاب من الجامعات وحتى البرلمان وبدءت عجلة التقدم والمساواه للمرأه تسير بالاتجاه الصحيح فنالت المرأه نصيبها من التعليم الجامعي وشاركت في العمل وقطعت شوطا لا بأس به في شتى مناحي الحياه .
لكن منذ عودة الاسلام السياسي الى تسلم مقليد الحكم واستبداد وتفرد حزب العداله والرفاه الاخواني التركي بقيادة اردوغان تقهقرت مكانة المرأه وعادت الافكار الرجعيه وتخلف هذا الحزب من خلال تهميش وتحجيب وتغيب المرأه في المجتمع التركي.
فالتشريعات والمرجعيات الاسلاميه ونظرة الدين الى المرأه من خلال انها عوره وناقصة عقل ودين وهي اقل درجه من الرجل تطبق من خلال هذا الحزب الحاكم وزعمائه وهذا ينعكس على ارض الواقع.
عندما يعلن رئيس الدوله وزعيمها الاوحد المستبد اردوغان ان المرأه مكانها الطبيعي في البيت لانجاب وتربية الاطفال وانها بيولوجيا اقل من الرجل.وعندما يعاد حجاب العقول بالتزامن مع حجاب الرؤوس فعندها نعلم اننا نسير بالمجتمعات الى الوراء .عندما يشتم اردوغان احدى الصحفيات ويصفها بالوقحه وان تعرف حدها لانه لم يعجب بسؤلها. وعندما يظهر حقيقة عدائه واهانته للمرأه في الكثير من المناسبات والاحاديث.
وعندما يصف رئيس بلدية انقره المتحدثه للشؤون الخارجيه الامريكيه انت ايتها الغبيه الشقراء لماذا تنتقدين الشرطه التركيه التي فرقت المظاهرات بالمبالغه المفرطه والوحشيه والتي شاركت بها اعداد كبيره من النساء.وعندما يطالب نائب رئيس الوزراء من النساء بعدم الضحك بالاماكن العامه .كل هؤلاء وغيرهم هم من زعماء الاسلام السياسي الحاكم الذين يمثلون سياسة واتجاهات الدوله.
في العام الماضي قتل اكثر من 280 امرأه رسميا المسجل لكن الحقائق تشير بان الاعداد الغير مسجله اكثر بكثير.ومنذ مطلع العام الجاري هناك اكثر من مئة امرأه قتلو من خلال ما يعرف بالعنف العائلي.
الشرطه التركيه لا تاخذ شكاوي النساء بجديه وترسلهم الى بيوتهم وتدعي بانهم نساء ثرثارات ولا يجدن ما يفعلوه بالبيت.اخر جريمه كانت قبل اسبوع مقتل ممثله وملحنه شهيره تركيه وكالعاده سجلت باسم مجهول.
احد اسباب رفض الاتحاد الاوروبي انضمام تركيا اليه هو حقوق الانسان والنساء والاطفال بشكل عام.رغم ادعاء الكثيرين ان السبب هو ديني.
هناك اكثر من 10 جمعيات نسائيه في تركيا لكن الحكومه تتعامل مع ثلاثه منهم.احدها جمعية النساء التي ترأسها ابنة اردوغان سميه والتي تحمل اراء والدها مثل ان ارث المرأه اقل من الرجل لانه يتحمل اعباء اعالة الاسره اكثر من المرأه وغيرها من اراء.اذا كانت رئيسة جمعيه نسائيه تحمل مثل هذه الافكار التى تحض من قيمة المرأه فما الذي ينتظر من مثل هذه الجمعيه لصالح النساء.
قد يتسائل القراء لماذا تركيا وما دخل مجتمعاتنا بذلك.
الاجابه على السؤال ان الجميع يتحدث عن الحلول الاسلاميه وتركيا تؤخذ نموذجا معتدلا من الاسلام اليساسي وهذا غير صحيح.وحتى الحقوق والحريات التي تتمتع بها المرأه هناك هي ارث من ال60 عام من الحكومات العلمانيه والنساء في تراجع.
بالعوده الى مجتمعاتنا العربيه ايهما ممكن الحديث عنه بانه منصف وعادل بقضايا النساء بشكل عام .المجتمع السعودي ام السوداني ,العراقي ام المصري ,الاردني ام اليمني ام ام ام.
اخذت تركيا مثالا لانه الوجه المعتدل الذي يتغنى به بعض احزابنا الاسلاميه وقطاعات كبيره من مجتمعاتنا.
دوله مثل الدنمارك رئيسة الحكومه امرأه ووزيرة العدل والتربيه والتعليم والثقافه و و .وزيرة خارجية السويد شكلت اشكالا وقطيعه وصولا الى تهديد بقطع العلاقات بين السويد والسعوديه لانها امرأه وكانت تريد ان تتحدث عن الحريات.
الموضوع ليس بعدد الوزارات التي حصلت عليها النساء لان المساواة والحقوق التي تتمتع بها المرأه تحت الانظمه العلمانيه لا تقارن.
الاسلام السياسي لن يخرج عن عبأة الدين لو غلف بمليون غطاء يدعي الديمقراطيه خصوصا بقضايا النساء.
الحل هو الدوله العلمانيه التي تقوم على الحريات وحقوق الانسان الذكر والانثى متساويان.
التشريعات يجب ان تكون مدنيه لا دينيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل ضمن مجاله
الدرة العمرية ( 2015 / 5 / 17 - 00:29 )
مالذي نفهمه عن العلمانية؟ اليس فصل الدين عن الدولة؟ حسنا......الكثير والكثير من دول العالم هي علمانية وخاصة في بلاد الغرب والامريكتين.........هناك في الغرب مخافر للمرأة خاصة....لأن بعض هذه الدول العلمانية لازالوا يضربون المرأة ويحتقرونها...والمرأة في تلكم الدول العلمانية لها حقوقها ولكنها صارت سلعة رخيصة كل يوم في حضن رجل تجدها وعندها خمسة ابناء وكل ابن ينتسب الى رجل.يا جماعة العلمانية لها حسناتها ولها سيئاتها والانسان كإنسان لا يلجمه ولا يكبح جماحه الا الخوف من الله.فهل المرأة في هذه الحالات سعيدة؟
مهما نادينا بالمساواة بين الرجل والمرأة وانها نصف المجتمع تبقى المرأة بيولوجيا الكائن الاضعف وهي ذاتها تلجأ الى الرجل لحمايتها.........نعم نحن ضد ظلم المرأة.مع تعليمها مع عملها مع حريتها مع حقوقها ولكن كل ذالك بضوابط.فالمرأة امي واختي وبنتي وحفيدتي وزوجتي.الرجل في مجاله والمرأة في مجالها فالذي خلقنا.خلقنا وكل واحد منا يحتاج الى الاخر.


2 - يا سيد (الدرة العمرية
ماجد ( 2015 / 5 / 17 - 07:13 )
أيهما أكثر أخلاقية يا سيدي : أن تنام المرأة في حضن رجل باختيارها (ربما تفعلها مرة كل شهر أو كل سنة) أم أن تنام كل ليلة في حضن رجل رغما عنها سبية ذليلة منكسرة بعد أن قتل ناكحها أباها و أخاها و زوجها ؟ و بعد أن يفرغ شهوته يبيعها في السوق مثلها مثل أي نعجة و الأفظع هو عرض البضاعة اقرأ ما روي عن عبد الله بن عمر عندما كان يشتري الجواري من السوق :انظر (مصنف عبد الرزاق ج1 ص 286 وسنن البيهقي ج 5 ص 37 عن الأسواق العامه للعبيد:-عن عبد الله بن عمر إذا أراد أن يشتري جاريه تحسسها، فوضع يده على عجيزتها ونظر إلى ساقيها وبطنها ووضع يديه بين ثدييها ثم هزهما-).و اقرأ: قال الشافعي: رضي الله عنه: وإذا سبي النساء والرجال والولدان ثم أخرجوا إلى دار الإسلام فلا بأس ببيع الرجال من أهل الحرب وأهل الصلح والمسلمين ... قد باع رسول الله سبي بني قريظة من أهل الحرب والصلح فبعث بهم أثلاثا، ثلثا إلى نجد وثلثا إلى تهامة وهؤلاء مشركون أهل أوثان وثلثا إلى الشام )،فعن أي سعادة تتكلم يا سيدي فهكذا فعل سلفك الصالح و قرأوا (الحر بالحر و العبد بالعبد ) و (ما ملكت أيمانكم) و الوجع كبير يا سيدي.. تحية للكاتبة الرائعة


3 - الاستاذ الدره العمريه النحترم
سناء بدري ( 2015 / 5 / 17 - 09:14 )
نعم انا اؤيدالدوله العلمانيه وما الضرر في فصل الدين عن الدوله.وبما انك ترى ان للدوله العلمانيه حسنات وسيئات فلماذا ترفضها ولا تتمسك اكثر بحسناتها.هل اذا تحولت اي دوله عربيه الى العلمانيه سيعني ذلك شطب الدين الاسلامي قطعا لا..انا اتكلم عن حقوق المرأه في الميراث ان تتساوى مع الرجل وان تحسب شهادتها مثلها مثل الرجل وان لا توصف المرأه بنقصان العقل والدين وان لا تكون عوره وحقها في الاختيار والعمل وتقلد المناصب السياسيه لم ادعو يوما للانحلال الخلقي.
ثم هل انت مقتنع بان في الغرب المرأه فقط سلعه ولها اولاد من اشخاص مختلفين هذا هو خوفك الوحيد الجنس .الا يوجد في الغرب نساء محترمات كلهم يبحثون عن الجنس فقط..المرأه رئيسة الدوله والوزيره والقاضيه و و.
فكرة تفوق او مساواة المرأه مع الرجل تزعج عالمنا الاسلامي لانه سيفقد التسلط والهيمنه والوصايه على النساء
تحياتي


4 - الاستاذ ماجد المحترم
سناء بدري ( 2015 / 5 / 17 - 09:30 )
اشكرك على التحيه وانا اود ان اضيف انه مع الاسف دائما يطغى الشق الجنسي وموضوع النكاح عند المطالبه بالحريات وكان المرأه همها وشغلها الشاغل هو الجنس. .كل التقدم العلمي والتكنولوجي والتنوير والحقوق والابداع ومستوى المعيشه و و يختزل امام الحفاظ على شرف النساء وكاننا في مجتمع لا تستغل النساء جنسيا في كافة التسميات الشرعيه.زواج المتعه والمسفار والعرفي والزوجه الثانيه والرابعه ومراهقات السن العاشره والاكراه والفروقات العمريه كلها حلال طالما انها حسب الشرع.
وصف مجتمعاتنا بانها طاهره وشريفه والمجتمعات الاخرى منحله ورذيله اصبحت لا تنطلي على احد.
تحياتي


5 - ردا على الدرة العمرية
salah amine ( 2015 / 5 / 17 - 12:07 )
أولا، قل لي بالله عليك، أين هذا الله الذي يخاف البشر منه، وهل له من قوّة؟، وهل يستطيع أن يفعل شيئا؟، إنه ألعوبة في البشر حيث يتحدثون باسمه ويحاربون باسمه ويرتكبون أبشع الجرائم باسمه، وهو لا يحرك ساكنا، إنه لا حول له ولا قوَة. لقد خلق الإنسانُ اللهَ من أجل الإستغلال وتحقيق مآربه، وهذا كما تفعل أنت اليوم. إنك عندما تدعو إلى فرض الضوابط والقيود على المرأة، فإنك لا تفعل ذلك بطريقة ديموقراطية، ولكنك تفعله بصفة ديكتاتورية، حيث الرجل فقط هو الذي يضع الحدود والضوابط، لأن المرأة كما تعتقدون أنتم ناقصة عقل ودين. ومن جهة أخرى- وهذا كما قال الأخ ماجد- فإن المرأة التي تنام بمحض إرادتها في حضن رجل، تستحق كل الإحترام والتقدير من تلك التي تسكت عن اغتصابها باسمك الزواج الشرعي.


6 - مخافة الله مقارنة مع القانون المدني
john habil ( 2015 / 5 / 18 - 05:55 )
الى الدرة العمرية
مع كل احترام
كل الناس تعرف مدى سطوة الخليفة ابن الخطاب ودرته التي تعني القسوة والتعذيب وخاصة الامات من النساء واجبارهن على كشف الصدورلتظهر النهودوالناس تشهد وتتفرج ١-;-ـ هل هذه هي مخافة الله؟
الرابط ادناه يعود لشيخ تكفيري يمارس الرذيلة في بيت الله ٢-;--هل هذه هي مخافة الله
http://www.aljarida24.ma/p/zoom/46442/ 2
سبي واغتصاب نساء مدينة الرسول قديماً ونساء العراق وسوريا حديثاًوبيعهن في المزاد ٣-;--هل هذا من مخافة الله؟
جهاد المناكحة،وزواج السيدة الواحدة ٧-;- مرات في اليوم و وضع اليدعلى زوجات الناس٤-;-- هل هذا من مخافة الله؟
مفاخذة الاطفال وزواج القاصرات واكل لحم الزوجة وجماع الوداع للزوجة الميتة ٥-;-- من مخافةالله ؟
ان الخوف يقتل الفكر والذي يفكر وهو خائف لا يستقيم تفكيره، وطالما خلقنا ذكراً وانثى متساويان!! فلماذا وُجب ضربها وقلت وراثتها وهي كالحقل تطأها الاقدام ذهابا وايابا وناقصة عقل ، وذي نجاسة كالغائط عند ملامستها
الإغتصاب جريمة يعاقب عليها القانون في امريكا واوروبا بما يزيد عن ١-;-٠-;- سنوات فكم حكم مخافة الله ؟؟؟