الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرد العبري

سيلوس العراقي

2015 / 5 / 22
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ان كلمة القرد بالعبرية هي : ق و ف ( ק-;-ו-;-ֺ-;-ף-;- ) للمفرد
و ( ק-;-ו-;-ֺ-;-פ-;-ִ-;-י-;-ם-;- ) ـ قوفيم ـ للجمع

وهي كلمة ليست عبرية أصلاً، من المحتمل أن يكون أصلها من احدى اللغات القديمة التي كانت في علاقة لغوية وثقافية مع العبرانيين بطرق شتى :
ففي السنسكريتية (كافي ـ كابي ـ kapi )
وفي اليونانية كيفوس و كيبوس κ-;-ῆ-;-β-;-ο-;-ς-;-, κ-;-ῆ-;-π-;-ο-;-ς-;- .
وفي المصرية القديمة gôfë
وفي اللغة الاثيوبية يقال للقرد : كيف.
ويلاحظ بوضوح مدى تقارب العبارة العبرية ( قوف ) مع أخواتها في اللغات المذكورة أعلاه التي تستخدمها للاشارة الى عبارة (القرد) .
ترد العبارة (قوف ، أو قوفيم بالجمع) في الكتاب المقدس العبري في 1 ملوك 10 : 22
" أن سفنه العظيمة في البحر كانت مع سفن حيرام تأتي مرة كل ثلاث سنين حاملة ذهباً وفضة وعاجاً وقروداً وطواويس ".
وفي 2 أخبار 9 : 21
" وكان للملك سفن ضخمة تأتيه مع سفن حيرام مرة كل ثلاث سنين حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقروداً وطواويس".
وفي اشعيا 13: 21
" بل تربض وحوش القفر ويملأ البوم بيوتها. تأوي اليها طيور النعام وترقص فيها معز الوحش"

يرد في الكتاب المقدس بأن بواخر الملك سليمان كانت تجلب القردة من اوفير. من دون تحديد نوعها.
ومثلما هو معروف تقليدياً عن الملك سليمان الحكيم أنه كان يحدّث الحيوانات، ومعروف في حبه للحيوانات التي كان لها جنينة وأمكنة خاصة في قصره ، لكن لا تتوفر المعلومات الدقيقة بشأن جنينة أو حديقة الحيوانات هذه التي كانت في قصره ، أن كانت متاحة لابناء الشعب لارتيادها أم كانت ، وهذا الذي يعتقده أغلب المهتمين، انها كانت تعتبر من خصوصيات الملك سليمان. بالرغم من هذا لم تتوفر الأدلة الاركيولوجية لحد اليوم عن بقايا للقردة لتدعم النصوص الكتابية التي بقيت المصدر الوحيد الذي يتم اعتماده كدليل على تواجد أنواع من القردة منذ بداية الالف الاول قبل الميلاد في بلاد مملكة اسرائيل.
واليوم معروفة القرود بأنواعها الثلاث : طويلة الذنب Monkeys وقصيرة الذنب Apes والتي من دون ذنب Baboons
البعض يعتقد أن (ق و ف ) العبرية يمكن أن تكون قردة من فصيلة من فصائل طويلة الذنب تسمى ديانا بحسب نظام ليناوس.
يضاف الى ذلك ما يرد في تثنية 32 : 17 حيث يقوم موسى بمعاتبة وتوبيخ الاسرائيليين بانهم يقدمون ذبائحهم للشياطين الآلهة التي يجهلونها ولا يعرفونها ولم يعرفها آباءهم.
الكلمة التي يستخدمها النص العبري في هذه الآية من سفر التثنية هي (س د ي م ) أو شديم ، وهذه تذكرنا بالمفردة العربية سعدان، لكن بشكل أكثر قربا الى العبارة الارامية السريانية (شدانا ) ، وهو اسم لقرد من النوع غير الذيلي .
المصريون القدماء عبدوا القردة قصيرة الذنب. مثلما عبدت القردة في الهند حيث كان فيها هيكل مكرَس للقرد من نوع قصير الذنب مع باحة في الهيكل يتوسطها مذبح لتقديم الذبائح للقرد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة