الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يستمع ساسة السنة لهذا الرجل ؟

محمد مهدي الديواني

2015 / 5 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ سنين وانا اتابع مرجعية السيد الصرخي ، وكونت مع العديد من اتباعه صداقات قوية كي اتعرف على هذا الرجل ..التقيته مرة واحدة في برانيه في كربلاء وكان سمحا مهيبا حسن الطلعة عذب الكلام ، التقاني وكانه يعرفني منذ سنين بابتسامته الجميلة .. لم اتكلم معه سوى بضع كلمات لضيق الوقت فعرفت حينها انه ليس انسانا عاديا بل سيدا ومرجعا كبيرا وحكيما ..
الكثير من مواقفه الوطنية شدتني اليه رغم انني كنت لا اؤمن برجل دين له مواقف وطنية ، فكل من حولنا هم اتباع جهات شرقية او غربية ، ولي بحث تم نشره قبل خمسة اعوام في احدى الصحف العربية حول مرجعية السيد الخوئي والسيستاني وارتباطهما بالانكليز وبشهادات مقربين من مرجعية االخوئي انذاك واولهم ابنه عباس الخوئي الذي التقيته اكثر من مرة في سوريا .
ولا اريد ان اخرج عن موضوع السيد الصرخي الذي اثبت لجميع العقلاء انه رجل المرحلة بكل تفاصيلها السياسية والدينية ولعل خطاباته ومحاضراته المتضمنة العديد من الخطابات السياسية تعكس بعد نظر هذا الرجل الصائب وتشخيصه الدقيق للامور وقراءته الواقعية للاحداث وبالتالي يخرج علينا في كل حادث بحديث ملائم للتطبيق وللخلاص من الازمات التي اوقعنا فيها سياسيو الصدفة الذين تحكموا بمقدرات العباد وثروات البلاد . وما خطابه الاخير بمطالبة السياسيين ممن يحسبون انفسهم على اهل السنة بالاستقالة واحراج الحكومة التي تقودها المليشيات الطائفية والتي تقتل وتحرق وتدخل الى اي مكان شاءت خير دليل على تلك الحلول الناجعة الاراء السديدة التي يطرحها السيد الصرخي ، ولعل اجزل وادق وصف وصف به هؤلاء السياسيين هو انهم سيكونون شهود زور على ما يجري بحق اخوانهم وابناء طائفتهم ..فلو انسحب او استقال من يحسب نفسه على اهل السنة من هذه الحكومة فما عسى العبادي وحكومته ان تفعل سوى ان تضغط على ايران ومليشياتها وتحد من حركتها واجرامها ، وبالتالي ربما سيكون هذا الامر وازع ودافع كبير للحكومة العراقية وللعبادي خصوصا ان يقصي ويحد من المليشيات التي قيدته وقيدة حكومته بل اساءت اليه والى حكومته ايضا نتيجة الاوامر الايرانية والتواجد الايراني في العراق والذي يحرك تلك المليشيات لتنفيذ مخططات طائفية في العراق .
اذن على سياسيي السنة ان يستمعوا هذه المرة لهذا الرجل العراقي الوطني وان يعملوا بما يخدم بلدهم اولا وابناء طائفتهم ثانيا الذين انتخبوهم وجعلوهم ممثلين لهم ، فالمفروض بمن يمثلهم ان يكون على قدر المسؤولية والجرأة لا صامت وساكت على ما يحدث من جرائم واعمال وانتهاكات كبيرة بحق اهله وابنائه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah