الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جميل وقبيح برسم التفكير!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2015 / 5 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"ليس هناك جميل وقبيح؛ إنما تفكيرك هو الذي يصوّر لك أحدهما"!
مقولة جاءت عن شكسبير.
وسكنت في الذاكرة.
وهاهي ذا، تتمشى على حروف ما قاله لي أحدهم.
قال: أردت أن أختبر مشاعر قريبة لي، من نحوي، فطلبت منها في نهاية حديثنا عبر الهاتف، أن تُرسل لي بقبلة هاتفية!
لم تفعل..
ربما؛ خجلاً!
وربما؛ لأنها تصوّرت أن هذه القبلة تحمل في طياتها خطيئة عظمى!
واحسست بأن غلاوتي عندها أقل بكثير من غلاوة هذا الطلب!
ووجدتني، أفكر ملياً، في شكوته هذه، على غرابتها، وطرافتها..
وإذا بصور عدة، تترى في ذاكرتي:
.. قبلة الحياة، التي يقوم بها رجل لأمرأة، وقد توقف قلبها عن النبض، عقب انتشالها من الغرق!
.. ومطربة، تطبع قبلة ساخنة على يدها، وتلوّح بها هنا وهناك، وكأنها ترسلها لكل معجب، ومعجبة!
.. وفي القداس، ما أن يَسمع المصلون: "قبّلوا بعضكم بعضاً بقبلة مقدسة"؛ حتى تجد كل واحد يُقبّل يديه، قبل أن يضم يد من حوله بيديه، ويشد عليها، وكأنه يرسل له محبته، وسلامه، والتأكيد على مشاعره الصادقة، التي تقول: "لا ضغينة"!
،...،...،...
بينما، في مواقف أخرى، نبخل على شخص قريب منا، أن نرسل له "قبلة"، كتحيّة محبة نُعبّر بها عن مشاعرنا النقيّة: عبر الهاتف، أو: عبر النافذة، أو: عبر الطريق!
لأننا نحن من يصنع الجمال، ونحن من يصنع القبح في تفكيرنا، كما قال شكسبير!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن