الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية والعصبية الرعناء

مجتبى حسن

2005 / 10 / 3
المجتمع المدني


تستنهض قوى الغرب "المتحرر" همم المناصرين من كل حدب وصوب إلى ديمقراطية كلها إنسانية ،إلى أنسنة تضج بالكرامة ،إلى كرامة عنوانها الحرية إلى حرية كلها تحرر ،أو بدون فلسفة إلى صندوق اقتراع" كله أوراق "،لكن لابد من الزخرفة في عالم متحضر،فالكحل يبرز جمال العين ،والتجميل من الجمال، فضمير أمريكا لا يقبل إلا الديمقراطية طريق عيش للناس في العالم بأسره ،وصدف أن هناك في فؤاد أمريكا حباً متغلغلاً للناس في المنطقة الشرق أوسطية ،ولا عجب فمن هنا انطلقت الحضارة الأولى ،والساميون هم أولاد المنطقة ،وكتبهم بأيدهم تدل عليهم ، والذي لا يعرف أمريكا لا يشعر بحنانها ، على طريقة المثل - الذي لا تعامله لا تعرفه - ..
لكن لماذا أمريكا تريد صندوق اقتراع الآن في عالمنا الذي إن أعطيّ حريته اليوم لما انزل ورقة صحيحة في صندوق اقتراعه ((ولهذه الواقعة كلام وتساؤلات ومخاوف ،ولكن لكي لا نخرج عن الموضوع نكتفي بالإشارة، رغم شواهد العيون التي وجدتها ديمقراطيتها في المنطقة )) ،لما هذا التيار الجارف من العواطف يحرك أمريكا لتُحصل لنا حقوقنا من أخذيها؟
لكنني تذكرت إن في المنطقة نفط فعلمت الدافع النبيل ..
قد يظن قارئ لهذه الأسطر أنني ضد الحرية أو يقول محاجج إن قولي مردود عليه .. لست محباً للاضطهاد ،ولست متنفذ كي أخاف على كرسي سأفقده ، لكنني حضرت وطيس انتخابات على مستوى المثقفين أبناء الرتل الأول في المجتمع الثقافي ،فافجعني ما شاهدت بأكثر أحلامي الوردية ،صَمّت الأذن كلمات لا تخرج من فكر أنساني راق ، وأغمضت العيون جفونها ثكلا من مروع المشاهد ،طائفيون طائفيون حتى النخاع ، فاض الصدر بكلماته والأسى يعتصر بين الضلوع...لماذا يستخدمون الدين للوصول إلى منصب أو وظيفة ، يمتطون سروجاً على مقاس مناصبهم أيام يحتاجون للوصول ،ويحاربون بسيوف الطائفية بعصبية عمياء للانتماء ، عجباً لماذا لا يذكرون سماحة أخلاق الدين ويكتفون بالعصبية لاسمه..وقررت ألا احضر وطيس انتخابات أخرى بعدما تضرعت لله أن لا يحدث حرب في بلادي وان تنضج العقول بأفكار صحيحة بلا تعصب أرعن أو عصبية حمقاء..
وعلمت ماذا تعني ديمقراطية أمريكا في هذه الأجواء "فان كان كبير القوم بالطبل ضاربا ....." خاصة بأساليبها المتلوّنة من فرق تسد إلى .. من ليس معنا فهو عدوّنا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح


.. غسان أبو ستة للحرة: ألمانيا جندت نفسها لحماية نتانياهو وشهاد




.. معاناة النازحين في رفح تزداد مع انعدام الظروف الصحية وتهديد