الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرآن - آب ديت

موريس رمسيس

2015 / 5 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتحدى كاتب القرآن ان يأتى إنسان مثلما كَتب من كلمات فى أعداد قرآنه .. يتساءل المرء .. هل يزال باب التحدى مفتوحا ؟ أم تم إغلاقه من بداية التحدى ؟ .. من سيحكم على الكلمات المتحدى الجديدة ؟ .. هل سيُهدد بالقتل حتى لا يفكر غيره فى ذلك ثانية ؟ .. بالفرض! .. تفوق المتحدى و كتب الأحسن و الأجمل! .. ما المكافأة التى سيتقاضاها من كاتب القرآن ؟ .. هل سيتم الدعوة لزيارة - السموات السبع و سدرت المنتهى - مع مقابله الله أكبر و التحدث معه ، ام سيتم فقط القيام بجولة سياحية حول الأرض و امتطاء ظهر - البراق - الشهير و الدوران بيه فى وضح النهار بالذات لكى يراه جميع الناس و يشهدوا له!
نتيجة التحدى معروفة مسبقا ! .. أرى انه كل من يسخر من " داعش " و يبرر أعمالها الإجرامية مستشهدا بكلمات القرآن طبقا لتفاسيرها المتوارثة من الأحاديث و الروايات السنة الصحيحة كالتحريض على القتل و الاغتصاب و السرقة و السلب و خلافه ، يتم اتهامه (الساخر) امام القضاء (سيف الإسلام المقنع) لكى يحاكم على ازدراء الدين و المقصود بالطبع الدين الإسلامى فقط ، على الرغم ان المسلمون اكثر شعوب الأرض ازدراء لديانات و عقائد الأخريين بداية من المنزل إلى الشارع و المدرسة و الجامعه و المسجد إلى جميع الميديا الإعلامية المرئية و المسموعة و المقروءة

سورة الفتحة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰ-;-نِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰ-;-نِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
سورة الفتحة - آب ديت
بِسْمِ اللَّهِ أكبر معين (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) إله جميع المخلوقين (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) انت المعبود و بك نستعين (5) اهدنا طريق مستقيم (6) غير طريق المَغضُوب عليهم و الضَالين (7)

سورة الفتحة فى ثوبها الجديد تعتبر وسيلة جديدة لإعادة كتابة تفاسير القرآن لكى يستطيع المسلم الخروج من نفق الإسلام المظلم ، هى ليست وسيلة بديلة عن الأصل لكنها - نسخة تفسيرية سهله - كما يراد فى المستقبل لبساطة الأسلوب و البعيدة عن معادة الآخر معنويا و ماديا و بالتالى لن يضطر المسلم مستقبلا إلى الدخول فى الغابة الموحشة الشاسعة للأحاديث و الروايات للبحث عن أى شيء أيحابى إنسانى فى التراث
لا أرى مبرر فى تواجد - البسملة - بالسورة لتكرار نصفها فى العدد الثالث و اقصد مقولة - الرحمن الرحيم - فلا يصح القول بأن - الرحمن - صيغة بلاغية تُعبر كثرة الرحمة عند الله - المفترض ان القليل من رحمة الله يكفى البشرية كلها و يفيض ، بفرض صحة التفسير ببلاغة الكلمة ، سينشئ لنا خطأ آخر لكاتب القرآن بسبب الترتيب .. المفترض ان (الرحيم) الرحمة العادية لا تأتى بعد كثير الرحمة (الرحمن) فى الترتيب التوصيفى ، لذا أرى انسجام الوصف اكثر بالقول - الرحيم كثير الرحمة - بمعنى - الرحيم الرحمن - ليس العكس .. هناك شُبهه أخرى لمعنى - الرحمن - على انه كان - إله معبود - فى جنوب شرق الجزيرة كما الحال مع الإله - أكبر
قمت بتغير العدد "اهدنا الصراط ... " الى "أهدنا طريق ... " للخروج من الشُبهه الشهيرة عن كلمة "الصراط " التى يفسرها البعض بالحبل الذى يعلو النار الموقدة و يجب على المسلم السير عليه و يتخطه لعبور إلى الجنه كلاعب السيرك .. وضعت فى الاعتبار تواجد - طرق مستقيمة جميلة مختلفة – لكى أساعد المسلم فى الخروج من مفهوم الفرقة الوحيدة الناجية من النار من الـ (73) فرقة و الذى أدى الى ظهور السلفية الوهابية و الإخوان و داعش و القاعدة و بوكو حرام و غيرهم الكثير
العدد الجديد - غير طريق المَغضُوب عليهم و الضَالين – اعطيته مفهوم العمومية فهو ليس موجه بالضرورة فقط إلى اليهود و المسيحيين كما هو الحال فى الصيغة القديمة ، لذا تم الخروج من شُبهه البُغض و العنصرية تجاه غير المسلمين

هل ترى السورة بشكلها الجديد يمتاز بالروحانية الظاهرة و الجمال اللفظى و البلاغى مع انسياب القافية و المعنى معا بلا أى تكلف .. ان لم تكن الكلمات أحلى و أجمل فعلى الأقل مثله! .. (آب ديت) تعنى عمليه تطوير و استحداث للقديم و اما الـ (آب جريد) فهى عمليه تغير شاملة و يمكن ان تصل إلى الجذور ذاتها

(قرآن - آب ديت) يعتبر فكرة مشابهه إلى حدا ما مع "التلمود" بالنسبة للعهد القديم .. طالما شيوخ الأزهر "البدو الجهلاء " مازالوا لا يتحركون و يتخفون فى مكاتبهم يعتمدون على مرور الوقت و يعتقدون ان المطالبة بتغير الخطاب الدينى لا تعدو عن كونها سحابة صيف وقتية مصيرها الانقشاع .. هم ينتظرون ان تضغط السعودية الوهابية لوقف المطالبة بالتغير ، هم على أمل ان تتقدم جحافل "داعش" و ينقضى الأمر و ينفض أو حتى يرجع إخوانهم الأحباء إلى الحكم فيستمرون فى العبث الثقافى و الاجتماعى و الدينى .. هم يعتمدون على (سيف الإسلام المقنع) أبنائهم فى القضاء و الاعتماد على خداع عامة الناس بمؤامرات الصليبية الصهيونية الدوليه و اقباط مصر و مسيحيها و الاعتماد على السذاجة و الجهل و الوهم .. هذا الوهم البدوى الجهول لن يفيد احد فى شيء كثيرا و - اللعبة قد انكشفت - امام الجميع ، احذر من نسخة (قرآن - آب جريد) على أبواب المطابع ، فلن ينتظر العالم كثيرا ليعانى من الإجرام الوهابى الدينى الإسلامى

خالص الشكر و المحبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في البدئ كانت التحريف
عبد الله اغونان ( 2015 / 5 / 27 - 19:32 )

في البدئ كان التحريف والتخريف

الأب والابن و روح القدس

ثلاثة في واحد

أو واحد في ثلاثه

ااااااه ياراسي


2 - لماذا لا تألف إنجيل؟
النابغه ( 2015 / 5 / 27 - 22:42 )
لماذا لا تألف كتاب مقدس بدلاً من كتاب المسيحيين؛ والذي فيه شق بطون الحوامل وقتل الأجنة والرضّع والأطفال والنساء وحتى الحيوانات, كتاب مسالم يرقى على تعاليم يسوع؟


3 - اين الحكم
على سالم ( 2015 / 5 / 28 - 02:08 )
سيدى لاتستطيع ان تفعل هذا, لاتستطيع ان تؤلف قرأن جديد بلغه اقوى من قرأن الصلعم ,هذه استحاله لانك تريد حكم عادل يصدر من حاكم عادل , هذا الحاكم العادل هو يعفور الحمار , يعفور حباه الله بذكاء مفرط وحكمه قدسيه الهيه وهو الكائن الوحيد الذى فى مقدوره ان يقارن بين قرأنك وقرأن الصلعم ويحكم بينكم , من المؤسف والمحزن ان يعفور الحمار مات منذ زمن بعيد , لقد انتحر بأن القى بنفسه فى البئر بعدما سمع بنبأ وفاه اعز صديق له وهو الحبيب المصطفى ,لقد كان حمار مخلص ووفى وصادق وامين ,لقد انتهى كل شئ بوفاه يعفور ولاتحاول ان تؤلف قرأن جديد لان يعفور غائب وهو الان فى عالم الارواح السرمدى


4 - ننزل الله من ان يغضب
مسلم بن حبيب ( 2015 / 5 / 28 - 07:56 )
في حديث للرسول لا تغضب لا تغضب لا تغضب وأظنخ. هناك حديث للتحكم في النفس عند الغضب لاكن نجده في سورة الفاتحة يقول غير المغضوب عليهم إذن الله يغضب يا ليته قال ولا تجعلنا غاضبين ولا ضالين الرحمان الرحيم قال في أية وأن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ترى لو أن اعداء المسلمين قتلوا أطفالهم هل يليق بالمسلمين أن يقوموا بنفس الفعل الهمجي تجاه الاطفال الأبرياء


5 - تعليق
ايدن حسين ( 2015 / 5 / 28 - 10:21 )

الترتيب الاصح هو الرحمن الرحيم .. و ليس كما اقترحت حضرتك
لماذا
لان الاول تعميم و الثاني تخصيص
تماما كقولنا .. الرجل الاخير .. او الثوب الابيض
فالثوب عام .. لكننا نجعله خاصا بقولنا الابيض من بين الالوان
حتى لو قلنا الابيض الثوب .. فالاول تعميم و الثاني تخصيص .. اي ان هناك اشياء كثيرة بيضاء .. لكننا نقصد الثوب من بين الاشياء و ليس من بين الالوان



6 - شكر و أضافة
موريس رمسيس ( 2015 / 5 / 28 - 13:13 )
اشكر جميع المعلقين على المرور و التعليق
============
كلمة - الرحمن - ارامية المصدر و النطق و احتار المفسرون فيها و هى تعادل كلمة - الرحيم - فى المعنى و التى تحورت نطقا بمرور الوقت عن الأصل الأرامي و بالتالى عند القول - الرحمن الرحيم - تعتبر تماما فى الصيغة مثل قول - الولد البووى
============
شكرا

اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال


.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا




.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي


.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية




.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا