الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج

جواد عادل

2005 / 10 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صرحت مصادر مقربة من السستاني بانه سوف لن يصدر فتوى بالرد على الارهابيين والقتلة حتى لو قتل نصف الشيعة, وهذا الموقف اللامسؤول الذي يتعارض كليا مع الشريعة الاسلامية حيث ان الشريعة تبيح الرد على الاعتداء بمثله وتحث على مساندة ذوي القتيل بالمطالبة بدم ابنائه ولا يحق للحاكم الديني او غيره ان يتفاضل لابدم المسلم ولا بماله والوحيدين الذي يحق لهم ذلك هم ذويه ولو ان الارهابيين يدركون ان هناك رد لما تمادوا الى هذا الحد بالاستهانة بدم الشيعة بشكل لم يسبق له مثيل بالتاريخ حيث ان القتل كان يستهدف اسماءا محددة وليس بشكل عشوائي كما يحصل الان .
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الموقف المتهاون من قبل السستاني هل موقف ديني ام انه موقف له دوافع اخرى
وعلى الرغم من ان المتملقين الكثيرين جدا يصورون هذا الموقف على انه هو الحكمة وبعد النظر ... الخ الا انه موقف ابعد ما يكون عن الحكمة وابعد مايكون عن المسؤولية امام الله وامام الناس خاصة وان السستاني قد تصدى للمسؤولية السياسة من خلال قائمته الفاشلة لان الحكمة كل الحكمة هو في تطبيق شرع الله في القصاص العادل من القتلة والمجرمين.
السبب الحقيقي وراء موقف السستاني هذا هو خوفه في حال نشبت حرب بين السنة والشيعة في العراق ان يرد حكام الخليج بقطع اموال الخمس التي تاتيه من دول الخليج العربي والتي يجمعها عدد كبير من وكلائه وهي اموال طائلة جدا جدا وتمثل اكثر من تسعين بالمئة من الاموال التي ترد الى الحوزة والتي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات سنويا
والخمس هو بدعة ابتدعها الصفويين ليس لها اي اساس شرعي لا بالقران ولا بالسنة ولا بسنة ال البيت حيث لم تكن موجودة في زمن الائمة الاطهار كما اثبت ذلك التيجاني في كتابه كل الحلول عند ال الرسول تقضي بان يدفع الشيعي خمس ايرادته اي عشرون بالمئة منها الى اية الله وهذا الايه ياخذ نصفها كحق شخصي له والنصف الاخر يوزعه على هواه وعادت مايكون الهوى للناس المحيطين به لذا ترى هذا العدد الهائل من المحيطين به من شرذمة الجهل واللصوصية تعيش في رفاهية خيالية اما الايات فان الاموال التي يستحوذون عليه خرافية وتتمثل بعشرات المليارات من الدولارات فلو راجعنا الاموال التي سرقت تحت باب الخمس منذ زمن محسن الحكيم والخوئي والسستاني فانها تعادل ميزانية العراق لعشرات السنين وكل الحسابات التي تتعلق بايرادات الخمس وكيفية صرفها هي امور في غاية السرية التي لايطلع عليها الا عائلة اية الله وذويه وهي اموال يورثها بعد مماته لذويه

ان موقف السستاني هو نفس موقفه من جرائم صدام حسين حيث كانت الحوزة ممثلة بالسستاني والذين سبقوه مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تمادي صدام الى هذا الحد حيث كان يعنبر حينذاك ان التحدث بالسياسة والاشارة الى جرائم صدام هي من الامور التي تتعارض مع الدين وترك كل واجباته الدينية حتى امامة الناس بالصلاة عدا جمع الاموال وتهريبها الى ايران وهذا ماسمح به صدام في صفقة دنيئة تقضي بان لهم الاموال وله السلطة ولااحد يسال الاخر عما يفعل وان يقوموا بتخدير الناس باحاديث وفتاوي باطلة كالتقية وغيرها ,و لان الحوزة عبر تاريخها اثبتت انه مؤسسة جاهلة لايهمها من تمثيل الشيعة الا الاستيلاء على حقوقهم واموالهم وترك كل ماعدا ذلك من واجبات تترتب على التصدي لتمثيل الشيعة بحيث ان الشيعة وهم يسكنون في بقعة من اكثر بقاع العالم ثروة الا انهم اناس بائسين مسحوقين وهذا الحال لم يخلقه صدام حسين كما يتصور البعض بل جاء نتيجة النهب الاسطوري الذي يمارسه ايات الله باسم الدين وباسم الخمس وتحريف الدين بحيث تبقى هؤلاء الناس عبيدا لاناس لايعرفونهم ولا يعرفون من اين اتوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah


.. 253-Al-Baqarah




.. 254-Al-Baqarah