الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحفاد الموتى

حسن الطيب

2015 / 5 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"الله لا يقبل بهذا " هذا شعار اجدادنا هكذا كانوا يتحدثون..! أذا كيف تقاتلوا وتطاحنوا لقرون طويلة ولماذا ؟
هل الله كان مشغولا خلال حروبهم ونحرهم لبعضهم بعض أم هناك خلل في المنظومة الدينية التي انتجت الحقد والقتل والكراهية لم يستطيعوا كشفه ومعالجته ؟
ولماذا الله يقبل باحتفالات الدم القائمة منذ قرون ، ولماذا الله قبل بشنق جندي جريح ؟ ولماذ قبل عندما قاموا الناطقون بإسمه بنحر رقاب الابرياء وتقطيع اجسادهم ؟ أين هو الله ؟
احفاد الموتى سيجلسون على طاولة الحوار بهدوء ولياقة بعد أن مات الكثير وسحل وشطب وحرق الكثير ، سيبحثون عن حل سلمي تصالحي ومفهوم وتصور واضح وحضاري لله والانسان والوطن ،مفهوم لايشطب الاخر ولا يسرقه حقه بالرأي والاعتقاد ، مفهوم يرسخ العمل والعقل والبحث والابداع ولايعطل الوعي ، احفاد الموتى سيخرجوا في مؤتمر عالمي للسلام يعلنوا فيه عن ايجادهم تعريفة للتعايش السلمي والتعددية والسلام بين ابناء الشعب الواحد .وبإبتسامة عريضة وبروح متسامحة وبشفافية عالية سيقولوا للعالم وللحقيقة لا للتاريخ : "حققنا ما عجز اجدادنا عن تحقيقه طوال قرون طويلة "
وجدنا العيب وشخصنا الخلل ويجب ان نعالجه حتى نعيش كأنسان أو نموت موت القطيع . ما معنى ان نجاهد بإسم الله في نحر أنسان أخر ، وما معنى أن نبحث عن جنة وحوريات وخمر ، بحزام ناسف يقطع اجساد الاطفال الابرياء ، وما معنى أن ندخل المساجد لنخرج منها محملون باطنان من الاحقاد والكراهية للاخرين من يختلفون معنا ، تلك المساجد التي طالما كانت طرق للموت ( القاتل والمقتول ) . وتلك الفتاوى المفخة التي استغفلت البسطاء ليسرقوا وجودهم وحتى خلايا ذاكرتهم ، ليجعلوهم مجرد ادوات صالحة للاقتتال وتصفية الحسابات التاريخية على حساب الانسان والاوطان.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah