الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد

سالم الدليمي

2015 / 5 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد
أنا وغيري الكثير سيطر علينا فكر الشيوخ وزرعوا في أدمغتنا إننا خيرة شعوب الأرض وأن فضلَنا على البشرية جمعاء وأن سَلَفَنا الذي تأتي كلمة (الصالح) مرادفةٌ له دوماً،هُم خيرة ما أنجبت البشرية وما نحنُ اليوم إلّا مارقين باطلين في غالب حياتنا اليوميه،حتى جائت الشبكة العنكبوتيه وأُفتُضِحَ المَستور، وليتها لم تأتي، فكم إعتصرَنا الألم ونحنُ نقرأ التاريخ المُخزي لهذا السَلَف المُفتَرَض أن يكون صالحاً فعلاً ....
كان ذلك بفضلكم رغم أني أختلف معكم كثيراً في إلحادكم .. لكنكم كنتم أكثر ثقافة دينية و أكثر جرأة مِنّا فكشفتُم لنا زيف حقائِقُنا (الثابته) وأزلِتُم الواناً زاهيةً زَيّنَ بها فُقهائُنا وجوهاً كثيره شديدة القُبح في تاريخنا الإسلامي ...
هؤلاءالشيوخ كَرّهونا ببعضنا وقسّمونا مذاهبَ ومِلل وعاشوا على فرقتنا مُتنَعّمين ...
ربما سأكتب سلسلة من حواراتي مع صديقي المُلحَد أتناول بها مافضحه الملحدون وبلا خطوط حمر،فالباحث لا يعرف حدوداً تمنعه عن معرفة الحقائق، وليقُل ما يقولهُ عني أخوتي القرّاء ...
سأبدأ اليوم موضوع تناوله الكثيرون لكنهم وقفوا عندالخطوط الحمر خائفين أو ....... الله أعلم لماذا فهو مُسبّب الأسباب .. وسأبدأها كماكان يبتديء شعراء ما قبل الإسلام قصائدهم ببيت من الغَزَل :-
صَدَّ الحبيبُ وزادَ في هِجراني .... وجَنى عليَّ وقالَ أنتَ الجاني
لي في مَحبَّتِكُم شهودٌ أربـعٌ ... وشـهــودُ كــلّ قـضـيــةٍ إثـنـانِ
خَفقانُ قَلبي وإضطرابُ جوانِحي ... ونُحـولُ جسمي وإنعـقـادُ لِساني
لكن ماذا أقول لصديقيَ المُلحِد الذي إدّعى أن الأسلام من بعدحادثة (الأفك) التي طالت أم المؤمنين عائشة صارَت نصوصهُ (المقدّسةٌ عندي) تُشجّعُ على الزِنا نهاراً جَهاراً !!! ؟
هذا الصديق دمث الأخلاق طيبٌ حنون و مؤدب و كان لا يفوته فرضٌ من الصلاة ،إنتهى صديقي الى أنهُ فقد أيمانَهُ و إحتفظ بأخلاقه الرفيعه التي تمنيتٌ أنا التحلّي بمثلِها ..
أعينوني أعانكم الله على بلواكم كما إبتلاني ربّي بعقلٍ يقبلُ الحجّه ولا يقتنِع إلّا ببيّنة ، نعم أُريدُ بيّنةً لا سفسطةً فارغه ، أرجوكم لا أريد ردود نصائح أو شتائم لا تُغني و لا تُسمِن .. .
دار بيني و بين صديقي الحوار التالي :-
سالم يا صديقي هل تحترم عقلَك حين يُدلّكَ على إستنتاجٍ منطقي ؟ *
بالطبع نعم ..... شريطة أن يستند الإستدلال الى ثوابت *
هل نتفق أن يكون القرآن مرجعاً لثوابتك ؟؟ *
نعم بالتأكيد إنه كذلك *
طيب أعطني أُذُناكَ و عقلَكَ معاً *
هههههه أُذنايَ و عقلي مَعكَ و لكَ إن شِئت قطعتُهما لكَ و بقيتُ أجدَع، أنت تستاهل يا صديقي الطيّب *
سأبدأ معك من قضية الشهود بالأسلام فهو كالبيتين الشعريين اللائي أسمعتني إيّاهما يُطلب فيهما أكثر من* شاهدين إثبات ،...
فبادرته القول : نحنُ نحتاج لشاهدين لإثبات دعوانا مهما كان شكلها وموضوعها ،فنحن المسلمون ورثنا ديننا عن أسلافنا فوجدنا قضية الشهود موثّقه بنصٍ قرآني، فالآية 282 من سورةالبقره {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} هذا ما عرفناهُ من القانون الأسلامي والذي لا يزال سارياً في محاكم دولنا الإسلاميه حتى تلك الساعة،فلو جأتَني مُدّعياً غيرُ ذلك على الإسلام لحاججتك بتلك الآيه لتعرِفَ أننا المسلمون لا نَفتري كَذِباً على أحد ولا نحكُم إلّا بالحُجّةِ و البيّنة ..
إرتَسَمَت على مُحيّا صديقي علامات الضَفَر و كأنني أوقعتُ نفسي في مأزِقٍ كبير ، إبتَسَم لي ليطمأنني و قال *
هل أنت واثق من كلامك ؟؟ قلتُ و الثقةُ تملأني " نعم و لا أتراجع عن قولي و عن النص القرآني ، فتابعَ هو قائلاً : - كم هم شهود الحادثة التي تُسمونها بحادثة الإفك التي تحدثت عن زِنا عائشة بنت أبي بكر مع صفوان بن المعطّل ؟
لا أُخفيكُم أرتابَني الشكُّ في دقّة معلوماتي فقلت لا أعرف بالضبط لكنني أعرف أن الصحابي الجليل عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي الذي كان سيداً من أعيان قومه هو أول من أثار القضية ... فأظاف صديقي يقول :-
لا تتعب نفسك سأخبرك بالباقي فهُم أربعة شهود أي أكثر مما تطلبون لأثبات الجُرم ، فإضافة لإبن سلول كان هناك شاعر النبي حسّان بن ثابت و رجلٌ ثالث هو مسطح بن أثاثة هذا الصحابي الذي شَهِدَ بدراً ، و رابعتهم كانت حمنة بنت جحش ... قلتُ و الأرتباكُ بادٍ عليَّ :-
طيب يا صديقي على العموم شكراً للأيضاح لكن هل ذكر مؤرّخونا المسلمون أسمائهم ؟؟
قال : نعم لكن دعك الآن من هذا و قُل لي يا سالم ماذا كان عذر عائشة التي قدمته لتأخرها عن قافلة الجيش المحمّدي؟
قلت : تلك أعرفها فقد أعدتُ قرائتها منذُ أيام ، فقد ذكرَ صحيحُ البُخاري – المغازي – حديث الأفك على لسان أم المؤمنين عائشة قولها (رض) :- "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أرادَ سفراً أقرعَ بين نسائِهِ فأيَّتَهُنَّ خَرَجَ سَهمُها خَرَجَ بها مَعهُ ، فلمّا كانت غزوة بني المصطلق خرج سهمي عليهُنَّ فإرتحلتُ معهُ فخرجتُ مع رسولِ الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلّم ‏ ‏بعد ما أُنزِلَ الحجاب فكنتُ أُحمَل في ‏ ‏هودَجِي ‏ ‏وأُنزَلُ فيهِ فسرنا حتى إذا فرغَ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من غزوته تلك وقَفَلَ دَنْوُنا من ‏ ‏المدينةِ ‏ ‏قافلين آذَنَ ليلةَ بالرحيلِ فقمتُ حين آذنوا بالرحيل فمشيتُ حتى جاوزتُ الجيشَ فلما قَضيتُ شأني أَقبلتُ إلى رَحْلي فلمَسْتُ صَدري فإذا عقدٌ لي من ‏ ‏جَزْعِ ‏ ‏ظَفار ‏ ‏قد إنقطعَ فرجعتُ فالتمستُ عِقدي فحبسَني إبتغاؤه ، قالَت وأقبلَ ‏ ‏الرهطُ ‏ ‏الذينَ كانوا يُرحِلوني فإحتملوا ‏ ‏هَوْدَجي ‏ ‏فرحَلوه على بعيري الذي كنتُ أركَبُ عليهِ وهُم يَحسبون أَنيَ فيهِ وكانَ النساءُ إذْ ذاكَ خِفافاً لم ‏ ‏يهبلن ‏ ‏ولم يغشهن اللحمُ إنما يأكلْنَ ‏ ‏العلقة ‏ ‏من الطعامِ فلم يستنكر القومُ خِفَّةَ الهودج ‏حينَ رفعوهُ وحملوهُ وكنتُ جاريةً حديثةُ السِنِّ فبعثوا الجملَ فساروا ووجدتُ عِقدي بعدما إستمرَّ الجيشُ فجئتُ منازلِهِم وليسَ بها منهم داعٍ ولا مُجيب ‏ ‏فتيَمّمْتُ ‏ ‏مَنزلي ‏ ‏الذي كنتُ بهِ وظَنَنتُ أنهم سيفقدوني فيرجعونَ إليَّ فبينا أنا جالسةٌ في منزلي غَلَبتني عَيني فنمت وكان ‏ ‏صفوانُ بنُ المُعَطَّلِ السَلَمي ثم الذكواني ‏ ‏من وراء الجيش فأصبحَ عندَ منزلي ... "
ضحكَ صديقي و كأنهُ يُخبأ لي مفاجأةٌ و قال : يا سلام نبيّكم يستخدم الأزلام لتقع القرعة على إحدى نسائه التسعه أَلَم يَعُدُّ قرآنَهُ الأزلامَ حراماً في الآية 90 من سورة المائدة !!!! ؟؟ عجيب أمر أيمانكم الأعمى يا سالم،أنا كنتُ مُنصِتاً لروايتك المنقوله عمّن تسمونها أم المؤمنين و قد أشارَت الى وصف عِقدِها بوصفه ” من جَزْع ظفار ” !! نعم أنهُ من المدينة اليمنيه ظفار ، و الجَزْعُ إذا كنتَ لا تعرف يا سالم هو عقدٌ من حبّاتٍ سوداء فيها عروق بيضاء ....
إذا يا سالم كان عِقْدُ عائِشة الذي إنقطع في الصحراء من ” جَزْع ” .. وهو أسوَد فيه عروقٌ بيضاء .. يعني اكثريتُهُ لونُهُ أسود !!! .. هل تَعقل كيف يمكن لهذه الفتاة أن تعود لتبحث على حبّاتِ عقدٍ أسود , إنتَثرَت على رمالِ الصحراء في ليلةٍ حالكةُ الظلام !!؟؟
لا تُحرِج نفسَك يا سالم للبحث عن تفسير لكن هل تعقل أن جيشاً كبيراً عائداً من غزوة بني المُصطلق يختفي هكذا بلمح البصر حسبَ زعمِها لدرجة أنها لمّا عادت لم تعثَر للجيشِ على أيِّ أثر .. ولم تسمَع ولا حتّى مِن بعيد أيَّ صوتٍ لتحرّك أو صوتٍ لبعير أو لدابّة أو للرجال المنادون بالتحرّك ؟؟
هل كانو يستقلّون الفيراري و الجاكوار ياسالم ليختفوا بمثل تلك السرعه ؟؟ إنهم على جِمال و حمير و خيول و أناس راجله ،المنطق و العقل يقول أن عودتهم من غزوة سيكون سيرهم ثقيلاً و بطيئاً ، فالجيش ثقيل يحمل غنائم ومتاع وأسلاب و سبايا بني المُصطلق يسيرون ليلاً بتثاقل ، مشّيها على غيري يا سالم هههههه ...
بقيتُ صامتاً مُنصتاً حائراً أمام حُججه التي بدَت معقوله جداً بينما تابع هو يقول : -
مصيبتكم أنكم لا تسمعون سوى أصواتكم و لا تستخدمون عقولكم في فحص الأخبار ، هل قرأت كتاب التفكير الواضح للكاتب الأنجليزي روتشليس ؟؟ إقرأهُ و ستتعلّم منه الكثير في طريقة التفكير السليم و كيفية أستخلاص الحقائق من الأخبار .
قلتُ : دعكَ مني و من حكاية العقد الأسود و عُد بي الى سؤالك الأول عن أهمية عدد الشهود ،
قال : حسناً صديقي لا تستعجل ، ذكرتُ لكَ أن شهود موضوع عائشه و الصحابي أبن المُعطّل كانوا أربعه - ثلاثة رجال و إمرأة ، فلماذا لم يعتمدهم نبيّكَ و يُقيم حد الجَلدِ على الزُناة !!؟
هل لأن الصحابي ‏عبد الله بن أبي ابن سلول كان ذا سطوةٍ و سيداً في قومه؟ لماذا سكتَ ولم يقُلْ شيئاً ضد رجل إتهم زوجتَهُ بالزِنى !! ؟؟
لا تنحرج ، فليسَ للإنسان أن يستشعِر الإحراج إلاّ مِمّا أقترفت يداهُ هو من إثم و إنتهاك لحقوق الغير ، و أنا أعرفكَ يا سالم تُخفي ميماً صامته قبل أسمك ، فيجدر بنا أن نُسمّيكَ (مُسالم) ، لا تخجل من محاباة نبيك فأنا سأُخبرُكَ السبب ، لقد كان لإبن سَلول مكانةً بين قومه .. لدرجة أن الصحابة قد إنقسموا فريقين بسببه وكادوا ان يقتلوا بعضاً حتى أن نبيّكَ لم يذكر إسم إبن سلول حين خطب في المسلمين موضّحاً الفضيحه التي بدأت تنتشر ولم يجرؤ أن يذكر إسمه صراحةً ، حين قام في المسجد وكادت أن تقوم معركة بين أنصار بن أبي سَلول من الخزرج ومناوئيهم من الأوس ..
لاحظ النعومة في كلام نبيّك "مَن يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي “.. وبعد حدوث المشاجرة سَكَت و تناسى حدود الله في قرآنه
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } سورة البقرة الآية 229
{ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ..... }سورة الطلاق الآية الأولى ... }
هل خاف نبيّكَ سطوة ونفوذ إبن أبي سَلول فلم يُقِم عليهِ الحَد !!.. و إذا كان الخوف ليس من شِيَم الأنبياء , فكيف بهِ و هو سيد الأنبياء و سيد كل الخلق كما تزعمون !!؟؟
أَلَم يَقُلْ القرآن : {....... إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ } سورة النمل الآية 10؟؟
نبيّك هذا جَلَد الثلاثة الآخرين لأنهم أضعف من إبن أبي سلول:
حسان بن ثابت شاعِرُهُ الخاص الذي كان يهجو أعداءه .. 1-
حمنة بنت جحش .. بنت حما محمد جحش ! وابنة عمته أيضاً .. 2 -
.. 3 - مسطح بن أثاثة .. الصحابي الذي شَهدَ بدراً
ألم يَقُل القرآن في سورة النساء الآية 58 { ...... وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ........ } ؟؟
فنبيّك إنما ترك إقامة الحد على إبن أبي سلول إستئلافاً لقومه وإحتراماً لإبنه، وإطفاءً لثائرةِ الفِتنة المتوقّعة من ذلك، وقد ظهرت مبادئها من سعد بن عبادة ومن قومه؛ كما جاء في صحيح مسلم الذي تعتمدون أخباره يا سالم و هناك ترقيع آخر يرويه الطحاويي في كتابه حيث يذكر " قال علماؤنا‏.‏ وإنما لم يُحَدْ عبدالله بن أبي سلول لأن الله تعالى قد أعدَّ لهُ في الآخرة عذاباً عظيماً؛ فلو حُدَّ في الدنيا لكان ذلك نقصاً من عذابه في الآخرة وتخفيفاً عنه " و كأن علماء شيخكم الطحاوي قد أخبرهم الله بما أعدهُ لأبن سلول ههههه ... الا ترى كم هي واهيه حُجج الترقيع هذه !!؟؟ طيب يا سالم لماذا إذاً يُعاقَب القاتلُ بالقتل بالإسلام أذا كانت العقوبة ستُنقِص من عقاب الخالق يوم الحساب ؟؟‏ .
سأعطيكَ حادثة زِنا أخرى في نساء نبيّك و أترك لكَ المقارنة بين الحكمين ..
أولاً لا تقُل أنك لا تعرف تهمة زِنى ماريّا القِبطية مع مأبور القِبطي ...
مارية بنت شمعون القبطية هي أمَةً عند النبي ، و هي أم ولدَه إبراهيم أهداها لهُ المُقَوْقَس ــ صَاحِبُ الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أرسلها مع حاطب بن أبي بلتعة رسول النبي الى المقوقَس يطلب منه الدخول في الإسلام، وكان أهدى معها أختها سيرين بنت شمعون وكهلاً خَصِيًّا يُقال لَهُ (مأبور) وألف مثقال ذهباً وعشرين ثوبًا وبغلته المُسماة "دَلدَل" . فأختار النبي ماريّا لنفسِهِ، وَوَهَب أختها سيرين لشاعرهِ حَسّان بن ثابت الأنصاري وكانت ماريّا بيضاء جميلة الطلعة، قالت عنها عائشة "ما غِرتُ على إمرأة إلا دونَ ما غِرتُ على ماريّا، وذلك أنها كانت جميلة جَعْدَة (أي شعرها أسود طويل مُجعَّد) -أو دعجة (أي شديدة سواد العين مع إتساعها ..
و كان مع هدية المُقَوقَس رسالة إسترضاء الى النبي : { إلى محمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرتَ فيه، وما تدعو إليه، وقد علمتُ أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمْتُ رسولَكَ، وبعثتُ إليكَ بجاريتين لهما مكانٌ في القبطِ عظيم، وبكسوةٍ، وأهديتُ إليك بغلةً لتركبها والسلام عليك }
ومأبورٌ هذا كما يذكر مؤرّخكم الإمام مسلم في الحديث : {حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏ ‏حدثنا ‏‏حماد بن سلمة ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لعلي ‏ ‏اذهب فاضرب عنقه فأتاه ‏ ‏علي ‏ ‏فإذا هو في ‏ ‏ركي ‏ ‏يتبرد فيها فقال له ‏ ‏علي ‏ ‏اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو ‏ ‏مجبوب ‏ ‏ليس له ذكر فكفَّ ‏ علي ‏‏عنه ثم أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله إنهُ ‏ ‏لمجبوبٌ ‏ ‏ما له ذَكَر} فلما ظهرت براءة مأبور أمسَكَ عنه النبي كما ورد في زاد المعاد ج: 5 ص: 16 لإبن القيّم الجَوزية
سؤالي هنا يا سالم : لماذا أمر النبي بقتل مأبور و هو كهل لا قِبَل لهُ على فعل الجنس و بلا أي دليل و لا شاهد واحد ؟؟؟
أَرجع بِكَ يا سالم الى أمر عائِشه ، فبرغم الشهود الأربعه لم يأمر نبيّك بقتل أبن أبي سلول ، هههههه بل إنتظر وحيَهُ لكي يأتيه بتشريع جديد يشترط أن يكون الشهود الأربعة كلهم رجالاً ، فلو زنى أحدٌ ما بإمرأة أمام ألف إمرأة أخرى دون وجود أربعة رجال فسينجو بفعلتهِ لأنه إشتَرط حتى على الشهود الرجال الأربعه أن يشهدوا أنهم رأوه ، يَلجُ عضوهُ الذكري كما يَلِجُ الميلُ في المكحلة ،
بالله عليك يا سالم أليس هذا مجرّد لأعجاز أي أربعة شهود عن شهادتهم !! ؟، هل تصدّق أن أحداً سيدخل بين فخذيهما ليرى إيلاج المروَد بالمِكحَله !!؟؟ و لنفرض أن أحد الأربعة تمكّن من ذلك فكيف للثلاثة الآخرين أن يروا ذلك ؟؟
ألَم أُخبِركَ أن نصوص الإسلام تُشجّع على الزِنا !!؟؟ ألا زلتُم مُصرّين على إ تِّهامنا نحنُ بعيوبكم ، ألا تخجلون من إتِّباعكم لهكذا نصوص باتت مفضوحه و مُخزية خادشة للحياء ؟؟
كان صديقي مُستَرسِلاً في حديثه و شرد فكري الى ستينات القرن الماضي فتذكرتُ حكاية والدي المرحوم و هو يروي لنا حكاية شيخ الجامع الذي كان يرتاده في محلّة الهيتاويين في مدينتهِ و كيف انهُ كان عالماً بأمور الدين ، أمضى أغلب حياتَهُ في قراءة الكتب الدينيه حتى أنه فاجأهم يوماً ما بترك الجامع و الدين جملةً و تفصيلاً كصديقي هذا .. والدي فسَّرَ الأمر ببساطتهِ و قلة معرفتهِ أن الشيخ الجليل قد جُنَّ من كثرة القراءه، لكن اليوم تأكدتُ أن حقيقة أمر الشيخ كحقيقة دراية صديقي المُلحِد بكل تلك الخبايا التي وَقَفْتُ أمامها فاغِرَ الفاه ، تماماً كالمثل العراقي الدارج بلهجتنا المحليّه { مثل الأطرش بالزفّه } ..
أتمنى لأصدقائي حظّاً أوفر من حظّي و معرفةً و فهماً مدروساً لهذا التراث الذي بُتُّ أنا أخجلُ من قرائتهِ
أما صديقي المُلحِدُ الذي نقلتُ لكم حوارهُ معي فأنا عاتبٌ عليهِ فللعمى الفكري نعمةٌ لا يَشعُر بها صاحبها ، الآن صرتُ أشعر بذنبٍ جلبه عليَّ حوارهُ معي ، لكنني أُمَنّي نفسيَ بالقول { ناقِل الكُفر ليسَ بكافِر } فلم أنقل عنهُ إلّا روايات مشايخنا و علمائنا الأجلّاء مدونوا تاريخنا الأسلامي و سيرة نبيّنا المصطفى بعد أن رجعتُ اليها ووجدتها مدوّنة حرفياً كما رواها صديقي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بلاش العتاب يا صديقي
شاكر شكور ( 2015 / 5 / 30 - 16:46 )
اهنئك يا اخ سالم على أسلوبك الجميل في النقد وتحليل الأمور والحقيقة انا شخصيا ضد اتهام اية إمرأة بغير دليل ولكن ما ذهب اليه صديقك الملحد فيه قوة مقنعة وسند للأتهام بحدوث شيئ غير مألوف عند العادات القبلية آنذاك مما أثار وأغضب البعض في حادثة الأفك وفي نفس الوقت احرج الرسول ايضا ، لا ادري لماذا اغفلت الروايات شهادة صفوان بن المعطل وماذا كان دفاعه !! ان استبعاد شهادته يذكرني ذلك حين تعاقب المرأة بإرغامها بممارسة الجنس مع محلل عندما يريد زوجها ارجاعها بعد طلاقها رغم وجود حالات يكون الزوج هو المعتدي ، فعدم سماع شهادة صفوان يدل الى ان الرجل آنذاك كان معصوم لو فعل الرذيلة والأتهام كان يوجه للمرأة فقط ، على كل حال لو كانت عائشة اقامت مع صفوان بعلاقة اكثر من اللمم فبرأيي هي كأنسانة تعرضت الى كثير من جرح لكرامتها حين مارس زوجها الجنس مع مارية على فراش حفصة وشجع زوجها ايضا ان يهبن النساء انفسهن له وهذا ما اغضب عائشة وجعلها تفكر بالأنتقام فقالت مستهزئة ( ما أرى ربك إلا يسارع في هواك) ، هذا إن اغفلنا تشريع رضاعة الكبير الذي يؤدي الى اثارة الغرائز الجنسية ، تحياتي للجميع


2 - الانسان كهدية!
مسلم بن حبيب ( 2015 / 5 / 30 - 16:57 )
كان على محمد الا يقبل مارية كهدية لانها ليست حيوان وليست objet فقد سار ذلك سنة حيث اهدت قباءل عندنا غي المغرب فتيات لاولياءالامر يا ليت هناك حديث نبوي يقول للفاتحين! ان يقيموا اميرا حاكما من ابناء البلد المفتوحة وان تبخرت اسماءهم بحديث :خير الاسماء ما عبد وحمد


3 - الاسلام شرع للزنا ولا مخرج لمن يقول العكس
سامية شرف الدين (رويدة سالم) ( 2015 / 5 / 30 - 19:35 )
شكرا استاذ سالم على هذا المقال الجميل اسلوبا والمتماسك حجة وشكرا لصديقك الملحد الذي دفعك خطوة نحو كشف المستور في تراثنا الاسلامي المخجل حقا
طبعا سيقول المسلمون ان هذا حدث سال في شرحه حبر كثير وان عائشة اطهر النساء وسيختار الاغلبية الصمت حياء او عجزا امام قوة صديقك الملحد
هناك نصوص تبيح الزنا بالابنة ان كانت ابنة زنا أما عن اللمم فحدث ولا حرج
بانتظار المزيد استاذنا دمت بخير
مودتي


4 - شكرا لدعمكم سادتي الكرام
سالم الدليمي ( 2015 / 5 / 31 - 22:36 )

أعزّائي الأفاضل شاكر شكور، مسلم بن حبيب ،ممتن لمروركم ، إزددتُ شرفا بمروركم و تعليقاتكم ، لقد نجح صديقي في جعلي ناطقاً بأسمه الى حد الآن ، ولا اعرف الى أي مدى سينجح ايضاً ... صديقي هذا لا يمكنني التنكّر له فهو كما وصفته محسود على غِنى اخلاقه و سلوكياته الأنسانيه ، لا أدري الى أين سيقودني ،ربما يُهيؤني سفيراً أمثلهُ للمسلمين لأنني على وفاق معهم ... الأيام القادمه ستكشف لي عن نوايا هذا الرجل الخلوق المتعلّم ،
أرى انه محظوظ الى جانب المعرفه ، فتعليقاتكم كلها تقف الى جانبه و انا واقف أنتظر حظّي، فعلا الدنيا حظوظ ..
من المؤكد انه يقرأ تعليقاتكم و يشكركم ضمناً و يضحك من ضعف حجة أنصاريَ المسلمين، فأنتم تدعمونه و تُذكرون بما فاته كذكر الأستاذ شاكر موضوع إستبعاد شهادة صفوان فتُظيفون لمعلوماتي المتواضعه ثراءاً جديداً ..
.. لقد وجّهت عَتبي على صديقي عندما طرحت الأمر امامكم ، لكنني (و بعد النشر) بٌتُّ عاتباً على أخوتي المسلمين ...إسندوني يا جماعة الخير و لو بحديث غير ذي سند حقيقي في كتب التراث فأن يفضح قلة معلوماتي فهذا أمرُ بسيط يمكنني تحمله لكنه كشف المستور و صارت فضيحتنا طبل
مودتي


5 - الكاتبه المُبدعه رويدة سالم
سالم الدليمي ( 2015 / 5 / 31 - 23:28 )
يُشرفني ان أرى كلماتكِ المُشجّعه على موضوعي الأول ،فأنتي قدوتي فلا تقولي أن بداياتك كانت معي بل تذكري سبب انسحابي الذي كان بسبب عجزي عن اللحاق بكِ ، اذكر في هذا قول الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد مُخاطباً شاعر العرب الأكبر بقولهِ

آمـَنـتُ أنـَّـك أنـقى الـحـاطِـبـيـنَ يـَـداً
أنْ رُحْتَ طـَوعاً لـِنارِ هِجْتـَها حَطـَبا


6 - بئس فعلة المقوقس وهديته!! من عزيزتين إلى جاريتين!
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 1 - 15:47 )
الأستاذ سالم الدليمي المحترم

أهلا بك زميلا قديرا في أول مقال لحضرتك
كنت دوما أسأل نفسي لماذا لا يكتب الأستاذ الدليمي؟من خلال رأيك في مقال لي شعرت أنك تملك ذخيرة ثقافية ، خسارة ألا نستفيد منها

أستاذ سالم
كلما جاءت سيرة المقوقس شعرت بالغضب يملأ نفسي، كيف هان عليه أن يقدم عزيزتين كريمتين هدية؟

تصور..هدية، إنسان يقدَّم هدية! وفي غمضة عين تنقلب من عزيزة كريمة إلى جارية !!
زيّنوا كثيرا أمر هذه الهدية الجارية، لكن كل تفسيراتهم غير مقنعة

أما عن عقد السيدة عائشة، فأنا أقف أمام قولها التالي عن صفوان

فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب
ذلك أن حادثة الإفك حصلت في السنة السادسة، أي قبل الحجاب الذي حصل في السنة الثامنة للهجرة
فكيف نوفق بين الحادثتين؟

أرجو لك الاستمرار والنجاح
وتفضل تقديري


7 - الكاتبة الإنسانة ليندا كبرييل
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 2 - 11:42 )
الكاتبه المميزه التي فرحتُ بعثوري أول مرّه على كتاباتها -ليندا كبرييل-
تبقى كلماتكم أثيرة على نفسي،لقد حفرت الكثير من الجُمَل في كتاباتكِ آثار ثابته في ذاكرتي حتى أصبحتُ أعرف مينامي معرفة عميقه و كأنها إحدى صديقاتي ، فقد أثَّرَت فيَّ (بفعل الصوره التي رسمتها كلماتكِ)كما هو أثرها بكِ
اما القرد وافي فإني أراه و أعرف زَعله و انزوائه و أرى بوضوح لحظات وداعه الأخير.
برأيي سيدتي الفاضله:إما ان تكون الكتابه على هذا القدر من رسم الصوره الحقيقيه او لا تكون، خساره كبيره انكِ لم تستمري في هذا الإتجاه ، انا واثق تمام الثقه أنكِ ستشقّي طريقكِ بثقه لكتابة الأدب الكلاسي الواقعي..لكن ما لنا عليك من أمر،فمَثُلنا الدارج يقول- ما يعصيك المال غير اللي بيد أهله-
أما أنا فلا أمتلك ما تمتلكون ولستُ مؤهلاً للكتابه فضلاً عن إني رجل عجوز تسلَّلَ الكسل لنفسي قبل أن تتسلَّل الشيخوخه،
المُقَوقَس هذا أراد أن يُغري النبي بفتاة حسناء ليُبعد الحرب عن بلاده التي قد تخسر نفوساً كثيرة غير الثلاثة اللذين أرسلهم هدية،من المؤكّد أنها و أختها و قريبها مأبور كانوا من فقراء عامة الشعب المسحوق المغلوب على أمره وربما لم يشأ مأب


8 - تكمله
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 2 - 11:49 )
ربما لم يشأ مأبور وأختها أن يتركاها لمصيرٍ مجهول فذهبا معها و هذا يُرجح أن حياتهم كانت بائسه في مصرخلافاً لما ذكر المُقَوقَس من أن عائلتها تتمتّع بمكانه كبيره بين الأقباط ..
كانت تلك صفقه سياسية،وكانت تلك ثقافة ذلك العصر،فلا ألوم طرف من الأطراف لا الإسلام و لا المُقَوقَس، فخُطى الأنسانيه نحو الرقي والحضاره بقيت بطيئه جداً ولم تقفز إلّا بعد الثورة الصناعيه في بريطانيا و التي فرضت على المجتمعات علاقات عمل وبالتالي علاقات إجتماعيه جديدة كان أحد أهمها إلغاء الرِق وتحرير العبيد
شكراً مرة أخرى سيدتي الفاضله وسأبقى أنتظر قصصاً من طراز مينامي ..


9 - تكمله
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 2 - 12:22 )
ربما لم يشأ مأبور وأختها أن يتركاها لمصيرٍ مجهول فذهبا معها و هذا يُرجح أن حياتهم كانت بائسه في مصرخلافاً لما ذكر المُقَوقَس من أن عائلتها تتمتّع بمكانه كبيره بين الأقباط ..
كانت تلك صفقه سياسية،وكانت تلك ثقافة ذلك العصر،فلا ألوم طرف من الأطراف لا الإسلام و لا المُقَوقَس، فخُطى الأنسانيه نحو الرقي والحضاره بقيت بطيئه جداً ولم تقفز إلّا بعد الثورة الصناعيه في بريطانيا و التي فرضت على المجتمعات علاقات عمل وبالتالي علاقات إجتماعيه جديدة كان أحد أهمها إلغاء الرِق وتحرير العبيد
شكراً مرة أخرى سيدتي الفاضله وسأبقى أنتظر قصصاً من طراز مينامي ..


10 - عرابنا
خوله ( 2015 / 6 / 3 - 08:00 )
عزيزي
أود ان اقول لك شكراً لكونك أنت , شكراً لعطائك ولوجودك , شكرا للمعلومه التي تنساب بكل حوار
شكرا لايمانك بي ,شكرا على القوه التي رأيتها في داخلي وساعدتني على ان اراها وعلى ما انا عليه اليوم , كنت شعله النور التي اتبعها لاستدل على طريقي , الحوار أعلاه أصدقك القول اني لاول مره افهم تفاصيله ,دائما المعلومه تختصر على الحادثه والاتهام والبراءه من دون اي تفاصيل ,والتناقض والمعلومه الصحيحه والمنطق تجعل اي رد هو السكوت والتفكر .أين نحن من الحقيقه ؟ مع اني شخصيا لا أؤمن بوجود حقيقه مطلقه في الحياه وأن ما نعتقد انه حقيقه لنا هو وجهة نظر ( ما أراه حقيقه يراه غيري ليس بالحقيقه وانما الحقيقه هيا ما يمتلكه مع ادله كل طرف على امتلاكه للحقيقه بالتالي لا يوجد مفهوم للحقيقه كما نعتقد انما وجهة نظر ) , انما رد الفعل المبني على السكوت والتفكر هو لوحده بدايه فهم عام للحقيقه

دمت كما انت


11 - شكراً إبنتي الغالية خولة
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 3 - 10:58 )
كنتُ وسأبقى مؤمناً أن تعليم المراة هو أساس تغيير المجتمعات ، و هذا ما جعلكِ ضمن قائمة بناتي على الشبكة العنكبوتيه ، بناتنا يا خوله هُنَّ أمهات الجيل الذي نُعلّق عليهِ آمالنا ،
فرغم أن سنين عمري تسير حثيثاً نحو نهايته إلاّ أني اشعر بأنّي باقي في ذاكرة و سلوك خولة و وفاء و ماريّا و سايا و ...
تحضرني في جوابي لكِ كلمات القبّاني مُخاطباً النشيء الجديد بقولهِ:
يا ايها الأطفال أنتُم بعدُ طيّبون
و طاهرون كالندى و الثلجِ طاهرون
لا تقتفوا آثارَنا
فنحنُ خائبون
لا تقرأوا تاريخنا
فنحنُ تافهون
كقشرة البطّيخ نحنُ تافهون
و نحنُ منخورونَ منخورونَ كالنعال
أنتم بذور الخِصْبِ في حياتِنا العقيمة
و أنتُم الجيلُ الذي سيهزِمُ الهزيمه
إن تربية هذا الجيل هي بأياديكنَّ فأنتُنَ أمهات مستقبلنا
رغم أن ما وضعتهُ هنا لا يستحق ما لاقاه من إشادات أجد هناك من يُحثُّني على الكتابه التي هي ليست حرفتي ،إلاّ اني أعد وعداً مشروطاً (إنْ صديقيَ هذا زارني مرةً أخرى) فسأتعرّضه أنا ليكشف لي بعض المستور من تاريخنا الموتور ..
شكراً مرة أخرى إبنتي الفاضله

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي