الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق: لماذا لم تنجح الحكومة في حل الازمة الطائفية؟

مالوم ابو رغيف

2015 / 5 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما كان لداعش ان تحتل مدن وقرى لولا وجود تعاطف مناطقي يسندها ويؤمن اغلب احتياجاتها ويرفدها بما هو لازم لانجاح مهماتها. ورغم ان داعش قد اشتهرت ببطشها وقسواتها وهمجيتها وعدم احترامها لاي قانون مدني او عشائري ان لم ينسجم مع نواهي وموانع الوهابية المتوحشة، الا ان هناك من يصطف معها ويؤيدها فما هو سر ذلك؟
لن نجد سببا اخر لهذا الاصطفاف مع منظمة ارهابية متوحشة بالغة الهمجية مهما اتعبنا انفسنا في البحث والتنقيب غير العداء الطائفي الذي ان استفحل، اصبحت اي وسيلة مهما بلغت همجيتها ووحشيتها وسيلة معقولة ومقبولة بل ومفرحة بهيجة، ذلك ان الطائفية لا تستحضر في تصوراتها الذهنية عن الآخر الا كل ما هو سلبي قبيح وتستبعد كل ما هو ايجابي جميل.
لكن كيف استطاع الطائفيون التأثير على الاف الناس وغسل ادمغتهم ثم حشوها بطائفية عدوانية ولم تنجح الحكومة ولا وسائل اعلامها بانهاءها او التقليل منها خاصة بعد ان اعلنت عن نفسها وظهرت الى العلن هاتفة بشعاراتها الطائفية العدوانية، مع ان الحكومة لها من الامكانيات والوسائل الاعلامية والاغراءات والاموال التي من شانها تخفيف حدة العداء الطائفي ان لم نقل انهائه؟
نعتقد ان اهم ثلاثة اسباب ساهمت في اشتداد الظاهرة الطائفية في المناطق الغربية وحولتها الى منطقة مناصرة ورافدة للعصابات الارهابية وصاحب آمين لا يخشى منه طعنة غادرة في الظهر، هو المالكي وكتلته.
لقد استند المالكي على المبدأ المعروف فرق تسد، اذ قرب عشائر وابعد عشائر اخرى وارفدها بالاموال والسلاح والامتيازات والعقود والصفقات وجند منها الصحوات، بينما همش عشائر اخرى كانت مقربة الى خصومه السياسين، لقد راهن المالكي على توسيع الشرخ بين العشائر الغربية معتقدا بانه يستطيع خلق حالة صراع يشغلها ويضعف تاثيرها على مجمل العملية السياسة ليظهر هو بصورة المصلح الحريص على رأب الصدع وكذلك بانها ستكون منتفعة ورابحة من الانظمام الى معسكره.
ولقد حاول ان يلعب نفس اللعبة ضد الكورد وذلك بتقريب رؤساء الجحوش وزجهم بسياسة مضادة لكوردستان غير ان السيد مسعود البرزاني انتبه للامر وحذر الاثنان، المالكي والجحشكان من مغبة الاستمرار بهذه السياسة العدائية.
لقد استغلت الدول الاقليمية الشرخ بين العشائر الغربية المنقسمة على نفسها بين مستفيد من سياسية المالكي وبين مهمش، فدعمت تلك التي تشكوا التهميش ماليا ودعائيا واعلاميا وطائفيا وحشدتها عدائيا حتى اصبحت رافدا اساسيا للعصابات الاسلامية تدعمها بكل ما تحتاجه لتنفيذ عملياتها الارهابية.
السبب الثاني والذي نعتقد انه ساهم في هذا التحشيد الطائفي المساند لداعش وجبهات الارهاب، هو السياسة الخاطئة التي اتبعتها الحكومات العراقية المتعاقبة والتي تصر على اتبعها لحد يومنا هذا، هي سياسة التملق واستجداء العطف واللطف من الدول الداعمة والراعية للارهاب والمنظرة له، ذلك لان هذه الدول تمثل مراكز اساسية لاستثمار اموال عمليات الفساد الحكومية الهائلة و صفقات بيع النفط المهرب.
لك ان تسأل كيف لاقطاب الارهاب واعداء العملية السياسة وكبار البعثيين وكبار الطائفيين ان تكون مقرات قياداتهم ومكاتب ومراكز اعلامهم ومقر سكنى كبارهم في نفس الدول التي يتقاطر عليها رجال الاحزاب المشرفة على العملية السياسة وكبار المسؤلين العراقيين ويستثمرون اموالهم الهائلة فيها؟
ان ذلك يؤشر الى التشابك بين الفساد وبين الارهاب. فما يفرق الخصوم في العراق يجمعهم في ذات الدول التي تدعم الارهاب، انه الفساد. فليس كل من رفع صوته بالصراخ ضد الارهاب يريد ان ينهيه، ذلك ان الارهاب يوفر فرصة ذهبية للازدهار المالي والتجاري والاستثماري للفاسدين السياسيين.
السبب الثالث الذي نعتقد انه من اهم الاسباب التي ادت الى تمكن داعش من نشر ايدلوجيتها الارهابية في المجتمع العراقي، هم رجال الدين ، فداعش وكل التنظيمات الارهابية الاخرى لا تمثل قيادات دينية انما قيادات قتالية، انها نتاج لتثقيف ديني اسلامي يضع اسسه وفتاويه كبار رجال الدين المؤثرين وتشرف عليه نفس الدول صاحبة المصلحة في ادامة الارهاب.
ان احزاب الاسلام السياسي اعتقدت انها تستطيع ان تنهي الارهاب عن طريق الدعاية غير المباشرة للدين الشيعي، ذلك انها ترى انه الاكثر اقناعا والاكثر صوابا ويمثل بديلا عن تلك المذاهب التي تدعم الارهاب. لكننا نعرف ان النقائض حين تتصارع لا ينهي احدهما الاخر، فاما ينتج الصراع حالة ارقى وافضل من الاثنين معا، حالة تبقى على ايجابيات المتناقضين وتسقط سلبياتهما، او يستمر الصراع شديدا تناحريا دمويا لا نهاية له سوى فك وفصل وحدة الارتباط.
واذا كان التغيير في الدين الاسلامي حالة صعبة ان لم نقل مستحيلة، فلا ينظر الى الغاء او تغيير السلبيات الا مساسا بالمقدسات، وقد يؤدي التغيير الى ما هو اسوء، الى العودة الى الاصول، وهذا هو التجديد عند الوهابية وعند الاخوان المسلمين
اما فك وحدة الارتباط فلا نعني به تقسيم الارض حسب نسبة تواجد اغلبة النوع الطائفي، بل فك الارتباط ما بين السياسية وما بين الدين. اننا نعني به عزل الدين عن اي ممارسة سياسة او حكومية.
انه لوهم كبير جدا ان يصار الى الاعتقاد بالخلاص من الصراع التناحري بين الطوائف بالتوافق او حتى بالتقسيم، ذلك ان التوافق ليس الا فسادا مغلفا بالنيات الحسنة، والتقسيم بين الاعداء حرب لا تنتهي...












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهزله العربان
كامل حرب ( 2015 / 5 / 31 - 14:49 )
استاذ مالوم تحيه ,تتعدد الاراء والتحليلات والاستنتاجات فى سبب ما يحدث فى العراق وغيره من دول العربان البائسه التعيسه والى متى سوف يستمر هذا الكابوس ,انها العقليه العربيه العفنه القاصره الغبيه ,لقد نجح سئ الذكر محمد فى تخطيطه الدموى البدوى ,لقد نجح هذا الافاق نجاحا ساحقا وهو الان لايزال يعشش فى عقول هؤلاء الكيانات المهترأه وتملك قلبهم وعقولهم ,لقد نجح محمد فى غسيل عقول زنخه فاسده ,يتوارث الابناء هذه المنظومه العفنه وهكذا دواليك عبر الف وربعمائه عام كالحه ,محمد كان قدم نحس وخراب على امه العربان


2 - انها حقيقة المسلم المؤمن .
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 5 / 31 - 21:29 )
ان مشكلة الاٍرهاب الاسلامي، هي مشكلة الاسلام نفسه، مشكلة عقيدة دموية ارهابية ، لايؤمن بها غير الانسان الذي انسلخ عن انسانيته،
لذلك فان داعش هي اخلاق المسلمين الحقيقية، مجرد ان داعش أبعدت سوط السلطة عن المسلم، فقام المسلم بممارسة عقيدته بحرية كاملة.
إذن المشكلة ليست المالكي ولاغيره، انها مشكلة الاسلام نفسه منذ احتلاله لدولنا منذ 14 قرنا ً والى اليوم.

وهنا اتذكر كيف ان المسلمين هجموا على اليهود ونهبوا بيوتهم وهتكوا اعراضهم، في العراق بعد اعلان مقتل الملك غازي، في عام 1939 ،

ولم يكن هناك مالكي ولا داعش ولا اسراءيل ،بل هم المسلمون أنفسهم دواعش وان لم ينتموا.

تحياتي....


3 - هل من حل آخر
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 5 / 31 - 21:37 )
الاخ كامل حرب
تحياتي لك
انه نفاق غريب ذلك الذي يسود الدول الاسلامية ، اذ ان تطبيقات داعش الارهابية لا تختلف في شيء عن تلك الموجودة في المذاهب الاسلامية، فاذا كانت افعال داعش اجرامية، فالاولى ايضا تطهير كتب الدين منها واعلانها ملغية،
ان الفرق بين هذه المذاهب الاسلامية وبين داعش، هو ان المذاهب الاسلامية تمنعها القوانين والسلطات الحكومية من تطبيق قوانين الشريعة بشكلها المنصوص عليه في القرآن والسنة، بينما داعش هي السلطة فتطبق ما يؤمر به الدين الاسلامي بحذافيرها.ـ
لا حل اخر سوى الغاء دور الدين في المجتمع واقصاره على دور العبادة .. بذلك وحدة يمكن القضاء على انشقاق المجتمع وانهاء الصراع الفارغ من المعنى بين طبقاته الدينية ..
تحياتي


4 - عندما يكون الدين مادة للتحريض
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 5 / 31 - 23:00 )
الاخ البغدادي
الاخلاق نتاج بيئة اجتماعية وليس دين، فالدين جزء من بناء فوقي لاسناد السلطة، الاسلام الوهابي بناء فوقيا لدعم سلطة الملك وتبريرها شرعيا، كذلك يقوم الازهر بنفس المهمة، اليوم المرجعية الشيعية التي في السابق لا دخل لها في السلطة، تدعم الحكومة العراقية وتكون لها سندا
عندما تتخلى الدولة عن الدين ينتهي دوره في ان يكون جزء من البناء الفوقي وبذلك يضعف دوره حد التلاشي كما هو الحال في الغرب
ااما في الاحداث التي اعقبت مقتل الملك غازي، تلك الاحداث المخزية ضج العراقيين اليهود والمسماة بالفرهود، فانها لم تحدث لان اخلاق المسلمين سيئة، بل لان هناك من خطط لها وحرض عليها ونفخ في كانون اشتعالها لقد كان هناك النازي مفتي القدس امين الحسيني الذي لعب دور مشعل الحرائق وكذلك مجموعة الضباط الذين يسيرون وفق هواه ورغباته ويميلون الى المعسكر النازي ويعملون ضد الانجليز
ان المجتمعات يمكن تغير اتجاهات عواطفها بالخطابات والشعارات, النازية في المانيا، فلم يكن المجتمع الالماني مجتمعا اسلاميا، ومع هذا ارتكب جرائم غاية في القسوةـ
الاخطر هو عندما يكون الدين مادة التحريض وهذا ما يحدث في العراق وفي سوريا


5 - تمدد الارهاب امتداد للسياسة الدكتاتور ودور امريكا
علاء الصفار ( 2015 / 5 / 31 - 23:25 )
تحيات الاستاذ مالوم ابو رغيف
الارهاب هو امتداد للسلطة البرجوازية الطفيلية القومجية,فبعد افلاس الدكتاتورية و سقوطها,انبثق هيجان منفلت من عقال الدكتاتورية فمعه برز دور الرجعية الدينية كوريث اكيد بعد نظام صدام وحسني مبارك,لقد عملت تلك الدكتاتوريات مع امريكا في ضرب احزاب الشيوعية, اي ان الخلل كمن في ضعف الاحزاب الشيوعية لذا كانت امريكا مطمئنة لبديل سيصب لصالحها,فتدمير افغانستان كانت منطلق لتدمير المنطقة.اضيف!ان حسني مبارك قال من بعدي سيأتي الاخوان,هذا يعني ان امريكا لديها قوى الثورة المضادة وان غياب وعي طبقي سياسي مع تصعيد صدام امر الصحوة الدينية كمؤشر بان الجماهير كسيحة ورجعية لاسباب تدمير اليسار والشيوعية في المنطقة,علما ان اسرائيل كانت قد طرحت امر تدمير العراق عبر اشعال حرب طائفية من القرن الماضي,لذا ان الاحزاب الاسلامية كانت معدة للوصول للسلطة كما ترك الخميني ليطير من باريس! مأزق البرجوازية الدينية هو نفسه لصدام وامتداد لافلاس البرجوازية الطفيلية.اقول ان سوريا بامكانياتها العسكرية والمخابراتية يتم تحطيم شعبها بداعش فكيف سيكون مع العراق الذي بغزو امريكي وبسفارة جبارة مع فلول صدام!ن


6 - لماذا الاسلام عصي على الاصلاح
nasha ( 2015 / 6 / 1 - 07:40 )
الفكر الاسلامي عقيدة سياسية عنصرية وليس دين .
ما ذكرته في تعليقك رقم اربعة استاذنا مالوم عن النازية ينطبق تماماً على الاسلام ،
الاسلام لا يجب ان يوضع في خانة الاديان وانما في خانة الفكر السياسي.
الاسلام هو الفكر السياسي المقدس الوحيد في العالم حسب معلوماتي .
ولا يمكن مقارنة الاسلام بالهندوسية او المسيحية او البوذية او اي دين آخر.
الاديان جميعها عدا الاسلام يمكن تطويعها واصلاحها لانها تعتني بالروحانيات والقيم اما الاسلام فهو عصي على التطويع والاصلاح لانه سياسة مقدسة مجردة من الروحانيات ويحوي قيم عنصرية عنيفة.
كثيراً ما يقال ان الشرق الاوسط يمر بضروف تشبه ضروف اوربا في عصر النهظة ولكن المقارنة خاطئة تماماً .
لان الدين في اوربا استُخدم لتسلط السياسيين على المجتمع فقط وكان بالامكان فك ارتباطه بالسياسة والزامه دور العبادة لانه لا يحتوي على فكر سياسي مقدس.
اما الاسلام فهو نفسه فكر سياسي مقدس ولا يمكن ان يُفك ارتباطه من السياسة لانه السياسة ذاتها وأذا تم ذلك فأنه سيمحى من الوجود وهذه هي مشكلتة العويصة التي لا تحل لانها مسألة وجود او عدم وجود.
تحية عراقية لك ولجميع الاخوة


7 - اراك عصي الدمع شيمتك الصبر / اما للعقل عليك امرُ
علاء الصفار ( 2015 / 6 / 1 - 10:23 )
تحية ثانية
الاسلام السياسي هو وجه ثورة مضادة,هو قوة رجعية حديثة تتعامل مع امريكا وقد اعترفت امريكا هاليري كلنتون بتاسيس داعش,فغيرت امريكا عملائها من قومجية مزيفين (بعث)الى اسلاميين متاجرين,اي ان امريكا تتعامل مع السفا لة في العالم كالهاجانا الصهيو نية ودولة عنصر ية وتعاونت مع الوهابية فحققت دولة رجعية, ومع داعش حققت دولة العراق والشام, فكل الاديان كانت ذات بعد طبقي و سياسي,كانت الاديان حركة اصلاح ثوري في حينها, لكن ان ياتي اليوم الاسلام فهو مسخرة دموية,وهو الاسلام السياسي, تماما يشابه مرحلة المسيحية البربرية قبل 500 عام في اوربا حيث تم تدمير نصف سكان اوربا بحروب دينية كاثوليك_بروتستان,وقامت الكنيسة بتدمير الشعب الهندي الاحمر,أما اليابان البوذية كانت بربرية فاشية ودخلت حرب امبريالية جرثومية,يعني على العرب والمسلمين خوض التجربة الاوربية ورؤيت الدين كحركة سياسية قرو سطية, اي ان الدماء وداعش ستعمل على تسريع الوعي المضاد للرجعية الوهابية ومع معاداة لامريكا,التي خدعت الشعوب بكونها محررة, لينفضح دور اوباما في القتل في سوريا والعراق.الاديان بجيفة سياسية واحدة.لا للشعوذة ولا للتفرقة العنصر ية!ن


8 - الدين والعنف
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 6 / 1 - 12:29 )
الاخ العزيز علاء الصفار
تحياتي لك
كان هناك دائما عملا مشتركا بين التيارات الاسلامية وبين الاستخبارات الامريكية في التآمر على اليسار، لقد كانت مهمة القضاء على الشيوعية ومحاربتها مصلحة مشتركية بين الطرفين، الاسلامي والاستخباراتي الغربي، في العراق مثلا كان اول المهنئين بسقوط حكومة 14 تموز هما المرجعيتين السنية والشيعية ولم يصدر اي احتجاج من هذين المرجعيتين رغم كل المجازر التي ارتكبها البعثيون العراقيون ضد الشيوعيين.ـ
ما اود ان اقوله ان العنف هو احد مكونات الاسلام الرئيسية، لا تنسى نحر الذبائح وتقديم القرابين هي احد القطوس للقربى الى الله، ويعتقد البعض ان اكثر ما يسر الله عندما تكون الذبائح بشرية
استشهد هنا بخالد القسري عندما خاطب الناس من على منبر الجمعة في يثرب قائلا ايها الناس اذهبوا وقدموا اضاحيكم اما انا فسأضحي بالجعد بن الدرهم قربة الى الله ونزل واجتز رقبة الجعد على عتبة المنبر ـ


9 - اصلاح الدين
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 6 / 1 - 13:21 )
الاخ ناشا
تحياتي لك
الاسلام له وجهتان وجهة للتعبد ووجهة للسياسة
وجهة التعبد هي تلك الطقوس التي وان اختلفت بين الاديان الا ان لها نفس الهدف، اطاعة وتقديس اله ما والتقيد بالشرائع التي يفرضها الاله على عباده.ـ
الوجهة السياسية للاسلام هي وجهة طاغية ذلك ان محمد كان نبيا وحاكما ، فقد جمع بين يديه السلطتان الدينية والسياسية .ـ
اما عن اصلاح الاسلام فهناك خلط بالموضوع، اذ ما المقصود بالاصلاح.. هل اصلاح الشريعة ام اصلاح الطقوس او اصلاح التوجهات السياسية؟
وهل للجهات خارج نطاق الشأن الاسلامي الحق في الطلب من المؤمنين تغيير شرائعهم؟
ام ان من يطالب بالاصلاح يحب تأهيل الاسلام ليكون صالحا للحكم؟
انا اعتقد ان الاصلاح بمعناه السياسي توجه خاطيء، اذ ان الاصل يجب ان يكون ابعاد الدين عن الدولة، فصله فصلا نهائيا وسد كافة المنافذ التي يمكن ان يتسرب منها الى الدولة..ـ
ان هذا الفصل لا يبعد تأثيرات الدين السياسية السلبية بل ايضا يمنع شريعة الدين وقوانين ان تكون موجبة الطاعة، بل يمنع المؤمنين الامتثال لها، ذلك ان قوانين الدولة هي الموجبة التطبييق وليس قوانين الشريعة.ـ


10 - الحل صعب
nasha ( 2015 / 6 / 1 - 14:47 )
نعم استاذ مالوم الاسلام له وجهان
الوجه التعبدي لا يحتاج الى اصلاح لانه شخصي وغيبي .
ولكن الوجه السياسي العملي التطبيقي الذي يدخل في مجال القضاء والسياسة وهو الجزء الطاغي المهم الذي يشكل اهم ما فيه والذي يعني المسلم وغير المسلم هو المطلوب اصلاحه او تنحيته جانباً .
الاشكال هو ان الوجه السياسي ايضاً مقدس ويرتبط بالقرآن والقرآن حرفي الى النخاع بحيث لا يُسمح بتصحيح حتى الاخطاء الاملائية فيه وعليه كيف يمكن العبث به؟
تنحية الاسلام سترفع عنه الحماية من النقد وستؤدي الى رفع القداسة عنه وهذه هي المشكلة. الاسلام لن يدوم دون حماية ومساندة من الدولة
تحياتي وشكراً للاهتمام


11 - ما هذا التخبط ؟
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 6 / 1 - 15:46 )
تحية أستاذ ابو رغيف.
انت تقول:
(الاخلاق نتاج بيئة اجتماعية وليس دين، فالدين جزء من بناء فوقي لاسناد السلطة، الاسلام الوهابي بناء فوقيا لدعم سلطة الملك وتبريرها شرعيا، كذلك يقوم الازهر بنفس المهمة، اليوم المرجعية الشيعية التي في السابق لا دخل لها في السلطة، تدعم الحكومة العراقية وتكون لها سندا)

تعليق.

نحن نقول ، ما هذا التخبط من اغلب العلمانيين العرب،

اخي العزيز،

ان علم الاجتماع يقول:
ان حياة الشعوب انعكاس لعقائدهم الدينية.

ويقول المثل الشعبي، قل لي ماهو دينك، أقول لك من انت.

وهتلر يقول،

لو لم تكن المسيحية ديانتنا، لغزت ألمانيا جميع العالم منذ زمن طويل،
ويقول هتلر،

ان الأفضل لنا هو الاسلام، لنصبح اسياد العالم.

وهناك سوءال،

ماهي الوهابية ؟

هل هي دين غير إسلامي ؟

ام ان الوهابية هي الاسلام الصحيح؟

ان الوهابية هي نسخة طبق الأصل من القران ، واحاديث محمد، وسيرة محمد.

وكفاكم اتهامات للمسلمين بالعمالة للغرب، فان كان الارهابيون عملاء للغرب، لصح القول، ان محمد نبي الاسلام كان عميلا ً لامريكا، كي يشوه سمعة المسلمين.


12 - تعابير خاطئة
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 6 / 1 - 17:26 )
الاخ البغدادي
العلم الذي يقول
- ان حياة الشعوب انعكاس لعقائدهم الدينية -
هذا ليس له علاقة لا بالاجتماع ولا بالعلم.. كذلك لا معنى لقولك حياة الشعوب، هذه كلمة من القاموس الشعبي البسيط او الصحفي البائس
والمثل لم يقل
- قل لي ماهو دينك، أقول لك من انت-
هذا القول بمنتهى السذاجة، فالاديان لا تعكس لا هوية ولا رغبة ولا شخصية، كما انه ياخذ الكل بجريرة الفرد
المثل يقول
قل لي من صديقك أقل لك من أنت
اما ادعائك بان هتلر قد قال
- لو لم تكن المسيحية ديانتنا لغزت ألمانيا جميع العالم منذ زمن طويل-
فهو قول لا يمكن نسبه الى هتلر، لانه قول متخم بالسذاجة الباردة
هتلر اصبح مستشارا في عام 1933 وغزى بولندا في عام 1939
فما معنى زمن طويل؟
اما قولك انه قال ان الافضل لنا الاسلام لنصبح اسياد العلم. فهو قول يضحك الثكلى
عزيزي بغدادي، هتلر ليس بتلك البساطة ليقول مثل هذه الجمل الساذجة، هتلر كان يسحر الالمان بخطاباته وقوة جمله وتمكنه من السيطرة على مشاعر الالمان
اما عن الوهابية فلا احد اخرج الوهابية من دائرة الاسلام، ولم نتهمها بالعمالة، انك مثقل بتصورات وتعابير من نقاشات غرضها الانتقاص وليس البحث عن الحقيقة



13 - العلمانيون العرب في وهم كبير.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 6 / 2 - 00:28 )
السيد ابو رغيف،

ان جميع العلمانيون العرب يحلمون ببناء قصور دولهم، ويصفون الورود والرياحين لشعوبهم، لكنهم جميعا ً يتغافلون عن الارضيّة العفنة التي يريدون بناء قصور دولهم عليها، اي عقلية المسلم وما تربى عليه المسلم من مباديء ارهابية.

اما إدعاءك بان هتلر لم يقل هذا الكلام، وان ان هتلر اكبر من هذا الكلام،
نقول،

انني لست مسلماً كي اكذب عليك او على الإخوة القرّاء، كمل يكذب المسلمون بان برناردشو قال، ان محمدا سيحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجان قهوة، او ان ملكة بريطانيا اصلها مسلم.
ان هتلر لم يكن يستطيع ان يصل الى هذا المستوى من العظمة، باعتراف أعداءه، لو لم يكن يمتلك ثقافة عالية جداً في فلسفات الشعوب وطرق تفكيرها، ومنها ادراكه لحقيقة الاسلام، وان الاٍرهاب الاسلامي هو أفضل من الأيدلوجيا النازية، لانها ستكون دين للشعب،
نعم ان هتلر قال هذا الكلام، لانه مدرك ان حياة الشعوب انعكاس لعقائدهم الدينية، وان دين الشخص هو إيمانه ووجدانه الداخلي، وان لم يؤمن بدين، لكنه تربى على هذه الأسس التي شكلت وجدانه ووعيه والمنطق الذي يفكر فيه.

وسأعطيك المصدر والصفحة التي قال فيها هتلر هذا الكلام،، في لقاء قادم.


14 - تجاوز الاحرار الأحاجي الدينية فغيروا العالم
علاء الصفار ( 2015 / 6 / 2 - 12:46 )
تحية ثانية
الجميع الشريف والثوري يريد التقدم.لكن كيف!الاديان تبقى بسطوتها على البشر هذا ما يجب اقراره,هذا ما اقرته الدول الغربية فتركت للبشر حرية الديانة.الشرفاء في الغرب يعرفوا ما هو الدين وما هي السياسة وكذلك أمريكا تعرف ما الاسلام ومن هو الملك الوهابي,الذي تم تعميده من قبل بريطانيا ودعم لورنس العرب,ثم ليسير التاريخ ويحضر بوش الاب ليتفاهم مع الملك الوهابي للقضاء على الشيوعية في افغانستان,لقد عملت السعودية على قتل اليساريين و الشيوعيين السعوديين بتهمة الالحاد,تماما مثلما كانت الكنيسة تلاحق اليسار والشيوعيين حفظاً لسلطة الكنيسة,قبل ثورة التنوير وعزل الدين عن السلطة.الملك الوهابي وهتلر في قارب واحد ضد اليسار والشيوعية رغم ان الاثنين بدينين مختلفين, لكن جرائم هتلر الكاثوليكي كانت وحشية بكونه قائد الحرب الفاشية اما الملك الوهابي فهو مأجور عند الامريكا اصحاب تاريخ ذبح الهنود الحمر,وحرب الابادة في فيتنام والعراق وسوريا,لا يجب اهانة البشر المسيحي من خلال هتلر ولا اهانة المسلمين من خلال الملك الوهابي وداعش.ركن الدين يأتي عبر نشاط اليسار والشيوعيين,ليس بمهاترات تفضيل دين على دين.اوربا مثال!ن


15 - العلمانية ليست حكر المثقف بل البسطاء من الشعب
علاء الصفار ( 2015 / 6 / 2 - 13:18 )
بعد انتهائي من التعليق رايت هذا الفلم!
https://www.youtube.com/watch?v=7D6eeaJMzV4
فهو يعكس انحياز البشر للخير والموقف و ليس الى التفرقة الدينية والعنصرية.هذا المسيحي يتحدث ليس من برج عاجي او من المنفى بل هو يخوض قتال شرس في بلد حطمه الامريكان ودمره فساد الساسة والمثقفين الانتهازيين,ليعلو هذا الانسان المؤمن بدينه لمستوى يشرف اعتى ادعياء العلمانية الممجدين لدينهم و المتهجمين على قيم واديان البشر الاخر,ان هذا الفلم هو بذرة الشرف والحس الاصيل و الانحياز ضد الشر والانحياز للوطن رغم كل الخراب,لكن للاسف اصحاب العقول و الاقلام المغشوشة يعيشون في وادي قيح الدين و التفرقة بلسان افعى تبدل جلدها, فالكثير من المسلمين والمسيحيين كانوا انتهازييون وعملوا مع البعث الصدامي و حين هربوا للخارج صاروا متدينين عنصريين, فلدى المسلمين في العراق صدام حسين ولدى المسيحيين في العراق ميشيل عفلق و طارق حنا, لكن الشعب العراقي انجب يوسف سلمان يوسف( فهد) الشيوعية في العراق, وتاريخ العراق القديمانجب ثورة القرامطة وصاحب الزنج و جون و الحسين الثوار ضد الفساد, فقراء المسلمين و المسيحيين ضحايا امريكا و الساسة الخونة!ن


16 - الدين والعقيدة السياسية
مالوم ابو رغعيف ( 2015 / 6 / 2 - 16:48 )
الاخ علاء الصفار
تحياتي لك وشكرا على المشاركات الغزيرة التي وسعت دائرة النقاش
انا ارى ان الاديان من حيث العبادة متساوية، لها غاية واحدة هي عبادة خالق، لا يهم من يكون هذا الخالق مادام الناس تؤمن بنفس الفكرة
انا ارى ايضا ان التطبيقات السياسة للاديان هي اساءة للمعتقد الديني نفسه، اذ ان السياسة صناعة
انسانية فعلام يصرون على حشر انف الاله فيها؟
لكننا نرى الدين الاسلامي يوما بعد اخر يفقد خصائصه التعبدية ويتحول الى عقيدة سياسية، اليوم لا ـينشغل المسلمون بعبادة الله، بل ينشغلون بامور السياسة والارهاب والتكفير والبغض
الاديان بشكل عام فكرة بسيطة جدا، لكن الانسان حولها الى الغاز كي يختصم عليها، كل ما طلبه ،ـالاله من الناس عبادته في المعبد وليس في صالونات السياسة لكنك ترى ان اغلب رجال الدين
المسلمين يبذلون الجهود الكبيرة ويفتون بقتل الناس للوصول الى السلطة
والحقيقة هذا ما اصبح يميز الدين الاسلامي عن غيره وهذا ما اشار اليه الاخ ناشا في تعليقه السابق
تحياتي

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال