الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع رجل يحترم الإخوان

فرانسوا باسيلي

2015 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إتصل بي هاتفيا وقال لماذا تهاجم الاخوان في كل ما تكتب؟
فقلت لأنني متسق مع نفسي أقول ما أعتقد، وهم في نظري كارثة تسببت في إجهاض كل محاولة للنهضة في مصر وخارجها
قال أنت تبالغ فقد كانت دكتاتورية ناصر وفساد مبارك من أسباب إجهاض النهضة التي تتحدث عنها،
قلت له رغم أملي الكبير في أن نعرف الديمقراطية الا أن مجتمعاتنا لم تعرفها طوال تاريخها فلم يكن ناصر وحده الدكتاتور ولكن أيضاً كل من جاء قبله وبعده، ولكن المقياس الآخر هو مدي إخلاص القائد لبلده وشعبها، وهل قام بالعمل الجاد لتحقيق التقدم لبلده رغم الأخطاء، وبهذا المقياس يحمل المصريون الكثير من التقدير لناصر، أما مبارك ففعلاً كان فاسداً وكان بليداً بلا رؤية ولا جهد لتحقيق أي تقدم لمصر وهوت مصر في عهده إلي القاع
فقال إذن ليس الاخوان فقط هم سبب بلوة مصر
فقلت بل أن في كافة مراحل التاريخ الحديث لمصر منذ محمد علي لم تعرف مصر فترة سقوط حضاري وأخلاقي كفترة تسلط الاخوان علي مجلس الشعب أولاً ثم علي الرئاسة، فقد اثبتوا ليس فقط تهافت ادائهم وإنعدام كفائتهم ولكن أيضا رجعية أفكارهم حتي أنهم كانوا يريدون السماح بزواج البنات الأطفال في سن التاسعة والعاشرة وقد سمعت أحد قياداتهم يقول هذا في التلفزيون "لأن الله لم يحرم هذا"..، وكانت رجعية هذه الأفكار صادمة للمصريين الذين لم يكونوا يعرفونهم سوي من الخارج، ولكن ما أن رأي وسمع المصريون أقوال وأفعال الاخوان حتي خرجو يطردونهم من الساحة، فقد رؤوا فيهم تهديدا لهوية مصر وطبيعة المصريين وحضارة وتاريخ البلد، وهو خطر لم يكن قائماً لا في الحكم الملكي ولا الجمهوري، خطر أشد من الفساد والدكتاتورية لأنه يهدد وجود مصر كما نعرفها وكما يعرفها تاريخها الطويل وحضارتها الفريدة.
فقال ولكنهم مصريون ولا يجب التشكيك في وطنيتهم.
فقلت عندما يقول مرشدهم "طز في مصر" ولا يهب الاخوان قادة وشبابا لطرده من الجماعة يعني هذا أنهم يوافقونه الرأي، وقد جاء سلوكهم بعد هذا وهم في الحكم ليدعم رؤيتهم المستهترة بالوطن لصالح فكرة الخلافة البائدة التي لا تصلح لزماننا وبعض الباحثين يري أنها لم تصلح حتي في زمانها.
فقال علي كل حال أنا مش اخوان لكن با حترمهم
فقلت له لا يصح أبداً أن تحترم من له هذه الأفكار الدون إنسانية ولا هذه الممارسات غير الأخلاقية وغير الوطنية، هذه أفكار وممارسات لا تستحق سوي الإحتقار الشديد والتصدي لها بكل قوة، فهي أفكار همجية اقصائية لا تؤدي سوي إلي ما نشهده اليوم من خراب واقتتال طائفي مذهبي بشع من أنصار داعش إلي أنصار القدس إلي بقية الأنصار الارهابيين الخارجين علي العصر والعقل والإنسان.

وانقطع الخط من الناحيتين في نفس اللحظة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحصيل حاصل متمسح يكره الاخوان
عبد الله اغونان ( 2015 / 6 / 1 - 12:29 )

فما فائدة الحوار؟
لوكان الاخوان في مصر وحدها لعديناها لكم
لكن الاخوان في كل مكان وزمان من الماء الى الماء من المغرب الى تركيا
البديل عن الاخوان والديمقراطية هم العسكر
واحد اثنين يمين يسار دوووووووووووووووور


2 - خطوره الاخوان
على سالم ( 2015 / 6 / 1 - 14:27 )
فى تقديرى ان الاسلام والاخوان المجرمون نبات سرطانى خبيث وعفن وسام والواجب اقتلاعه من الجذور وحرقه والتخلص من كوارثه ودماره

اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في