الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استرجع مرح الطفولة

ماريا خليفة

2015 / 6 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الشباب هو طريقة حياة، وحيوية الشباب هي ميزة نرغب بها ونتلهّف لها في كثير من الأحيان. الأطفال الأصحاء يجسّدون النضارة والحيويّة ليس فقط بسبب سنهم، ولكن بسبب ميولهم الطبيعية وحقيقة أنها لا تقبل معظم أشكال القيود. راقب سلوكيات أي طفل سليم وتطلعاته، وهناك ستجد سرّ حماسته واندفاعه للحياة، وربما تجد أيضاً وسيلة لاستعادة حماستك أنت واندفاعك للحياة.

هناك العديد من السلوكيات المميّزة التي كنّا نتمتّع بها في مرحلة الطفولة المبكرة لم تعد موجودة في حياتنا كناضجين اليوم. لقد فقدنا التواصل مع تلك المرحلة ونسينا الكثير من الأمور الجميلة. في الواقع، وبعد البحث والتدقيق أجد أنه يمكننا أن نحتفظ بعدد من سمات الطفولة من دون أن نفقد احترامنا كراشدين ومنها:

1. البحث عن المتعة والمرح؛ أو البحث عن الجانب الممتع والمرح في أي نشاط نقوم به.

2. الابتسام، والضحك، وإخبار القصص المضحكة.

3. اكتساب اهتمامات جديدة وأنشطة لم تقم بها من قبل، كلما رغبت بذلك.

4. إظهار العواطف بدون تردّد.

5. الاستمتاع بالنشاط الجسدي في أي وقت تكون فيه الفرصة سانحة.

6. الإبداع والابتكار.

7. عدم التوقّف أبداً عن التعلّم.

8. عدم الخوف من الفشل في شيء، وذلك من خلال الاستمتاع بعملية تحسين الأداء.

9. الاسترخاء، والراحة، والنوم عندما يتطلّب جسدك ذلك.

10. مقاربة التعلّم بعقل متحمّس ومنفتح.

11. الإيمان بأن لا شيء مستحيل.

12. القلق والشعور بالذنب مفهومان لا تعرفهما أبداً.

13. امتلاك آمال وأحلام وخيال واسع.

14. الفضوليّة وطرح الكثير من الأسئلة.

15. التعامل مع كلّ الأمور بديناميكيّة وشغف.

والآن، راقب الطريقة التي يلعب بها الأطفال. إنهم يقفزون ليفرحوا! يعبّرون بحرية عن مشاعرهم دون أيّ تحفّظ. يحوّلون جميع الأنشطة إلى لعب، حتى الأعمال التي نسندها إليهم. ما يفعلونه يستهلك طاقتهم وفي الوقت نفسه يعيد شحنها، من خلال التعامل مع الأشياء حسّياً والاستفسار عن كلّ شيء.
• يستكشفون الألعاب: ألوانها النابضة بالحياة، ملمسها، أشكالها.
• يحلّلون كيفيّة تركيب البازل أو الألعاب المعقدة الأخرى.
• يتخيّلون أنفسهم شخصيات أخرى أو حيوانات.
• يشاركون بالنشاطات الرياضيّة بتلقائية طبيعية.
• يختبرون الحدود الموضوعة لهم.
• يستكشفون بيئتهم.
• يلاحظون أن لديهم طاقات وقدرات طبيعيّة.

ألا تتمنّى لو أن أهلك لم يقولوا لك أن تتصرّف بحسب عمرك؟ فكّر فقط بالشعور الذي كان يراودك وأنت طفل عندما كنت تنجز شيئاً ما، أو تذهب إلى مكان خاص، أو تلتقي بصديق جديد، أو تتعلّم مهارة جديدة. كل هذه الأنشطة مفيدة للجميع مهما كانت فئتهم العمرية لأنها تخفّف التوتر، وتجعل نصفيّ الدماغ يعملان معاً، وتشجّع على إفراز الهرمونات لتنشيط الجسم، وإقامة الروابط بين الأشخاص، وتحسين وظيفة الدماغ.

ماذا يمكن أن تفعل لتستعيد فرح ومرح الطفولة في حياتك الآن؟

1. تذكّر الأشياء التي كنت تفعلها عندما كنت طفلاً. أكتب أي شيء تشعر أنك تفتقده، أي شيء كنت تحلم بأن تقوم به وتعتقد أنه مازال عليك أن تحاول تحقيقه، أي شيء جديد تريد أن تستكشف إمكانياتك فيه.

2. استعن بولد من أسرتك أو ابن أحد أصدقائك ليعطيك النصح ويتابعك وأنت تلعب. أمضِ بعض الوقت باللعب مع هذا الولد وتقليد ما تراه يفعله فحسب.

3. تجنّب قدر الإمكان أن تحدّث نفسك بطريقة سلبية. تذكّر أنه لا مكان للأحكام في مرحلة الطفولة المبكرة! لا يهم ما يفكر به أي شخص، لا يهم رأي الآخرين. لا تهتمّ إن كنت تتصرّف حسب عمرك أم لا.
-------------------------------------------------------
لقد تعلّمت...
أن الحياة مغامرة جريئة. وأنا أستمتع بكل جزء من هذه الرحلة الممتعة. ~ ليلى غيفتي أكيتا
أننا عندما نكون أطفالاً نادراً ما نفكّر بالمستقبل. وهذا يتيح للأطفال بأن يعيشوا مرح اللحظة كما لا يستطيع الكبار أن يعيشوها. اليوم الذي نبدأ فيه بالقلق من المستقبل هو اليوم الذي نترك فيه طفولتنا خلفنا. ~ باتريك روثفاس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي