الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيكلوجيا العنف (1)

خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)

2015 / 6 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مراجعة كتاب (1)
سيكلوجيا العنف
جرائم الجنس البشري- كولن ويلسن

كولن ويلسن (1931-2013) كاتب وفيلسوف بريطاني. ألف العديد من الكتب، كان أولها اللامنتمي في عام 1956م . ذاع صيته بعد مؤلفه الأول، فقد تميز ببساطة الأسلوب وغنى المعلومات. في مؤلفه هذا يبحث عن منشأ العنف في تاريخ البشر وأسبابه ونتائجه. يقع المؤلف في حوالي 700 صفحة (1) وهو مقسم إلى ثلاث أجزاء. نشر الكتاب في عام 1984 ثم ادخل عليه تعديلات حتى عام 2005 وهي الطبعة التي نتحدث عنها. القسم أو الجزء الأول هو سيكالوجيا العنف وقد ترجم هذا الجزء الدكتور رفعت السيد علي. ونحن سنناقش هذا الجزء في هذه المقالة. هذا الجزء يقع في 150 صفحة في الطبعة الانكليزية وقد امتدت حتى 250 صفحة في الترجمة العربية. أما الجزء الثاني هو (مختصر الاجرام في التاريخ ) وهو يقع في 250 صفحة أما الجزء الثالث فهو حول عصر القتل الجماعي وهو يقع في 350 صفحة وبالطبع عدد الصفحات حسب الطبعة المذكورة.
- تشكل الانسان العنيف:
أطلق رجل أمريكي اسمه نورمان فوز النار على غلامين وقتلهم في نيو مكسيكو، وبعد أن سأله الشرطة عن سبب فعله هذا أجاب بأنه يحاول الحد من تزايد السكان. هذه صورة من صور العنف حيث اسس لها عالم النفس ماسلو حيث قال أن الانسان في العادة يبحث عن الآمن الأمان والانتماء وعندما يختل أحد هذه العناصر تختل الشخصية وينتج سلوك عنيف ردا على هذا الخلل. وذهب ماسلو في احد تجاربه على عدد من النساء أنهم مثل الرجال قسم يتميز بعالي السيادة وهو ثرثار ونشط وقد تلجأ المرأة إلى قص شعرها والتشبه بالرجال. أما القسم الثاني فهو متوسط السيادة والمرأة فيه تكون رومانسية وتفضل الرجل الرومانسي اما القسم الثالث فهو غير مهتم كثير بشكل الرجل وهي تكرس حياتها للاطفال والعناية بالبيت وسهلة التعامل.
- تأثير التنويم على البشر والحيوانات:
أرسل الطبيب (جيير) دعوة إلى عالم النفس الفرنسي (بير جانيه) عام 1885 كي يرى احدى مرضاه، فأتى جانيه ليرى أن المريضة (ليوني) تستجيب للتنويم بسرعة وهي تعاني من شلل نصفي، والشيء الغريب هو أنه كان باستطاعته أن ينومها لمجرد امرها ذهنيا بعد التركيز، وهي تستجيب، ثم أمرها بتحريك الجزء المشلول فتحرك دون مشكلة، وهذا يثبت مايسمى بالتخاطر الذهني بين البشر أيضاً. والمضحك في الأمر أنه ليس البشر لوحدهم من يتجاوب مع التنويم، بل الحيوانات أيضاً. فقد أجرى عالم الريلضيات (دانييل شونيرم) في عام 1936 تجربه على تنويم الدجاج مغناطيسياً. كما أنه كان بعض القرويين ينومون الدجاجة بأمساكها وهزها من أسفل إلى أعلى اربع مرات واضعين رأسها في جناحها فتنام مغناطيسيا بلا حركة حتى يقظها القروي مرة أخرى، ولا إستثناء حتى على الافيال والسرطان والضفادع.
هناك ظاهرة طريفة عند السحالي، خاصة عندما تواجه احداهما الاخر من أجل النزال. تقف كل منهما متحفزة للهجوم على الاخرى في النظر والتركيز، ثم تمضي بضع دقائق بتحفز دون حراك لتفوز احداهم تنويم الاخرى وتمشي باتجاهها ثم تبتلعها دون مقاومة. حتى أن الصوت العالي جداً بالنسبة للطيور قد يخيفها ويدخلها في حالة من عدم الحراك والتنويم.
-------------------------------
- The criminal history of mankind, Colin Wilson, Mercury books, 2005,London1
-2 التاريخ الإجرامي للجنس البشري- الجزء الأول – سيكلوجيا العنف- الدكتور رفعت السيد علي 2001








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد