الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوادو السياسة ..!! (2-2)

فانينج وليم

2015 / 6 / 3
المجتمع المدني


* نواصل في صدر الجزء الثاني من المقال عن (قوادو السياسة)، تطرقنا في الحلقة الاولى عن طبيعية قوادو السياسة بصورة عامة، في الجزء الثاني سنتحدث عن القواد الذي يدعي انه يمتلك قدرات خرافية، وهذا في حد ذاته ازمة، سنواصل في بعض جوانب الحوار الذي اجرته الزميلة " الموقف" مع " مارتن ايليا لومورو" .
* قوادون يعيشون في مجتمعات متناحرة ومنقسمة على اساس اثني او قبلي او مناطقي او ديني، لذلك تجدهم يستثمرون ذلك الانقسام في تحقيق مآربهم البغيضة، فكيف لا يتحدث هذا القواد عن المناطقية، و يدافع عن نائب الرئيس " واني ايقا" من منطلق مناطقي، طالما هذا سيدعمه في حراكه السياسي لتقوية علاقته مع " واني " والحزب الحاكم صاحب مشروع اقلمة وقبلنة مؤسسات الدولة.
* قوادو السياسة لا يحبون الصحافة والصحفيين، لان الصحافة تكشف للرأي العام الجانب المخفي من طبيعىيتهم، وكيف يعملون من اجل الصعود الى سلم السلطة التي لا تناسب قدراتهم وامكانياتهم المعرفية والاكاديمية الضعيفة في الاصل، لذلك طبيعي جداً ان يهاجم " مارتن ايليا" الصحفيين، لا اريد ان اقول شيء في هجومه للصحفيين لانه ليس الشخص المناسبة حتى نثبت له اننا صحفيين، لانه مجرد قواد سياسي اعماه لحثه وراء السلطة.
* القوادون هم اكثر فئة يمارسون الفساد بانواعه المختلفة ( السياسي ، الاخلاق ، المالي .. الخ )، فكيف لهم ان يتحدثوا عن الفساد، طالما السمسرة السياسية قائمة على" تطبيل " و لا "مبادئ" ولا " اخلاق" من اجل حصول على مناصب بطريقة غير مشروعة، لا نريد عن نتحدث اذا كان هذا القواد مفسد ام لا، لكن حديثه عن فساد الحكومة في ظل انه وزير مجلس الوزراء ولا يستطيع ان يقف على الفساد المتفشي باعترافه، هذا يعني ان هنالك غموض في الامر، فكان افضل له ان يصمت في هذا الجانب بدلا من حديثه عن فساد الحكومة ووهو جزء منها، لان قد يقود ذلك الى ادراجه الى قائمة الفساد من قبل المواطن طالما هو جزء من الحكومة.
* نعلم ان هذا القواد اتى الى السلطة ليس لكفاءته، كما هو يدرك ذلك مع نفسه جيداً، لولا بونا ملول الذي عَرف الرجل برئيس الجمهورية وقدمه بديلا له بعدما اعتزل السياسة لما عرفه الشعب ولا الشارع العام، اذن كفاءته هي العلاقة الحميمة بين الرئيس و بونا ملوال لا اكثر، هكذا القوادون ياتون الى السلطة.
* الاحزاب عند القوادون عبارة عن آلية لتمرير اجنداتهم، لذلك تجد احزابهم بلا رؤية و برامج سياسية، لان الغاية ليس في وضع حلول للمشاكل التي تعاني منها مجتمعاتهم ، انما تحقيق مآربهم فقط، وهذا لا يحتاج لمشروع سياسي انما لجسم شبه حزب سياسي، وهذه حالة المنبر الديمقراطي الذي يعرفه اعضائه فقط دون الجمهور، لذلك خرج بعض من اعضائه عندما عرفوا ان هذا الحزب ليس حزب سياسي بمعنى الكلمة.
* في خاتمة هذه السطور هذا القواد ليس مخطيء انما رئيس الجمهورية الذي اتى بهذا الرجل الى السلطة دون ان يكون له خلفية عن هذا الرجل، ما قاله "مارتن ايليا" عن الشعب الجنوبي يستحق الادانة من كل مكونات المجتمع الجنوبي بما في ذلك المنبر الديمقراطي الذي يترأسه، والتحية للعضو الذي قدم استقالته من المنبر الديمقراطي لان رئيسه اساء للشعب، نحن نطالب "مارتن ايليا" باعتذار للشعب الجنوبي، كما على رئيس الجمهورية وضع حد لكل من يهين شعبه، إلأ ستكون للشعب راي آخر من الحكومة التي تستفزهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع


.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و




.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح