الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر لمن يعقلون - ج61

مالك بارودي

2015 / 6 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خواطر لمن يعقلون - ج61

1..
لا تحاول إقناعي بخرافات دينك، بل حاول أوّلا وقبل كل شيء أن تتساءل: لماذا أسمّيها خرافات؟

2..
"إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"؟ بصراحة، لا أجد فرقا بين صوت المؤذّن وهو يدعو قطيع المؤمنين وصوت الحمار. كلاهما نهيق.

3..
أراد البعض إيهامنا بعد ما يسمى "الثورة التونسية" أن الشعب التونسي شعب متحضر وواع ومعتدل، لكن نظرة بسيطة على الواقع اليوم كفيلة بكشف القناع عن هذه الأكذوبة السخيفة.

4..
عقليّة الكسل والتّواكل والمطلبيّة والفساد والرّغبة في الرّبح السّهل تفشّت في الشّعب التّونسي (شخصيّا، لا شكّ عندي في كونها عقليّة عربيّة إسلاميّة أصيلة!)، وقريبا ستندثر البلاد ولن يبقى لها أيّ أثر، إلّا في كتب التّاريخ. بركاتك يا ثورة الحمقى والمغفّلين والجهلة!

5..
الشعب المتخلف والجاهل والرجعي والذي يفتقر للنُّخب والمفكّرين لا يمكن أن يقوم بثورة. الثّورة تحتاج عقولا جريئة قادرة على مسح كل شيء وإعادة البناء من الصّفر. الثّورة الفرنسيّة نقضت كلّ ما سبقها بما في ذلك الدّين والعادات والموروث الإجتماعي بفضل الفلاسفة الذين مهّدوا لها وسايروا تقدّمها ورسّخوا أقدامها. لذلك لا ننتظر ثورة في العالم العربي الذي لا يريد الخروج من تفاهة العادات والعقليّة الرّجعية وقمامة الموروث وعفن الدّين وأحلامه السّخيفة بعودة عصر ذهبي مزعوم لا وجود له إلّا في عقول المغيّبين وتجّار الدّين.

6..
حماقة من يدعون تجديد الإسلام. بعد 14 قرنا من السّعار والإرهاب والحماقة، ظهر من يزعم أن الأوّلين كانوا مخطئين وجانبوا الصّواب في معظم ما كتبوه والذي بُنِي عليه الفقه الإسلامي كلّه. شكّكوا في البخاري ومسلم وفي عمر عائشة وفي النّاسخ والمنسوخ وفي آيات القتل والإرهاب وإختلقوا تأويلات جديدة لا تستند إلا على أهوائهم وأمزجتهم. لكن، رغم المجهود المبذول من طرفهم، لن يتجدّد الإسلام ولن تنفع كلّ عمليات التجميل والرّتق التي يقومون بها، أوّلا، لأنّها بلا سند ولا يصدّقها أحد، حتى من أتوا بها، وثانيا، لأنّ المستنقع الإسلامي بكلّ مكوناته، بداية من القرآن، مستنقعٌ آسن ومتعفن إلى درجة أن كلّ جهد لإستصلاحه سيذهب دون أدنى شكّ أدراج الرّياح. لا أمل لهم في تجديد الإسلام ولا نفع من تجميل بشاعاته وإرهابه، فقد إنكشفت حقيقته للعالم كلّه، ولا أمل للإنسانيّة في البقاء إلا بحظر هذا الدّين الإرهابي الإستعماري المنافق وتجريم إعتناقه وتداول كتبه وإشاعة ثقافة الحرّيّة وحقوق الإنسان والإعتماد على العلم والمنطق والعقل والإبتعاد عن الخرافات وثقافة الببغاوات والعنعنة.

7..
طالعوا القرآن وكتب التفاسير والأحاديث والسّيرة وستجدون أحاديث مثل "أغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر" و"لقد جئتكم بالذبح" (وهذا ما تقوم به داعش) وستجدون حديث نكاح المتعة في الحرب (المسمّى اليوم "جهاد النكاح" وقد أحلّه محمّد ومارسه الصّحابة وبسند قرآني) وستجدون أنّ محمّدا نكح ماريّة القبطيّة دون زواج لأنّها كانت أمَة (مؤنّث عبد)، وأنّه كان يمتلك عبيدا وإماء (ما يفضح خرافة أنّ الإسلام منع العبوديّة) وأنّ محمّدا كان مجرّد شهواني ما مرّت به أنثى إلا إشتهى نكاحها وأنّه كان قاتلا وإرهابيّا وتبعه صحابته في حيوانيّته تلك وما داعش إلا نسخة منه ومنهم... إلخ. فعن أيّ أخلاق وأيّ تسامح وأيّ سلام تحدّثوننا وكلّ كتب الإسلام بداية من القرآن مليئة بالعنصريّة والعنف والسّبي والسّرقة والإرهاب؟ إكذبوا على غيرنا، فنحن لا نصدّق إلّا ما كان له أدلّة، والأدلة في كتبكم المعتمدة منذ 14 قرنا ولا ينفع اليوم إنكار ما فيها.

-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وبهذه المناسبة احي الثوار القرامـــطة
كنعان شـــماس ( 2015 / 6 / 3 - 23:30 )
نهبـــوا الكعبــة وســـرقوا الحجـــر الاسود الذي يهرولون حوله واخذوه الى بحريــن وبقي هناك اكثر من عشرين سنة ويقول المفكر السوري نادر قريط انه في اصدق وثيقة من ذلك الزمن عند استعادت الحجر الاسود حملوه على سبعين جملا وكانت الجمال من شده ثقله تئن وتضـــــــرط ويكمل نادر قريط فيقول ان الكلمة الاخيرة ضــــراط هي اصدق وصف لهذا التاريخ المــــزور تحية يا استاذ مالك بارودي وواصل هذه القنابل التنويـــــــرية

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran