الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمة بين الدين و العلم (9)

جرجس تقاوي مسعد

2015 / 6 / 4
التربية والتعليم والبحث العلمي


بحث في إحدى مشكلات التعليم المعاصر
الأزمة بين الدين و العلم
"الحلقة التاسعة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباب الثاني
نماذج من التاريخ و الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث
أمثلة للمتعاملين مع الدين كعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك على النقيض مَن يرى في الدين علماً و لا يرى فيه غير ذلك !!
فيرى في الدين الجانب التاريخي منه و الجانب الأيديولوجي و التأثيرات السياسية و الفكرية و الحضارية ليس أكثر أما ما يخص العقيدة و الاعتقاد فيها و الأخرويات و العالم الغير منظور فلا يعترف به و لا يعره اهتماماً و ربما يرى مَن يؤمن به متخلفاً!!!
فهناك العديد من الجامعات الأوروبية تدرس بين أقسام جامعاتها علم الأديان خاضعة إياه لذات المنهج العلمي في دراسة أي علم آخر من العلوم و لا يشترط في الدارس أن يكون مؤمناً بهذا الدين أو بأي دينٍ على الإطلاق!.
أما الفكر التالي فبيانه يرحب بأن يسيطر العلم على الدين و لكن مفهومه لكلا المصطلحين يعد مختلفاً عن جمهور المتعاملين مع تلك القضية:-
"وحين يصبح الدين علماً مثلما صارت الكيمياء علماً، فإن الناس سوف يكفون عن التنازع، لأن العلم يقطع الجدل، وسيكون الأمر كما قال الله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) (سورة الرعد / 17).
وكما بسط العلم سلطانه على الفلك، والكيمياء، والطب، فسيبسط سلطانه أيضاً على الدين، ويكون ذلك في صالح الدين الحق، وستنتهي نظريات الناس الفاسدة عن الدين، كما انتهت نظريات البشر قديماً عن الفلك والكيمياء، وستبقى حقائق الدين كما بقيت حقائق الفلك والكيمياء وسننها الثابتة، وصدق الله: (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد) (سبأ / 6).
والعلم لا جنسية له، فكل شيء إذا صار علماً فقد أخذ طريقه إلى العالمية. إن الإنسان لا يرفض استعمال الدواء الذي كشفه عدو، ولا يحمل الحقد والكراهية للدواء الذي صار علماً، وكذلك ستصير القيم التي تدخل بوتقة العلم قيماً عالمية، وإن أصحاب القيم الذين يخافون من أن يثبت العلم فساد قيمهم هم (معتمدون حسب تعبير الغزالي)، ويمكن أن نقول عنهم: (إيديولوجيون حسب المصطلح العصري). "[المصدر (http://jawdatsaid.net/index.php?title=%D9%83%D8%AA%D8 )]
فصاحب هذا الرأي يتمنى أن يصبح الدين علماً بشرط لم يصرح به و هو أنه يثق تمام الثقة في أن العلم لم و لن و لا يجب أن يختلف مع الدين في شيء، فقد صرح في المقال بأنه يريد أن يبسط العلم سلطانه على الدين لكن محتوى المقال يبين النقيض من ذلك، و بهذا نضع كاتب هذا المقال ضمن فئة الفصل السابق (أي المستخدمين العلم كأداة من أدوات الدين.
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟