الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاميين ومراهقيهم ...!!!

عدلي جندي

2015 / 6 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مُرَاهَقَةٌ :
[ ر هـ ق ]. ( مصدر رَاهَقَ ). :- هُوَ فِي سِنِّ الْمُرَاهَقَةِ :- : فِي مَرْحَلَةٍ مِنْ عُمْرِهِ يُقَارِبُ فِيهَا الرُّشْدَ .
المعجم: الغني
جنوح المراهقين : تصرُّف إجراميّ أو غير اجتماعيّ من قِبَل الأحداث أو المراهقين ، - شابٌّ مُراهِقٌ : بين البلوغ وسنّ الرُّشد .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
ما تُنادي به وتفعله الجماعات الإسلامية من غرائب تقريبا تنطبق عليه أوصاف المراهقة قولا وفعلا..
فتيات في عمر المراهقة تغادر موطن عوائلها تنجذب لنداء الجنس في دعوات الجهاديين لهم من أجل إرضاء نزوات الذكورة في نُكاح الجهاد وهي مجرد نزوات فكر مُراهق ...
شباب صغير تتم برمجته أن في تفجير نفسه وقتل الآخر هو دفاع وكفاح في سبيل الطوطم (الله) وفي المقابل يُنعم عليه الطوطم بما تصبو إليه شهوات المراهقة من التمتع في جناته (الدينية ) بالسبعين حورية إضافة إلي غلمانها المقرطين...
قادة ورجال دين و دعوة يمارسون نزوات مرحلة المراهقة في تعدد وتبديل الزوجات إستنادا إلي أقوال أو كتابات يعتبرونها كلام رباني وفي حقيقتها المجردة هي مجرد نداء إنساني يُطفئ لهيب شهوات مراهقة الذكورة...
إستغلت عقول إجرامية (صحراوية بدوية ) مرحلة المراهقة الدينية للشعوب الإسلامية خاصة العربية منها بعد هزيمتها العسكرية التي أفضت سياسات قادتها إليها في يونيو عام 1967 ليستغل الوهابيين مشاعر هزيمة الأمة أسوأ إستغلال وبدلا عن تعويض الروح المنكسرة بالتشجيع والمثابرة تتحول أحلام زعامة أمة الإسلام إلي مشروع إستعماري إجرامي تحت شعار ديني أن الهزيمة هي العقاب الطوطمي للأمة بسبب إبتعادها عن صحيح الدين من وجهة نظرهم (نظر بدو صحراء الربع الخالي ) وصارت طُرق بلوغ الزعامة ممهدة إما بطريق الدعاية والإعلان أو تحت شعار أن الإسلام هو الحل للإنتصار علي أعداء الأمة والطوطم ..إستغلت البروباجندا الوهابية تضاعف أسعار بيع القطران الأسود (البترول) أسوأ إستغلال وبدلا عن تعويض الشعوب مرارة الهزيمة وتداعياتها الإقتصادية والنفسية والثقافية والحضارية بمساعدات تعوض خسارة ما فقدته تلك الشعوب إستغلت الوهابية الفراغ القومي والوطني حتي تقضي نهائيا علي الحلم الوطني والقومي الناصري ( حتي لو كان مجرد شعارات إلا أن بدائل الشعارات الوطنية حلت محلها التعاويذ والسور والأحاديث والكتب الدينية في كل مكان وعلي جدران الحوائط وأيضا بطريق الوسائل السمعية والبصرية من إذاعات وبرامج تليفزيونية دينية إضافة إلي بيع وتداول الكُتيبات الصفراء التي تحذر من عذابات القبر وثعبانه وخلاف من حواديت المراهقة الدينية التي تعتمد علي السرد بالنقل والتكرار وترفض عمل العقل والفكر والبحث والتنقيب والحوار
توقف المشروع الوطني والقومي حتي لو كان زمانه شعبوي دون تخطيط أو تنظيم أو مصداقية ليحل محله المشروع الديني الشعبوي أيضا تتداوله جماعات وفرق دينية دون خطة أو إدارة تنظيمية بل مجرد أحلام شعبوية غير مترابطة هدفها الوحيد القضاء فقط علي الدولة الوطنية في مصر ..
مراهقة الإسلاميين لاتزال تُمارس دون ترابط أو هدف سوي تفتيت الوطن وبذر الفُرقة والعنصرية وإجترار الفشل في كل مكان تحُل به جماعاتهم ومراهقيهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هزيمة يونيو
nasha ( 2015 / 6 / 7 - 08:22 )
استاذ عدلي ليس العرب فقط من انهزم في الحرب بالعالم . كل الامم انتصرت وانهزمت عبر التاريخ بالحروب بالاضافة الى ان هذه الحرب لم تهدد وجودهم او معتقدهم او مصادر اقتصادياتهم.
هزيمة يونيو شماعة لتبرير الفشل لا اكثر. المانيا خلال خمسة وعشرين سنة انهزمت مرتين وخسرت خسارتين شنيعتين ولا زالت انجح امة في العالم واليابان كذلك وغيرهما.
مشكلة العرب والاسلاميين ليست عدة وعتاد وعدد.
العقل والتدبير هو اساس كل فشل ونجاح.
العقل والتدبير المنطقي العلمي هو ما ينتج النجاح.
المسلمون ظاهرة صوتية . امة ابتلت بميراثها الثقافي الخرافي وبشعوبها الغارقة في النفاق والكذب بسبب هذا الميراث.
تحياتي


2 - كلام في الصميم
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 6 / 7 - 17:31 )
تحية أستاذ عدلي:

الاسلاميون خطفوا طموحات الشعوب المشروعة وأختزلوها بتصريحات من الآلهة ختمها مشايخ لايعرفون أن يكتبوا أسمهم...

تحليلك صائب عن مراهقتهم وعدم نضوجهم لأن ذلك متجلي بقلة حيلتهم الحياتية ووعدهم أتباعهم بالحياة الأخرى...ياأخي عليك أن تكون حزباً ناجحاً كي يلحقك الجماهير أو أن تحتكر تمثيل الشعوب...

ألف واربعمئة سنة من التاريخ الفاشل وتريدنا الآن ان نتبعك؟ يتسائل البعض...

مع التحية


3 - الزملاء الأعزاء
عدلي جندي ( 2015 / 6 / 8 - 10:12 )
أعتذر تأخري في الرد بسبب توقف خط الإنترنت لدي
أخي ناشا
لم نختلف كثيرا فقد. إستغل رجال الدين الإسلامي اللعب علي خسارة المشروع الوطني مبارياته أو حروبه أو عنترياته و أن الغالبية العظمي من أتباعهم من الشباب بسبب الإنفجار السكاني والذي أيضا تم تحت مظلتهم الدينية ولأن الدين ذكوري عامة إستطاعوا تدجين الشباب المراهق بأفكارهم وشبقهم وغريزتهم وليس بإعمال العقل للخروج من تداعيات هزيمتهم لأن هزيمة التيار الوطني المُسلم أيضا. يمكن أن نًُرجعه إلي عقيدتهم التي إستغلوها في إذكاء مشاعر الكراهية تجاه المختلف من اليهود والآخر
شكرًا لك مشاركتك وافر التحية
الزميل الأستاذ محمد أبو هزاع
تقريبا لم يَحْدُث تغيير في فلسفة العقيدة منذ ظهورها في اللعب علي الغرائز والجنس وهما الورقة الرابحة دائما لدي شيوخهم وقادتهم الدينيين ولن ننسي فتوي الخوميني في التمتع بتفخي ..ذ الصغيرة
شكرًا تعضيدك وإعجابك بفكرة المادة مع وافر التحية
الأستاذ حميد.
بالطبع قصدت في مادتي أن أذكر مدي إجرام عائلات الخليج الحاكمة بحق الشعوب الإسلامية في توظيف أموال القطران الأسود في تسويد عيشتهم وإستغلال عوزهم وفقرهم أسوأ إستغلال تحية

اخر الافلام

.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك


.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا




.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح