الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادين فراشتي السمراء

جهاد علاونه

2015 / 6 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لم أرَ نادين البدير على أرض الواقع إلا مرة واحدة في إحدى المؤتمرات ...تحدثتُ معها خمسُ دقائقٍ وقبلها ولمدة ساعة كنتُ أطيلُ فيها النظر إليها وكأنني لأول مرةٍ بحياتي أرى فيها امرأة أو أُنثى,كنتُ مُندهشا لأنني على أرض الواقع لأول مرة أصادفُ فيه أنثى أفكارها نفس أفكاري في كل شيء كنت حين رأيتُ نادين لأول مرة بحياتي كنتُ اشعرُ وكأنني مثل صديق كالكامش(أنكيمدو) القادم من الغاب, ذلك الإنسان البربري الذي لم يصبح إنسانا إلا حينما مدنته وثقفته امرأة, وقبل أن أرى وأسمع نادين البدير كنت قد قرأتُ مئات الكُتب ولكني لم أشعر أمامها أنني مثقف لأنني اكتشفت بأن الثقافة والمدنية والتمدن ليست بكثرة القراءة والمعرفة وإنما بالسلوك الواعي والمتحضر وهذا ما شعرتُ به في شخصية نادين البدير.

كنت قبل أن أستمع إليها وهي تتحدث عن المرأة قد مللتُ من المؤتمر الذي اعتبرته تافها جدا, ولكن بعد الاستماع والإنصات بأذني إلى نادين البدير تغيرت وجهت نظري عن المؤتمر وأحببتُ المكان جدا ثم أحببتُ العاصمة عمان التي جعلتني أراها ثم أحببتُ الأردن كله ثم جعلتني نادين البدير أعشق العالم كله بعد أن عشقتها وهمتُ على وجهي من شدة عشقي وحبي وهيامي بها, ثم اكتشفت لأول مرة في حياتي أن امرأة واحدة فقط من بين ملايين النساء تجعل الإنسان إما أن يحب العالم كإرادة وفكرة وإما أن يكره العالم, ثم أردت أن أُسمي هذه المخلوقة اللطيفة والجميلة والمثقفة فشبهتها بكل النساء اللواتي قرأتُ عنهن, فشبهتها بكليوبترا لأن في نادين ميزة فريدة قلما نجدها في أي امرأة وهي أنه كلما نظرت إليها تشعر وكأنك لأول مرةٍ تراها, دائمة التطوير في جسمها وفكرها وقلبها, ثم شبهتها ب مي زيادة ثم من كثرة هدوئها شبهتها ب نازك الملائكة ثم بنوال السعداوي تلك المرأة التي حفظت عن ظهر قلب كل مؤلفاتها ولم أبلغ من العمر الرابعة والعشرين من العمر أي قبل عشرين عاما.

ثم فكرتُ فيها كثيرا حتى تعبتُ من كثرة التفكير وسميتها(نانا) حين سألتني الكاتبة الدكتورة وفاء سلطان عنها , وفي النهاية اكتشفتُ بأنها عصفورتي البيضاء وأخيرا وليس آخرا فراشتي السمراء.

فراشتي السمراء أنثى بكل المقاييس , شفتاها مثلُ حبتين من الفراولة ونهداها كرمانتين من مدينة عجلون الجبلية, وصدرها سعته تشبه إلى حدٍ قريب سعة رحمة الله التي ينزلها بأبنائه, وعيناها متوهجتان أحيانا كموج بحرٍ هائج, وأحيانا مثل الليل الكالح السواد, وكلما أطلتُ النظر في عينيها أتذكرُ أنني أنظر في عيني زرافة ورقبة زرافة فرقبتها تشبه قصبة لواء إربد, وإربد المدينة التي أعيش فيها والقصبة أمرُ بها يوميا من قريتي إلى المدينة وأنا فعلا لا يمكن أن يمرَ بي أي يوم دون أن أنظر بعنق نادين البدير,صورها تملئ حياتي, وكل الألوان تليق بها فاللون الأحمر كما أتخيله يليق برائحة الرمان المنبعثُ من صدرها وله وهجُ مثل لون التوت وطعم التوت والفراولة المنشقة من بين شفتيها كما أتخيله, والأزرق يليق بثورتها كالبحر الهائج حين تتلون عيناها بموج البحر, والأسود يليق بها, والكُحلي والخشّابي....(لها جسمٌ تمسُ الجنَ فيه...ومن عينيها كل الإنسِ سُكرُ....تقولُ الناسُ ما أحببتَ فيها؟... أشيءٌ ظاهرٌ أم فيها سحرُ؟..فليتَ الناسَ في عيني تراها....بعيني كلها نثرٌ وشعرُ) و وجهها سبحانك الله, وحديثها كما قال نزار قباني(سجادة فارسية) ولها أصابع يدين مثل أقلام الرصاص وخصرها يشبه خصر النحلة, إنها فراشتي السمراء بكل ما بالفراشة من جمال ومن مداعبة للروح, تطيرُ من أمامي أو كما قال محمد علي كلاي: أطير كالفراشة والسع كالنحلة , وهي فعلا تطير من أمامي كالفراشة وتلسع كالنحلة, لم أقرئ يوما لأنثى وأحسستُ بأنها أنثى كما أقرأ وأشعرُ وأحسُ بنادين البدير, امرأة كلما أطلت النظر في وجهها اشعرُ أنني أرى وجه الله, إن الله وضع روحه في ابنه الإنسان ونادين إحدى أبنائه لذلك أرى في وجهها وجه الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا زلمه حيرتنا معاك
صديق قديم سابق ( 2015 / 6 / 8 - 16:11 )
وبعدين معاك أبو علي
شو يسوع مش بيحكي أنو اللي ينظر بعينه متل اللي يزني ؟!!!
شي غاد
يا بقبق عيني


2 - وصفك يعتبر تحرشا جنسيا في القانون الغربي
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 6 / 9 - 09:56 )
الفاضل جهاد علاونة المحترم

شيء طيب أن تتناول شخصية نسائية بالتعبير عن إعجابك لها ووصف مقدراتها العقلية
لكن.. أن تتناول صفاتها الجسدية ؟ فهذا يعتبر تحرشا جنسيا تُعاقب عليه في القانون الغربي ( إلا إذا كان هذا برضاها)

كلامك عنها عموما ككاتبة لا غبار عليه، ومطلوب، لكن تطرقك لصفاتها الجسدية - وهو شأن خاص- ، فأمر خرج عن ( محور حقوق المرأة) وهو شأن عام ، ولا علاقة له ( بتحرير المرأة أو مساواتها )

وصف الجسد أدبيا رائع وجميل ، ولعل السيدة البدير تسمح لك أن تدرجه في محور ( الأدب والفن)

السيدة البدير لم تقم بثورة جنسية كأمينة التونسية السبوعي أو الرسامة السورية الأميركية

البدير تنادي (بقضية عامة)، بحقوق المرأة العقلية وتدعو إلى تحرير جسدها من أغلال العبودية ، هذا صحيح، لكن هذا لا يستدعي (الخاص ) فنخوض في وصف جسدها

ترى.. ألن تسأل السيدة الفاضلة البدير لماذا تزجّ أوصاف شفتيها وصدرها وعينيها وخصرها وما يليق بها من ألوان في قضاياها الفكرية النسائية؟

هذه أوصاف مكانها ليس حقوق المرأة، يمكن استخدامها أدبيا في شعر أو خاطرة فنية ، وقد أجدْت في التعبير دون شك

والسلام عليك


3 - سامح ابراهيم حمادي
جهاد علاونه ( 2015 / 6 / 9 - 15:35 )
تحية طيبة: أعجبني تعليقك جدا جدا, وأنا معك, ولكن أختلف معك في نقطة هامة وهي أن البدير تبقى أنثى بكل خصائصها, ويجب أن يعبر أي معجب بها عن جمالها وأنوثتها, وأظن أن المعجبين والعشاق كثر. .أشكركم.


4 - ما زلتُ مصرا مع تبريرك أنه تحرش جنسي
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 6 / 9 - 16:40 )
الفاضل الأستاذ علاونة

سيدي، اختلافك معي لا يغير في الأمر شيئا

أعود وأسأل: هل السيدة البدير توافق على هذا الغزل العلني وأنت في محور حقوق المرأة ومساواتها؟

ثم، للأسف، أنا معجب بشخصها الكريم وتوجهاتها لكني لا أراها جميلة طافحة بالأنوثة كما تراها حضرتك، وعليه (لا يجب ولا ضرورة) لأن يعبر أي معجب بها عن أنوثتها كما تفضلت، فالتعبير عن الحب والجمال شيء ذاتي بحت ، والدليل أن لها معجبين ولم أقرأ لأحد من يصفها بهذا الشكل

وعندما تقول إنها تبقى أنثى بكل خصائصها فهذا يعني أنك حصرت السيدة في النظرة الحسية المادية ، فليذهب المعجبون والعشاق لتدبيج المقالات والأشعار في مروج التمدن

أما محور حقوق المرأة فإنه يترفع عن تناول المرأة بهذا التقييم الضيق

ألا تفكر أنك تتسبب في إحراج السيدة بهذا الغزل فتترفع عن الرد على لفتتك؟
تحياتي


5 - الاخ جهاد
الخيام ( 2015 / 6 / 9 - 23:59 )
..الانف من شيراز والشفتان من اضاليا ونهدين كقبتي نحاس في ذهب المغيب ..هكذا قال نزار قباني في احدة قصائده والتي ضمتها ديوانه ( الرسم بالكلمات ) وكل الذي فعلته يا خي مثل نزار قباني وتغزلت بها وتحديدا بنصفها الاعلى فقط ولم تأخذك الانسيابية اكثر وهي فنانة تتألق في الاحتفالات والمناسبات باحلى صورها وجمالها وزينتها فهي تتوقع ان الكثيرين من الادباء والشعراء يتغنون بجمالها قياستها و ( على احسن تقويم ) ! فالقانون معك وليس ضدك سواء كنت في عمّان او في لندن ولست في الجزيرة العربية او افغانستان ..مع احترامي لاراء السيد سامح المحترم .


6 - شكرا
محمد العتيبي ( 2015 / 6 / 11 - 16:38 )
الاستاذ جهاد علاونه:
تحية لك وللرائعة نادين, نشكركما لأنكما تنوران العقول


7 - صدقت
محمد علاونه ( 2015 / 6 / 12 - 19:42 )
صدقت ابا علي...نادين ست فهمانه وعاقله وجميله وطيبه وعلى خلق رفيع

اخر الافلام

.. الأردن: ما وراء ارتفاع مؤشرات العنف ضد النساء؟


.. العراق.. -سوسو- تنتزع لقب ملكة جمال القطط • فرانس 24




.. إحدى المشاركات سعدية العسري من مدينة قلعة مكونة بجنوب المغرب


.. عضوة فرقة أحواش تماست بمدينة ورزازات عتيقة الكدير




.. عضوة فرقة أحواش سيدي داوود بمدينة ورزازات آمال أونخير