الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكاكه ئية وحتمية الصراع الاجتماعي
زياد فريق علي
2015 / 6 / 9المجتمع المدني
يضم اقليم كردستان العىراق كغيره من الكيانات اوالوحدات السياسيه الاخرى و بغض النظر عن وضعه القانوني مجتمعا متنوعا و معقدا من الناحيه العرقية و العقيدية و الدينية ,فالكاكئيه يكون محور حديثنا في هدا الموضوع.
الكاكئيه بغض النظر عن تاريخها و نشاتها و تعاليمها فهي مجموعة عقائدية و دينية ذات خصائص مختلفة عن العقيدة الشاملة و المهيمنة في المجتمع الكوردي المعتقد بالديانة الاسلامية و نركز هنا على تاثير هذا الواقع على الناحية الاجتماعية و مشاكلها و كيفيه ايجاد الحلول لها و من هنا يبرز مفهوم مهم و صعب تواجه بعقبات و صعوبات في اغلب المجتمعات النامية وهو (الاندماج الاجتماعي) ,ان الحل الوحيد لحتمية الصراع الاجتماعي بين الاقليات و المجتمعات المهيمنة هو الاندماج او تبني سياسات و مناهج تربويه تودي و تذهب باتجاه الاندماج الاجتماعي على اقل تقدير.الاندماج الاجتماعي هو المفهوم الاقرب الى مشاعر الاقليات و عواطفهم ,فهي تختلف عن الانصهار او التذويب اللذين يوديان الى اصهار تلك المجتمعات الصغيرة على حساب مبادئها و عقائدها و خصائصها لصالح المجتمع المهيمن و بالتالي تاسيس مجتمعات شمولية ذات ثقافة هشة والتي غالبا ما تنهار بمجرد ضعف النظام السياسي او نشوب ازمة اجتماعية.اما الاندماج الاجتماعي الذي نقصده و نهدف لتحقيقه فالمقصود منه ايجاد اواصر ثابتة و رصينة مشتركه بين تلك الجماعات والمجتمع الكبير المهيمن مع الاحتفاظ بخصائصها و مبادئها و عقائدها و في ملاحظتي المنهجيه للمجتمع الكاكئي تشكلت لدي بعض الامور الجديه والجديره بالذكر والدراسة :
اولا-ان شخصيهة الفرد الكاكئي شخصية مهزوزة و غير سوية اجتماعيا نتيجة للشك والريبة والغموض الذي يتوقع الفرد الكاكئي داخله والناتجة عن مبدا السرية لتعاليم هذه الديانة والذي ادى الى فسح المجال واسعا امام التاويل و التلفيق السلبيين.
ثانيا-الانعزالية والانطوائية :ونقصد بها عدم رغبة الفرد الكاكئي في المشاركه في النشاطات الاجتماعيه المتنوعه في المجتمع الكردستاني وذلك بسبب الطابع الاسلامي الذي يطغى على اغلب هذه النشاطات السائده في كردستان مما يولد نوع من النفور وتعبئة المشاعر الدينية لدى الطرفين.
ثالثا-ضعف المشاركة السياسية للكاكئية و توزعهم بين الاحزاب السياسية الرئيسية كحاشية او هوامش لا دور لها وجرائة حتى في البوح عن هويته الدينية والعقيدية نتيجة الضعف في التمثيل الحقيقي لمصالح هذا المكون في موسسات الحكم ومركز رسم الخطط التنموية مما يفسح المجال واسعا امام القادة الدينين الميدانين في المجتمع اكاكئي في الارتجال في توجيه الافراد توجيها عشوائيا عصبيا من الذين يعانون نقصا في ثقافة القيادة ويسود على افكارهم التعصب الديني كرد فعل للتعصب الديني الذي يظهر على سلوك المجتمع الكبير المهيمن اللذين يعيشون فيه وهذا اخطر العوامل التي تؤدي الى حتمية الصراع الاجتماعي لذا فالاندماج الاجتماعي وبصوره مدروسه من قبل مختصين وباحثين اجتماعيين وقادة سياسية هو الحل الوحيد لمواجهة حتمية الصراع الاجتماعي و هناك تحديات لهذا الاندماج اهمها :
1-العقبات:هذه النقطة تتعلق بالنظام السياسي وفي لعب دورها في تاسيس وتحقيق التمثيل الحقيقي للاقليات وتحقيق العدالة الاجتماعية ورسم خطط التنمية.
2-الصعوبات:وهي تتعلق بالبيئة الاجتماعية ذاتها فاحدى اهم عوامل نجاح الاندماج هي ترسيخ فكرة الاستقبال من قبل المهيمن (المجتمع الكردستاني الاسلامي) ومن ناحيه اخرى اقناع والعمل على رفع الغموض والظباب الذي يسود المجتمع الكاكئي نفسه لتهيئه المجتمع لاستقبالهم من خلال الندوات التثقيفية وتشجيع موسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في هذا المجال بالاستفادة من الباحثين والمختصين الاجتماعيين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟
.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا
.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا
.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا
.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان