الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمة بين الدين و العلم (11)

جرجس تقاوي مسعد

2015 / 6 / 12
التربية والتعليم والبحث العلمي


بحث في إحدى مشكلات التعليم المعاصر
الأزمة بين الدين و العلم
"الحلقة الحادية عشر"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباب الثاني
نماذج من التاريخ و الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الخامس
أمثلة للمتجاهلين الدين مكتفين بالعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمجرد قراءة عنوان الفصل يتطرق إلى ذهن القارئ الثورة العلمانية في الغرب و التي تعتبر كل متدين إما جاهل أو إرهابي أو على الأقل إنسان غير سوي نفسياً يحتاج إلى علاج و تأهيل نفسي حتى يتمكن من التعامل مع الحضارة و العلم دون عائق، و أن يتعامل معه العالم المتحضر دون قلق أو خوف !!!!!!!!
و لا ننكر بالطبع وجود متدينين بالغرب ـ كما في كل دول العالم ـ من كافة الديانات (فهو مجتمع مفتوح) كما يمتاز متدينيه بالثقافة العالية (لاحتكاكهم بالمستوى الثقافي و العلمي المرتفع و لتحفزهم و استعدادهم للرد على معارضي التدين أو على الأقل المستخفين به) إلا أن هؤلاء المتدينين لا تُذكر نسبتهم بالمقارنة بالتيار العلماني المتنامي و المتزايد مع كل خطوة علمية للأمام.
ففي الاقتباس التالي من مقال للكاتب (فؤاد النمري) نراه يعظم من شأن دعاة الإلحاد !! :-
"أن الكاتب الكبير مكسيم غوركي كان قد بعث في أوائل عشرينيات القرن الماضي برسالة خاصة للينين يؤكد فيها استحالة بناء الإشتراكية في غمرة الأفكار الدينية فترتب على ذلك تدريس الإلحاد في جميع المدارس السوفياتية . " [المصدر (فؤاد النمري: الحوار المتمدن، العدد 2543، 31/ 1/ 2009.)]
و بالرغم من السطوة الدينية التي أشرنا لها سابقاً في شعوب الشرق الأوسط، فإن هذا لا يعني انتفاء وجود عدد من الملحدين في نفس المنطقة. بل أن منهم أسماء لامعة في مجالات حياتية شتى لا مجال و لا جدوى من الإشارة إليهم في هذا البحث.
و قد صاحب النهضة العلمية تياراً إلحادياً ( و إن لم يكن سائداً) فنجد بعضاً من البسطاء يتجه للإلحاد أو حتى يتظاهر بذلك أو على الأقل يخفي دينه اعتقاداً منه بأنه في ذلك يتشبه بأهل العلم !!!!، و إن فعل فإن هذا يعني أنه لا يفهم معنى الدين و لا يعطيه القدر الصحيح كما أن ذلك لن يجعل منه عالماً!
و كما أشرنا في تعريفات العلم و التعليم، فإن العلم مهما تقدم سيظل صغيراً ضئيلاً أمام الدين لأن العلم ( في كل محاولات تضخيم اسمه) هو اجتهاد بشري، أما الدين (مهما حاولنا تبسيط صورته) فإنه رسالة إلهية، و شتان بين عمل البشر و عمل الله
هذا ما لا يدركه الملحد (أو يخاف إدراكه) خشية أن يسود الدين عليه فيحجم نشاطه العلمي و يحكم سائر مناحي حياته.
و على هذا فلا الإلحاد اتجاهاً سليماً و لا إلغاء العقل خلف مرجعيات فكلاهما شطط غير محمود ، و لا يعطي أيهما الصورة السليمة للدين أو العلم
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب