الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 2

سالم الدليمي

2015 / 6 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أَقبَلَ صديقيَ باسماً كعادتهِ ، كنتُ أرى في إبتسامتهِ شماتةً فيَّ لأنه حصد تأييداً أكثر مني حين نشرت حوارنا السابق ، قلتُ : لا تستعجل يا صديقي فالشاطر من يضحك في النهايه ، ثم أننا نتحاور و لسنا في جِدال عقيم ينتظر أحدنا الغَلَبَة فيه ..
قال : أوافقكَ الرأي لكنكَ يا سالم تُدافع عن قضيه خاسرة و أمراً خسارته محسوم من زمااااااااان فلَمَ تُتعِب نفسَك !! ؟
• يا أخي أنتَ إتَّهمتَ ديننا الحنيف أنه يُشجّع على الفاحشه فلامني اصدقائي بأن دفاعي كان ضعيفاً..
• ولا أزال عند إيماني الراسخ بهذا ، فأنا لم أذكر كل شيء خوفاً أن أخسركَ كصديق لذا إشترطت عليك أن تُحكّم عقلك فيما هو مقبول إنسانياً و إجتماعياً و أنت أردتَ أن يكون قرآنك هم مرجعكَ الذي لا تتجاوزه ..
سأحكي لكَ واقعةُ أخرى للزنا و لشخصية مرموقة في تاريخكم الإسلامي هو المُغيرة بن شُعبة و سيتبيّن لكَ ما تدّعون زوراً من عدالة فاروقكم عمر بن الخطّاب ، فقد ورد بلفظ القاضي (أحمد ) الشهير بإبن خلّكان، في كتابه وفيّات الأعيان، وهي رواية هامة توضّح موقف عمر بن الخطاب بعد أن أصبح خليفة، من تطبيق حد الرجم على (المغيرة بن شعبة ) فجاء تحت عنوان: درؤُهُ الحد عن المغيرة بن شُعبة : -"وذلك حيث فعل المغيرة مع الإحصان، ما فعلَ مع أم جميل بنت عمرو، إمرأة من قيس، في قضية من أشهَر الوقائع التاريخية في تاريخ العرب، كانت سنة 17 للهجرة. لا يخلو منها كتاب إشتمل على حوادث تلك السنة، وقد شهد عليه بذلك كل من أبي بكرة وهو معدود من فضلاء الصحابة وحَمَلة الآثار النبوية، ونافع إبن الحارث وهو صحابى أيضاً، وشبل بن معبد. وكانت شهادة هؤلاء الثلاثة صريحة، بأنهم رأوا المغيرة بن شعبة يولجه في أم جميل إيلاج الميل في المكحلة، لا يُكنونَ ولا يَحتشِمون، ولما جاء الرابع وهو زياد بن سُميلة يشهد أفهَمَه الخليفة عمر بن الخطّاب رغبته في ألا يُخزي المُغيرة، ثم سأله عمّا رآه فقال: رأيتُ مجلساً، وسمعتُ نَفَساً حَثيثاً وإنتهازاً ورأيتُهُ مُستبطِنُها، فقال عمر: أرأيتَهُ يُدخلُهُ ويُخرِجُه كالميلِ في المِكحَلة !؟ فقالَ: لا، لكنّي رأيتُهُ رافعاً رجلَيْها فرأيتُ خِصيَتَيْهِ تتردد الى ما بينَ فِخذيها، ورأيتُ حفزاً شديداً وسَمِعْتُ نَفَساً عالياً، فقالَ عُمَر بن الخطّاب: أرأيتَهُ يُدخِلَهُ ويُخرِجَهُ كالميلِ في المِكحَلة؟ فقال:لا، فقال عمر: اللهُ أكبر، قُم يا مُغيرة إليهم فاضربهُم، فقام يُقيمُ الحدود على الشهود الثلاثة..
يرحم أهلك يا سالم لمّا كان المغيرة " رافعاً رجلَيْها" ورأى الشاهد الرابع "خِصيَتَيْهِ تتردد الى ما بينَ فِخذيها" برأيك هل كان يعلّمها السجود مثلاً ؟؟ خلّونا من ترقيعاتكم اللي ما عادت تنطلي على طفل .. ألا تستحون من سيرة خياركم في الأسلام ومن تحيّز فاروقكم !!! و كل هذا و تريد ان تُقنعُني أن إسلامك عادل ولا يُشجّع على الفاحشة ؟؟ بربك لو كان الزاني شخص مغمور فهل سينحاز لهُ فاروقُكَ هذا ؟؟ كم من حادثة زنا في عهده أقام عليها الحد !!! ؟
• قلتُ و الإحباط بالفاروق (قدوتي) يحط كالصاعقه على رأسي الذي بدا فارغاً من كل شيء : قُل ما تبقى عندك مِن تُهَم فالإمام الشافعي لم يُخطيء حين قال :
وعينُ الرِّضا عن كلّ عيبٍ كليلةٌ ***** وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
تابع صديقي و كأني دعمتُ رأيهُ بقول الشافعي: دينُكَ يا سالم بكل طوائفه السُنيه و الشيعية (بحكم إحتكامهم لنفس القرآن) تجدهم يُبيحون - بالأحرى يتغاضون- عن التقبيل و الضَم و حتى المُضاجعة – شرط أن لا يتم إيلاج المروَد في المكحلة – و لا يعتبرونهُ زِنا
أَرأيتَ يا سالم كم أن عيونكم أنتم تتغاضى عن مساوئكم و تكاد تلتهم ما تُسمونه خُلاعة لدى الغرب الكافر !!؟
• قلتُ مُحتجاً بشدّه : هذا عيب يا صديقي لم أعهد فيكَ الإفتراء ، كيف تُثبت إدعائك ؟ تمنيتُ لو أن شيخي الذي صلّيت خلفه سنيناً طِوال يُنجدُني لأنه يحفظ القرآن عن ظهر قلب و سيُخرس كل إفتراءاتك ..
قال إذا بقيت على القرآن فأنا أُكفيكَ عنهُ ... و تلى عليَّ من سورة النجم الآية 32 {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ .... } و تفسيرها يا سالم بكتابكم المُيَسَّر {وهم الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب (و هي الشرك) والفواحش إلَا اللَّمَمَ, وهي الذنوب الصغار التي لا يُصِرُّ صاحبها عليها, أو يلمُّ بها العبد على وجه النُدرة, } و اللَّمَمَ هو من صغائر الذنوب … و هو النظرة .. و الغمزة .. و اللمسة .. و القُبلة .. و المباشرة .. و المضاجعة .. بشرط ألا يمس الختان الختان ( و هو الإتصال الجنسي الكامل) .. فإذا مس الختان الختان فهو زنا ..و الزنا هو من الكبائر ..
والفَرْج هو الذي يصدِّق ذلك أو يكذبه ؛ ( أي الاتصال الجنسي الكامل ) ولذلك كان الفَرْج هو الكبيرة، وكل ما عدا ذلك من مقدمات الإتصال الجنسي فهو(لَمم) و هو من صغائر الذنوب واللَّمَمَ ذنب مغفور عند الله ويعتبر في القرآن من صغائر الذنوب … فدينكَ جذبهم بهذه الشهوات المُباحة أيضاً.. فكم وكم وكم من أشخاص دخلوا في دين الله ليمارسوا الزِنا المُقَنطِع .. كم وكم وكم دخلوا في دين الله أفواجاً ليقبِّلوا و يلمسوا و يُباشروا وأيضا يُضاجعوا .. فهذه الأمور هي من الصغائر ومغفورة ، فيا أخوتنا و أخواتنا المسلمين .. قبّلوا بعضكم البعض .. لامسوا بعضكم البعض .. أغمزوا .. باشروا وضاجعوا بعضكم البعض فهذه الأمور هي من الصغائر والله يغفرها وأَتَت بالقرآن تحت اسم (اللَّمَمَ ) بشرط ألّا يمس الختان الختان … !!!!!
هل تريد إيضاحاً أكثر من هذهِ الكلمات الفاحشة ؟؟ هل تريد أن أوضّح لكَ مَس الختان للختان ؟؟
هل تعرف يا سالم أن تلك الآية جائت لتبرير أعتداء أحد الصحابه ويُدعى نبهان التمّار على إمرأة جائت لتشتري التمر !.. فقد جاء في صحيح البُخاري و مسلم أن مقاتل بن سليمان ذكَرَ: أن هذه الآية نزلت في رجل كان يسمى نبهان التمّار --;-- كان له حانوت يبيع فيه تمراً , فجاءته امرأة تشتري منه تمراً فقال لها : إن داخل الدكان ما هو خير من هذا , فلما دخلت راودها فأبَت وإنصرفَت فندم نبهان --;-- فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. ما من شيء يصنعه الرجل إلّا وقد فَعَلْتَهُ إلّا الجُماع --;-- فقال : ( لعل زوجها غازٍ ) فنزلت هذه الآية .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كتب على إبن آدم حظه من الزِنى أدرَك ذلك لا محالة فزِنى العينين النظر وزِنى اللسان النُطْق والنَفْس تتمنى وتَشتهي والفَرْجُ يصدِّق ذلك أو يُكذّبه ) .. شفت يا سالم !! نبيّكم أباحَ لهُ كل ما فعله معها من مس و تقبيل وما الى ذلك طالما الختان لم يمس الختان
فالقانون عند نبيك هوأن الفاحشة العظيمة والزنى التام الموجب للحد في الدنيا والعقوبة في الآخرة هو في الفَرْج فقط ..... فيا لكم من أمّـة وضعت تشريعاتها في خانة الفَرْج ...
• قلت : أعوذ بالله يا أخي ولكن هذا لا تجدهُ في مجتماعاتنا الإسلاميه ....
فوافقني صديقي هنا، لكنه قال : بل هي ليست من فضائل دينك إنما من فضائل تطوّر المجتمعات ورُقي علاقاتها .. فهذا شيخك إبن باز يُفتي في كتاب بكريات الأمه في دحر الغمّه، باب العطف العائلي الجزء الاول م 1 الصفحة 77
"يحق للمسلم أن يلاعب أمه إذا كانت أرمله ويداعبها بطريقة جنسيه بدون أن يطئها لكي لاتحتاج الي الزواج وتهجر صغارها , فللولد الكبير فقط حق لمسها ومغازلتها وأملاء فراغها العاطفي "
ما كان بيدي طبعاً غير أن أُلطِّف الأمر بضحكه مُغتَصَبه و أنا أكرر قول رسولنا الكريم { في ديننا فُسحه) ههههههه ، فماذا أفعل لشخص يُحاصرني من كل الزوايا !!
• قُلتُ مُستفهماً : لماذا يا صديقي تصُب جام غضبك على مجتمعنا الإسلامي فقط !! ألسْتَ إبناً لهذا المجتمع ؟؟ الا يحق لعائله تنتمي لها أنتَ أن تُدافع عن دين أجدادها ؟؟ أنهم أهلكَ .. أبوك و أمك و أخواتكَ و أخوتك و أصدقائك ..
• قال : مصيبتي أنني من أصول إسلاميه وعلى أمثالي تقع مسؤولية الإنتقال بكم الى التحضّر ، فلعنة الإسلام تُلاحقكم أينما ذهبتم ما لم تُغيّروا أنفسكم و ترفضوا كل هذا الإرث المُخزي حقاً .. تدّعون العلوم و أنتُم خَواء منها ، تدعون المعرفه و التسامح و غزوتم و سبيتُم شعوباً آمنه ولا زلتُم تتمجدون بغزوات أجدادكم للشعوب .. أليس فاروقكم عمر مَن أحرَق مكتبة الأسكندرية حين أجاب على تساؤل عمرو بن العاص عام 642م عمّا يجب فعله بمكتبة الإسكندرية فأجاب: وأما الكتب التي ذكرتها فإن كان فيها ما وافق كتاب الله ؟ ففي كتاب الله عنه غِنىً ، وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله ؟ فلا حاجة إليه فتقدم بإعدامها . فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الاسكندرية وإحراقها في مواقدها فإستنفدت في مدة ستة أشهر ...
• قلتُ مُحتجاً : هل يصل بكَ الأمر لطمس الكثير من معالم الحقيقة !! هل حقاً لا تعرف أن من أحرق مكتبة الأسكندرية هم كُثُر و كان آخرهم إبن العاص ؟؟
فأول حريق اصاب المكتبة كان في سنة 48ق.م من قبل يوليوس قيصر حينما قدم إلى الاسكندرية لمساعدة كليوباترا ضد اخيها بطليموس الرابع عشر فأتلف الحريق ما يقارب الـ (400) ألف وثيقة.. وثاني حرق لمكتبة الاسكندرية حسب الموسوعة البريطانية أن زنوبيا ملكة تدمر إستولت على مصر سنة269م ، وقامت بتدمير المكتبة والمتحف سنة 270م... و الثالثه حصلت بعد حرب زنوبيا مع الامبراطور اورليان Aurelian الذي إحتل الإسكندرية بعد هزيمة زنوبيا فيها حيث نُهبَت المكتبه و دُمّرت أيضاً، و ذكرت الموسوعة البريطانية أيضاً أن المكتبة والمتحف دُمِّرا أثناء الحرب الأهلية في عهد الإمبراطور أورليان في أواخر القرن الثالث الميلادي،
وتشير بعض المصادر إلى أن الامبراطور دايكليَّشن Diocletian الذي تولى الحكم سنة 284م حاصر الاسكندرية لمدة ثمانية شهور سنة 296م للقضاء على تمرد آتشيليس Achilleus ودوميتيوس دوميشانوس Domitius Domitianus وقتل الآلاف نتيجة لذلك، وفي سنة 305م اصدر الامبراطور دايكليَّشن Diocletian أمراً بتحطيم المسيحية وكذلك بحرق كل كتب المعادن في مكتبة الاسكندرية.
وفي إضطرابات سنة 391م أي في نهاية القرن الرابع الميلاد في زمن الإمبراطور ثيودسيوس الأول الذي أصدر أمراً بالقضاء على الوثنية ، فقام بطريارك الاسكندرية ثيوفليوس بجمع غوغاء المسيحيين والهجوم على معبد السيرابيوم ومكتبته ودمروها ،
إذا يا صديقي أنتَ و إلحادَك تظافرتما ضدنا لتصفون المسلمين أنهم أحط الأقوام تاريخياً ، أعترف لك أن الكثير من الشعوب ذاقت الإستعباد و السبي والويلات على يد أجدانا المسلمون الأوائل لكن المسلمون ليسوا نشازاً في تاريخ البشرية ، بل كانت تلك الثقافة السائدة لكل المجتمعات المعاصرة للإسلام ،فلو كنتَ مُشككاً بما أقول فإقرأ تاريخ الجرمان أو تاريخ الوندال وتاريخ اليهود أيضاً فما فعله المسلمون لا يصل لجزء يسير مما فعلهُ هؤلاء ..
فالنبي أشعيا (وهو ذراع النبي موسى اليمين) وهو من قاد اليهود بعد الضياع لمدة أربعون سنة ليدخل بهم إلى فلسطين وكان يسكنها الكنعانيون فإرتكبَ أفضع الجرائم بحقهم ، بل سحقهم على بكرة أبيهم ،رجالاً شباباً وشيوخاً ،نساءاً و أطفالاً وفرض على مدن جوار أريحا (التي أتخذها عاصمةً لهُ) خيار دفع الجزية أو القتل ، فأشعيا هو أحد أهم رموز للتوحش لذا يمكن إعتبار النبي محمد ملاكاً مقارنةً بهِ ، حتى ما فعلهُ (حنبعل) الذي يتفاخر به التونسيون هو أيضا يُعتَبَر في خانة التوحّش لإرضاء غروره ، و حتى الإمبراطورية البيزنطية التي نشرت المسيحية بقوة السيف ، حتى بات المسيحيون يقدّسون مدينة القسطنطينيه (إسطنبول التركية) لأنها أضحت كالفاتيكان اليوم في قيادتها للمسيحيه وذلك بأعلان قسطنطينوس تَنَصّرهُ في القرن الرابع الميلادي فأصبحت المسيجية دين الدولة ..
طبعاً لم يقف أجدادي المسلمون مكتوفي الأيدي أمام القسطنطينية لكن لم تفلح كل محاولات الدولة الأموية في ضمّها لحضيرة الإسلام حتى جاء الحكم العثماني الذي أطاح بها و بهذا تخلّصت أوربا من سطوة المسيحية فبدأ عصر النهظه بأوربا بعد إنهيار الدوله البيزنطيه على يد العثمانيين وتلاها ظهور مارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي الذي أعلن إنطلاقة التحولات في أروبا ودَعَمَهُم أيضاً إكتشاف قارة أمريكا وكذلك خروج المسلمين من أسبانيا مهزومين ..
إذ كان لها كبيرالأثر ، لأن أغلب فلاسفة عصر التنوير إستعملوا مكتبة الأندلس لأن كتب فلاسفة الإغريق كلها أُتلِفَتْ من قبل الكنيسة المسيحية في القسطنطينيه (إسطنبول) فهي من قررت إعدام كتب فلاسفة الإغريق وبقية الكنائس نفَّذت الأمرو لم تعد موجودة إلّا عند العرب المسلمين ،فمكتبة الاسكندرية دُمّرَت غالبيتها العظمى قبل وصول المسلمين لها يا صديقي الملحد ..
نحن المسلمون مَن حَفِظنا تراث الفلاسفة الإغريق الذي يتباهون بهِ اليوم ، فلا تزدرينا بهذا الشكل المُهين ..
• قال و قد أُسقِطَ في يَدِهِ للمرة الأولى (معي على الأقل) : وما قولكَ في مكتبة الفُرس حين أحتلها جيش (الفاروق) ؟؟ هل أحرقها أبي ؟؟ أجدادك هَمَج رُعاع فلا تتصورهم أبطالاً تُعانق هاماتهم السماء ..
مشكلتكم من أول بدأ دينكم الى اليوم هو الفَرْج و الغلام الأمرد ، لا أكثر و لا اقل .....
إسمع ما كتبهُ الشيخ العراقي أياد جمال الدين في بعض تغريداتِهِ على تويتر :-
إنَّ مسيرة البشر نحوَ فكّ أغلال التَعصّب العنصري والديني والمناطقي ، مسيرةً طويلة وشاقة لكنها قطعت مراحل مهمة نحو التحرّر والانعِتاق وأمامها الكثير ...أما العرب والمسلمون .. فهم في آخر السلَّم الإنساني .. وبينهم وبين طلائع المسيرة البشرية نحو التحرر قرون من الوعي والثقة بالنفس .
المسلمون والعرب ، هم آيةٌ فريدة في الجُبْن والخوف وفقدان الثقة بأنفسهم ودينهم وأخلاقهم وكَيْنونتِهِم ...
المسلمون والعرب ، يُعانون من الرُعب الدائم والخوف الشديد من الإضمحلال في غمار الحضارة الإنسانية العَوْلَمية ..
ولذلك ترى العرب والمسلمين في كل يوم يزدادون نكوصاً وإنكفاءاً على المرورث فهو آخر دفاعاتهم عن الذات وما إنكفاء الشعب الايراني على مهزلة ولاية الفقيه إلّا كأسلوب دفاعي ضد العولمة والتغريب ، وكذلك إنكفاء الشباب السُنّة على الوهابية مُتمثّلة بداعش والقاعدة وأمثالها فما هو إلّا هروباً من الواقع نحو تاريخ غابر كانوا فيه شيئاً مذكورا ...
الخلاصة : أنَّ التعصّب والعنصرية والطائفية ، أعراضٌ لمرض واحد وهو إنعدام الثقة بالنفس على مستوى الفرد والمجتمع والأمة ، وما عليك لإكتشاف مرض العرب والمسلمين بأجلى صورة إلّا التفحّص في حياة العرب والمسلمين المُقيمين في أراضي الغرب .. فهُم يعيشون في كانتونات مغلقة على أنفسهم يخافون من الإختلاط مع غيرهم خوفاً على أخلاقهم ودينهم وأصالتها !!
فما تراه اليوم من التمسّك بظواهر الدين عند الشيعة والسنة ، ما هو بإيمان أبداً ، أنما إنتماء وتعصّب للإنتماء ..
فالإيمان حبٌ والإنتماء تعصّب ناتج عن خوف.
ومما يزيد من رعب المسلمين هو ما يبثّه شيوخ المسلمين من رعب في نفوس أتباعهم من تحلل الغرب وإن الناس هناك ينزو بعضهم على بعض في الشوارع .
رُعب المسلمين على فروجهم رعبٌ قلَّ نظيرُهُ في تاريخ البشر ! وما عليك إلّا سَماع شتائمهم وبذاءاتهم السوقية ، كلّها تدور حول الفَرْج !
فشرف الإسلام والمسلمين ، المجتمع والأمة والماضي والحاضر كله يدور حول فَرْج الأم والأخت والبنت والخالة والعَمّة
إنها أمة الفروج المُحَصَّنة والسائبة ، فلا يَهُم أذا إانتَهَكَنا الغربُ تقنياً وعلمياً وعسكرياً وسياسياً وفلسفياً أبداً ....
المُهم هو فَرْج الخالة والعمة .. أن يكون مُصاناً لا غُبارَ عليه .. وفي النتيجة تحوّلت أمة مُحمَّد الى أمة التفكير بالفَرْج ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ..ولتذهب العلوم والتكنولوجيا للكفّار الذين لا يُحَصّنون فروجَهُم !
هل فهمت يا سالم لماذا أتلف أعصابي من أجل إبناء جلدتي المسلمين !!! ؟
• إلتزمتُ الصمت و أطرقتُ رأسي برهةً ، ثم رفعتهُ لأجد عيونهُ لا تزالت تتفحَّصني و تُحاصِرُني رغم برائتي شخصياً من نصوص اللَّمَمَ و الضم و التقبيل و تلاقي الختانين ، فتلك سيرة حَسِنه وضعها لنا رسولنا الكريم و لا أجرؤ على المَساس بها ..
ودّعتُهُ و أنصرفتُ بعدما كنتُ أحسبُ حالي و قد جئتُهُ مُتسلّحاً بما يكفيني للدفاع ، و لا أظنني سأحاول إعادة الكَرّة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أرسلت أربعة تعليقات قبل أكثر من خمس ساعات
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 15 - 16:11 )
الأستاذ سالم الدليمي المحترم

أرسلت يا سيدي الكريم أربعة تعليقات ، لماذا لم تنشر بعد؟

نظرا للضغوط قد يتأخر الموقع في نشرها، فأرجو من جهتك الكريمة التفضل بنشرها وشكراً

تحياتي


2 - عذرا سيدتي وأستاذتي ليندا كبرييل
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 15 - 17:50 )
عذرا سيدتي وأستاذتي التي تُسعدُني مداخلاتها و احترم كلماتها، فليس لي اي يد في نشر التعليقات ، حتى انه لا تصلني مجرد اشعارات على بريدي بوجود تعليق يجب الرد عليه ..
و انا بدوري أستفسر هنا من القائمين على موقع الحوار المتدمن .
شكرا أستاذتي لأنكِ تقرأين خربشاتي ..


3 - تراثنا زاخر بفضائح لا يعترف اي مسلم عادي انها فيه
سامية شرف الدين (رويدة سالم) ( 2015 / 6 / 15 - 18:32 )
مقال بديع استاذي سالم سلم فم صديقك الذي يهديك للايمان الحق وسلم قلمك المبدع التي قدم المعومة باسلوب سلس وجميل
حجج صديقك مقنعة جدا ولن تملك سوى الاذعان أمامه أليس كذلك؟
تخيل دينا يمنح من الفُسح ما يسمح لمن يدعون علما بالافتاء بجواز مداعبة الابن لامه وتشويه تلك العلاقة الطاهرة السامية التي تربطه بها
كما لو اانا لا نزال نعيش في عالم الحيوان ولو ان الحيوان اكثر منا رقيا فما دام الابن في حضن امه لا تبدر منه اي بادرة جنسية نحوها الى ان يبلغ وينفصل عنها ثم ان عاد اليها فلأنه يصير بدوره يبحث عن انثى للتكاثر
نحن شعوب تتمسك بأذيال تليد ماض لم يوجد الا في كتبها المجموعة من حضارات مختلفة
ولا احد يقدر أن يجزم ايُّها ماخوذ من العرب وأيُّها سرق من بطولات وذاكرة الشعوب المنتهكة
شعوب لا تجد حرجا في ذكر ابشع الجرائم التي ارتكبها المسلمون الاوائل في هذه الشعوب لما انتهكوها
كتب تتحدث عن السبايا والاغتصاب والنهب والسلب ككل المافايات العفنة
اناس همج لا يعرفون من الثقافة اسسها الاساسية
التدمير والتخريب والهمجية ديدنهم منذ اول التاريخ والى ان ينقرضوا فانقراضهم حتميا لا ريب فيه
احترامي استاذي


4 - أخجل من قراءة رواية زنا المغيرة بن شعبة 1
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 16 - 08:35 )
يوم أمس أرسلت أربعة تعليقات ووصلني إشعار باستلامها من قبل الموقع ولم تنشر حتى الآن
أرجو من حضرة الأستاذ المشرف على التعليقات السماح بنشرها فليس فيها ما يسيء لأحد،وعملا بحرية التعبير وشكرا


الأستاذ سالم الدليمي المحترم

سيحزنك أستاذنا أن تعلم أني لا أرى في عمر بن الخطاب إلا خليفة كباقي الخلفاء. بشر له حسناته وله أخطاؤه، ليس له أفضلية على غيره، وليس كلامه مقدسا ممجدا كما ينظر له الإخوة المسلمون

للمعجب أن يرى فيه الفاروق والعادل لكني لا أراه أكثر من شخصية حازمة براجماتية، أحكم عليه من خلال سلوكياته كحاكم لا كشخصية مقدسة
وهي مقدسة والدليل أنكم لا تسمحون بنقد فعل من أفعاله، مع أنه تجرأ على كلام الله وعطل أحكامه

أما عن الزنا، فما أتى به صديقك المحترم من شواهد كاف، وأنا آتيك بزنا اليوم الذي تصبح علاقات الغربيين الفاجرة أفلام أطفال أمام ما يرتكبه رجالنا ونساؤنا وأقصد بذلك(جهاد النكاح)الذي تجاهد فيه المسلمة بجسدها إلى جانب المسلم المقاتل بالبندقية(لتخفف توتّره) في سبيل القضاء على أعداء الإسلام

يتبع لطفا


5 - أخجل من قراءة رواية زنا المغيرة بن شعبة 2
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 16 - 08:40 )
وفتوى ابن باز الواردة في مقالك، التي تجيز للابن البكر أن يلمس أمه إذا كانت أرملة ومغازلتها بطريقة جنسية لكيلا تحتاج إلى الزواج وتهجر صغارها، تكفينا هذه الفتوى لنحكم على العقل المسلم وثقافتنا المتردية أخلاقيا

حضرتك تسأل صديقك
لماذا تصب جام غضبك على مجتمعنا الإسلامي فقط ! ألسْت ابنا لهذا المجتمع؟ ألا يحق لعائلة تنتمي لها أن تُدافع عن دين أجدادها؟ إنهم أهلك، أبوك وأمك وأخواتكَ وأخوتك وأصدقاؤك

سأجيب على هذا السؤال بقولي

وماذا لو كان أهلي قد أسسوا لي منهجا يخالف ضميري وإنسانيتي ويحثني على استقصاء الآخر ونبذه بل وقتله؟ أنا أقف مع الحق لا مع أبي وأمي وإخوتي هنا

ضميري أنا يردعني، لا أبي ولا أمي

أوافقك أن كل أتباع الأديان من سماوية ووضعية أجرموا باسم الدين وما زالوا حتى اللحظة
لا أحد يستطيع أن يدافع عن دينه ويبرئه من الهمجية

حضرتك تقول
لم تفلح كل محاولات الدولة الأموية في ضمّ الدولة البيزنطية إلى الإسلام حتى جاء الحكم العثماني الذي أطاح بها و بهذا تخلّصت أوربا من سطوة المسيحية فبدأ عصر النهضة بأوروبا
لا أستاذي،عصر النهضة لم ينتظر المظلمين العثمانيين

يتبع


6 - أخجل من قراءة رواية زنا المغيرة بن شعبة 3
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 16 - 08:45 )
عصر النهضة لم ينتظر المظلمين العثمانيين حتى يطيحوا بالدولة البيزنطية ليدخلوا عصر التنوير، الفضل يعود إلى مفكري أوروبا ومثقفيها
هم الذين أعادوا المسيحية إلى الكنيسة وأقفلوا الباب عليها

لا يُذكر العثمانيون إلا بالمذابح
المذابح في أقصى همجيتها

ثم تفضلت بالقول
نحن المسلمون من حفظنا تراث الفلاسفة الإغريق الذي يتباهون به اليوم

هل أنت مقتنع حقا بهذا الكلام أستاذنا؟
أين ذهبت باليهود والمسيحيين؟
أين ذهبت بعلماء السريان الذين كانوا مترجمين وناقلين للفلسفة اليونانية؟

من كل عمر المسلمين يتربعون على أكتاف الآخرين، فهم السادة والناس العبيد

الخلفاء أتاحوا الفرصة فحسب لهؤلاء العلماء، ليتفرغوا هم للجواري وملك اليمين والرقص والفقش والخمر واللعب بالقرود والغلمان، ومن كان من العلماء مسلما فهو أجنبي وليس عربيا وأكثرهم من الملحدين

بقي قولك الأخير عن نفسك
رغم براءتي شخصيا من نصوص اللمم و الضم و التقبيل و تلاقي الختانين، فتلك سيرة حسنة وضعها لنا رسولنا الكريم و لا أجرؤ على المساس بها

عجيب، لماذا نحن المسيحيين قادرون على نقد ما في ديننا من أشياء لا تدخل في العقل؟

يتبع لطفا


7 - أخجل من قراءة رواية زنا المغيرة بن شعبة 4
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 16 - 08:50 )
أهو خوف من التكفير وما يلحقه؟
أم نقص في الشجاعة؟

المسلمون حتى اليوم يختلفون على الأحاديث النبوية : صحيحة أو موضوعة، وعلى الآيات القرآنية وتفسيرها
متى يتفق المسلمون ويعلنون كلمة واحدة لنعرف مع من نتفاهم؟

مع الشيعي الذي يبيح زواج المتعة؟
السني الذي يحرمه مع أنه وارد في القرآن؟
البهائي اللاعب على كل الحبال؟

مع من نتفاهم؟

أرجو قبول اختلافي مع احترامي وتقديري

ظهر تعليقان لي الآن في صفحة الأستاذ الدليمي فشكرا جزيلا لحضرة المشرف
وتقديري لجهودكم


8 - الفاضلة ليندا مع فائق إحترامي
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 16 - 12:20 )

إن محاولتي في الكتابه هي حديثة عهد ، فقد سبقت هاتين المقالين بعدة مقالات و دراسة نقدية لكتاب توفيق الحكيم (حماري قال لي) كنت قد نشرتها على موقع أزيلال24 المغربي،ولا تزال محاولاتي بتجميع خيوط قضية كبيرة كالتي بين أيدينا تحبو و ينقصها الكثير لتستطيع الوقوف على قائمتين لتدافع عن نفسها محتوىً و صياغةً ، أنا هنا أحاول إثارة تساؤلات بعضها مطروح و ربما بعضها الآخر جديد فيجدني القاريء أقف مرةً في هذا الصف و مرة في جانب خصمه ، أنا هنا أحاول أيصال صوت كل طرف بأمانه كما يطرحها هو ،وليس لوجودي سوى عرض الخلاف بهذه الصورة الحواريه .أما عن قولي المُدافع عن الأسلام (كدولة) -نحن المسلمون من حفظنا تراث الفلاسفة الإغريق الذي يتباهون به اليوم- فأنا أعنيهِ فعلاً و قد يكون الفضل لا لأيمان الدولة الإسلامية بأهمية تلك الكتب بقدر ما يكون فضله للعلماء و المتنورين الذين لم يجدوا بُداً من الأنضواء تحت عباءة الخليفة المسلم و التزلّف له ،ومهما كانت الأسباب فقد تأتى ذلك للدولة الإسلاميه آنذاك وهي إذاً من حفظ كتب الفلسفة تلك في الوقت الذي نجد فيه الدولة المسيحية بعاصمتها القسطنطينيه قد أمرت بإعدام كتب الفلاسفة ونفذت


9 - تعليق الى سالم الدليمي
ايدن حسين ( 2015 / 6 / 16 - 12:25 )

تحية طيبة
مغالطتك اخي العزيز .. هي بغفلتك عن .. اجتنبوا الفاحشة .. او اجتنبوا الزنا ..او .. ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه
و هي اشد من لو انه قال .. حرمت عليكم الزنا
لماذا .. لان الاجتناب .. تعني ان تتحوط بخطوات كثيرة بعيدا عن الوقوع في الزنا
كمن يقف على فوهة حفرة عميقة .. فقد يدوخ و يسقط في الحفرة مع انه لا يريد الوقوع في الحفرة
فيجب عليه ان يقف بعيدا عن فوهة الحفرة تحوطا من الوقوع في الحفرة
ثم نسيت قول الله .. غضوا البصر .. فهل يمكن ان يقول الله .. غضوا البصر .. ثم يرضى بالاحتضان او بالتقبيل
الحكم لكم
..


10 - تتمه
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 16 - 12:34 )
ونفذت أمرها كل الكنائس التابعه لها، وكان لهزيمتها أمام قوة الدولة العثمانية سبباً مباشراً في إنكفاء سطوة الكنيسة المسيحيه، فقولي- فبدأ عصر النهظه بأوربا بعد إنهيار الدوله البيزنطيه على يد العثمانيين- أمر مفروغ منه فعصر النهظه بأوربا جاء بعد إنكسار الكنيسة المسيحيه في القسطنطينية و أظفت لها جملة أسباب أخرى لم أُسهِب بها فمن أهمها كانت الثورة الصناعيه التي أتت بعلاقات عمل جديدة أدَّت الى تغيير كبير في العلاقات الإجتماعيه،كل هذا شجّع روّاد عصر النهظه بالحجر على بقايا سطوة الكنيسة التي وقفت لعصور طويلة ضد العلماء و خير مثال وقوفها ضد جاليلو الذي صرّح بدوران الأرض .لستُ مع إظهار المثالب فقط كما يفعل الكثير ممن تناولوا الدوله لإسلامية بالنقد .أما عن قولي الأخير-رغم براءتي شخصيا من نصوص اللمم و الضم و .....و لا أجرؤ على المساس بها- فلا عجب فيه فالأمر مختلف تماما عمّا هو في المسيحيه التي تحفظ دولها المدنية اليوم حرية الرأي فلا داعش و لا نُصرة و لا أخوان مسلمين هناك..فللتحفظ أسباب مُعلَنة وأخرى مُستترة.
ختاماً سيدتي وجدتُ في نقدكَ تقويماً كنتُ أُنشِدُهُ من سادتي المُعلقين فالثناء لا يُقوّمني


11 - تعليق الى سالم الدليمي
ايدن حسين ( 2015 / 6 / 16 - 15:23 )

تحية طيبة
يقول الله .. و لا تقربوا الزنا .. لاحظ انه لا يقول حرمت عليكم الزنا
لا تقربوا .. معناها .. منع الاحتضان و منع التقبيل .. لانها تقرب من الزنا
و لاحظ .. ان الله يقول في موضع اخر .. غضوا البصر
فهل من المعقول .. ان الله الذي يامر بغض البصر .. سيرضى بالتقبيل او بالاحتضان
الحكم لكم


12 - الى إبنتي العزيزة رويدة سالم
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 16 - 19:10 )
الى أبنتي و تلميذتي التي سبقتني بشوط طويل رويدة :
بوجودكم و بدعمكم أبدأ محاولاتي تلك مُتمنياً أن ترقى لمستوى ظنكم بسالم الدليمي .
أعرف أن كاتبة مثلكِ تغض الطرف عن هفواتي ، لكنني بقدر حاجتي لتشجيعكِ أحتاج لملاحظات تقويميه تٌشير الى مكامن الوهَن في المادةِ و النَص و شكل عرضه .. ممتن لكل كلمة تكتبينها في تعليقاتكِ ، و سأبقى فخورا بك دوماً و أنكِ معلمتي ..


13 - الأستاذ الفاضل ايدن حسين
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 16 - 19:31 )
سيدي الفاضل ، لستُ انا من أباح اللمم و لا مَن شرّعها و ذكرها في قرآنه ، فما أنا إلّا ناقل (بأمانةٍ تامّة)عن القرآن فسورة النجم الآية 32 {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ .... }هي من إستثنت اللمم بالأداة(إلّا)من العقاب الإلاهي و ذكرت رحمة الله في تلك المسائل فلا تقوّلني ما قاله القرآن ولستُ أنا من كتب تفسير الجلالين ولا التفسير المُيَسَّر وتلك الكتب يعتمدها مليارات المسلمين ولا ينفع فيها لا الأمثله ولا الترقيع ،فعندما أوردها صديقي الملحد أورد مصادرها من كتبنا ،ومن يريد أن يكون ردّهُ رصيناً مُفحِماً فليُخرس صديقي هذا بحجة مُستقاة من مصادر إسلاميه لا خلاف عليها لدى المسلمين كالقرآن فهو قد حصرني في زاوية ضيّقه أسمها الإحتكام للقرآن.. أتمنى فعلا أن يأتيني أحدكم بهكذا حجّه فالإجتهادات الشخصيه بالتفسير تُلزِم صاحبها فقط لذا فما أتيتنا بهِ ليس بمتّفق عليه لدى عامة المسلمين
يؤسفني أن اقول لكَ :إذا كان ما قدمت هو كل حجّتك فحجَّتُكَ ضعيفة لا يؤخَذ بها ...
مع وافر إحترامي و أمتناني لمروركم الكريم و تعليقكم المحترم .


14 - سيدتي ليندا ،الأختلاف لن يُفسِد الود
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 16 - 22:36 )
سيدتي الفاضلة ليندا ،لكِ أن لا تري في شخصية عمر فاروقاً فتوافقي صديقي رأيه فيه ،وربما هو أدرج زنى المغيره ليثبت رأيه و يُنبه المسلمين لخطوطهم الحمراء التي وضعوها لشخصيات إسلاميه
الرد على كل إسألتُكِ يستوجب مقالا آخر،لكن سأعرّج بعجالة على أسباب نكسة الكنيسة القسطنطينية في سطوتها على المسيحيه العالميه فهزائم جيوشها المسيحية أمام غزوات المسلمين المتكرره جعل المسيحي المقاتل يراجع نفسه في نصرة الرب له و بالتالي ضعف إيمان الكثيرين ، في الوقت ذاته كانت الدوله العثمانيه تدعم مارتن لوثر الذي شق عصا المسيحيه و كان هذا غرضها لتتوسع رقعتها على حساب القسطنطينيه، كل هذا ساعد في نكوص المسيحيه و قدّم للحجر عليها في دويلة الفاتيكان ،أين كان التنويريون منها قبل ظهور الدوله العثمانيه و امتداد نفوذها؟ و لماذا لم يحجروا عليها قبل ذلك !؟.
أغلب نُقاد التاريخ الإسلامي حاقدون عليه و لا ألومهم في هذا لكن حقدهم هذا جعلهم ينكرون على الإسلام أي فضيلة و في ذلك إجحاف برأيي فمن النادر أن نجد من يذكر لهم إيجابيه واحده ،


15 - الفاضلة ليندا كبرييل : إختلافنا لا يُفسِد الود
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 16 - 23:46 )
سيدتي الفاضلة ليندا ،لكِ أن لا تري في شخصية عمر فاروقاً فتوافقي صديقي رأيه فيه ،وربما هو أدرج زنى المغيره ليثبت رأيه و يُنبه المسلمين لخطوطهم الحمراء التي وضعوها لشخصيات إسلاميه
الرد على كل إسألتُكِ يستوجب مقالا آخر،لكن سأعرّج بعجالة على أسباب نكسة الكنيسة القسطنطينية في سطوتها على المسيحيه العالميه فهزائم جيوشها المسيحية أمام غزوات المسلمين المتكرره جعل المسيحي المقاتل يراجع نفسه في نصرة الرب له و بالتالي ضعف إيمان الكثيرين ، في الوقت ذاته كانت الدوله العثمانيه تدعم مارتن لوثر الذي شق عصا المسيحيه و كان هذا غرضها لتتوسع رقعتها على حساب القسطنطينيه، كل هذا ساعد في نكوص المسيحيه و قدّم للحجر عليها في دويلة الفاتيكان ،أين كان التنويريون منها قبل ظهور الدوله العثمانيه و امتداد نفوذها؟ و لماذا لم يحجروا عليها قبل ذلك !؟.
أغلب نُقاد التاريخ الإسلامي حاقدون عليه و لا ألومهم في هذا لكن حقدهم هذا جعلهم ينكرون على الإسلام أي فضيلة و في ذلك إجحاف برأيي فمن النادر أن نجد من يذكر لهم إيجابيه واحده ،


16 - انت أبي الروحي وصديقي الغالي سالم الدليمي
سامية شرف الدين (رويدة سالم) ( 2015 / 6 / 17 - 05:30 )
لا تنسى انك أول صديق أناله خارج اطار علاقاتي الاسرية المضيق جدا وستظل الوحيد فأنت تعرف طبيعتي جيدا
اثق جدا بقدراتك وأعلم جدا أنك تقدر ان تبدع تماما وأشعر ان ما سيأتي من مقالات سيكون أروع مما قد قدمت
هل من الممكن ان تسمح لي صديقي بأن أطلب منك مناقشة صديقك عن المؤلفة قلوبهم او عن الغاية الحقيقية من غزوات محمد نبيك مع اعتذاري مسبقا لما سيسببه لك ذلك من حرج؟
أنتم المتدينون تقدسون رموزكم لكن ثق أن ما هم الا بشر أخطئوا وأصابوا وكانوا قادة لجماعتهم وشياطين رجسة لمن خالفهم تماما كهولاكو الماغول(نبيل داخل اطار جماعته يقدر اصغر طفل فيها وسفاح مدمر مع كل من اعتبرهم اعداء له لانهم فقط مختلفون عنه)
ارجو أيضا ان تنقل تحياتي لصديقك الذي لا اعرفه لكني احترم عقله وسعة اطلاعه
مودتي


17 - المصداقية
امدي ( 2015 / 6 / 17 - 05:40 )
ليس لابن باز كتاب بهذا الاسم حسب بحثي بالانترنيت, اذا كان لديك رابط ارجو اخبارنا به....
استاذ سالم المصداقية مهمة ومقالك السابق مهم ومقنع ولكن ورود معلومات غير دقيقة او غير صحيحة يسلب تلك المصداقية من هذا المقال لذا ارجو ذكر الروابط الموثوقة لازالة الشكوك حيث الانترنيت مليئة بالاكاذيب وخاصة اذا كان الموضوع مهاترات بين السنة والشيعة (ابن باز مثالاً)


18 - المصداقية
امدي ( 2015 / 6 / 17 - 05:45 )
ليس لابن باز كتاب بهذا الاسم حسب بحثي بالانترنيت, اذا كان لديك رابط ارجو اخبارنا به....
استاذ سالم المصداقية مهمة ومقالك السابق مهم ومقنع ولكن ورود معلومات غير دقيقة او غير صحيحة يسلب تلك المصداقية من هذا المقال لذا ارجو ذكر الروابط الموثوقة لازالة الشكوك حيث الانترنيت مليئة بالاكاذيب وخاصة اذا كان الموضوع مهاترات بين السنة والشيعة (ابن باز مثالاً)


19 - رد الى سالم الدليمي
ايدن حسين ( 2015 / 6 / 17 - 06:32 )

اشكرك استاذي على ردك
و لكن .. ما هي اللمم .. الا يجب ان نعرف ما معنى اللمم
اللمم .. ما يلم الانسان اي يغلبه مما لم يقل الله فيه تحريما اكيدا
و وعد الله بالمغفرة لمن يصيب اللمم .. ليست من باب الترغيب فيها .. بل من باب عدم القنوط لمن يقترفها بدون تعمد
الدين يحمي الخيرين الذين يذنبون بعفوية .. الدين لا يحمي الاشرار الذين يعملون السيئات بتعمد و هم مصرين عليها
الدين يربي و يعاقب و يكافيء و يغفر حسب قوانين مشددة
اما التفاسير .. فانت اعلم مني ..بانها لا تساير روح العصر لبذي نعيشه
و يجب تغيير كل التفاسير .. الى معاني جديدة لم تكن معروفة في وقتها
و تقبل احترامي
..


20 - الكاتبة المُبدِعة رويدة سالم
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 17 - 09:14 )
شكراً لكماتُكِ الطيبة ، وشكراً لكل مداخله تُظيفينها مهما كان توجهها في الدعم سواء تدعم أيماني أنا أو تدعم إلحاد صديقي ، إن موضوع المؤلّفة قلوبهم يستوجب أن نقف عنده (نحن مسلمي اليوم)وقفةً طويلة جادة لنتعرف على حقيقة مَن نقدّسهم اليوم و نختلف بسببهم مع أبناء جلدتنا من المسلمين ممن لهم رأياً مختلفاً بهم يستندون فيه على تراث أمتنا الإسلامية المُدَوَّن في كتب قاربت قدسية القرآن لدى المسلم ، سأكون ممتناً سيدتي لكل ما يجود بهِ قلمكِ الهادف ..


21 - أستاذيَ الفاضل آمدي
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 17 - 09:31 )
أنا أتفق معك تماما في حتمية المصداقية،فبها فقط تطمأن النفوس لأيمانِها أو يتزعزع،وهنا لا نستطيع الجزم بوجود كتاب إبن باز من عدمه إذا إعتمدنا شرط وجود نسخة الكترونية للكتاب ،فالكثير من الكتب المعروفه لا نجد لها هكذا نسخة،وهذا أيضاً ليس دفاعاً مُقنِعاً مني لكنني أقول أن هناك فتاوى إنتشرت وأُخِذَ بها وأصبحت من المُسَلّمات لدى المسلمين ثم تنصَّل منها مُطلقيها من الدُعاة ، كفتوى الداعية محمد العريفي قي جهاد المناكحه التي انكر هو صحتها،وكنتُ قد أوردتها في بحث من أربع حلقات طويله عن الأختلافات فيما بين السنة والشيعة نشرتها على موقع أزيلال24 المغربي تحت عنوان-كتابات طائفية بأمتياز تهدد وحدة وأمن الشعب المغربي- فوجدتُ فيما بعد سنداً لتلك الفتوى(مما يرجّح صحة إطلاقها من قبل العريفي)يُبيح بها الإسلام الزِنا في الحروب فقد جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة باب زنا المجاهد-إذا وطئ الجندي المسلم المجاهد جارية من إماء المغنم قبل القسمة فلا يقام عليه الحد لوجود شبهة حيث لا يقام حد في أرض الحرب، ولا في حال الغزوحتى لا يلحق بالعدو-ولنتجاوز هذاولتطعن بهِ لكن هل يمكنك الطعن في اللمم المستثنى في الآية؟؟


22 - في ديننا فسحة
حيدر المحمداوي ( 2015 / 6 / 17 - 15:26 )
اتفق مع ليندا كيبرييل في ان عمر رجل حكم و ليس شخصية مقدسة لذا كل محاولة لصديقك بالاستشهاد به لضرب الاسلام لا يعني للمسلميين شيء ، ايمان المسلمون قائم على استقامة محمد و ليس على انحراف ابو بكر و عمر و عثمان و علي و عائشة الخ .
اما عن حجة الملحد بان الاسلام اشاع الزنا فبصراحة لا نعرف ماذا يريدون ، ساعة يقولون الاسلام يجلد و يرجم المرأة و عندما يضع الاسلام شروطا تعجيزية لكي لا تعاقب المرأة يصرخون بان الاسلام يشيع الفاحشة و لا يقيم حدا على المرأة ، و ساعة يقولون المجتمع الاسلامي مكبوت جنسيا و عندما نقدم لهم كل الفسحة الجنسية التي اعطاها الاسلام للرجل و المرأة يصرخ الملحدون من جديد و يصفونها اباحية !
باعتقادي ليس كما يقول صديقك بان المجتمع ترك هذه الامور لكونه تحضر ، ما الفائدة في انه تحضر على حساب غريزته و شهوته ثم بسبب ذلك اصبحت مجتمعاتنا جنسا و سريرا ، بصراحة يعجبني الشيعة في تمسكهم الى الان بزواج المتعة رغم ان اعرافهم الجاهلية تحول دون ذلك .
شكرا لك


23 - يا جماعة الخيرطلعت أول ممارسة زنى مغفورة بالأسلام
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 18 - 17:47 )
يا جماعة الخيرطلعت أول ممارسة زنى مغفورة بالأسلام

https://www.youtube.com/watch?v=h96EURX5Ijg


24 - مبروك
رافد رامز ( 2015 / 6 / 18 - 19:37 )
شكرا استاذ سالم
الان يستطيع مليار ونصف مسلم ممارسه الاحتضان والتقبيل العذري مع امهاتهم ولكن فقط في مستوى اللمم لا اكثر ومن طغى اهلكه الله
انظر كم هو عطوف هذا الله


25 - ماذا تفعل أذا وجدت رجلاً يضاجع زوجتك ؟
سالم الدليمي ( 2015 / 6 / 19 - 01:07 )

حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا ابن وضاح، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، قال : حدثنا سليمان بن بلال، قال : حدثني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال سعد بن عبادة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو وجدت رجلا مع أهلي لم أقتله حتى آتي بأربعة شهداء ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نعم ، قال : لا ،والذي بعثك بالحق ،إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم -:اسمعوا إلى ما يقول سيدكم ، إنه لغيور ولأنا أغيَر منهُ، والله أغيَرُ مني

وذكر عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، قال :لما نزلت ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم)، قال سعد بن عبادة :أي لكع إن تفخذها رجل ، فذهبت أن أجمع الشهداء لم أجمعهم حتى يقضي حاجته ؟ فقال :رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:ألا تسمعون إلى قول سيدكم ، وذكر معنى حديث ابن شهاب إلى آخره ، وقال : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا إلا بالبينة التي ذكر الله

المصدر :شروح الحديث
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
لأبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي