الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

زيد كامل الكوار

2015 / 6 / 20
المجتمع المدني


لا يستغني مثقف ومتعلم عراقي، عن حكمة المثل العراقي في الحوارات العادية اليومية، وفي الحياة العامة لما في تلك الأمثال من إيضاحات مهمة و تلميحات نافعة ، يقول الشاعر العربي :
متى يبلغ البنيان يوما كماله * إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
وموضع الشاهد في هذا البيت ، السعي الهادئ المدروس، من قبل الإدارة الأمريكية ، الذي ينفث بين حين وآخر ، جرعة سم نتنة قاتلة تنساب بهدوء بين متلقفيها ، فتفت في عضد ذي الهمة وتكسر ظهر المتقاعس وتشله ، وقد رأينا منها الكثير من الفعاليات التي أدت غرضها وغايتها على يد سياسيينا المراهقين ، وأرجو أن يتقبلوا هذا الوصف البسيط، الذي أعفاني من الغوص في وصف من يسلم قياده وقياد أمته بيد الغريب الطامع ، فقبل مدة بسيطة لم ننس معها الحدث فعهدنا به قريب ، صرحت الإدارة الأمريكية ، وعلى لسان أبواقها الصادحة الكثيرة ، أنها تناقش في مجلس شيوخها إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
لا يستغني مثقف ومتعلم عراقي، عن حكمة المثل العراقي في الحوارات العادية اليومية، وفي الحياة العامة لما في تلك الأمثال من إيضاحات مهمة و تلميحات نافعة ، يقول الشاعر العربي :
متى يبلغ البنيان يوما كماله * إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
وموضع الشاهد في هذا البيت ، السعي الهادئ المدروس، من قبل الإدارة الأمريكية ، الذي ينفث بين حين وآخر ، جرعة سم نتنة قاتلة تنساب بهدوء بين متلقفيها ، فتفت في عضد ذي الهمة وتكسر ظهر المتقاعس وتشله ، وقد رأينا منها الكثير من الفعاليات التي أدت غرضها وغايتها على يد سياسيينا المراهقين ، وأرجو أن يتقبلوا هذا الوصف البسيط، الذي أعفاني من الغوص في وصف من يسلم قياده وقياد أمته بيد الغريب الطامع ، فقبل مدة بسيطة لم ننس معها الحدث فعهدنا به قريب ، صرحت الإدارة الأمريكية ، وعلى لسان أبواقها الصادحة الكثيرة ، أنها تناقش في مجلس شيوخها مشروع قرار تسليح العشائر السنية والبيشمركة دون الرجوع إلى الحكومة المركزية العراقية ، ولا أزعم أني منتصر في قولي هذا للحكومة العراقية ، فاعتراضاتي وتقاطعاتي معها كثيرة لا تحصى ولا تعد ، حيث مآخذي على سياستها الإقصائية والتهميشية ، كثيرة وقديمة ، وما أبرئ الحكومة مما اتهمتها به سابقا لكنني أرى أن الوحدة الوطنية المشروخة أصلا ، قد نالت ما كفاها ونحن أغنى الناس عن ما يفرقنا عن بعضنا فما فينا يكفينا ، ولكن ذلك الحنان الأبوي الجياش من قبل أمريكا واستغلالها قميص عثمان" قانون الحرس الوطني " الذي تشدقت به كثيرا ، فالتوازن المزعوم الذي تتحدث عنه أمريكا ، كلمة حق أريد بها باطل ، وما تلك المطالبة بتسليح العشائر السنية في المناطق الغربية ، إلا كما قال المثل العربي القديم ، ليس حبا بعلي إنما بغضا بمعاوية ، فلم تكن سنة العراق يوما ركن أمريكا الآمن الذي تأوي إليه ، فهي أدرى الناس بما لقيت قواتها المسلحة على أيدي أهالي الأنبار والمنطقة الغربية ، على مدى ثمانية أعوام ، هي عمر احتلالها العراق ، فمن أين جاءت يا ترى هذه المودة والمحبة بين الأمريكان وأهالي المنطقة الغربية ؟ وما الذي يدفع أمريكا إلى المطالبة بتسليح العشائر السنية ، وفي وقت كهذا الوقت بالتحديد ؟ إنه المكر والخبث الذي تتميز به أمريكا ، فحين رأت تضافر الجهود بين مكونات الشعب العراقي من أجل طرد داعش ، علمت أن مخطط التقسيم الذي كانت تخطط له منذ مدة طويلة " مشروع بايدن " مهدد بالفشل و ربما يخسر أرضية تحقيق التقسيم بين مكونات المجتمع العراقي ، الأمر الذي اضطرها إلى عرض هذا المشروع على مجلس الشيوخ أملا منها بانجراف العراقيين بقوة ، خلف هذا المشروع ليكون أهل السنة في العراق أداة أمريكا من جديد لتضرب المكون الشيعي المتمثل في فصائل الحشد الشعبي الذي يتوافق وجوده في المناطق السنية حين تحريرها من دنس داعش الإجرامي ، مستغلة بعض الأعمال اللصوصية والتخريبية التي تقوم بها عصابات تدعي انتسابها إلى الحشد الشريف الذي يرفض بكل قوة ، أي اعتداء على أرواح أو أموال أو ممتلكات ، عراقية ، فكان غرض أمريكا ضرب الحشد الشعبي بالعشائر السنية وإضعاف الطرفين لتستقوي داعش ، وهذا ما تريده الأجندات الخارجية لنا فكيف يتوقع أحد دعم أمريكا أو أوربا للمصالحة الوطنية العراقية ؟ لكن الشعب العراقي ، أدرك بسرعة ، هذا المخطط المريض ، ما دعا عشائر الأنبار الشريفة إلى أن ترفض ذلك التسليح المزعوم ، إلا أن يكون عن طريق المنفذ الرسمي للحكومة العراقية أي وزارة الدفاع . ويوضح هذا لنا مدى قلق القوى الخارجية ، من المصالحة الوطنية وحرصها على عدم توفر أسبابها ومستلزمات تحقيقها . تنبهوا لهذا الفخ الذي يوضع لكم في كل زاوية وانعطافة طريق ، فمشروع المصالحة مشروع خطر على المصالح الخارجية في العراق ، ويهدد بخسارتها امتيازاتها غير الطبيعية .
مشروع قرار تسليح العشائر السنية والبيشمركة دون الرجوع إلى الحكومة المركزية العراقية ، ولا أزعم أني منتصر في قولي هذا للحكومة العراقية ، فاعتراضاتي وتقاطعاتي معها كثيرة لا تحصى ولا تعد ، حيث مآخذي على سياستها الإقصائية والتهميشية ، كثيرة وقديمة ، وما أبرئ الحكومة مما اتهمتها به سابقا لكنني أرى أن الوحدة الوطنية المشروخة أصلا ، قد نالت ما كفاها ونحن أغنى الناس عن ما يفرقنا عن بعضنا فما فينا يكفينا ، ولكن ذلك الحنان الأبوي الجياش من قبل أمريكا واستغلالها قميص عثمان" قانون الحرس الوطني " الذي تشدقت به كثيرا ، فالتوازن المزعوم الذي تتحدث عنه أمريكا ، كلمة حق أريد بها باطل ، وما تلك المطالبة بتسليح العشائر السنية في المناطق الغربية ، إلا كما قال المثل العربي القديم ، ليس حبا بهند إنما بغضا بكلثوم ، فلم تكن سنة العراق يوما ركن أمريكا الآمن الذي تأوي إليه ، فهي أدرى الناس بما لقيت قواتها المسلحة على أيدي أهالي الأنبار والمنطقة الغربية ، على مدى ثمانية أعوام ، هي عمر احتلالها العراق ، فمن أين جاءت يا ترى هذه المودة والمحبة بين الأمريكان وأهالي المنطقة الغربية ؟ وما الذي يدفع أمريكا إلى المطالبة بتسليح العشائر السنية ، وفي وقت كهذا الوقت بالتحديد ؟ إنه المكر والخبث الذي تتميز به أمريكا ، فحين رأت تضافر الجهود بين مكونات الشعب العراقي من أجل طرد داعش ، علمت أن مخطط التقسيم الذي كانت تخطط له منذ مدة طويلة " مشروع بايدن " مهدد بالفشل و ربما يخسر أرضية تحقيق التقسيم بين مكونات المجتمع العراقي ، الأمر الذي اضطرها إلى عرض هذا المشروع على مجلس الشيوخ أملا منها بانجراف العراقيين بقوة ، خلف هذا المشروع ليكون أهل السنة في العراق أداة أمريكا من جديد لتضرب المكون الشيعي المتمثل في فصائل الحشد الشعبي الذي يتوافق وجوده في المناطق السنية حين تحريرها من دنس داعش الإجرامي ، مستغلة بعض الأعمال اللصوصية والتخريبية التي تقوم بها عصابات تدعي انتسابها إلى الحشد الشريف الذي يرفض بكل قوة ، أي اعتداء على أرواح أو أموال أو ممتلكات ، عراقية ، فكان غرض أمريكا ضرب الحشد الشعبي بالعشائر السنية وإضعاف الطرفين لتستقوي داعش ، وهذا ما تريده الأجندات الخارجية لنا فكيف يتوقع أحد دعم أمريكا أو أوربا للمصالحة الوطنية العراقية ؟ لكن الشعب العراقي ، أدرك بسرعة ، هذا المخطط المريض ، ما دعا عشائر الأنبار الشريفة إلى أن ترفض ذلك التسليح المزعوم ، إلا أن يكون عن طريق المنفذ الرسمي للحكومة العراقية أي وزارة الدفاع . ويوضح هذا لنا مدى قلق القوى الخارجية ، من المصالحة الوطنية وحرصها على عدم توفر أسبابها ومستلزمات تحقيقها . تنبهوا لهذا الفخ الذي يوضع لكم في كل زاوية وانعطافة طريق ، فمشروع المصالحة مشروع خطر على المصالح الخارجية في العراق ، ويهدد بخسارتها امتيازاتها غير الطبيعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ


.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع




.. الأمم المتحدة ترحب بالهدنة التكتيكية جنوبي غزة| #غرفة_الأخبا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة والأمم




.. بكين تفرض قواعد جديدة في -بحر الصين الجنوبي-.. واعتقال كل من