الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَا أجْمَلَ المَسِيحِيّة في تَسَامُحِها

فرياد إبراهيم

2015 / 6 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



نقلا عن سي ان ان (اليوم)
CNN
قاتل وجزار الكنيسة التأريخية في جارلستون-جنوب ولاية كارولينا الأمريكية، ديلان رووف يقبع في زنزانته الإنفرادية تحت الرقابة المشدّدة لمنعه من الإنتحار بعد ان عفى وغفر عنه أولياء وعائلة الضحايا التسع.
وأنقل الى حضراتكم بعضا من أقوالهم:
"I will never be able to hold her again, but I forgive you," a daughter of victim Ethel Lance said. "And have mercy on your soul. You hurt me. You hurt a lot of people but God forgives you, and I forgive you."
"أنا لست قادرة على استرجاعها،" قالت ابنة الضحية أيثيل لانس وهي تخاطب القاتل. " أرحم روحك، كن رحيما بها. لقد آذيتني وعذّبتني. لقد آذيت وعذّبت عددا كبيرا من الناس، لكن الربّ سوف يغفر لك، وأنا سامحتك وغفرت لك."
Felecia Sanders -- mother of victim Tywanza Sanders and a survivor of the church shooting -- said that "every fiber in my body hurts, and I will never be the same."
فيليشيا ساندرز، امّ احد الضحايا واحد الناجين والناجيات من المجزرة قالت: "كل ليف وخلية من جسدي جرح يؤلمني، وأنني سوف لن اعود كما كنت على سابق عهدي أبدا."
"As we said in the Bible study, we enjoyed you," she said of Roof. "But may God have mercy on you."
"وكما قلنا في دراستنا للإنجيل،" قالت عن رووف. " ولكن ادعوا الربّ ان يرحمَك ويشفق عليك."
هذه كانت غيضا من فيض من أقوال أسر الضحايا، ضحايا مجزرة الكنيسة.
Roof, he said, "is in protective custody. He is currently sitting on his bed being monitored by two detention officers. He is on suicide watch."
وكانت لهذه الكلمات وقعا مؤلما على القاتل إلى درجة أنه حاول الإنتحار، فوضع لذلك تحت رقابة مشدّدة.
أقول:
قد تكون للكلمات تأثير أكبر من السيف. افهموني يا عالم. فمن قتل بالسيف قُتل بالسيف، ومن عفا عن قاتله قتله بالعفو. فبربكم استحلفكم: ايّ العقابين لأشد؟ عقاب احمر؟ أو عقاب أبيض على الطريقة المسيحيّة؟
انها تطبيق فعلي لكلام نبيهم عيسى اليسوع: (احبوا اعداءكم، باركوا لاعنيكم، احسِنوا الى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيؤون اليكم ويطردونكم.)
فما أجمل المسيحيّة في تساهلها وتسامحها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - افتح عينيك
بولس الرسول ( 2015 / 6 / 20 - 22:09 )
تتظاهر الكنيسة بأنها تُبشر بـ (إله محبة)، ولكن (هذا الذي تُبشر به اليوم هو دين جديد تم اختراعه بعد الحرب الأهلية الإسبانية قبل منتصف القرن الماضي، ولا يَمُتْ للمسيحية، وإلهها، و-قديسيها-، ومراجعها ونصوصها وتاريخها بأية صلة). هو (دين جديد)، عمره أقل من (مئة سنة) فقط. فلو شاء أي مسيحي أن يرجع لنصوص (سلفه) ليؤمن بها، لخرج علينا مسيحي -سلفي- من طراز غير الذين نراهم الآن، ولكن من طراز شاهده العالم كله لمدة 19 قرناً، يروّجون لـ -إله محبة-، ولكن من طراز كان موجوداً عند (الأغلبية الساحقة من المسيحيين كعقيدة راسخة حتى مئة سنة سابقة). بل إن بقاياهم لا تزال موجودة، وليس على القارئ الكريم إلا أن (يلتزم الصمت لدقائق قليلة ثم ينظر حوله) وسيرى مباشرة أن (موعظة الجبل تسير جنباً إلى جنب مع أعتى أنواع التطرف الفكري المسيحي بصورة أو بأخرى). هذه حقيقة لا يتطرق إليها الشك


2 - ان جاع عدوك فاطعمه
سمير ( 2015 / 6 / 20 - 22:23 )
بالحق قد نطقت ياسيدي, آذاني احد البعثيين كثيرا, وبعد السقوط كان يختبيء في بيتي كلما احس بخطر. قال لي جار كيف تستطيع ان تنسى ما فعله بك؟ قلت له ان انجيلي يقول(ان جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه ماء) احترامي


3 - سمير اسمع كلامك أصدقك اشوف تعليقاتك استعجب
عبادي زلزلة ( 2015 / 6 / 21 - 00:32 )
؟؟؟؟؟؟؟؟


4 - بين التسامح والخازوق
الدرة العمرية ( 2015 / 6 / 21 - 03:06 )
ما أجمل المسيحية في تسامحها.........قول لا ينفع في اكثر الاحيان ولو كان هذا القول صالحا لعملت به البلاد المحكومة بالعلمانية واللادينية..وحتى المسيحية ذاتها لا تعمل به.واليكم يا سادة هذه القصة....
كان رجل مسيحي يسير في الصحراء وفجأة ظهر له قاطع طريق وقال له الان انا امرك ان تجلس على هذا الخازوق........وقف الرجل المسيبحي وراح يتأمل ويتفكر ما العمل...........فالمسيح قال لي من ضربك على خدك الايمن فدر له الخد الايسر.....ولكن محمد نبي الاسلام قال من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم....تفكر الرجل المسيحي وقال لابد لي من ان اخذ بكلام محمد.فهجم على قاطع الطريق وتصارع معه وغلبه وقال قولته المشهورة(لولا محمد ما يلحقني كان المسيح خوزقني)
فيا ايها الكاتب الجهبذ التسامح لا يصلح في كل الاحوال


5 - سكر سكر سكر
عبادي زلزلة ( 2015 / 6 / 21 - 23:09 )
أخ الدرة عسل

اخر الافلام

.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان


.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر




.. حديث السوشال | فتوى تثير الجدل في الكويت حول استخدام إصبع أو


.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا




.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس