الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين بوذا والمسيح

بارباروسا آكيم

2015 / 6 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان هناك في قلبي دائِماً ولا يزال محبة خاصة للسيد المسيح لا يُدانيها شيء ، كونه علامة فارقة في هذا الشرق التعيس ، ولو حصل في يوم من الأَيام إِنتخابات إِلهية ديمقراطية برعاية الاتحاد الاوربي والأمم المتحدة ..فسأختار المسيح ، وكذلك أُكن إِحتراماً خاصاً للمُعلم بوذا . وكُنت دائِماً أَتسائل لو قُدِر اللقاء التاريخي بين هذين الفيلسوفين العملاقين العظيمين (( يسوع المسيح )) مع (( المعلم بوذا )) وتم مزج الروح الفلسفية البوذية بالفلسفة المسيحية ..فما الذي كان يُمكن أَن ينتج.؟ إِنَّ ماتحتاجه المسيحية أَيها الأُخوة هو بعض الروح الإلحادية وذاك متوفر بالبوذية ، تشترك البوذية مع المسيحية في النظرة الشخصية الفردية لحياة الإنسان ولكن تختلفان في طريقة التعاطي مع الحياة الفردية ..وهذه إِحدى النقاط التي جذبتني أَثناء دراسة مادة الأَديان المقارنة ، كما وقد لفت إِنتباهي فلسفة ديمومة الإنسان ولكن من منظور مختلف ، وكنت دائِماً أَتسائل لو مثلاً قُدِر لعقيدة القيامة أَن تمتزج مع دورات التناسخ اللامتناهية فما الذي يُمكن أَن تنتجه.؟ الحقيقة إِنَّ الموضوع ليس تمني بقدر ماهو قِراءة في مادة الدين المقارن ، اليوم تبدو البوذية بالنسبة للمسيحيين عقيدة غريبة الأَطوار ، وكذلك الحال بالنسبة للمسيحية مع البوذية ، كونهما تختلفان في طبيعة الإيمان ومفاهيم الخلاص..وتتفوق كل فلسفة منهما على الأُخرى في مسائل معينة ، فمثلاً إِذا أَخذنا بالحسبان الأَطعمة والأَشربة والإنحلال التشريعي نجد تفوق مسيحي نسبي كون البوذية لها قوانين بهذا الصدد ، أَما إِذا أَخذنا جانب الثقة بالنفس فنجد للبوذية أَيضاً تفوقاً نسبياً على المسيحية كون الإنسان يحقق مايريد بعيداً عن سُلطان الآلهة ، وبالمناسبة هذا الموضوع لطالما كان موضع إِهتمام الباحثيين الغربين ، فهاتين العقيدتين تبدوان عقائِد غريبة الأَطوار وثورية تجاه محيط ينظر لهما بريبة ، ويشتركان بالنزعة التبشيرية وبالروح الإرسالية الإنسانية مع إِختلاف الهدف والغاية ، يقول الباحث لفنسون :(( كلود ليفي ستروس عالم الأَنثروبولوجيا ، وضع في تأمله في تاكسيلا ، الذي أُختتم به مُدارات حزينة فرضيته القائلة بأَنَّ الإسلام حال دون لقاء البوذية بالمسيحية ، وفي تعليق أوكتافيو باز على هذا الكتاب ، يقول الشاعر المكسيكي إِن مؤلفه لم يكن مخطئاً حين رأى إِنَّ هذا اللقاء كان يمكن أَن يبدو اللعنة المرعبة التي أَفقدت الغرب عقله ، حين دفعته نحو سباق محموم على السُلطة وعلى التدمير الذاتي . يُضيف الشاعر المكسيكي إِن البوذية هي الحلقة المفقودة في سلسلة تاريخنا ، والعقدة الأولى والأَخيرة التي بسقوطها تسقط السلسلة (...) إِنَّ ما إِقترحه بوذا في بداية تاريخنا قد لايكون قابلاً للتحقق إِلا في نهايته ، ذلك أَنَّ الإنسان المتحرر من عبء الضرورة التاريخية ومن طغيان السلطة هو وحده القادر على تأمل عدمه من غير خوف )). كتاب : البوذية ، تأليف : كلود ب . لفنسون ، ص ١-;-٢-;-١-;- ، ترجمة : د.محمد علي مقلد ، الطبعة الأولى سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٨-;- م ، الناشر : دار الكتاب الجديد المتحدة ، بيروت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بين البوذية والمسيحية
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 21 - 08:36 )
الأستاذ بارباروسا آكيم المحترم

آراؤك تلقى كل الاهتمام والتقدير مني

عزيزي، الأساس واحد، لكن البوذية تشعبت وتناثرت وأصبحت بوذيات. وفي بداية علاقتي مع البوذيين من مختلف بلاد آسيا الشرقية، استغربتُ من هذا الاختلاف الكبير في الشعائر

في النهاية هم يقرون أن المبادئ واحدة، ولم أجد فرقة بوذية تكفّر فرقة أخرى مختلفة عنها حتى لو حادت تماما عن الأصول المعروفة
عشرات، مئات الآلهة، وأنا تهتُ بينها ، استهجنت ذلك في البداية وأنا الآتية من ثقافة التوحيد
ورغم ذلك وجدت مع الأيام أن الوفاق والتآخي وقبول الآخر حقيقي وواقع بين الناس على اختلاف مشاربهم
بدأت أتخفف من استهجاني وأعمق تفكيري في توجهاتهم وعلاقاتهم وطرق تفكيرهم
حتى وجدت نفسي أتواءم مع حياتهم بل وأتمكن من رصد التقارب مع المسيحية
يحتاج الإنسان إلى التحرر من نظرته الضيقة لقبول الأفكار الجديدة

تفضل تقديري


2 - تعليق الى بارباروسا
ايدن حسين ( 2015 / 6 / 21 - 08:58 )

يجب ان تعلم ان جميع المسلمين يحبون و يحترمون المسيح و مريم و موسى و كل الانبياء
و القران ايضا يحترمهم جميعا .. فعيسى وجيه في الدنيا و الاخرة و من المقربين .. و موسى كليم الله .. و يقول الله عنه .. و اصطنعتك لنفسي .. و لتصنع على عيني
ان الله اصطفى ادم و نوحا و ال ابراهيم و ال عمران على العالمين
اما محمد .. فهو قائد ديني و قائد سياسي و قائد اداري .. لذلك المسلمون يحبون محمدا اكثر من موسى و عيسى
و جميع الانبياء قبل محمد كانوا مجرد رجال دين و مصلحين دينيين
لكن محمد .. جاء بالقيادة السياسية و الادارية اضافة الى القيادة الدينية
الملحدون يكرهون محمدا بسبب انه قائد سياسي و قائد اداري
و لا تنسى .. اخي جحا .. انه ليست هناك ايديولوجية او فكر او حزب حديث او قديم .. الا و تريد الوصول الى السلطة .. لتنفيذ افكارها على ارض الواقع
و احترامي
..


3 - السيدة كابرييل
بارباروسا آكيم ( 2015 / 6 / 21 - 11:21 )
السيدة كابرييل نُقط التلاقي بين البوذية والمسيحية كثيرة ، أَما بالنسبة لتشظي العقائد وإِنشقاقاتها فهذا يحصل في كل فلسفة سواء أَكانت دينية أَو سياسية أَو كلاهما .. ولكن بالنسبة لي شخصياً ( لا يزال المسيح هو الشخصية رقم 1 ) ..كُلْ موقف من مواقف المسيح هو مدرسة في الثبات والخلق الكريم .. يعني حينما يتحدى المسيح سُنن وثوابت مجتمعية في قصة ( السامري الصالح ) ، أَو حينما يتحدى الناموس بجلالة قدره (في قصة المرأة التي امسكت بذات الفعل) ويقول : فليرمها بحجر من كان منكم بلا خطية .! أَو حينما يتحدى مطالب الحكم الثيوقراطي ( اعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) كل هذا يجعل الرجل علامة فارقة ..رغم احترامي الشديد للمعلم بوذا ، لكن بوذا لم يعاني ولم يتألم كالمسيح ..ولكن هناك نقاط تلاقي كثيرة بين الرجلين وهي تستحق الدراسة .. تحياتي وتقديري سيدتي كابرييل


4 - اخي آيدن أُنظر لتعليق رقم 1
بارباروسا آكيم ( 2015 / 6 / 21 - 12:14 )
أَحببت أَن أُشير سيدة ليندا الى قضية أُخرى أَثرتيها بقولك :(( ولم أجد فرقة بوذية تكفّر فرقة أخرى مختلفة عنها حتى لو حادت تماما عن الأصول المعروفة)) ، بالمناسبة سيدتي (التكفير) وإِن كان مصطلحاً دينياً اسلامياً ولكنه مبدأ لتصفية الخلافات السياسة ..فالحسين ويزيد اختلفا بسبب السياسة وقبلهما علي وعائشة اختلفوا بسبب السياسة ..وبسبب تلك الخلافات السياسية ظهرت الطوائف الدينية (سنة وشيعة) وهاهم يكفرون بعظهم بعظاً بسبب خلافات سياسية تاريخية او خلافات سياسية لاحقة .. والدولة الصفوية في ايران اختارت المذهب الشيعي بسبب حربها مع الأتراك العثمانيين ( يعني خلاف سياسي ) ..هنا سيفهم الأَخ آيدن خطورة قوله :(( لكن محمد .. جاء بالقيادة السياسية و الادارية اضافة الى القيادة الدينية )) ، ولهذا السبب عزيزي آيدن نريد اسقاط الشريعة وابعاد الدين عن السياسة ..حتى لا يظهر عندنا (يزيد والحسين) وبسبب خلافاتهم السياسية ندفع نحن الثمن لباقي حياتنا


5 - تعليق
nasha ( 2015 / 6 / 21 - 14:38 )
الاخ بربروسا انا لم اقرأ عن البوذية ولكن عشت وعملت مع اليابانيين ولاحظت مدى التزامهم بقيم راقية لا تقل عن رقي القيم المسيحية.
ولكن في تصوري لا يمكن توليف مجموعة قيم اخلاقية وفلسفة اجتماعية
تتفوق على الفلسفة المسيحية والدلائل كثيرة جداً.
الذي شوه المسيحية قليلاً هو خلط العهد القديم مع الجديد كما هو دون نقده نقداً صارماً واضحاً. والعامل الثاني هو الحرب المستمرة على المسيحية من الاسلام وتشويهها بكل الوسائل.
تحياتي
يومو طوبو ملفونيثو ليندا


6 - nasha
بارباروسا آكيم ( 2015 / 6 / 21 - 17:08 )
أَخي العزيز ناشا بالنسبة لليابان فهناك مجموعة كبيرة من الأَديان :(( الشنتو وهي الديانة رقم 1، الطاوية ، البوذية ، المسيحية ، الكونفوشيوسية ، شهود يهوة ، وقد قرأت قبل سنتين أَيضاً عن وجود مجموعة صغيرة في اليابان ذات عقائِد يهودية )) لكن مايميز الإنسان الياباني ( بعد الحرب العالمية الثانية ) إِنه إِنسان منفتح..يعني هو لا يُمانع ان يكون حفل زواجه في كنيسة انجيلية ثم بعد ذلك يذهب ليتعبد في معبد طاوي ومن ثم يشعل البخور لتمثال بوذا ويقرأ تعاليم المعلم كونفوشيوس ويوزع في الصباح منشورات شهود يهوة.!! فهو إنسان منفتح الى حد كبير...أَما بالنسبة للعهد القديم فأَتصور أَخ ناشا إِنَّ العهد القديم ليس كله شراً وهناك ايضاً في العهد القديم قيم جميلة كقول سليمان : ( ان جاع عدوك فاطعمه خبزا و ان عطش فاسقه ماء ) فالقضية ليست دائماً ابيض واسود عزيزي .. تحياتي وتقديري


7 - بين بوذا والمسيح ومحمد فروق شاسعة
مروان سعيد ( 2015 / 6 / 21 - 18:03 )
تحية للاستاذ بارباروسا اكيم وتحيتي للجميع
موضوع رائع ومقارنة جميلة ولكن ما يهمنا الان ما يصيبنا من الاسلام ونهمهم المستميت لتحقيق دولة اسلامية قائمة على قطع الرؤس والايدي والارجل من خلاف والاستمتاع بجهاد النكاح على الاض وبجنة طولها كذا وعرضها كذا لذا اضفت اسم محمد لنعرف الفرق بين التعاليم الثلاثة
تعاليم بوذا تقول
)أي أن سبب الشقاء وعدم السعادة هو الأنانية الإنسانية وحب الشهوات والرغبات
الحقيقة الثالثة :هي حقيقة التخلص من المعاناة ولا يتم الا بالكف عن التعلق بالحياة والتخلص من الأنانية وحب الشهوات في نفوسنا وتسمى هذه الحالة (النيرفانا) أو الصفاء الروحي
الحقيقة الرابعة : هي أن طريق التخلص من الأنانية والشهوات ومتاع الدنيا يوجب على الإنسان اتباع الطريق النبيل ذي الفروع الثمانية وهي:
يتبع رجاء


8 - بين بوذا والمسيح ومحمد فروق شاسعة
مروان سعيد ( 2015 / 6 / 21 - 18:26 )
-الإدراك السليم للحقائق الأربع النبيلة -التفكير السليم الخالي من كل نزعة هوى أو جموح شهوة أو اضطراب في الأماني والأحلام -الفعل السليم الذي يسلكه الإنسان في سبيل حياة مستقيمة سائرة على مقتضى السلوك والعلم والحق -الكلام السليم أي قول الصدق بدون زور أو بهتان -المعيشة السليمة القائمة على هجر اللذات تماما والمتطابقة مع السلوك القويم والعلم السليم -السلوك السليم -الملاحظة السليمة -التركيز السليم
ونستنتج انه يدعوا للفضيلة والترفع عن الشهوات الدنيوية ويطلب سلوك الانسان بالصدق والعلم والحق ولكنه يتعصب بهجر اللذات تماما اي يدعوا للنسك والحياة الرهبانية واعتقد هذا ضد الطبيعة البشرية التي خلقنا عليها
وناتي للفكر المسيحي وحسب يسوع المسيح
«لكني اقول لكم ايها السامعون: احبوا اعداءكم احسنوا الى مبغضيكم 28 باركوا لاعنيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم. 29 من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا. 30 وكل من سالك فاعطه ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه. 31 وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا. 32
كان قانونه وميزانه المحبة والعطاء والتسامح والسلام
يتبع رجاء


9 - بين بوذا والمسيح ومحمد فروق شاسعة
مروان سعيد ( 2015 / 6 / 21 - 18:39 )
كان التلاميذ اكثرهم متزوجون ويبشرون ويعملون ولم تتشكل الرهبانية الى بعد عشرات السنين وكان الرهبان جميعهم متزوجين ولهم عائلات ولكن التنسك وعدم الزواج اضر بالمسيحية كثيرا ولكن لاانكر حسناته بانه تفرغ الرهبان الغير متزوجين الى العلم والاختراعات وتعليم الناس
وناتي على الاسلام وهو بيت القصيد انه عكس تماما ما يدعوا له بوذا والمسيح ويقول زينة الحياة المال والبنون وكان يحب النساء والخيل والعطور وكتب ايات تحث على الاستمتاع بالنساء مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم ويحث على القتل والتفرد بدين واحد للعالم كله لايقبل الاخر ولو بالصين ويجب مقاتلة المشركين والكفرة وهذه اياته
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ( 29 ) )

إِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ-;- فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم
ومود


10 - مصر ..مهد الرهبنة المسيحية
بارباروسا آكيم ( 2015 / 6 / 21 - 20:24 )
أَخي العزيز مروان ..رائِع جداً أَن أَجد هذا الإهتمام من الشباب المسيحي بالقراءة عن البوذية أَو أَي من عقائِد شرق آسيا..أَبدأ مما إِنتهيت به وهو مسألة الرهبنة في المسيحية والبوذية ..بالنسبة للرهبنة البوذية فقد إِبتدأت ببوذا نفسه الذي صار راهباً وإفتتح طريق النرفانا ، أَما الرهبنة المسيحية كنظام مؤسسي فقد بدأ في القرن الرابع الميلادي في مصر على يد القديس انطونيوس ومعاصره القديس باخوميوس..ومن مصر انطلقت الرهبنة المسيحية (( راجع دائرة المعارف الكتابية تحت عبارة كنيسة الاسكندرية ، الموسوعة العربية الميسرة تحت كلمة رهبنة ، كتاب بستان الرهبان ، دائرة المعارف البريطانية ، موسوعة آباء الكنيسة )) ، اما كلمة راهب أَو راهبة أَو رهبنة أَو رهبانية فلم ترد في العهد الجديد أَو القديم ويقال ربما تكون الرهبنة المسيحية ظهرت بتأثير وثني مصري أَو عن طريق الجماعات اليهودية الصوفية كالآسينيين ومتعاهدي دمشق..ولكن ماهو مؤكد ان الرهبنة المسيحية بدأت بمصر


11 - البوذية:إسعاد أرواح الأجداد بالقيام بكل عمل مفيد
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 22 - 04:45 )
بريخ صفرو للملافنة الكرام

أول ما تنبهت له ألا نقارن بين المسيحية والبوذية مهما تشابهتا
هذه ديانة سماوية وتلك ديانة وضعية
لكن
نحن من قرر وصنّف الأديان ورمينا الوضعية نظرة تسقيط واستقصاء نظرا لإيمانهم بآلهة حجرية كما نقول بينما هي حية فاعلة في حياتهم ليس فيها من يدعو للحرب

وديانات شرق آسيا البوذية والكونفوشية والشنتوية.... ليس فيها الحلال والحرام،وتؤمن بالقوانين والتحريمات التي يضعها المجتمع ولا يدّعون أنها إلهية

أهم ما يميزها ألا نفعل بالآخر ما لا نرغبه لأنفسنا

وإذا أردت أن ترضي أرواح أجدادك(المعبودة) فعليك القيام بكل عمل خير ومفيد لخدمة المجتمع لا لخدمة نفسك فحسب
وكلما تفانيت بصدق في عملك كلما كانت أرواح الأجداد مطمئنة سعيدة

وكل ما في الطبيعة مقدس
لا نقطف وردة فقد قصفنا روحا
الكون يصدح غناء وبشرا بالأرواح وكل ما على الأرض ينبض بالروح وعلينا المحافظة عليه واحترامه والعناية به
العناية والتفاني في خدمته هو نوع من التطهر النفسي والارتقاء

هل عرفتم لماذا شعوب آسيا متفوقة في عملها؟
عقلهم ليس بالله وتحريماته
إنهم أرقى منا لأنهم لايهمّشون أحدا
فالكل(معا) يسعى لسعادة الكون وإعماره

شلومو


12 - سيدة كابرييل
بارباروسا آكيم ( 2015 / 6 / 22 - 12:18 )
سيدة كابرييل القضية بالنسبة لديانات (شرق آسيا) مُعَقدة بعض الشيء.! ما ترينه الآن من تسامح كبير ..جاء ايضاً بعد سلسلة طويلة من الأَلم والدماء والدموع والحسرة...سيدتي لو أَخذنا (اليابان) مثلاً ..فاليابان والى حد نهاية الحرب العالمية الثانية كانت عبارة عن جزيرة مغلقة للإمبراطور.! الإمبراطور بالنسبة لليابانيين لم يكن مجرد ملك.! بل كان إِلهاً يُعبَدْ..وكان الرجل وبموجب الدستور يملك الشعب الياباني وارض اليابان.! ..الى اليوم لازال الصينيون والكوريون يستذكرون جرائم الجيش الإمبراطوري الياباني الذي قتل مايقارب المليون إنسان.! ولاتزال تلك الذكريات المؤلمة الى اليوم عائِقاً لقيام علاقات طبيعية بين تلك الدول.! بعد الحرب العالمية الثانية والقاء القنابل الذرية على هيروشيما وناكازاكي وافقت اليابان على شروط معاهدة الإستسلام التي املاها ( ماك آرثر ) .. وتنازل امبراطور اليابان (هيروهيتو) عن صلاحياته الدستورية (كأله) وصار كواحد من الناس.!! بعد ذلك ظهرت ثقافة أُخرى في اليابان تلك الجزيرة التي كانت مغلقة ..تحياتي عزيزتي


13 - ليندا كبرييل
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 30 - 11:17 )
الفرق البوذية لا تكفر بعضها لأن جميعها منبعها الشيطان

أتباع الشيطان لا يكرهونم الا الحق

هل وجدتى يوما ظلام مع نور ؟؟!!!!

مثال :-
ما رأيك فى انسان مريض ولكنه يجهل حقيقة مرضه وخطورته بينما هناك من يعلم ولكنه يخفى عنه الحقيقة ويتركه بدون علاج ؟؟!!!

ما رأيك فى هذا الشخص الذى يترك انسان بدون أن يعلمه بحقيقة مرضه ولا يعالجه ؟؟!!

هكذا دائما الشيطان وأعوانه ، يخدعون الناس ويتركونهم بدون علاج لمرض من أخطر الأمراض
انه المرض الذى سيحدد مستقبل الانسان فى الآخرة
وهو مرض الكفر

لذلك أيضا يقال عن الأورام السرطانية أنها خبيثة
لأنها تتغلل فى جسم الانسان وتدمر الخلايا السليمة بدون أن يشعر الانسان ، حتى تكون النهاية أنه اكتشف حقيقة مرضه ولكن بعد فوات الأوان ،
بعد أن أصبح الوضع لا يصلح معه أى علاج ، فيموت الانسان

هل تعلمى أن الألم نعمة من نعم الله عز وجل علينا
لأن الألم هو من ينبهنا بوجود مشكلة فى أجسامنا
فيدفعنا الألم الى أن نبحث أين المشكلة ، فنسارع لعلاجها قبل أن تدمرنا وتميتنا


14 - الأنبياء يقولون الحق
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 30 - 11:21 )
الثواب والعقاب والاخبار بهم وكذلك الاخبار بالحق حتى وان تعارض مع هوى النفس هو رحمة الله عز وجل بالبشر

حتى يعودوا عن طريق الضلال
مثل الأعصاب التي خلقها رب العالمين لنا
والتي من ضمن عملها هو أن تشعرنا بالألم حتى ندرك بوجود مرض ما ، فننتبه الى ضرورة العلاج أو ينقل الى الدماغ ما تراه العين من خطر يتهددنا حتى نسرع بالابتعاد عن هذا الخطر

ولكن الذى يقول أنه لا عقاب ولا تأديب أو يقول أن كل الملل شئ واحد وهى من عند الله عز وجل أو أن الله عز وجل سيغفر للذين كفروا بآياته أو أحد من أنبيائه أو كتبه ، ويدخلهم الجنة مخالفا بذلك لكلام القرآن الكريم فهو الذى يريد بهم الشر فهو يجعلهم نيام لا يدركون حقيقتهم حتى يفجأوا فى النهاية بالعقاب الأخروي الذى لا ينفع معه ندم
مثال على ذلك :-
انسان معرض لانفجار فى الزائدة الدودية وهو يشعر بالألم نتيجة ذلك
ولكنه بدلا من أن يبحث عن مصدر الألم لعلاجه يذهب ويأخذ المسكنات حتى لا يشعر بألم فى بطنه
فلا يبحث عن مصدر هذا الألم ليعالجه ليحيى ويظل هكذا حتى تكون النهاية بموته ، فتلك المسكنات لن تجعله يشعر بالألم ولن يعرف بوجود مرض وخطأ ما داخله


15 - النبى الحقيقى
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 30 - 11:23 )
كذلك الانسان الذى يضلل الناس فهو يسكن الانسان و يوهمه أنه على صواب أو أنه لا عقاب فى الدنيا ولا فى الآخرة ليظل هذا الانسان على كفره وفسقه

وكذلك هؤلاء الذين يغضبون من كلمة الحق أو ممن يحاولون التدليس على الناس وايهامهم بعكس ما أخبر به القرآن الكريم فهم مثل الأنبياء الكاذبون فى بنى اسرائيل فكانوا يقولون لهم لا ثواب ولا عقاب ولا شريعة وكانوا يخفون عنهم الحق حتى يأتي العقاب فجأة


لقد اختلطت المفاهيم عندكم
فأصبحتم ترون من يقول لكم الحق ويواجهكم به شخص سئ
بينما من يخدعكم ويخدع الناس ويتركوكم كما أنتم شخص جيد


16 - صفات النبى الحقيقى بالكتاب المقدس
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 30 - 11:26 )
لا يترك أحد فى ضلاله

فهو من يخبرهم بحقيقتهم وحقيقة الكفر والشرك الذى يعيشونه
ويخبرهم بوقوع عقاب الله عز وجل عليهم ان لم يعودوا ويخبرهم برحمة رب العالمين وغفرانه ان عادوا الى الحق وأصلحوا أنفسهم
فنجد النبي ايليا الذى يعاقبهم بايقاف المطر وذلك لتأديبهم حتى يعودوا الى طريق الحق
وهو بالنسبة الى الكافرين مكدر بنى اسرائيل على غير الحقيقة فهو يخبرهم بالحق ويؤدبهم حتى يعيدهم الى الخير والحق
أما المكدر الحقيقي هو الكافر الذى أضلهم وأبعدهم عن العقيدة الصحيحة
ونجد النبي ميخا بن يملة الذى لا يحب الملك الفاسد نبوءاته ، ونعرف أن التأديب والعقاب هو الخير
(ملوك أول 17 :1 - 18 :17 - 22 :8 : 22 :18 ) ( ملوك الثاني 17 :13 - 17 :23 ) (أخبار الأيام الثاني 18 :17 - 24 :19 الى 24 :21 ) ، (إرميا 5 :23 الى 5 :25 - 24 :5 - 25 :4 الى 25 :11 - 26 :4 الى 26 :6 - 31 :16 الى 31 :19 - 35 :13 الى 35 :19 )
ويرغب الفاسدين الكافرين بألا يتنبأ الأنبياء وألا يقولوا الحق (عاموس 2 :12)، (إشعياء 30 :10)

(يتبع)


17 - صفات النبى الحقيقى بالكتاب المقدس (2)
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 30 - 11:27 )
يتمسك بشريعة رب العالمين ويدعو الناس الى تطبيقها

يذكر الناس بأقوال الأنبياء السابقين


18 - ارضاء أرواح الأجداد وافساد المجتمع
عمرو أحمد ( 2016 / 10 / 1 - 20:24 )
ما معنى ارضاء أرواح الأجداد
ومن الأبقى والأولى
هل أرضى أرواح بشر ماتوا أم أعمل على نيل رضا ربى الذى خلقنى وأنعم على بنعمه التى لا تعد ولا تحصى

البوذيين لا يهمهم الا منفعتهم الدنيوية بغض النظر عن النتائج

فكرة لا حلال ولا حرام هى موجودة أيضا فى المسيحية
ولكن نتيجتها هى فساد البشر

والسؤال هو :-
هل ارضاء أرواح الأجداد أيضا يكون بعبادة أوثان تصنع بيد البشر ؟؟!!!

هل ارضاء أرواح الأجداد يكون بضلال العقول ؟؟!!!

انها أوهامهم لأن أجدادهم ماتوا ولا يملكون من أمر أنفسهم شئ
فالمهم هو نيل رضا خالق الكون الحى القيوم

اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah