الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأَضرار الإقتصادية لشهر رمضان

بارباروسا آكيم

2015 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحقيقة أَننا في هذا اليوم سنناقش الأَضرار الإقتصادية لشهر رمضان الكريم ، والخسائر الفادحة التي يتسبب بها (( شهر الصوم والغفران )) للأَمن الغذائي لمختلف الدول وعلى رأسها مصر كونها الدولة الأَكبر عربياً من ناحية الكثافة السكانية . وسأبتدأ بمسألة غلاء الأسعار وطرق المعالجة إِبتدائاً من المملكة العربية السعودية ، حيث قرأت مقالاً في صحيفة الحياة ( النسخة السعودية بتاريخ السبت، ٢-;-٠-;- يونيو/ حزيران ٢-;-٠-;-١-;-٥-;- ، للكاتبة ( زينب غاصب ) تحت عنوان :(( الغلاء من شروط رمضان )) إِفتتحت الكاتبة مقدمتها بالشكل التالي : ( من قبل دخول «رمضان» والأسعار في أوج ارتفاعها، يلعب بها التجار كيفما يشاؤون، والمشكلة ليست جديدة، بل تتكرر كل عام. ) ، الحقيقة سيدتي المشكلة ليست فقط جشع التجار وليست التلاعب بالأَسعار بل الحقيقة هي زيادة الإستهلاك الجنوني من 5 - 7 أَضعاف المعدل الطبيعي ولو حصل هذا في اي بلد مهما كانت وضعيته الإقتصادية مستقرة فهو كافي لإحداث هزة عنيفة بالأَسعار..هذا فضلاً عن تعطيل الإنتاجية والحياة العامة والخاصة في شهر رمضان حيث تقل ساعات العمل وبالتالي تقل نسبة الإنتاجية ، ويختل التوازن بين العرض والطلب.! يعني القضية لا تحتاج لعبقري في الإقتصاد ليُحلل الكوارث الإقتصادية التي تحصل لهذه البلدان التي لا تنتج شيء أَساساً في الشهر الفضيل فهي بلدان ريعية .! .. أَما جريدة ( الشروق ) التونسية فقد نشرت مقالاً بتاريخ اليوم ..الاحد 01 - 06 - 2015 بعنوان صادم :(( مخاوف رمضان الثلاثة : الغش... الغلاء... والتبذير )) جاء فيه :( تلتهم القفة ميزانية التونسي اذ يناهز معدل انفاق الاسر على الاكل 29.4 بالمائة من مداخيلها أي ما يعادل 786 دينارا لكل فرد. وفي رمضان يتقلص الاستهلاك بتراجع عدد الوجبات لكن المشتريات تتضاعف فالعين تأكل اكثر من البطن...)) ، أَما في مصر فقد نشرت صحيفة اليوم السابع المصرية بتاريخ الأحد، 14 يونيو 2015
خبراً بقلم خالد النادي تحت عنوان : ( "الجبهة المصرية" يدعو الحكومة لمراقبة الأسواق والحد من الغلاء فى رمضان ) حيث جاء في الخبر : (( وأوضح الشهابى أن ائتلاف الجبهة المصرية دعا الحكومة إلى مراقبة الأسواق والحد من الغلاء وتوفير الاحتياجات الأساسية للمصريين بأسعار فى متناولهم فى المجمعات المملوكة لوزارتى التموين والزراعة ومنافذ بيع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.)) ، وهنا كارثة اقتصادية مضاعفة .! فإذا افترضنا ان بلداً ذو كثافة سكانية عالية مثل مصر يواجه الإرتفاع الجنوني للأَسعار وانخفاض السلع الغذائية الأَساسية في الأَسواق من خلال منهج ( دعم الأَسعار ) (يعني الدولة تشيل الخسارة ) فهذا تكليف غبي ولا معنى له لتتحمله ميزانية الدولة ذاتها..يمكن أَن يتفهم المرأ مثلاً أَن تتحمل الدولة او تشارك قطاع خاص في شراء مصنع او آليات ذو مردود اقتصادي للدولة والمجتمع ، ولكن كيف تتحمل الدولة ان تشتري 200 الف دجاجة من البرازيل ، ثمن القطعة الواحدة من المجزرة ب 3 دولار لكي تبيعها للمواطن ب 50 سنت.!! دون ان يأتي اي مردود مادي للدولة من عملية الدعم هذه ، فالمواطن يأكل الدجاجة المدعومة ثم يلقيها بالتواليت .! سياسة الدعم هذه تسمى حرق فلوس بل انتحار .! لهذا السبب وغيره من الأَسباب ادعوا الاخوة المسلمين عن التوقف عن صوم رمضان..أَما بالنسبة للإخوة الصائمين فأقول لهم : إِتقوا الله في اقتصاد بلدانكم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منطق قشيري
سر الوعي ( 2015 / 6 / 30 - 23:53 )
200 الف دجاجة ب600 الف دولار خير من طيارة او طيارتين حربيتين تتحول الى خردة او تقصف بها شعبك.
الدولة تأتي بالأموال من بيت أمها؟! أم هي أموال هذا الشعب؟!
انت يا اللي قلبك على الدولةمستكتر على الشعب يتغذوا ليه؟!

لهيعني محاربتكم لرمضان المسلمين و لا أتفه منها!



2 - الأَضرار الإقتصادية لشهر رمضان
بارباروسا آكيم ( 2015 / 7 / 4 - 13:23 )
أَخي العزيز أَو اختي العزيزة لا أَحد يجبرك على شيء ، بل أَنا أَقول لكَ او لكِ : إِني خيرتك فأختاري مابين المنطق والعقل أَو مابين صوم رمضاني.! ، والعقل والمنطق يقول رمضان يُضر ببلداننا وإِقتصادها.. وكما يحق لك إِبداء رأيك في نصرة رمضان فمن حق الآخرين نقده وإظهار جوانبه السلبية..تحياتي

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا