الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طمس التراث الكاكةي يوازي جينوساد الايزيدية

زياد فريق علي

2015 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الابادة(ثقافية للكاكه ئيه و جسدية لليزيدية)
الدكتور زياد فريق كاكه ئي
ان كلا من الابادة الثقافية والابادة الجسدية(الجينوسايد)يهدفان الى تدمير مجموعة بشرية سوائ كانت عرقية او دينية او فكرية ليحل محلها ثقافة او مجموعة بشرية.فالابادة الثقافية تهدف الى تدمير مجموعة بشرية معينة عن طريق استهداف او محو الخط الدفاعي لهذه المجموعات والتي هي اللغة والتراث والدين,حيث انها المكونات الوجدانية والحضارية لاية مجموعة.فعندما نقول ان الاستمرار الجيني يودي الى بقاء المجموعة ماديا كافراد فان اللغة والتراث والحضارة والتقاليد الخاصه يؤدي الى الحفاظ على الهوية لافراد المجموعه والتي على اساس تلك الهوية يحافظون على تنظيمهم الاجتماعي وممارسة دورهم في المجتمع الكلي.اما عن صلب موضوعنا هنا والتي هي الابادة الثقافية التي يتعرض لها الكاكئية باعتبارهم مجموعة اجتماعية متميزة بتراثها الحضاري والفكري الخاص بها.نستطيع القول بان هذه الابادة الثقافية التي تتعرض لها الكاكه ئية تكمن في الاستفادة من بعض القادة الميدانيين الدينيين والاجتماعيين مستفيدين من سلطاتهم الدينية الموروثو من خلال اعلان الندوات والمؤتمرات عن مسائل تجرد هذه المجموعة من تاريخها واصولها وتراثها و طمسها او جعلها تابعة للثقافة السائدة المسيطرو في المجتمع على حساب ميزة التنوع الحظاري والثقافي الذي يتمتع بها المجتمع.هذه الابادة يتعرض لها الكاكئية ليست اهون من الجينوسايد التي يتعرض لها اليزيديون في كردستان العراق على ايدي المتطرفين وضربهم لمرتكزاتهم الحضارية والتي تؤدي الى تقوقعهم وانعزالهم عن المجتمع العام والتقاليد العامة وهذا بمرور الزمن يؤدي الى اندثارهم بعد المرور بسلسلة من العنف وذلك لصعوبة الاستمرار البشري الطبيعي بصورة صحية على شكل مجموعات صغيرة منعزلة تماما عن بعضها.ان كلا الابادتيين الثقافية والجسدية ليست طرق واساليب لضرب المجموعات الاقلية بقدر ما هي مراحل مترابطة فغالبا ما تنتقل الابادة الثقافية الى ابادة جسدية او بالعكس او قد يعملان معا حسب الظروف التي يراها المستخدم مناسبا له.ان الحالة الصحية لهذه المجموعات البشرية ذات الثقافة والتراث الحضاري الخاص بهم هو اندماجهم في المجتمع الكبير الذي يعيشون بينهم بصورة صحيحة مبنية على الحقائق الرصينة مع احتفاظ تلك المجموعات بخصائصها الحضارية وتراثها الثقافي من خلال مؤسسات الدولة الثقافية والاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية والثقافية ذات النشاط الفعلي في المنطقة و كذلك الاستفادة من المختصين في علوم الانسان والمجتمعات لمساعدة المجتمع في ابرام عقد اجتماعي بصورة ينعكس على سلوك الافراد علو نحو يشجع المجموعات الصغيرة على الاندماج والانخراط و يهيئ المجتمع الكبير على استقبالهم وتكوين روايط اجتماعية على اساس المواطنة الصحيحة والشراكة في الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان


.. مخططات إيرانية لتهريب السلاح إلى تنظيم الإخوان في الأردن| #ا




.. 138-Al-Baqarah


.. المقاومة الإسلامية في العراق تدخل مسيرات جديدة تمتاز بالتقني




.. صباح العربية | في مصر.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنائز