الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقي ..ثقافتان ..الخارج والداخل

واصف شنون

2005 / 10 / 8
المجتمع المدني



كلّ ُ منفي ،مهجر أو مهاجر توفر لديه المال والصحة والعاطفة القوية مكّنته من زيارة أهله في العراق بلده الأصلي ...عاد الى بيته أو شقته وحياته الخارجية ..،وكأنه كان في زيارة الى كمبوديا السبعينيات ..حيث تتقافز الضفادع على أشلاء الجثث ... والقتل هو شعار الحياة ...
*****
كل واحد وواحدة في العراق الأن يريدون السفر ،الخروج ..سفر الخروج من أرض العراق هذه المرة ، الخروجات الاخرى كانت من من مصر وبابل ..،الشاب العراقي الواقعي الغير حالم لايرى مستقبله في العراق ..فالعراق هو نهاية المستقبل لكل شاب ...،المجتمع داخل العراق يسجل ومنذ ستينيات القرن الماضي أعظم الجرائم بحق أبنائه ....
*****
الهجرة من ثقافة الداخل العراقي ..الى ثقافة الخارج العراقي أصبحت ممكنة ومعقولة وسهلة بعض الشيء ،فلكل عراقي هناك قريب حتما ما في الخارج ،ولم يعد الامر على برجوازية الخمسينيات الذين لايعرفون سوى بريطانيا ،أو مثقفي الستينات الحالمين باوربا الشرقية ، فالمعيدي(الريفي ) العراقي الان ينوجد جنبا الى جنب مع أبناء العزّة وهبّل ومحمّد والخميني ولينين والأغا في كل مناطق الارض الدوارة .
*****
طبعا الثقافة التي أفهمها ..هي التي تعني سلوك المعيشة طريقة الاكل واللبس والكلام ...
استخدام أنظمة الوقاية من الاخطار والوقاية الصحية من الجراثيم ... وهذه امور عامة من الخجل أن أتحدث عليها ....لكنها غير متوفرة في عراق الداخل..المرهوب...المستكين.. لكن هل في الداخل ثقافة تقول مثلا ً:-
ان لاتتكدسوا بالملايين في كل مناسبة محلية ...دينية فولادات ووفيات اولياء الله وأئمة الدين كثيرة وتغطي ايام السنة ..أنتم (شيعة) مستهدفون..أو بشر مكروهون ...رجاءاً التخفيف من التقديس ....
السعودية بقضها وقضيضها ووهابيها تستعد ولمدة عام لتوفير موسم حج سنوي واحد ولمليوني انسان فقط ...لزيارة مقدسة واحدة ،فما بال العراقيون الشيعة الذين ما أن يمسوا في مناسبة دينية حتى يصبحوا على أخرى وطوال العام ..
*****
العراقي يهرب من ثقافة الخارج الى ثقافة الداخل ، لأنه أناني يريد الحصول على الدرّتين..،فهو غربي الحقوق والحريات ،بينما يحفظ ثقافته الاخرى ..الزوجة ..وقيم المنزل كثقافة داخل ...

*****
مَنْ كنز الذهب والفضّة والدولارات والعقارات مع ..صدام ..في الخارج ...وفي الداخل ..
هم لايزالوا مثلما تركهم ..بل وأغتنوا أكثر ...فالسني والشيعي أمام الدولار ..الذي هو شرشف المائدة ...شرفهم ...
وما تحت المائدة مصيرنا نحن في الخارج والداخل ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا


.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس




.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في