الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعتراض على إنشاء منتجع سياحي خاص للقنص السياحي بأراضي القناصين والفلاحين والرعاة وبالأرض المجاورة لها بدواوير بني كرزاز وأولاد الطالب والقدامرة وأولاد البهلول .

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

2015 / 6 / 24
المجتمع المدني


عبرت ساكنة دوار أولاد البهلول ودوار لقدامرة ودوار أولاد الطالب ودوار بني كرزاز عن اعتراضها على إنشاء منتجع للقنص السياحي بأراضيها، وهذا المنتجع يحمل اسم شركة ريفر كامب، لقد أعربت الساكنة المعنية (نمتنع عن ذكر أسمائها برغبة منها) عن رفضها لقيام مثل المنتجع معتبرة إياه (بغير المشروع)، ذلك في رسالة وجهتها إلى المندوبية السامية للمياه والغابات وعمالة بنسليمان وقيادة فضالات وجماعة أولاد يحيا لوطا، وفحوى هذه الرسالة أن الساكنة تؤكد منذ البداية أن مصدر عيشها هو الفلاحة والرعي، وأنها متجذرة في الأرض منذ تاريخ سحيق، ثم إن الشركة المزمع إحداثها تسعى إلى الاستيلاء على أراضي الدولة التي تدخل في إطار برنامج الأراضي المسترجعة التي هي ملك خاص للدولة، لكن الشركة المذكورة تسعى لإحداث الجمعية السالفة الذكر للاستيلاء على الأراضي المسترجعة مع إضافة إليها مساحة شاسعة من أراضي الساكنة التي تملكها بوثائق شرعية، حيث أن الشركة استغلت الظروف ووضعية الأراضي المسترجعة لتحددها كمجال للقنص، وهذا التحديد انصب على أراضي الساكنة .
وتضمنت الرسالة إشارة قوية إلى الأراضي المسترجعة حيث ذكرت أنها تقع بمزارع القدامرة وأولاد الطالب ومزارع أولاد البهلول ومزارع بني كرزاز، وأن أغلبية الساكنة تمارس القنص مع افتتاح موسم الصيد القانوني سواء بالأراضي المسترجعة، أو بأراضيها التي تعتبر ملكا لها، وبالتالي إن هذا الحق المشروع في نظر الساكنة يستوجب الحماية والاعتراض على إنشاء الجمعية السياحية للقنص حيث ستتسبب في حرمان جميع المواطنين الساكنين بالدواوير المذكورة من القنص والرعي والاستجمام، كما ستحرم أيضا القناصين الآخرين الذين يأتون من مناطق متعددة أثناء افتتاح موسم الصيد، إذ أن إحداث جمعية سيعمل على محاصرة هذه الأراضي كمنطقة تهم فقط المنتمين للجمعية، مما يلحق ضررا كبيرا بالأهالي الصيادين، ثم حرمان ماشيتهم من الرعي، وانتزاع أراضيهم لأجل مصلحة خاصة وليست عامة، هذا يعني أن هدف الشركة من إحداث جمعية للقنص التي سمتها بالقنص السياحي يروم مصلحة خاصة لا تولي أي اعتبار للأضرار التي ستلحق بالساكنة وفلاحتها، الشيء الذي يؤدي إلى تشرد السكان والهجرة من البادية إلى هوامش المدينة .
وتفاديا للأخطار والعواقب التي تتسبب فيها إحداث جمعية القنص السياحي ريفر كامب بالدواوير المذكورة، ناشدت الساكنة الجهات المعنية الحكومية والحقوقية مبرزة أن ساكنة الدواوير لديها الأسبقية والحق في استغلال الأراضي المذكورة قبل الغير، ومطالبة في نفس الوقت بتوقيف الإجراءات المتعلقة بإنشاء جمعية القنص السالفة الذكر كونها ستلحق بها أضرارا فادحة، وبالتالي حرمان كل الرعاة و الصيادين من ممارسة حقهم في الرعي و الصيد بأراضيهم والأراضي المجاورة التي هي في ملك الدولة، ومناشدة في النهاية رفع هذا التظلم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: الأوضاع في غزة كارثية ج


.. جهاز الشاباك: حذرنا بن غفير والأمن الوطني من استمرار الاعتقا




.. شهادات أسرى غزة المفرج عنهم حول التعذيب في سجون الاحتلال


.. مواجهة شبح المجاعة شمالي غزة بزراعة البذور بين الركام




.. مدير مستشفى الشفاء: وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية صعب ومأ