الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير الأنبار وفرصة المصالحة

زيد كامل الكوار

2015 / 6 / 25
المجتمع المدني


تعرضت الأنبار وعلى مدى سني التغيير إلى هجمة المليشيات الأكثر خطرا في العالم بأسره ، فابتداء بالقاعدة التي استغلت الحس الوطني والديني العالي عند المجتمع الأنباري ، ووجود الجيش الأمريكي المحتل على أرض العراق عامة ، وأرض الأنبار خاصة ، وانفلات الحدود المقصود من قبل الجيش الأمريكي خاصة وعموم جيوش قوات التحالف المتوزعة على أرض العراق ، تاركة حدود العراق مفتوحة ومستباحة لمن هب ودب من شذاذ الآفاق ، ومخابرات كل دولة تطمع في مكسب مادي أو سياسي في العراق ، يخدم مصالحها ، ومن أول المستفيدين من ذلك الظرف الشاذ في العراق تنظيم القاعدة الذي استغل الحدود السائبة المفتوحة فدخل وتغلغل في أرض العراق وتوغل فيها فوجد في الأنبار البيئة الخصبة المواتية لتنفيذ مخططاتها البعيدة والقريبة المدى ، فاستغلوا ذلك الحس الديني والوطني المتأجج في ذلك الحين فدربوا شباب الأنبار عسكريا وتعبويا ليحاربوا المحتل الأمريكي تحت شعار جهاد الدفع المعروف ، وكان الأنباريون المشهورون بكرمهم المشهود ، يأوون أولئك المقاتلين العرب والأجانب ممتنين منهم لأنهم يقاتلون معهم العدو الغازي ، وبسبب طيبة ونقاء سريرة الأنباريين ، لم يشكوا للحظة في نوايا أولئك المقاتلين الأجانب ، المساندين لهم الذين وجدوا في العراق الساحة المناسبة لتنفيذ المخطط الصهيوني الخبيث الرامي إلى تشويه صورة الإسلام في العالم ، منذ أحداث أيلول المشبوهة في أمريكا ، فبدأت خطة التنظيم المسخ منذ ذلك الحين ، بتأجيج الحقد الطائفي وزرع الفتنة والقطيعة والتباغض بين فئات الشعب العراقي ، إلى أن أدرك الأنباريون حقيقة الموقف الذي وضعوا فيه فانتفضوا وهبوا لمحاربة وطرد أولئك المجرمين من أرضهم ، فكانت لهم صولات وجولات سجلها التاريخ سطروا فيها مآثر وبطولات لا تنسى ، ولكن وبعد التخوين والتهميش والتفرد بالسلطة من قبل الحكومة السابقة ، بدأت احتجاجات الأنبار التي شابها الكثير من اللغط والتخبط في التصرف والتصريحات من جميع الأطراف ولا نستثني من ذلك أحد ، أدى ذلك التخبط والإهمال الحكومي إلى تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية وساعد على ذلك الوضع المتأزم في سوريا وفلتان الحدود بين الجارتين ، ما دعا التنظيم الوارث للقاعدة بكل أفكارها الخبيثة والمتطرفة ، إلى دخول الساحة العراقية من جديد والظهور الفاعل والقوي على ساحة الأحداث0
كل هذا والحكومة العراقية السابقة سادرة في افتعال الأزمات و التفنن في صنع الأعداء والناقمين الحاقدين حتى كان ما كان من سقوط الموصل وانفلات الوضع في محافظات أخرى ومنها محافظة الأنبار التي أصبحت لاحقا بؤرة جاذبة لداعش في الكثير من أقضيتها ومدنها0
والآن ومعركة التحرير على الأبواب ، و فصائل المجاهدين من القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى وفصائل المجاهدين من متطوعي الحشد الشعبي ، كل هؤلاء وبمعيتهم مقاتلي عشائر المناطق المحتلة من داعش ، التفوا وهم على أهبة الاستعداد لتحرير أرض الوطن الحبيب من دنس المتطرفين ، أعداء السلام والإنسانية والأخوة والمحبة ، داعش الكفر والفجور0 وسيكون النصر للعراقيين المتآلفين المتحابين الذين وحدهم حب الأرض والدفاع عنها ، فانتفت بينهم العداوات والمشاكل العالقة ورحلت إلى ما بعد التحرير لتحل جميعها وسط أجواء النصر والفرحة والمحبة بإذن الله0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فوضي في يوروو 2024 ..اعتقال 50 مشجع إيطالي يحملون عبوات ناسف


.. شاهد: الجنود المثليون في أوكرانيا يتظاهرون تحت المطر للمطالب




.. مصر.. اللاجئون السودانيون يستقبلون عيد الأضحى في ظروف صعبة


.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي -جاء بعد محادثات




.. شاهد: الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بعقد صفقة تبادل فور