الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لادينية الناصرى !!

جمال رفعت

2015 / 6 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا المقال لا اعتبره و اتمني ان لا تعتبره بحث اكاديمي ، سأفعل هذا في مقال قادم ، هذا المقال مجرد تفكير و تأمل و وجهه نظر تخصني أنا فقط .

مما لا شك فيه أن شخصية يسوع الناصري من أكثر الشخصيات الدينية ( ب افتراض وجودها تاريخيآ ) كانت و مازالت من اكثر الشخصيات جدلآ علي مر التاريخ خلال ال ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;- عام الماضيين ، اختلف وانقسم البشر حول تحديد هويه هذا ال يسوع فهناك من يؤمن انه ابن الله و هناك من يؤمن انه مجرد نبي او رسول كالنبي ابراهيم و موسي إلخ
و هناك من يري انه شخصية إصلاحية اجتماعية وقفت ضد رجال الدين في وقته ، وهناك من يري انه مجرد فيلسوف و ما ينسب له من نصوص تتدعي إلوهيته ، مجرد نصوص تم إضافتها فيما بعد تزويرآ ( نعلم ان يسوع لم يكتب اي كتاب بنفسه ) و هناك من يري انه لا وجود تاريخي حقيقي لشخصية عاشت من ألفان عام تدعي يسوع ، و هناك من يري ان يسوع هو مجرد شخصية اختلقها شاول ( بولس ) لأسباب سياسية .

تتضارب الاراء حول شخصية هذا الناصري و هذا يعكس مدي اهميته كشخصية الجميع ( في الوقت المعاصر ) تحدث عنها سواء بالسلب او بالايجاب ففي الحالتين الناصري احتل المكانة الاولي و له الان اكثر من ٢-;- مليار تابع يختلفون في اشياء عقائدية و طقسية و مهية يسوع في بعض جوانب شخصيته و لكنهم يتفقون علي وجوده تاريخيآ ، بعضهم. بالايمان و بعضهم يري ان هناك ما يؤيد وجوده في الماضي .
تاريخيآ ، هناك شك إن لم يكن كبير فهو علي الاقل شك يساوي بالمقابل يقين وجود شخصية تاريخية تدعي يسوع قامت بصناعة معجزات مات و قام و صعد ، و ما لدينا من تأكيد او نفي علمي في الحقيقة غير كافي بعد للجزم في تلك القضية ( نتحدث هنا عن وجود يسوع وجود مادي و تاريخي كإنسان بعيدآ عن الشخصية اللاهوتية ) .
لا شك ان يسوع كان ثائر علي رجال الدين بل و ثائر علي الدين ذاته ( التوراة دين ابائه ) و لا احد ينكر ان يسوع كان منحاز تمامآ للانسان و الانسانية علي حساب السياسة و رجال الدين و حتي الدين ذاته ، وقف يسوع بشدة امام رجال الدين و امام استغلالهم للعامة و شعورهم بالافضلية و التميز عن باقي الجموع. وقف يسوع ايضآ بشدة امام
يهوه ، و ربما بعد بحث و تنقيب فى الكتب و محاورة رجال الدين توصل يسوع لأحتمالين الأحتمال الاول أن يهوه مجرد شخصية إسطورية لا وجود حقيقى لها ، و الأحتمال الثاني. انه ربما توصل أن يهوه مجرد إله سادي لا يجب إتباعه ( كانت الالهه كثيرة في وقت يسوع و كان يهوه مجرد اله وسط تلك الالهه و يهوه في التوراه كثيرآ ما نراه يتحدث عن الالهه الاخري التي تنافسه و ينافسهم علي شعب اسرائيل و بقية الشعوب ) ..
في الحالتين قرر يسوع بدافع انساني ربما ، ان ينقذ شعبه من ذلك الوهم او من ذلك السفاح يهوه ، و لكنه كان يعلم جيدآ طريقة تفكير شعبه و بذكاءحاد. تحرك في مواجهه يهوه و رجاله ، كان يسوع يتجنب الصراعات السياسية و لم يكن يهمه سوي تحرير البسطاء من سلطة رجال الدين و بطشهم و من نواميس و قوانين يهوه الثقيلة ، و لكن في المقابل يسوع كان يعلم ان الشعب يحتاجون البديل فلا يمكن ان يعلن مباشرة اسطورية يهوه او حتي ساديته ( هناك نصوص كثيرة واضحة في العهد الجديد توضح موقف يسوع من يهوه سنذكره في مقال قادم ) ، فلم يلغي يهوه ، و لكنه قام بتجميله حتي وصل تدريجيآ لصناعة نسخة اكثر سلمية من يهوه ، و بذلك نجح يسوع في صناعة البديل للشعب ، احب الشعب يهوه في ثوبه الجديد و اتبعوه ، و لكن في المقابل كان هناك رجال الدين المتمسكون ب يهوه القديم الذي ميزهم عن عموم الشعب و جعلهم فوق الجميع و اسكنهم البيوت الفارهه و القصور ، ف اصبح هناك صراع بين يهوه القديم السياسي و بين يهوه الجديد الإصلاحي ، ربما انتهي الصراع وقتها بفوز يهوه القديم فهو يجيد الصراعات و الحروب ، و لكنها ليست نهاية يهوه الجديد فلم ينتهي يهوه الجديد بموت يسوع ، فيهوه الجديد المدافع عن الفقراء و المظلومين و محب السلام و المساواة بين البشر و كاسر شوكة رجال الذين و تسلطهم علي العامة ، حاز علي إعجاب الكثير فظل بداخل عقولهم .
فلم يحث يسوع علي الكراهية بين البشر و خوض الحروب و سفك الدماء كما يهوه القديم .
و من السذاجة ربط يسوع المسالم الصالح بيهوه السادي الطالح الذي لو لو وجد فعلآ لوجب محاكمته بتهمة جرائم حرب و جرائم ضد البشرية ..

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها