الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله الصمد : بين نير الحمير العبرية ونير القرآن العربية

سيلوس العراقي

2015 / 6 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ص م د
والمفردة العبرية هي : צ-;- מ-;- ד-;-
بمعنى ربط أو شدّ أو ثبّت.
وربما تكون قد دخلت الى اللغة العربية الحديثة والأكثر حداثة من لغة القرآن وأصبحت : ( ض م د ) ضمّد ، بقلب الصاد العبرية الى الضاد العربية التي تخلو منها العبرية ، لتعني شدّ وربط مكان الجرح باللغة العربية، ومنها أشتقت الضماد والتضميد ومهنة المضمد.
بالعودة الى صمد العبرية الكتابية موضوع اهتمام مقالنا ، التي يمكن أن يكون لها علاقة بعبارة إله الاسلام الذي يسمى ويدعو الله بـ : الصمد ، وسيتوضح ذلك بعد الانتهاء من شرح (ص م د ) العبرية.
( ص م د ) الجذر (الفعل) الثلاثي العبري الكتابي :
يعني ربط النير ، المقرن ، الفدّان ، على الحيوان كالثور مثلاً، ويربط أحياناً كثيرة على زوج من الحيوانات للقيام بالحراثة مثلا.

في الحقل الديني :
في سفر العدد 25 : 3، 5
يتم تأنيب أسرائيل لأنه (صمد) أي ربط نفسه ببعل بعور ، فغضب عليه الله.

צ-;- מ-;- ד-;- ص ِ م ِ د
تعني ( فدّان أو نير ) الثور أو البقر צ-;-ֶ-;-מ-;-ֶ-;-ד-;- ב-;-ּ-;-ָ-;-ק-;-ָ-;-ר-;- صِمِد بقر
"فأخذ (فدّان بقر بالعربي) ( صمد بقر ـ بالعبري) وقطعه ..." 1 صموئيل11: 7

وتعني كذلك (زوج pair ) من الحيوانات
كـ (صِمِد حموريم) (زوجي حمير) كما في قضاة 19 : 3
"وقام رجلها وذهب وراءها للتكلم على قلبها لإعادتها، وغلامه معه ، و(زوجا حمير) ו-;-ְ-;-צ-;-ֶ-;-מ-;-ֶ-;-ד-;- ח-;-ֲ-;-מ-;-ֹ-;-ר-;-ִ-;-י-;-ם-;- فِ (صمد حموريم)".
وكذلك في قضاة 19 : 10 ترد ثانية ذات العبارة (صمد حموريم ـ زوجا حمير ) צ-;-ֶ-;-מ-;-ֶ-;-ד-;- ח-;-ֲ-;-מ-;-ו-;-ֹ-;-ר-;-ִ-;-י-;-ם-;-.
وفي اشعيا 21 : 7 و 9 ترد عبارة (صمد) بمعنى زوجين من الفرسان (الأحصنة)
(صمد فراشيم أو براشيم حيث تلفظ الباء كـ p ) צ-;-ֶ-;-מ-;-ֶ-;-ד-;- פ-;-ּ-;-ָ-;-ר-;-ָ-;-ש-;-ׁ-;-ִ-;-י-;-ם-;-.
لمن يحب أن يتأكد من هذه المراجع الكتابية يمكنه الرجوع اليها بنفسه في الكتاب المقدس العبري أو بالعربية أو الانكليزية ، لعدم إطالة المقالة هذه بالآيات الكتابية الكثيرة بالرغم من أهميتها.

ص م د צ-;- מ-;- ד-;-
صمد العبرية الكتابية لا تعني فقط الزوج والفدان و النير (الذي هو الخشبة الغليظة التي تربط على رقبتي أو عنقي حيوانين مثلاً) .
بل أنها تستخدم أيضاً كوحدة قياس، لقياس الأرض، وهو الذي نطلق عليه وحدة القياس بـ "الفدان".
والفدان يعادل ما يمكن لثورٍ واحد للقيام بحراثة لمدة يوم (نهار) عمل واحد في الأرض.
فترد الفدان (صمد) في اشعيا 5 : 10 كوحدة قياس للحقل :
" لأن عشرة (فدادين) / ע-;-ֲ-;-ש-;-ׂ-;-ֶ-;-ר-;-ֶ-;-ת-;- (צ-;-ִ-;-מ-;-ְ-;-ד-;-ּ-;-ֵ-;-י-;- ) כ-;-ֶ-;-ר-;-ֶ-;-ם-;- / عشِرِة (صمدي) كِرِم .....".
وفي 1 صموئيل 14: 14 تأتي ( צ-;-ֶ-;-מ-;-ֶ-;-ד-;- ) ש-;-ׂ-;-ָ-;-ד-;-ֶ-;-ה-;-
بمعنى : acre of land: (فدان) من الأرض أو الحقل حرفياً،
التي تترجم في بعض ترجمات الكتاب المقدس باللغة العربية بحقل أو أرض مساحتها ستون ذراعاً.

وأخيراً، إنْ كان الله في الاسلام يسمى بالـ (ص م د)، مع أنه ليس لعبارة صمد (العربية ) المرتبطة بالله وأسمائه من معنى ذي أهمية كبيرة في معاجم العربية ، فبالتأكيد فان الله في العبرية الكتابية لا علاقة شخصية أو كينونية له بعبارة الـ (ص م د) العبرية التي ترتبط بالأرض والحقل وبستان الكرم وبالحيوانات من فرسان وأحصنة وأبقار وثيران وحمير وبغال وحراثة الأرض وبالفدان وحدة قياس الأرض، وهي ليست اسماً من أسماء الله العبرية.
تبقى العبارة (صمد) العبرية في علاقة مباشرة بالانسان العبد المؤمن أكثر من علاقتها بالله التي ترتبط به بطريقة غير مباشرة (رمزياً ). ويمكننا توضيح هذا كما يلي:

المعنى الصوري للصمد :
في العبارة العبرية ص م د צ-;- מ-;- ד-;-
تظهر صورة الخضوع والعبودية المتمثلة بحمل النير والفدان (صورياً) من قبل الانسان ، في الأسلوب الصوري المعروف كثيراً كتابياً ، وفي هذا المعنى وهذا السياق عاتب الله بني اسرائيل في سفر العدد 25 : 3، 5 بأنهم خضعوا لبعل وحملوا نيره (صمد بعل ) ، بدلاً من حمل نير الههم (ص م د يهوه) أي شريعته وتعليمه لبني اسرائيل .
كما ترد العبارة في وصية ليسوع المسيح :
"احملوا نيري ( ص م د ي) عليكم ، وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة في نفوسكم، لأن نيري ( ص م د ي ) هيّن وحملي خفيف" . متى 11: 29 ـ 30
فالعبري كما المؤمن بالمسيح عليهما حمل نير ، ص م د ، يهوه أو المسيح ، تصويرياً وتشبيهياً مثلما يحمل الحمار أو الثور نير (صمد) سيده ومالكه للقيام بأعمال السيد في أرض السيد، كذلك المؤمن عليه حمل نير (صمد) الهه.
وأن لا يكون للعبد المؤمن صمداً أو (نيراً) آخر على كتفيه الاّ نير الله المتمثل بالنسبة للمسلم بالقرآن ، أي خضوع المسلم لـ (صمد) واحد لا غير وهو الله. هكذا يكون الله (نيراً صمداً).
واللغة الحبشية القديمة كأحدى المصادر للعديد من المفردات العربية كما العبرية ، تؤكد هذا المعنى أعلاه لـ (صمد) العبرية والمسيحية والاسلامية ، في استخدامها لذات العبارة (ص م د ) بالمعنى الديني في الخضوع والعبادة ، حيث (ص م د ) الحبشية تعني الخضوع للنير ( حمل الصمد) وأداء الخدمة والعبادة الالهية، أي خدمة الانسان لالهه.
بذلك يكون (الله الصمد) العربية في نفس سياق (الله النير) الصورية العبرية و ( نير ) يسوع المسيحية ، لكنها ربما غابت عن مفسري المعاني وشروحها في المعاجم اللغوية العربية أدناه.

العبارة العربية (ص م د) في بعض المراجع اللغوية العربية:

الزمخشري في كتابه أساس البلاغة في باب (ص م د) يقول:
صمده: قصد. وصمد صمد هذا الأمر: اعتمده/ وسيد صمد ومصمود/
و"الله الصمد" عن الحسن: أصمدت إليه الأمور فلا يقضي فيها غيره ولا يقضى دونه. وبيت صمد
وصمده بالعصا: ضربه.
والزمخشري في كتابه الكشاف يقول : والصمد فعل بمعنى مفعول، من صمد إليه إذا قصده، وهو السيد المصمود إليه في الحوائج. والمعنى: هو الله الذي تعرفونه وتقرون بأنه خالق السموات والأرض وخالقكم، وهو واحد متوحد بالإلهية لا يشارك فيها، وهو الذي يصمد إليه كل مخلوق لا يستغنون عنه، وهو الغني عنهم.
ومحيي الدين بن العربي في كتابه الفتوحات المكية يقول : قيل له الله الصمد وهو الذي يصمد إليه في الأمور أي يلجأ والأسباب الموضوعة كلها في العالم يلجأ إليها ولهذا سميت أسباباً لتواصل مسبباتها إلى الصمدالأول الذي إليه تلجأ الأسباب.
والخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب العين يقول في باب ص م د:
الصَّمَدُ عن الحَسنَ: الذي أُصْنِدَتْ إليه الأمورُ، فلا يعتني فيها أحَدٌ غيرُه.
وصَمَدْتُ: قَصَدْتُ.
وفي العربية: الصَّمَدُ السّيِّد في قومه، ليس فوقه أحَدٌ، ولا يُقضَى أمرٌ دونه، قال: خُذْها حُذَيْفَ فأنتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ ويقال: هو المُصمَتُ الذي ليس بأجْوَفَ.
والصَّمدَةُ والصُّمْدَة: صخرةٌ راسيةٌ في الأرض مستوية بمَتْنٍ من الأرض، وربَّما ارتَفَعَتْ شيئاً.
وصَمَدْتُ صَمْدَ كذا أي قَصَدْتُ قَصدَه واعتَمَدْتُه.
والصِّماد: عِفاصُ القارورة، وصَمَدتُها صَمْداً، قال الشاعر في الصُّمْدة:
مخالِفُ صُمْدةٍ وقرينُ أخرى
تَجُرُّ عليه حاصِبَها الشَّمالُ
وقال رؤبة: وزادَ ربّي حَسَدَ الحُسّادِ غيظاً وعَضُّوا جَنْدَلَ الصِّمادِ
شخصياً أشعر وبكل تواضع، بأن المفسرين المسلمين لمعنى الكلمة (صمد) في حالة لا يُحسدون عليها، فأن الذي اختار مفردة الاسم أوالصفة (ص م د) نادرة الاستخدام في القرآن ليصف بها الله كان موفقا كثيراً في اختياره للعبارة إضافة الى أن اختياره للكلمة بعد عبارة (الله أحد) ليحافظ على الوزن الشعري واللحني للكلام المغنّى والمرتّل كان موفقاً هو الآخر . لكنه أوقع الشارحين والدارسين والمفسرين المسلمين في اشكالية ، لأنهم حصروا أنفسهم في معنى الكلمة في عالمهم الصغير والضيق في حدود الصحراء والبداوة المنعزلة .
ولم يأت أي من مؤلفي القواميس العربية والاسلامية القديمة بالذكر لمصادر الكلمة العبرية والمسيحية والحبشية، ربما عن جهلٍ وعدم دراية أو لشعور بالفوقية والاكتفاء (وهذا هو الأرجح) وكأن اللغة العربية لغة محصورة في جزيرة نائية عن العالم لم تتأثر في غيرها من اللغات السامية والحبشية القديمة المحيطة بها، وهذا محض هراء لا قيمة له علمياً اليوم، لأن اللغات بأجمعها حالها كحال الانسان المتحدث بها ، تتأثر وتتفاعل وتؤثر بكل ما هو حولها ويحيط بها من لغات وشؤون الحياة الأخرى بأجمعها بحسب نفوذها، مثلما يتأثر الانسان تماماً.
والمعنى المشترك بين هذه المراجع المعجمية العربية أن الصمد هو الشخص المصمود له أي المقصود والمعتمَد عليه ويعني به الله. ويبقى معنى العبارة (ص م د ) هذا محصور الاستخدام في هذه الآية فقط ، وفي الحقيقة لا يمكن لمعنى (صمد) العربية القرآنية أن يبتعد عن الصمد في اللغة العبرية والحبشية المذكورة أعلاه.

أما العربية الحديثة فقد خرجت من ورطة العبارة الثلاثية (صمد) الدينية الالهية القرآنية ، لتستخدمها بمعناها الأكثر مدنياً في :
صمد يصمد صموداً.
وفي العراق مثلاً أصبحت من المفردات الشائعة :
الشعب الصامد ، والقائد الصامد ، والصمود يصنع النصر، صمدنا رغم كل العدى ... وعام الصمود بعد قرار تأميم النفط العراقي، والعراق الصامد ، وفلسطين الصامدة، وسنصمد حتى النصر، وصمود حتى النصر...
وأخيراً نخرج من الفصحى لندخل في استخدام المفردة (ص م د ) باللهجة المحلية الموصلية الجميلة :
الفعل صَمّد َ ـ يصمّد الفلوس
ويراد منها القول : وفّر ـ يوفّر الفلوس
وتستخدم أيضاً بمعنى ( جمع ـ يجمع ) عملية الجمع على نطاق أضيق : يصمّد طوابع (أو غيرها من الأشياء) أي يجمع طوابع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ العزيز سيلوس العراقي
جمشيد ابراهيم ( 2015 / 6 / 26 - 19:06 )

لك الشكر عزيزي سيلوس على المقال و دعني ان اقول لك بانه سبق و استعارت العرب كلمة الزوج من اليونانية
Zogos
بمعنى ربط النير الثور لاجل الحراثة لان الزوج لا يمكن ان يكون شخصين ليكون لدينا اربعة اشخاص في شخصين الزوج و الزوجة
اضافة الى ما ذكرت في تعليقي السابق في مقالي الاخير دعني اقول ايضا بان العربية تضخم اصوات المفردات الاجنبة (صين – ايطاليا) و تحول الشين العبرية شمد الى السين او الصاد (شلوم – سلام)
نعم ان الصمد كما ذكرت انت و ذكرت انا سابقا مقياس للكرم (كرم الله) المبالغ فيه. بالتاكيد كانت الكلمة غامضة على محمد استخدمها لاجل ترك انطباع. تناولت موضع استخدام الكلمات الغامضة لاجل ترك انطباع في مقال سابق و الانسان لا يزال يتصرف هكذا يستعمل المفردات الاجنبية الغامضة لاجل ترك انطباع عند مستمعيه
تحياتي الاخوية و لك الشكر صديقي العزيز


2 - الصمد
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 26 - 20:09 )
الاخ الاستاذ جمشيد
شكرا لمرورك وتعليقك
نعم اؤيدك لما تفضلت به
أنا أرى بأن المتخصصين باللغة العربية ينقصهم التواضع العلمي ليبحثوا عن أصول المفردات العربية والقرآنية ولا يبقون في جزيرتهم المقفلة المحاصرة بلغة القرآن ويجعلوا من عربية القرآن صنماً غير قابل للتنفس والنمو فيختنق وتتخلف اللغة
ان للغات العبرية والفارسية والآرامية والحبشية فضل كبير على اللغة العربية
أما بخصوص بعض المفردات مثل الصمد فانها كانت متداولة كمفردة بين الرعاة والمزارعين اليهود الذين عاشوا في زمن محمد ومابعده في الجزيرة العربية، وأغنوا العربية ، بعدها أغنوا القرآن بالعديد من المفردات التوراتية المكتوبة والتوراة الشفوية ( التلمود الذي كتب في أغلبه بالآرامية) قبل الاسلام
فأصبح كمصدر لمن كتبوا القرآن في قصصه وفي عباراته
اشكرك ثانية مع تحياتي


3 - استفسار رجاء
شاكر شكور ( 2015 / 6 / 26 - 20:49 )
تحياتي استاذ سيلوس وشكرا على هذه المعلومات ، أود ان استفسر منك لغرض زيادة معلوماتي عن موضوع معاني كلمة صمد ، فقد جاء في قاموس حزقيال جوجمان صفحة 769 ان كلمة تصاماد باللغة العبرية (צ-;-מ-;-ד-;-) معناها الجمع الموحد أو الواحد المجمع وهذا يؤيد ما تفضلت به بأنها تعني الرابط اوألشادد ، كما ان كلمة تشيمد تعني بالعبري الثالوث ، ارجو ابداء رأيك هل هناك علاقة بين كلمة تصاماد وكلمة تشيمد العبرية مع الشكر والتقدير


4 - الاخ شاكر شكور
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 26 - 21:42 )
السيد شاكر شكور
مرحبا
وشكرا لمرورك وتعليقك
بالنسبة للثالوث فهي كلمة رقمية (من رقم 3) ممكن ان تكون شليشية أو شيلوش بالعبرية

هل القاموس الذي ذكرته جوجمان هو للغة العبرية المعاصرة ؟ أين طبع ونشر؟
أنا أعتمد على معاجم كتابية عبرية وليكسيكون وكونكوردنس عبرية أزاء لغات أجنبية
اذا كان لديك اهتمام بمجال اللغة العبرية الكتابية فالافضل استخدام معاجم وقواميس متخصصة وعلمية وأغلبها أجنبية
لأنه لا تظهر في معاجم اللغة العبرية الحديثة كل المعاني والكلمات الكتابية للأغراض البحثية
تحياتي


5 - صمد و semite
شوكت جميل ( 2015 / 6 / 26 - 22:22 )
تحية طيبة للباحثين الكريمين سيلوس و جمشيد

احترم بالطبع رأيكما و إن كنت أختلف معه بعض الإختلاف

أما قلب الشين العبرية إلى سين في العربية ،فقد يكون صحيحاً ،و قد يكون هكذا أصلها في العبرية فقد كان البعض من العبرانيين ينطقونها شينا و الآخر سينا ،نقرأ في العهد القديم افي سفر القضاة الإصحاح الثاني عشر:
5فَأَخَذَ الْجِلْعَادِيُّونَ مَخَاوِضَ الأُرْدُنِّ لأَفْرَايِمَ. وَكَانَ إِذْ قَالَ مُنْفَلِتُو أَفْرَايِمَ: «دَعُونِي أَعْبُرْ». كَانَ رِجَالُ جِلْعَادَ يَسْأَلُونَهُ: «أَأَنْتَ أَفْرَايِمِيٌّ؟» فَإِنْ قَالَ: «لاَ» 6كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ: «قُلْ إِذاً: شِبُّولَتْ» فَيَقُولُ: «سِبُّولَتْ» وَلَمْ يَتَحَفَّظْ لِلَّفْظِ بِحَقٍّ. فَكَانُوا يَأْخُذُونَهُ وَيَذْبَحُونَهُ عَلَى مَخَاوِضِ الأُرْدُنِّ. فَسَقَطَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ أَفْرَايِمَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً. 7وَقَضَى يَفْتَاحُ لإِسْرَائِيلَ سِتَّ سِنِينٍ. وَمَاتَ يَفْتَاحُ الْجِلْعَادِيُّ وَدُفِنَ فِي إِحْدَى مُدُنِ جِلْعَادَ

أما وجود لفظ عبراني مشابه في الجرس للفظة -صمد- فلا يكفي لإعتبارها عبرية و دخيلة ،يتبع لطفاً


6 - صمد و semite
شوكت جميل ( 2015 / 6 / 26 - 22:43 )
لأننا يجب علينا بداءةً أن نفهم سياق النص / و النص يتحدث عن الوحدانية و التنزيه ،و لا يتحدث عن النير أو ثيران الحرث ،أما فرضك أنها قيلت لترك إنطباع بلا أي معنى مرتبط بالنص /فقول لا دليل عليه ،و تعسف لا تعامل به النصوص سواء كانت مقدسة أو غير مقدسة!!

و إذا اتبعت نفس المنهج لن أعدم حيلة في تأصيلها لأي لغة شئت!!،و لنأخذ مثلا الإنجليزية و semite-،و تعني السامي تبعاً لجنس سام، و التاء العربية و الدال من حروف الإقلاب فنقول صمد،أي الله السامي التابع للتوحيد الإبراهيمي..فهل هذا تأصيل للفظة؟

و كما-semite- هناك لفظة -shemite- ,تعني السامي..فلماذا لا يكون المقصود من الآية التوحيد الإبراهيمي المنزه لله هو المقصود ،و هو أقرب من النير و حيوانات الحرث؟!! -
بالطبع كل ما سبق غاية التهافت كالأصل العبري

و إليك تأصيل آخر على نفس منهاجك ،نقول لفظة-seamed-تعني المتماسك و المترابط بالإنجليزية/فلماذا لا يكون الفظ العربي الصمد بمعنى المصمت مأخوذة عنها...و هلم جرا
هل هذا هو التأصيل؟!!
ربما لا تكون الكلمة عربية الأصل ،و لكن التأصيل العبري الذي قرأت أشد تهافتاً من التأصيل العربي لها !
تحياتي و احترامي
،


7 - الى الأخ شوكت
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 26 - 23:20 )
مرحبا
وشكرا لمرورك والتعليق
ان النصوص التي ترد في العبرية في نصوص مقدسة لعبارة ص م د هي في مجال الحراثة والحيوانات وليس في المسألة أي تجني أو تعسف على القدسية وفي عدد 25 : 3 و 5 ترد على لسان الله وليس على لسان الباحث فليس في الأمر خروج عن الأخلاق العلمية أو خروج عن النص
الأمر الثاني : ان عبارة الصمد تتكرر في التنخ العبري الذي هو أحد المصادر الرئيسية للقرآن كما للعهد الجديد وهذا أمر لا نقاش عليه
لا يمكنك أن تنسب أي كلمة الى لغة أخرى بحسب مشيئتك
بل عند البحث عن كلمة مثلا ص م د فتم البحث في اللغات القريبة منها : العبرية والحبشية والانجيلية و (لو قرأت المقال بدقة) فلم يتم اختراع شيء حول العبارة بل مقاربة تجعلها في نسق مع النصوص المقدسة ، مع بقاء احتمال أن تأخذ معنى آخر ، كأن يكون الصخرة الصلدة وهذا بحث آخر
لا يمكن أن تؤصل بكلمة انكليزية أو غيرها (غير سامية أو غير شرقية) على لغات سامية للنصوص المقدسة الشرقية ، مثل الامثلة التي أتيت بها
لأن ليس للمزاج مكان في البحث عن أصول المفردات في النصوص المقدسة القديمة
بامكانك أن تعتمد للقرآن على مفردات أكدية وبابلية لكن ليس غير شرقية
تح


8 - إلى الأخ / سيلوس
شوكت جميل ( 2015 / 6 / 27 - 00:52 )
تحية و شكرا على تعقيبك
بالطبع ألم يفتني ولم أقصد التأصيل من اللغة الإنجليزية،فقد أنهيت هذه المحاولة الهازلة بقولي-و هذا بالطبع غاية التهافت..-،و ربما فاتك قراءتها،إنما كنت أشير إلى المزالق التي سننزلق إليها إذا اعتمدنا على الجرس اللغوي وحده في تأصيل الكلمات،و تجاهل الإختلاف البين في المعاني بين اللغتين..و لم أنكر وجود كلمة الصمد العبرية ،و التي تعني النير ،و التي لا تعني شيئا في قوله-الله الصمد -العربية ،فالجذر العربي أقرب إلى المعنى المقصود.


تقول -بامكانك أن تعتمد للقرآن على مفردات أكدية وبابلية لكن ليس غير شرقية- ثم تعدد بعض اللغى فتقول-العبرية والحبشية والانجيلية

فماذا تعني بالشرقية؟
نعلم أن اللغات الهندو_أوربية و منها اليونانية و موطنها اليونان ،و اللاتينية و موطنها روما /و منها الجرمانية كالإنجليزية و الألمانية...و يا لكم من الكلمات ذات الأصل اليوناني و اللاتيني في النصوص المقدسة القديمة،فهل لا نعتمد عليها لأنها ليست شرقية..أم تراك تراها شرقية؟

تحياتي-..


9 - الأخ شوكت جميل
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 27 - 07:38 )
مرحبا
سأعقب على تعليقك جزئياً
لانني لا أهتم للهزل الذي يرد في التعليقات مع أهميته أحيانا ، ما يهمني الجدية في الموضوع

فأقول بكل بساطة
حين تدرس كلمة ترد نادراً أو مرة واحدة في كتاب معين قديم وبلغة معينة، وهنا القرآن والعربية
عليك أن تبحث عن استخدام الكلمة في زمن سابق بالضرورة لكتابتها في القرآن مع استشهادات وأمثلة موثقة لها إن كانت في الجزيرة العربية أو المنطقة المحيطة والقريبة منها ، وهذا أمر منهجي وطبيعي في تاريخ كل عبارة
فلجأنا في البحث على هيئة العبارة واستخدامها الديني، مع استشهادات ، أي ما يوثق استخدامها من لغات قريبة الى العربية والى محيطها مع طرحٍ لاستخدامها في السياق اللاهوتي أو الديني ، وبالتأكيد ليس هذا هو نهاية مطاف البحث في العبارة اياها

هل بامكانك المساعدة في ذكر مراجع عربية (أو حتى غير عربية ـ عدا الاستشهادات أعلاه في المقال) موثقة واستشهادات تعود الى زمن كتابة القرآن أو قبله أو من الاكتشافات الاثرية
فستقدم لنا خدمة جدية

من دون الاستشهادات تبقى كل أبواب البحث والاحتمالات مشرعة
تحياتي الاخوية


10 - إلى سيلوس العراقي (4): جوجمان = قوجمان
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 6 / 27 - 07:41 )
تحياتي لك
حزقيال جوجمان الذي يشير إليه القارئ شاكر شكور في تعليق رقم-3 هو زميلنا حسقيل قوجمان. لا أعرف كيف نجح شاكر شكور في تشويه الإسم إلى هذا الحد. لعله تأثر من مقالك
نعم. القاموس هو للغة العبرية المعاصرة وله نسختان: واحدة موسعة في ثلاثة مجلدات (وبطباعة أنيقة بفضل دار نشر وزارة الدفاع الإسرائيلية - كما يكتب حسقيل قوجمان نفسه) واخرى موجزة في مجلد واحد
في حوزتي النسخة الموجزة التي صدرت عام 2003 وأنا أعتمد عليها كثيراً خاصة طبعاً في المقالات التي أهاجم فيها صديقي حسقيل قوجمان
تحياتي لك مرةً أخرى


11 - الى ابراهامي
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 27 - 08:17 )
مرحبا بالاخ العزيز والمعلم يعقوب
شكرا على تعليقك وعلى المعلومة الخاصة بمؤلف الاستاذ العراقي الكبير قوجمان
كان لدي الحدس أن يكون قوجمان وليس جوجمان، لذلك قلت لا يمكنني التسرع فسألت الأخ شاكر بعض المعلومات عن الكتاب
وها أنت ترد مشكوراً
ان البحث في تاريخ كلمة وردت مرة واحدة في نص معين لهي من الأمور الشائكة ،وممكن أن تكون سببا في جدالات ونقاشات لا مفر منها
في الحقل الديني تماما كما في أبحاث ومقالات في الحقل الماركسي والحقل القوجماني
لكن يبقى في البحث المستمر متعة وفائدة، بالرغم من صعوبته ومن محدودياتنا ومحدودية المعلومات الشحيحة
أتمنى لك صيفاً هادئاً ممتعا
أرجو من الأخ شاكر (مازحاً) أن لا يتأثر بالمقالات العويصة مثل هذا المقال التي قد تسبب تشويهات في تغيير وتحوير الكلمات والاسماء
تحية ثانية،


12 - إلى سيلوس العراقي (12) : ومع ذلك حزقيال جوجمان
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 6 / 27 - 08:46 )
بعد أن قرأتُ ردك خطرت ببالي الفكرة التالية
قد يكون القارئ شاكر شكور مصيباً مع ذلك. يبدو أنه يشير إلى نسخة من القاموس طُبِعت في احدى البلدان العربية (لبنان على الأرجح) والناشر الشجاع لم يجرأ على ذكر الإسم اليهودي لمؤلف القاموس لذلك لجأ إلى تشويه اسمه. ما رأيك؟ في هذه الحالة لماذا سكت حسقيل قوجمان؟
تحياتي والجواب هو طبعاً لدى الأخ شاكر شكور الذي نرجو منه أن يرد مشكوراً على تساؤلاتنا


13 - العلم لدى الله الصمد الصلب والمقصود ولدى قوجمان
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 27 - 08:58 )
نعم
علينا أن نفتح قضية في الموضوع واجراء البحث والاستقصاء
وبامكان الأخ شاكر مساعدتنا
دعنا نبحث عن كلمة جوجمان وهل لها من معنى ؟
وأين استخدمت ؟ وهل لها علاقة بقوم جوج (جوجمان) وماجوج؟ هههه
أو ربما للاستاذ قوجمان اسما مستعاراً تم استخدامه لطباعة كتابه بإذن منه في مطبعة في دولة عربية معادية ؟
أو ربما يكون لمؤلف أرمني يحمل اللقب جوجمان ؟


14 - صمد
جمشيد ابراهيم ( 2015 / 6 / 27 - 09:37 )
الاخ العزيز سيلوس
اسمح لي اضافة مع يلي بخصوص كلمة صمد
اولا بخصوص اصلها
ثانيا بخصوص معانيها
هناك صعوبة في تحديد اصل الكلمة رغم اننا لا نشك في اجنبية هويتها و بان الكلمة دخلت العربية في سياق ديني كصفة او اسم و الفعل العربي ليس الا اشتقاق او ما يسمى في علم اللغة بـ
denomination
و هناك تضخيم للسين او تحويل من الشين.
يتبع لطفا


15 - صمد
جمشيد ابراهيم ( 2015 / 6 / 27 - 09:38 )
فيما يخص معاني الكلمة على الاقل في العربية يتبين ان الصمد يدل على الصلابة او مادة بكثافة عالية او مكان بارز على الارض (تطابق مع السد و المصومد هو المكان البارز) لذا اكتسبت صفة الهية ازلية (لا يمكن انجاز شيء دون الاستعانة به فهو يعلو على الاكل و الشرب) كهدف للبشر للجوء الى و الاعتماد على الله و طاعته كاخر ملجأ ليتطابق مع (سمد) اي ان الصاد في صمد ليس الا تضخيم للسين كم اشرت سابقا. و اخيرا كالعادة في العربية يتدخل البعير في صياغات جديدة مثل مصماد اي البعير الذي يتحمل الشدة و البرد و الارض القاحلة
تحياتي للجميع


16 - الى الأخ جمشيد
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 27 - 10:05 )
مرحبا بك
اؤيدك بأن الصمد العربية لها معنى الصلد والصلب
الذي يذهب بنا الى دراسة الموضوع ثانية وعلاقته الدينية واللاهوتية في العبرية
التي تستخدم الصلابة في وصف الله بأن الرب الصخرة، صخرة اسرائيل، الله صخرتي وهناك المئات من الاستشهادات في التنخ العبري التي تشير الى صلادة الله
واذا أخذنا بها (بالرغم من ان القرآن لا يسمي الله بالصخرة بشكل صريح مثلما في التنخ)ستكون الله الصمد القرآنية في سياق معناها في اللاهوت العبري لله الصلد الصخرة
وحتى في سياق لينكويستيكا العهد الجديد بخصوص استعماله للصخرة للمسيح أو للايمان به أو لبطرس الذي أصبح اسمه صخرة
لكن يبقى هذا شرحا لاهوتيا للعبارة صمد ـ صخرة ـ صلادة الله
لا يقلل من أهمية المعنى العربي باعتبار الله الصمد على أنه المقصود من قبل المؤمن
كما لا يلغي احتمال ارتباطه بالمصماد بالبعير كما تفضلت
ولاهوتيا بالنير العبري والمسيحي
فلازلنا في الاستخدام الزراعي والحيواني ل (ص م د ) ـ النير ـ الالهي على كتف المؤمن
أشكرك لاغنائك البحث حول عبارة الصمد
ويبقى مجال البحث مفتوحا
تقبل تقديري واعتزازي بك استاذ جمشيد
وتحياتي الاخوية


17 - السمد والصمد
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 27 - 10:46 )
الأخ جمشيد
ان السمد لغويا
سمد يسمد سموداً تأتي بمعنى علا
ودائما يرتبط الفعل بالابل والبعير
فاذا سمدت الابل سموداً معناها انها لا تعرف الاعياء والتعب
هذا الاحتمال اللغوي وارد
لكن لم يستخدمه كاتب القرآن
ولم يكن مضطراً برأيي لقلب الصاد الى سين لأن المفردتين عربيتين
وكان بامكانه أن يقول الله السمد من دون تغييرها الى الصمد
أليس كذلك؟

يبقى برأيي احتمال ص م د الاكثر هي التي تأتي من مفردات الطبيعة وعالم الزراعة والحيوان والتي استخدمت من قبل كتاب التنخ والقرآن بطريقة رمزية وتصويرية
فالتنخ (الكتاب المقدس العبري) مليء برموز واسماء من عالم الحيوان والنبات وغيرها وعناصر الطبيعة عموما التي كانت معروفة في بيئة من كتبوا الاسفار المقدسة لوصف وتصوير الله في ذاته وفي أعماله وقوته وبأسه وانتقلت هذه العبارات من ديانة الى أخرى بطرق مختلفة لغويا ولاهوتيا
تحية ثانية لك


18 - ما هذا النفاق
حق تقريب المصير ( 2017 / 10 / 1 - 11:13 )
كلمة الصمد هي كلمة عربية اصيلة ماخوذة من الفعل صمد وهي صفة مشبهة
فهل نسيتم كلمة صمد ؟؟؟؟
وهل نسيتم الازوان والصفات المشبهة ؟؟؟؟؟؟؟؟
وايضا اشتراك لغتين في عدة كلمات لا تعني انها سرقة او ان المعنى هو نفس المعنى
كيف يعني
في العربية بول معناها يعني معروف معناها
في الانجليزية بول معناها كرة
في العبرية صمد معناها واحد
في العربية صمد معناها ثابت لا يتغير وهي صفة مشبهة من الفعل صمد

اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30