الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أخى المحترم د خالد منتصر

مصطفى راشد

2015 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طالعت اليوم 30 يونية، مقالكم خارج النص ( الذى أصبح أول ما أقرأه فى يومى ) والذى يحوى رسالة المحترم د يحيي طراف والذى يشير فيه لمقالكم عن إنتصار العقل على الإرهاب الإجرامى -- وقد تفضل د طراف لإضافة الدولة القوية لعنصر العقل حتى ننتصر على الإرهاب وهو كلام مهم يستحق التقدير والإحترام من شخصيات مثقفة وطنية مهمومة بالوطن مثلكما، وكلاً منكم على حق فى رؤيته -- لكن إسمحوا لى أن أضيف العنصر الثالث الأخير والمهم من وجة نظرنا للقضاء على الإرهاب من واقع خبرتى 55 عاما -- للأسف زميلاً وقريباً من هؤلاء القتلة والجماعات الحاضنة لكل هؤلاء المجرمين إخوان وسلفيين والجماعة الإسلامية وغيرهم من الجماعات المتأسلمة حيث زاملتهم أثناء مراحل دراستى بالأزهر وبعد تخرجى فى الحياة العملية والإجتماعية ،أما العنصر الثالث الذى أرغب فى إضافته هو تنقية التراث الإسلامى الملىء بالأكاذيب وتنقية المناهج التعليمية بالأزهر ووزارة التربية والتعليم من الفكر العنيف المتطرف المتخلف ، لأن القضاء على الفكرة الدموية العنيفة من الجذور سوف يوقف مزارع ومدارس التفريخ لهؤلاء الإرهابيون ، وقد تكون فكرتى وفكرة د طراف تندرج تحت رؤيتكم لأن العقل إن ووجد نفذ وطبق عنصر القوة وعنصر الفكرة -- وأنا ماأقصده هنا هو توضيح الرؤية لصانع القرار لأن الإرهاب لن يتوقف بالتمنى أو بالقضاء على المجموعة الحالية فسوف تنشأ وتنمو غيرها لأن الفكرة السيئة لاتموت إلا بالفكرة الصالحة ، ونحن قد أبتُلينا كأمة بفقهاء على مدار 14 قرن منهم الصالح ومنهم الطالح وللأسف كانت الكلمة العليا والبقاء للطالح منهم لفساد الخلفاء والحكام فحاربوا الصالح من الفقهاء وأحرقوا كتبه مثل أبن رشد ، فأنتشرت تفسيرات ورؤى ومذاهب تؤسس للعنف وتضع شريعة غير الشريعة ، وأتو بالنصوص فى غير موضعها خدمة للحكام ولمصالحهم ، حتى أصبح الباطل هو الحقيقة، والكذب هو الصدق، وكراهية الغير من الدين ، وقتل العباد آمر من رب العباد ، والتفجير والحرق جهاد ، وقتل النائب العام محامى الشعب الشهيد المستشار هشام بركات لن يكون الأخير ، وكل ذلك ونحن نتفرج والمسؤول يمسك العصا من المنتصف ، وينتظر أن يعود هؤلاء لحضن الوطن ، رغم أن من يبيع وطنه مرة واحدة لن يشترية أبداً – لذا أخى الدكتور خالد نحن نطالب الرئيس السيسى بتشكيل لجنة فوراً من كبار مثقفى الوطن ورجال الدين المستنيرين تكون مهمتها تنقية كتب التراث من الأكاذيب والعنف وكذا المناهج التعليمية وعدم السماح لأى رجل دين مسلم أو مسيحى أو غيره بالعمل إلا بعد إجتياز فحص لجنة عليا من الطب النفسى تثبت أنه متزن وصحيح العقل لأن رجل الدين يقود الأمة فكيف يقودها المعتل عقلاً المجرم طبعاً وللأسف من هؤلاء الفقهاء والمشايخ من يتصدر المشهد الدعوى والإعلامى وهم أخطر ممن يحملون السلاح لأن ذلك هو من أفتى لهذا .
أخوك الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ الشريعة الإسلامية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا على اعترافاتك الأستاذ مصطفى.
salah amine ( 2015 / 7 / 1 - 22:57 )
أيها الأخ مصطفى أشكرك كثيرا على مداخلتك العظيمة، وعلى اعترافاتك بجامعة الأزهر التي لها دورا في تخريج دفعات الإرهاب، كما أصبت عندما دعوت إلى ضرورة إصلاح المنظومة التربوية من الفكر العنيف المتطرف، ولكن هذه الإقتراحات تبدو غير كافية، وهذا لأنها تجعل الشخص الذي ينادي بهذه الإصلاحات كمن يملك بالعصا من الوسط، وهذا ما تستنكرونه أنتم. إنه لا يمكن أبدا إصلاح المنظومة التربوية بدون تحريرها من الفكر الديني وبصفة نهائية، وذلك بفصل الدين عن الدولة. يجب أن نصل بمدارسنا إلى هذا المستوى، وإلا فإننا لا نخرج أبدا من هذه الدوامة التي بقينا فيه لأكثر من أربعة عشر قرنا.
الفكر الديني لا يحمل، لا حقائق مفيدة للمجتمع، ولا نظريات علمية تفيد في التطور الإجتماعي، بل هو عبارة عن خرافات لا يقبلها أي عقل إنساني راجح، وكل توجيهاته الأخلاقية وقوانينه التي تطبق في قانون الأسرة وقانون الميراث، كلها لعبلت دورا كبيرا في خلق المشاكل لأفراد المجتمع. أما آن للمثقفين المستنيرين إلى أن يدعوا صراحة إلى فصل الدين عن الدولة.

اخر الافلام

.. 165-An-Nisa


.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام




.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى


.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي




.. 164-An-Nisa