الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما نفع الاديان اذا ماتت صفة الانسان

سناء بدري

2015 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما هي فائدة الاديان اذا فقدت مصداقية اخلاقها وتسامحها ومحبتها وفضيلتها وانسانيتها .
ما الذي يدفعنا ويشجعنا على الاعتراف بالقيم والشرائع الدينيه التي تحض على الكراهيه والعنصريه والاقصاء والتغيب والتحجيب وقتل الاخر المختلف.
ما الذي يجعل المرأه تتمسك بدينها الي يصفها باقبح الصفات والنعوت ابتداء من انها عوره وناقصة عقل ودين وانها تقطع الصلاه هي والكلب الاسود والحمار وانها نجسه وو و وانها نصف انسان واقل درجه من الرجل وهي تابع لا شريك ويجب ضربهن وهجرة مضا جعهن وان شهادتها وميراثها اقل من نصف ميراث وشهادة الرجل .
ما الذي يحبب الانسان بدين يدعو الى الجهاد وقتل الاخر المختلف وان كان مسالما ودين يدعو الى السبي والاغتصاب والتغيب وتهديد السلم العالمي بدعوى محاربة الكفار ويتوقف عنده الزمن الى ما قبل 1400 عام ويريد اسقاط احداث الماضي على الحاضر متناسيا عوامل التغير والزمن والمكان والاهم الانسنه والانسانيه والقيم والاخلاق.
عدنا الى البدائيه والتصحر والارهاب والاقصاء والقتل فقد الكثير منا انسانيتهم في الوقت الذي يتجه العالم الى الحداثه والتنوير والابداع والرقي والتقدم العلمي وانسنة العلاقات بين البشر.
اذا كان شهر رمضان هو شهر التقوى والتقرب من الله والعبادات والصلاه والتسامح والاخلاق يصبح شهرا دمويا بامتياز فيه تراق الدماء ويقتل الابرياء وتستباح الاعراض وتتناثر الجثث هنا وهناك وتفجر المساجد وتقتل الناس على عدد الركعات واختلاف التوجهات فاي خير من الدين نتظر.
رمضان هذا العام فية دعوات الارهابين بتكثيف القتل والتفجير والسحل بفقد حرمته ونقائه وحتى مصداقيته .القتل والارهاب يصل حتى دور العباده والمساجد .الارهاب والدمار والتفجير والاغتيال من نيجريا ومصر وليبيا والعراق وسوريا وتونس والسعوديه والكويت واليمن وفرنسا و و .
الاسلام المعتدل اختفى ولا اثر له ولا تأثير.. ولا يكفي الدعوات والتصريحات هنا وهناك من ان الدواعش والارهابين ليسو منا ولا يمثلون الاسلام الحقيقي ....وانا قول انهم منا ويمثلون تعاليم وموروث الدين الرافض للحداثه والتغير والاصلاح.
احدى الاحصائيات تقول ان 42 مليون مسلم يؤيدون داعش والمنظمات الارهابيه التي على شاكلتها ماذا يعني ذلك وهل هؤلاء مسلمون ام لا .
لا يكفي ان نقول ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام وان الاسلام منهم براء .لا يكفي ان ندفن رؤسنا في الارض مثل النعام.ولا يكفي ان لانرى ولا نسمع ولا نتكلم .
متى سنستيقظ من غفوتنا وثباتنا متى سنرفض وندين ونحتج وننتفض وننزل الى الشوارع ونشجب كل هذا القتل والدمار .متى سنتوقف عن تأيد هؤلاء القتله متى سنتوقف عن دعمهم ماليا وبشريا.
متى سنفصل الدين عن السياسه والدوله متى سنرفع صوتنا احتجاجا على اقصاء الاخر المختلف متى سنطالب بان تكون اوطاننا لكافة مواطنيها متى سنعلمن ونأنسن مجتمعاتنا.
هل في مثل هذه الظروف والاحوال نستطيع ان نطالب بحقوق ومساواة المرأه عند انعدام الانسانيه ووجود هذا الكم من الارهاب والقتل والدمار.عندما تقطع رؤوس النساء بدعوى ممارسة السحر والشعوذه عندما تباع النساء بأسواق النخاسه. عندما تسبى النساء وتباح اعراضهن على انهم غنائم حرب.
عندما تفرمت وتبرمج عقول الذكور على ضرب وهجرة النساء ومنعهن من السفر بدون محرم حتى الاطفال منهم. عندها نقول على الامه السلام ولا فائده ترجى من هذه العقول المغيبه المحجبه.
هاكم عينه من الاطفال التى تسلب منها طفولتها وتفرمت وتبرمج عقولها على حفظ كلام وايات واحاديث لا تفهم منها شئ .
طفل يعظ ويخطب بالمصلين في مكه المكرمه ويدعو الى هجر مضاجع النساء وضربهن وعدم السماح لهن بالسفر دون محرم.
اعتقد ان والدة هذا الطفل ستكون فخوره بتحريض ابنها لوالده عليها اذا لم تلبي مطالبه ولا ادري اذا كان هذا الطفل يفهم ويعي ماذا يقول لكني متاكده انه (الطفل) مشروع جهادي متشدد متطرف سلفي يكره النساء ومستقبله واضح على اساس ان المكتوب يقراء من عنوانه.
بدل من حث اطفالنا على الابداع والعلم نحشو عقولهم بالغيبيات والحفظ كالببغاوات ونسلب منهم البراءه والطفوله.
هذا رابط اليكم اعزائي القراء ويوجد مثله الكثير منه نستنتج كيف البعض منا يقومون بتربية وتغيب وتحجيب عقول ابنائهم وفي النهايه نستغرب كيف توجه ابنائنا واخوتنا لللارهاب والتزمت والتشدد.
https://www.youtube.com/watch?v=rw_szjI52A0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا مخرج لنا الا بالعلمانية
سناء نعيم ( 2015 / 7 / 2 - 12:05 )
هذا الطفل-الخطيب- وامثاله الكثيرون هم مشروع ارهابي بامتياز
حيث أصبحت كل المنابر تتسابق على تحفيظ الاطفال القر آن من المسجد الى وسائل الاعلام مرورا برياض الاطفال التي تعمل كلها على تعليمهم وتحفيظهم القرآن ليترسخ في ذهنهم ويشبوا على طاعة الله كما يرددون
المصيبةالكبرى هو هذا الاقبال الواسع من الاولياء على ارسال ابناءهم للمدارس القرأنية خلال الصيف حيث تامر معلمة القرآن البنات الصغيرات بالحجاب حتى يتمكنن من التعليم وهو ما يقبله الاولياء برحابة صدرومن ثم ينتشر الفكر المتشدد والمتخلف
وهذه الظاهرة لم تكن موجودة سابقا حيث كان الاعتدال سمة المجتمع وكنا أقرب الى المجتمع الحديث فلا حجاب ولا جلباب ولا قميص لكن مع الهجمة الدينية وما يسمى ب-الصحوة-عدنا للخلف وطفت الصراعات وظهرت الخلافات والنتيجة اقتتال ونحر وكله باسم الدين رغم محاولة البعض تبرئة الاسلام مما يحدث
اهذه بضاعتنا ردّت الينا ولن نخرج من المأزق الا بحشر الدين في معبده والا فالدماء ستجري غزيرة للأسف
لو لم توجد الاديان في الشرق الاوسط لما كان هذا حالنا
سلام ومحبة


2 - الاستاذه كوثر نجيب المحترمه
سناء بدري ( 2015 / 7 / 2 - 13:53 )
لا اعتقد ان الخوف من نار جهنم وحده كافي لذلك لانها ايضا عقول مغيبه محجبه مخدره مفرمته مبرمجه على الشر والارهاب .لان الخوف وحده لا يؤدي الى هذا الاجرام والاغتصاب والقتل والسبي واذلال ومهانة النساء.

تحياتي لحضورك ومشاركتك معنا في الحوار والتعليق


3 - الاستاذه سناء نعيم المحترمه
سناء بدري ( 2015 / 7 / 2 - 14:55 )
انهم يحجبون البنات الصغيرات ويغسلون عقول الاولاد وبدل من تشجعيهم على العلم والابداع والمعرفه يحفظونهم القران والاحاديث ومسابقات في فقهه الشريعه والاهم هو رفض التحديث والاصلاح والبقاء على الموروث العفن من القيم.
مع الاسف سيستمر شلال الدم بالتدفق طالما ان هناك عقول مخدره ومغيبه.
نعم الغلمانيه هي الحل وكل الدول الدينيه على مر العصور كانت منستبده وجاهله وقامعه للحريات
عالمنا العربي والاسلامي توقف عنده الزمن والتطور والابداع ويعيش في زمن التصحر والباديه ولازال متمسكا بالقتل والحروب والغنائم ويحلم باعادة الخلافه
تحياتي ومودتي


4 - رمضان كريم وشاهدنا كرمه وامنا بهذا الدين
مروان سعيد ( 2015 / 7 / 2 - 21:00 )
تحية للااستاذتين سناء بدري وسناء نعيم وتحية للجميع
نعم لفد امنا بكرم رمضان ولم يبخل علينا بكثرة الذبح والتقطيع وزدنا ايمانا بان هذا الدين من شيطان لئيم يعيش على القتل والصلب وقطع الايادي والارجل
فعلا رمضان كريم هو يحصد القتلة والمسالمين سواء جماعة تصلي اليه بجامع وتدعوا على اليهود والنصارى والكافرين فياخذ ارواحهم بكبسة زر
وجماعة عملت طوال العام واقتصدت وتقشفت لكي تذهب وتستجم اسبوع وتنفض عنها متاعب العام واذا بعزرائيل ينتظرهم عند الشاطئ وياخذ ارواحهم بالجملة
اليس رمضان كريم انه شهر النجاسة والقذارة انه شهر رائحة افواههم النتنة ورائحة الدماء والتفجير
انه شهر اذلال الجميع من لايصوم ببلادهم يحبس ويعزب واتذكر حادثة سمعت بها بان طفل كان يشرب بالحديقة العامة من الصنبور فاتى كر صائم ولبطه على مؤخرته وكسر اسنانه
انهم مجرمين ويزدادون اجراما بهذا الشهر الغير فضيل يسمح لهم بكل ما قبحه الانسان المتمدن ما عدا الاكل والشرب
انهم يقتلون بجميع الاتجاهات الطفولة والانسانية والنسوان والرجال بتحريم ما حلل الله وتحليل الحرام
انه الاديان جميعها شيطانية المنشاء لاانها تعاكس ما اراده الله الاه الحقيقي


5 - ماذا يطلب الله منا وباختصار شديد
مروان سعيد ( 2015 / 7 / 2 - 21:19 )
لم يطلب الله منا اشياء كثيرة طلب منا شيئ واحد فقط وهو المحبة بان نحب الله وان نحب بعضنا ومن نفذ هذا كان هو في الطريق الصحيح
لاان من يحب لايقتل ولا يسرق ولا يسبي النساء والاطفال ولا يستعبد غيره ولا لكل قباحة ونجاسة ونعم لكل خير ومساعدة وسلام
صحيح تنفيذ هذه المطالب صعبة على عبدة الشيطان والحجر الاسود لاان افكارهم مضادة للاه الحقيقي يريدون تعدد الزوجات وملكات اليمين يريدون الغزوا والسبي فهو اسهل حرفة راس مالها سلاح والله واكبر وبالاخرة لهم جوائز مغرية في جنة النكاح
هم مغيبين ومسكين من لايعرف السراط المستقيم ومسكين من لايعرف الاه الحقيقي
الذي هو المحبة وبالمحبة صنع وعمر وانمى
ومودتي للجميع


6 - الىAdelkader Nouioua المحترم
سناء بدري ( 2015 / 7 / 3 - 08:22 )
يحاول الكثيرين من المسلمين ايهام انفسهم ان داعش لا تحظى بالقبول والتايد ولكن الحقيقه عكس ذلك اذ ان التايد والمؤازره والدعم وقبول الفك كر الاقصائي للاخر المختلف موجود وبقوه.
لنفرض ان داعش صناعه امريكيه صهيونيه هل اتى ذلك من فراغ ام ان هناك حاضه وارضيه خصبه من الموروث الديني الذي طفى على السطح وغيب العقول على اساس ان هذا ما يريده الله
تحياتي ومودتي


7 - الاستاذ مروان سعيد المحترم
سناء بدري ( 2015 / 7 / 3 - 08:32 )
لست ضد ايمان البشر بوجود الله لكني ضد وكلائه على الارض الذين يدعون انهم يطبقون الشرع وما امر به
ارفض فكرة وصاية الدين على البشر وعلاقة الانسان بالخالق تخصه وحده.
موضوع الحساب والعذاب والمغضوب عليهم والضالين والاعداء والاصحاب والاحباب لنتركها لله لفعل ما يشاء
ما نراه من ارهاب ودمار وماسي تخطى حدود الانسانيه ويجب لجمه
تحياتي ومودتي


8 - عذراً أخت سناء
مريم رمضان ( 2015 / 7 / 3 - 22:56 )
عذراً أخت سناء
،رغم تهكمك في هذا المقال لاكنه عند بعض الكتاب في هذا الموقع حقيقه


9 - الاستاذه مريم رمضان المحترمه
سناء بدري ( 2015 / 7 / 4 - 08:39 )
لا داعي للاعتذار المهم انه زال سؤ التفاهم واني كسبت قارئه جديده .فراسمال الكاتب والكاتبه هم القراء وان اختلفت وجهات النظر
ارجو ان تستمري في قرأتي وابداء الملاحظات والتعليقات
تحياتي لحضورك

اخر الافلام

.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و


.. 61-An-Nisa




.. 62-An-Nisa


.. 63-An-Nisa




.. 64-An-Nisa