الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغزو و الجهاد... وجهان لعملة واحدة!!

بولس اسحق

2015 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عرف عن القبائل العربية في الماضي السحيق حبهم للغزو ، وكان هذا هو اسلوب حياتهم وطريقة عيشهم ومعاشهم ، وكانوا يربون اطفالهم على هذا النمط من الحياة ويدربونهم على ركوب الخيل والقتال والفروسية لأجل هذه اللحظة ، وكانت القبائل تغزو بعضها البعض وفي كل فترة تدور الدوائر على قبيلة ضعيفة حتى يشتد عود مقاتليها لتعود هي الأخرى بغزو القبيلة التي غزتها في السابق او قبيلة اخرى اضعف منها .
ترسخ مفهوم الغزو في العقلية العربية القبلية لدرجة ان شعراء ذاك الوقت كانوا يتغنون بقبائلهم وبغزواتهم ، ويعتبرون مقاتليهم ( اللصوص ) شجعان وبواسل وأبطال حينما يهجمون على قبيلة معينة ويسلبونها الأموال ويأسرون الرجال ويتخذون من النساء جواري لهم .
هذه الأفكار لم يكن محمد يستطيع تغيرها ، فلم يكن يستطيع تغير نمط الحياة الذي اعتادوه ، ولكنه بدلا من ان يلغي هذة العادات ويستقبحها بالموعظة الحسنة اولا وبامر رباني اخيرا بصفته خاتم المرسلين الا اننا نشاهد العكس ، بحيث قنن هذه الطريقة بأن جعلها ربانية إلهية يعني عكس المطلوب من اي نبي، بحيث انه تمكن من صب هذه العادة العربية القبلية في بوتقة الدين الذي يمثله، حيث يستطيع ان يصل الى اهدافه هو في جمع الأسلاب ( حيث كانت حصته الخمس منها ) وتوفير الذريعة لمقاتليه الإستمرار في القتل والذبح بذات الطريقة التي تعودوها ، ولكن هذه المره بإذن من السماء . ومحمد هنا ، ومن خلال التغيير الذي اوجده فقد اعطى هذه السياسة تسمية تليق بدينه فقد اسماها ( الجهاد في سبيل الله ) في الوقت الذي استمر فيه المسلمين بتسمية معاركهم الجهادية ( بالغزوات ) تيمنا بغزواتهم التي سبقت دعوة محمد لدينه الجديد .
وبصورة ابشع ،لانه على الاقل كان العرب في غزواتهم قبل الاسلام لا يتعرضون لشرف النساء التي لهن بعول ، ولكن رسول الاسلام وبامر من ربه اباح كل شئ بلا ضمير او وجدان ، الخلاصة عندي ، الجهاد في الدين الإسلامي ما هو إلا استمرار للغزو القبلي (تحت مسمى رباني) الذي تعودته القبائل العربية ،وسلب الأموال ومصادر الرزق للشعوب والقبائل الآخرى، والهدف منه هو توسيع رقعة النفوذ وهذا ما لم يكن موجودا ضمن غزوات اهل الجاهلية ولم نسمع من خلال كل غزواتهم ان قبيلة ابادت قبيله بكاملها كما فعلوا بعد اعتناقهم الاسلام...فكل الذي فعله الاسلام انه وحد جميع الغزاة والصعاليك وقطاع الطرق تحت راية واحدة بقيادة محمد بن عبد الله بعد ان كانوا متفرقين وكل يغزوا الاخر ،فالسلب والنهب اصبح موحدا ولله ورسوله الخمس!!!...تحياتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جهاد السطو والسرقة
شاكر شكور ( 2015 / 7 / 3 - 15:29 )
كلامك صحيح يا أخ بولس وقد أكد رسول الغزوات محمد على ضرورة الغزو بقوله (من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق) ، فكرة الغزو اساسا كانت نتيجة تقاعس البدوي الفاشل الذي يتكاسل عن القيام بأنتاج مايحتاجه من قوت يومي لمعيشته عن طريق الصناعة او الزراعة وحتى مهنة التجارة الشريفة التي كانت سائدة قبل مجيئ الأسلام توقفت لآن محمد حولها الى مهنة الغزو والأستحواذ على ممتلكات الغير والمتاجرة بالسبايا والغلمان لغرض شراء السيوف حيث لم يلغي سوق النخاسة في زمانه وأستمر الى يومنا هذا في عهد الدواعش الجدد وقد قرأت ان الدواعش ينظمون مسابقة رمضانية لحفظ القرآن جائزتها سبية لمن يفوز في المسابقة وهذه العادة تعلمها الدواعش من محمد مؤسس هذا التنظيم حينما كان يكافأ افراد جيشه بتوزيع السبايا عليهم ، اما الأغتناء من خمس المسروقات من الغزو شجّع ذلك محمد على اقتناء حاشية كبيرة من النساء والخدم وتملك الخيول والمواشي من اموال مسروقة وقد اكد الشيخ الحويني على المسلمين على ضرورة تجديد مبدأ الغزو في الوقت الحاضر بأعتباره من السنّه ، تحياتي استاذ بولس


2 - استاذ شاكر شكور
بولس اسحق ( 2015 / 7 / 3 - 20:13 )
بعد إعلان محمد عن نبوته في مكة و تآمر علية القوم علية تم إرسال رجلا من كل قبيلة بهدف ضرب محمد و إرداءه قتيلا ضربة رجلا واحد ، كان أمام كفار قريش أحد خيارين إما أن يقتحموا المنزل بالقفز في منتصف البيت و إما انتظاره حتى يخرج من المنزل فرفض علية القوم في قريش الاقتراح الأول رفضا باتا خائفين أن يوصمهم العرب طوال حياتهم بأنهم اعتدوا علي حرمة بنات أعمامهم ، تعال لننظر لموقف مشابه لكن بعد انتشار الإسلام تآمر مجموعة من المسلمين منهم محمد أبن أبى بكر علي قتل عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين فماذا فعلوا قفزوا علي داره و هتكوا حرمة بيته و أمسك الصحابي الجليل محمد أبن أبي بكر بذقن الصحابي الجليل والذي اشترى الجنة لاكثر من مرة عثمان أبن عفان ذي النورين صديق والدة حتى قال له عثمان و الله ما كان فعلها أباك!! فأراقوا دمه في عقر دارة و قطعوا أصابع أمرأته هكذا أصبحت الأخلاق بعد الاسلام!! ان عرب الجاهلية امتازوا بقيم جردها منهم الاسلام!!تحياتي اخ شاكر.


3 - يلطش الخمس
سمير ( 2015 / 7 / 3 - 22:31 )
لا اتفق معك استاذ بولس من ان محمد كان يأخذ الخمس من الغنائم لنفسه بل كان يتقاسمها مع ربه، فيفتي فيفتي، لكن لم يذكر لنا القران كيف كان اله الاسلام يستلم حصته من الغنائم؟ عنترة الذي لم يكن يمتلك غير حصانه ورمحه يقول( وأعف عند المغنم) هذا عدا انه لم يكن ليمس شرف امرأة ، فمن الأشرف؟ احترامي

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة