الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية المرأة في الزواج والطلاق

صبيحة شبر

2005 / 10 / 9
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الموافقة على الزواج ، وعلى شخصية الزوج ، وعلى نوع من شعور بالألفة معه ،والراحة المتبادلة بين الاثنين من الشروط الأساسية لإتمام الزواج والمضي في طريق الإجراءات الطويلة التي تؤدي الى ان بعيش الاثنان حياة سعيدة ، تهيمن عليها مشاعر الفرح والسرور ، ولا بد من وجود الاتفاق الكبير في وجهات النظر بين الجانبين ، والاتفاق في الاهتمامات والهوايات ، والنظرة المتشابهة الى الحياة ، وان يكون الاثنان من نفس البيئة الاجتماعية ، او من بيئتين تتشابهان فيما بينهما في المميزات والخصائص ، ويجب ان تكون الرغبة مشتركة عند الرجل والمرأة لإتمام الزواج لانهما يشعران ان حياتهما المشتركة ، ستعود عليهما بالنفع المعنوي والشعور بالطمأنينة والرضا كل منهما عن الاخر ، وبذلك يمكن لهما ان بتعاونا في بناء بيت سعيد تسوده مشاعر الحب والتفاهم ، والثقة التي يشعر بها كلا الجانبين تجاه بعضهما البعض ، ولقد اندثرت بمرور الوقت تلك العادة القديمة ان يختار الابوان للرجل الفتاة التي يرغبان با يقترن بها رغبة في تقوية الاواصر بين الاسر ، ثم يخطبون لهذا الرجل احدى الفتيات الهادئات العاقلات اللواتي لا يثرن الخصومات ولا يمكن ان يعترضن على أي شيء ، وانما تجري السفينة بهدوء تام وهي تشق الأمواج ، فلا تسمع صرخة احتجاج او اشارة على عدم رضا ، انتهى ذلك الزمان ، وأصبح كلا من الرجل والمرأة يقدم على الخطوة الخطيرة في الاقتران بالاخر لانه يحب ذلك الاخر ، ولا يستطيع ان يعيش بعيدا عنه
بعض الزيجات يكتب لها النجاح ، او ان كلا الزوجين يكون حريصا على إنجاح الزواج ، فيحاول التوفيق بينه وبين شريك الحياة في الرغبات والاهتمامات ووجهات النظر ، ولكن الزيجات الأخرى لا تنجح ، لان الاختلافات بين الجانبين أكثر واعمق من ان تعمل على الإقلال منها ، او انهما لا يشعران بالسعادة مع بعضيهما البعض ، ولا يريان انه من المناسب ان يتخليا عن الأشياء الأساسية في سبيل التوفيق بينهما ، ذلك التوفيق بعيد المنال والذي لن يحدث مهما ضحى الزوجان من اجل رتق جسد الزوجية وجعل الزواج يستمر ، هنا يحدث الطلاق ، وبرأيي الخاص ان الطلاق أفضل بكثير من استمرار الزواج وكل منهما يشعر تمام الشعور انه لم يعد يحب الطرف الآخر ، وان ذلك الطرف أصبح لا يطاق وانه حمل ثقيل لايمكن احتماله ، الزوجة اذا كانت لا تعمل والزوج يعيلها ، قد تطلب إدامة الزواج لأنها لا تدري ماذا تفعل اذا نفذ الزوج تهديداته وطلق ، ولست ادري كيف يمكن للمرأة ان تعيش مع رجل لم تعد تحبه ، او لم يعد هو يشعر بالحب تجاهها ، فتمضي الحياة بهما رتيبة باردة ميتة لا حياة فيها ، تنخر عظامها برودة الثلج الذي تعيشه ، الرجل يمكن ان يطلق اذا ما شعر انه لا يريد زوجنه ، اما المرأة فلا تستطيع ، ويستوي بذلك المرأة العاملة وغير العاملة ، كلاهما سواء ، تمضي الحياة بهما خالية من المعنى ، باردة ، بلا حب لان الزوج لا يريد ان يطلق ، أحيانا يتعللون بالأولاد ، وأنهم بحاجة الى وجود الام بجانيهم ، لكن الرجل عندما يطلق لايعير انتباها لاولاده الذين هم بحاجة الى امهم حتى لو كانوا صغارا يرضعون ، وكان الاولاد لايحتاجون الى ألام ان أراد الأب الانفصال ، ويحتاجون اليها ان أرادت هي الانفصال ، يكيلون بمكيالين ، كما في كل الامور ، المرأة لا تحصل على حقوقها لانها امرأة ان أرادوا تطليقها فعلوا دون شهود ، وان لم يريدوا لا احد يعرضهم للمساءلة حتى لو شهد الجميع ان بعض الأزواج يسيئون الى المرأة ولا يحسنون معاملتها ، أي خصام بين رجل وامرأة نجد الجميع يسابقون للإعلان إن المرأة هي المخطئة ، ودعاة التحرر في هذه المرحلة التي نمر بها ، يسعون الى بناء مجتمع متطور يحترم الإنسان ويقدر حقوقه ، عليه ان يصدر القوانين التي تمنح المرأة حقوقها الكاملة ، سواء في الزواج او الطلاق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضم أكبر عدد من النساء في تاريخ بريطانيا.. معلومات قد لا تعر


.. رايتشل ريفر.. أول امرأة تتولى وزارة المالية في بريطانيا




.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «


.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش




.. وائل جسار يعلق على تصريح أسماء جلال بعرض الزواج عليه