الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا

سناء بدري

2015 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يستطيع اليوم اي انسان عاقل او معتدل الادعاء ان مفهوم الاسلاموفوبيا الخوف من الاسلام في الغرب لا اساس له من الصحه وهو مؤامره او حقد وكره للاسلام والمسلمين وانه مبالغ به وليس حقيقيا.
فلم يعد ايهام واقناع الكثيرين وحتى المسلمين انفسهم بأدعاء ان الاسلام هو دين التسامح وقبول الاخر المختلف لان ما يراه الجميع على ارض الواقع هو عكس ذلك.
فالتنظيمات الارهابيه التي تقتل وتدمر وتغتصب باسم الدين وتدعي الاسلام اصبحت حاله وليست ظاهره تهدد السلم العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص.
ينطلق الارهاب المتأسلم من موروث ديني وقناعه شرعيه بانه يستطيع استنساخ الماضي واسقاطه على الحاضر واسلمة المجتمعات بالقوه وفرض وصايات على الناس ووهم وحلم بأعادة الخلافه. فجنون العظمه وتغيب العقل وتحجيب المنطق وساذجة فكرة اخضاع العالم تحت سيطرة الاسلام والمسلمين تراود افئدة ومخيلات وعقول الملاين من المسلمين المخدرين المغيبين بخير امة اخرجت للناس وان الله مع المسلمين وارادته ومشيئته هو اسلمة كافة المجتمعات بالقوه .
هل نستطيع اليوم لوم الغرب على خوفه وتوجسه من الاسلام والمسلمين .هل قتل مجموعه من السياح المصتافين في تونس وغيرهم في مصر وغيرها سيحبب الغرب وحتى الشرق بالمسلمين.
هل كل ما يحدث في فرنسا وبلجيكا وامريكا والدنمارك واستراليا وغيرها من الدول من قتل وارهاب وحتى تقطيع رؤوس سيحبب احد بالارهاب المتأسلم ولا اعني الغرب فقط بل حتى المسلمين المعتدلين.
كل المتزمتين الاصولين والمتشددين الذين نالو شرف المواطنه او حتى اللجؤ الى بريطانيا والغرب ونتيجة الحريه وقوانين حقوق الانسان كانوا ابواق تحريض ودعاة ارهاب على المجتمعات الغربيه. وعرفت لندن حتى لقبل بضعة سنوات بلندستان نتيجة ذلك.
لقد كانت جوامع فرنسا وبلجيكا ولندن وحتى الدول الاسكندنافيه واستراليا وغيرها مراكز وبؤر لنشر الكراهيه والعنصريه ضد الغرب الكافر.
التحاق الاف الشباب المسلم من الغرب بداعش والقاعده وجبهة النصره وغيرهامن التنظيمات الارهابيه. القيام باعمال ارهابيه من قتل وسحل واغتصاب وسبي في سوريا والعراق هل هذا بمنئ عن الغربين ولا يسمعون به وبتهديدات هؤلاء الشبان للغرب بأن الدور بانتظارهم.
كل ارهابي شارك في الاجرام في سوريا او العراق او ليبيا او غيرها من الدول وعاد الى بلاده في الغرب هو عباره عن قنبله موقوته قد تنفجر في كل لحظه لتخلف الدمار والضحايا.
سيقول البعض ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام وهناك اعتدال والاسلام دين تسامح.
هل مثل هذه الاقوال تكفي وتبعد الخوف من الاسلام كدين طالما ان معظم المسلمين يوافقون ضمنا على ما يجري وطالما ان لا مرجعيه دينيه مصريه تركيه سعوديه قطريه تجروء على تكفير هؤلاء الارهابين.
هل استطاع الازهر تكفير الارهاب المتأسلم هل كفرهم القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين هل كفرهم العريفي وغيرهم.
42 مليون واكثر بكثير يؤيدون داعش.80 في المئه من الشعب المصري وغيرها من الدول الاسلاميه تحاسب وتوافق على محاسبة ومعاقبة المجاهرين بالافطار في رمضان.وبعدها يقولون لا اكراه في الدين.
2000 موقع اثري في سوريا والعراق تحت سيطرة الدواعش (هذه احصائية اليونسكو) مهدده بالدمار والهدم وبعضها دمر.
حضارات واثار وتاريخ يدمر بأسم الاسلام.
المسلم يقتل اخيه المسلم على عدد الركعات.
الاقليات العرقيه تقتل وتهجر وتغتصب.
كل ما يجري هنا هل هو بمنئ عن مسامع العالم وليس الغرب وحده.
عن اي وجه حضاري اسلامي نتكلم طالما ان الارهاب المتأسلم يدمر وسيدمر وفي اجندته فكرة تدمير حضارات كل الشعوب بالعالم.
الذي لا يدمر من الاثار بشو تلفزيوني اعلامي ينهب ويسرق ويباع بالملاين للغرب الكافر الذي يجب القضاء عليه واخضاعه.( لكن البزنس اذ بزنس ,السرقه والنهب)
هذا الغباء الذي يحمله البعض من المسلمين بالانتصار على الغرب متناسيا ان الغرب استغله واستغباه وجعله يقاتل اخيه المسلم والذين يقتلون بالمئات يوميا.
ايها المسلمين المغيبين الم يختر على بالكم ان الاسلحه والذخائر التي تقاتلون بها بعضكم بعضا هي من الغرب وانكم فتتم اوطانكم وشردتم اخوانكم .
هل سيوفر لكم الغرب الاسلحه لكي تحاربه يا اغبياء .في اللحظه التي سيشعر الغرب بانقلاب المعادله ستتغير قوانين اللعب. لكن اليوم طالما انكم تقاتلون بعضكم فهنيئا لكم.
بالعوده الى الاسلاموفوبيا فالغرب اليوم اصبح يشعر بالقلق نتيجة الارهاب وتصرفات المسلمين الذين يعيشون في اكنافه.
فرفض الاندماج ودعوات الانتقام والشتائم والتهديد وممارسة فرض الوصايه والتزمت ومحاولة فرض قوانين حسب الشريعه الاسلاميه عدا عن التوجس بجود القنابل الموقته(الارهابين العائدين) التي قد تنفجر في اي لحظه عدا عن الافكار والتحريض اليومي على كل ما هوغير مسلم كل ذلك ادى ويزيد من الاسلاموفوبيا.
وحتى لا نظلم ايضا فهناك الكثيرين من المسلمين في الغرب الذين اندمجوابالمجتمعات الغربيه وهذه حقيقه الا ان الفكر الاقصائي المتزمت الداعي الى الاسلمه بالقوه والاكراه والتزمت هو الذي طغى نتجة الممارسات على الاض جرف المعتدلين معه وادى الى تشويه الصوره وشمل الجميع.
اذا بقي المسلمين على رفض الاصلاح والتحديث وقبول الاخر المختلف وعلمنة مجتمعاتها فسوف تستمر شلالات الدماء والارهاب هي العنوان.
لا احد اليوم يستطيع اعطاء الانطباع عن الاسلام المتسامح في ظل هذا الكم من الارهاب وهذا التأيد الظاهر والباطن للارهابين.اذا لم يلفظ الاسلام علانية وصراحة الارهاب فسيسقط عنه الوجه الحضاري والاهم الانساني وسيبقى العالم الاسلامي في احتراب وقتال لسنوات طويله قادمه.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قوس وقزح الأمل
john habil ( 2015 / 7 / 6 - 07:49 )
سيدة سناء
أنت رائعة دوماً
حلقة افكارك أحاطت كل الأطراف وشملت مخاطر الإرهاب في كل ركن وزاوية لتقدمي الحل لمن يعقلون وعسى أن يكون الصواب حليفهم
مات صدام والقذافي أين ذهبت أموالهم و ماذا حل ببترولهم ؟؟
دمروا ليبيا وسوريا والعراق واليوم مصر واليمن
من أين يأتي المجاهدين المرتزقة ؟؟، وما هو سبب قدومهم إلينا من مختلف أصقاع العالم ؟؟
من يدعمهم بالمال والسلاح ؟؟
دول الخليج وعلى رأسهم السعودية .. أين تذهب أموالهم وايراد الحج واستثمار البترول؟؟اوباما باع اسلحة لدول الخليج بمقدار (106 ) بليون -$- كاميرون باع اسلحة بقيمة 6 ونصف بليون دولار ... هولاند باع اسلحة قديمة منذ الحرب العالمية الثانية بمبلغ 3 مليار -$-أليس من الطبيعي أن يشرعن الغرب الحرب على سوريا والعراق ومصر واليمن بسلامة بان كي مون وليبيع المزيد من الخردة والذخيرة ؟؟
تنبهوا واستفيقوا أيها (الجرب) .... فقد طمى الخطبُ حتى غاصت الركب
ملاحظة: الجرب ليس شتيمة بل تنبيه للحالة المرضية للجلد


2 - الاستاذ جون هابيل المحترم
سناء بدري ( 2015 / 7 / 6 - 11:43 )
اشكرك عاى التثمين والمتابعه وعلى الاجابه والرد الذي يصف الحاله التي وصلت لها شعوبنا.طالما ان الحكم يعتمد على التشريعات الدينيه والاميه والجهل والفقر مترسخ في اوطاننا وشعوبنا تجري وراء الغيبيات ومتمسكهبالدين بهذا الشكل فلا خلاص قريب لنا.
لازلت اطرح علمنة الاوطان وتحيد الاديان وحقوق الانسان
لا ىادري اذا كانت كحتاباتي والاخرين تجدي لان قرائهامن المثقفين ولا اعتقد انه لها ىتأثير في ظل غياب العقل والمنطق
تحياتي ومودتي


3 - الارهاب
nasha ( 2015 / 7 / 6 - 12:37 )
استاذة سناء انا لا اعتقد ان الغرب يستغل او يستغبي احداً هذا تبرير آخر للارهاب نطلقه بدون وعي وبحسن نية .
السلاح مصدره من جميع انحاء العالم وخصوصاً السلاح الذي يستعمله الارهابيين فهو معظمه سلاح بسيط ويمكن تصنيعه محلياً في اي مكان.
هل احتاجت القاعدة للسلاح للهجوم على اهدافها مثل مركز التجارة العالمي؟ .
السلاح المستعمل في الارهاب هو برمجة عقول الشباب بالكراهية الشديدة وتحويل البشر الى مكائن لصناعة الموت والتدمير.
ثقافة الموت والكراهية وتبرير الجريمة وتحويل المعتقد الى مرض مميت هو السبب الرأيسي.
الارهاب هو مرض نفسي اجتماعي يمكن ان نسميه مرض (الكراهية) يصيب المجتمع كله وتتدرج اعراضه من كره بسيط للاخر المختلف وصولاً الى اشد الاعراض عنفاً وهو الموت بالانتحار من شدة الكراهية
عندما يصاب الانسان بمرض الكراهية يصبح انسان لامنطقي لان الكراهية صفة شريرة وسلبية يحاول الانسان التخلص منها حتى ولو بالوهم

اسهل طريقة للتخلص من اللامنطقية وأزاحة تعب الضمير واللاانسانية هي الاقتناع الوهمي بالمظلومية والمعاناة من تآمر الغير وشيطنة المخالف بكل السبل.
تحياتي


4 - الاستاذ ناشا المحترم
سناء بدري ( 2015 / 7 / 6 - 13:46 )
لا اعتقد ان سلاح الارهابين هو سلاح بسيط ويمكن تصنعه نحن لا نستطيع تصنيع رصاصه واحده .الحديث يدور عن الاف القطع الحربيه.داعش تمتلك اكثر من 3000سياره هامفي لا يمكن صدها وهي سياره مدرعه ممكن تحويلها الى مصيده ومعظم التفجيرات والعمليات الانتحاريه تؤدي المهمه بنجاح.
وجود وتدفق هذا الكم من السلاح مش صدفه.تفتيت وتقسيم اوطاننا مش صدفه .لربما لا اوافق على مبدء نظرية المؤامره لكن مصالح الغرب هي باوطان مفككه ومتناحره بعيده عن الحريات والعداله الاجتماعيه.
اتفق معك بمعظم ما كتبت لكن بموضوع السلاح والمصالح لربما تختلف وجهات نظرناوبالمحصله هذه اراء واجتهادات قد تصيب احيانا وتخطىء احيانا
تحياتي ومودتي


5 - داعش
nasha ( 2015 / 7 / 6 - 14:45 )
ست سناء العزيزة
داعش فعلياً وعملياً لم تعد منظمة ارهابية وانما دولة تملك وتحكم ملايين . يمكن ان نسميها دولة توسعية عنصرية تمارس الارهاب كسياسة .
لولا مؤازرة سكانها لها ورضاهم لما استمرت .
الاسلحة التي حصلت عليها داعش كانت موجودة اصلاً على ارض داعش . بالاضافة الى ان داعش هي حلم وامل الملايين الاثنين والاربعين المذكورين في مقالك .
الملايين المصابين بمرض الكراهية يرسلون الرجال والنساء والسلاح لانجاح دولتهم الاسلامية الناشئة .
اما نظرية المؤامرة فهي لتخدير الضمير وتبرير الجرائم ولا يوجد مؤامرة حقيقية لمجرد المؤامرة بل يوجد مصالح بين البشر تفسر على انها مؤامرة.

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran