الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب السعودي

محمد سرتي

2015 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما يتداولون مصطلح "الشعب السعودي" إعلامياً على إطلاقه يقصدون به تحديداً الأقلية الوهابية الطارئة على السكان الأصليين لهذه الأرض، فعندما انتقد الشيخ الكبيسي اللافكر الوهابي انطلقت جحافل النباحين في الإعلام الميليشياوي تندد بالعبارة التالية: "السعوديون مستاؤون من الكبيسي لانتقاده الوهابية". رغم كون الغالبية العظمى من حاملي هذه الجنسية لا ينتمون لهذا اللافكر، بل ولا يفتئون يعبرون عن قرفهم وتقززهم منه بعبارات أشد قسوة من عبارات الكبيسي!
إن الضغط المستمر والممنهج لميليشياتهم الإعلامية في هذا الاتجاه ينم عن خبث ودهاء صهيوني شديدين، فبالفعل؛ لا أحد اليوم يستطيع التحديد بدقة فيما إذا كانت عبارة "الشعب السعودي" تحمل مفهوماً دينياً أم عرقياً أم مناطقياً؟ وهي ضبابية مقصودة تهدف لتجريد السكان الأصليين من حقوق المواطنة تمهيداً لتطهيرهم عرقياً ضمن النسق الصهيوني التاريخي لسياسة نفط بلا شعب لشعب بلا نفط، حضارة بلا شعب لشعب بلا حضارة، تاريخ بلا شعب لشعب بلا تاريخ، إلى آخره. وقد تجلت معالمها بوضوح في أحداث القطيف والهفوف والدمام، وبنفس أسلوب العصابات التي أنشأها أبو مصعب الزرقاوي في العراق، ويتزعمها الآن خلفاؤه من بعده، والتي تبناها نظام هادي في اليمن قبيل افتضاح أمره وهروبه لتنتقل القيادة معه إلى الخارج.
ولكن يبدو أن الإرادة الكونية قد اقتضت هذه المرة بأن نتغدى بهم قبل أن يتعشوا بنا، فلا أحد يقبل على نفسه أن يؤكل يوم أكل الثور الأبيض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها