الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدواعش والذئاب في زي حملان

ياسين المصري

2015 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل أن ينفضح أمر الديانة الإسلاموية وتظهر حقيقتها المخزية على مواقع الشبكة العنكبوتية ، كان جميع رجال الدين الذين بلا شك يعرفون هذه الحقيقة حق المعرفة ، يغلفون أجسادهم بزي مميز (سني أو شيعي ، وهَّابي أو أزهري .... إلخ) ويهذبون لحاهم ويحرصون على تجميل أنفسهم بمظاهر التقوى والورع ما دامت رواتبهم سخية ومكانتهم محفوظة . ولكنهم وفي نفس الوقت كانوا يخفون عن الناس الجانب الحقيقي من شخصية وسلوك نبيهم ، وكان البعض منهم لا يتورع عن تطبيقها ، في السر دائما وفي العلن أحيانا ، على أساس أن نبيهم هذا هو الأسوة أو القدوة الحسنة . فكان ينقض جنسيًّا على أي فريسة أنثوية أو ذكوريّة من النساء أو الأطفال أو البهائم ، وقد يكذب أو يسلب وينهب أو يحرِّض على القتل .... إلخ . ولكن كان الصمت غالبا هو سيد الموقف تجاه هذه السلوكيات الشاذة والحقيرة .

لم يكن يعرف عامة الناس أن هذا الشيخ الحقير يتأسى بنبيه ويقتدي بسلوكه وينفذ تعليماته بحذافيرها ، وأن في ذاته شخصيتان شخصية ظاهرها الورع والتقوي وأخرى كامنة باطنها الفسوق والفجور . لم يكن أحد من عامة الناس يعرف أن رجل الدين هذا بحكم تبحره في الدين ومعرفته الحقيقية لنبيه وسلوكه وتعليماته ، مصاب بمرض انفصام الشخصية .

حتى جاءت الشبكة العنكبوتية واحتوت على الكثير والكثير جدا عن شخصية هذا النبي المزعوم وعن سلوكه الشاذ وحروبه الدموية ، الأمر الذي وضعه عن جدارة في مصاف مجرمي الحرب من القتلة والسفاحين .
بدأ رجال الدين يتململون ويلفون حول أنفسهم ، إذ وجدوا أنفسهم في العراء

كنت ومازلت على قناعة بأن الديانة الإسلاموية المحمدية مجال خصب لكل ما هب ودب من العاطلين عن العمل والمتسكعين وقطاع الطرق والمجرمين سواء تخرجوا من معاهد وجامعات أو من الأزقة والحارات وسواء اعتلوا المناصب أو اعتلوا المصاطب . جميعهم يهزون ويهلوسون فـيها ، ومن ثم بعـرِّفون أنفسهم بأنهم " علماء " من دون علم على الإطلاق . وهم في الحقيقة " عملاء " يروّجون بضاعة فاسدة ومُفْسِدة ويقـتاتون مـن تجمـيلها وتغلـيفها بأوراق مذهَّـبة وبيعـها " على عينك يا تاجر " ، عنوة وبالقهر في وضح النهار لكافة البلهاء والرعاع والمخدوعين ، وبمباركة ودعم من الحكام العجزة سارقي الحكم على مر العصور والأزمنة .

إنهم جميعا يعرفون هذه الحقيقة ، ولكنهم يقتاتون من ورائها ، ويعيشون على الخداع بها ، ويكنزون بها ثروات مالية طائلة ، ومكانة اجتماعية عالية ، ونفوذا سياسيا هائلا.

يجب ألَّا ندع أنفسنا تنخدع بعد الآن ، حتى وإن كان الانخداع مريحا للنفس ، ومحببا للقلب!!

ما يفعله الدواعش الآن من قتل وسلب ونهب وسبي وتدمير للمعالم الحضارية أينما وجدوا ، فعله قبلهم نبي الأسلمة وخلفاؤه وجحافل الجراد الصحراوي التي اجتاحت المنطقة منذ ما يقرب من 1500عام.
لا جديد ولا تجديد ، بل نحن نسير إلى التخلف والانحطاط في هذا الوقت أسرع مما كنّا عليه في الماضي ، إما أن نتوقف عن المهاترات والمناورات والمتاجرة بالدِّين وننطلق إلى الأمام أو الهاوية التي لن تبقي ولا تذر.

الدواعش يعتمدون في إجرامهم على قرآن نبيهم وسيرتة وتعليماته ، لم يأتوا بجديد سوى الآلة التي بأيديهم والوسائل الحديثة التي توفرت لهم. وكما قلت في مقالات سابقة ، ليسوا هم وحدهم الذين يمثلون هذه الظاهرة الإجرامية في تاريخ الأسلمة المحمدية ، فقد سبقهم إليها جماعات أخرى لا حصر لها (الخوارج والقرامطة والاشاعرة والحشاشين والوهابيين ..... مثالا).

وسوف تبقى هذه الديانة مصدر إلهام لهم ولغيرهم من المجرمين القتلة وسفاكي الدماء ومدمري الحضارات ما دامت قائمة بشكلها الحالي ، وما دامت تجد من يدافع عنها من " العملاء " أدعياء العلم ، والحكام الجهلة والضعفاء الذين يقفذون إلى السلطة من النوافذ والأبواب الخلفية ، ومادامت منظومة القهر وجراثيم الجهل والفقر والمرض متفشية في المجتمعات المتأسلمة ، الأمر يجعل من كل فرد في هذه المجتمعات داعشيًا تحت الطلب.

الديانة الإسلاموية المحمدية قائمة منذ تلفيقها على ثلاثة عناصر هي (عميل مرتزق وحاكم جاهل ومجتمع مقهور)

راجع كتاب " الخديعة الكبرى ، العرب بين الحقيقة والوهم على الموقع التالي :
http://www.4shared.com/office/n1NOibXkce/______1_.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذئاب يأتون بثياب الحملان
شاكر شكور ( 2015 / 7 / 6 - 16:50 )
من حق المسلم ان يحب دينه ويطبق شعائره ويقتدي بنبيه ولكن ليس من حقه فرض دينه على الآخرين كتطبيق شعار اما الأسلام او الجزية كما يفعل دواعش دولة الخلافة الأسلامية في الماضي والحاضر ، يموت قسم من المهاجرين المسلمين غرقا للوصول الى شواطئ الدول التي يعتبرون شعوبها من الكفار وبعد ان يصل بعضهم بسلام وينالون الأقامة في تلك البلدان يطالبون بتحويل الحياة الأجتماعية لتلك البلدان بتطبيق تراث صحراوي بدوي عليهم ، مثل هذه النظرة الفوقية المأخوذة من الآية التي تقول كنتم خير أمة اخرجت للناس تجعل المسلم ان ينظر الى الأديان الأخرى نظرة دونية لذلك لا يستطيع المسلم الأندماج مع الشعوب الأخرى، قرأت عن حادثة في احدى الدول الغربية ان سائق تكسي باكستاني رفض ان يصعد راكب من اهل البلد كان يحمل كيس من المشروبات الروحية لأنه حسب معتقده سيصبح ناقل للكفر ، ايضا فتاة منقبة رفضت الكشف عن وجهها عندما اراد الحاكم التأكد من شخصيتها لكي يتم منحها الجنسية لذلك البلد ، أم مسلمة قدمت شكوى على مدرسة ابنها لأن المدرسة لم توفر في حانوتها لحم حلال ، تحياتي استاذ ياسين

اخر الافلام

.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم


.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8




.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟