الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغريدة الأربعاء: يا حلو يا أسمر

ابراهيم الخياط

2015 / 7 / 8
المجتمع المدني


لثورة 14 تموز أيقوناتها ورموزها وقادتها، وليس عن واحد من هؤلاء سأتحدث، بل أعدّ الشعر والغناء هما خير متحدث ومعبّر عن أية ثورة، اذ لا ثورة بلا شعر وغناء، وسأترك الآن الحديث عن الشعر، لأنتقي من الغناء بلبلا غرّيدا هو أحمد الخليل، الذي رحل في31 تشرين الأول 1998 عن 76 عاما، فقد ولد فناننا عام 1922 في دهوك عند المنطقة المتاخمة لتركيا.
يعدّ أحمد الخليل مع عباس جميل ورضا علي، من جيل ملحني خمسينيات القرن العشرين، الذين جددوا وتألقوا، واتسمت ألحانهم بالطابع المديني العصري الذي يختلف عن المقام وغناء الريف، لذا أطلق النقاد على أغنيتهم تسمية "الأغنية البغدادية".
دخل الخليل الإذاعة العراقية عام 1950، ويعدّ مطرب وملحن ثورة 14 تموز وابنها حيث تبناها من يوم انبثاقها، فهتف لها ورددت وراءه الناس: نحن أنصار السلام.. نحن أعداء الحروب، وأنشد باقة من الألحان الوطنية التي لا تزال حية في ضمائر ووجدان أبناء شعبنا، ومنها النشيد الأخاذ: يا موطني .. يا موطني .. أحمي حماك بالدم.
واحمد الخليل هو أول من جسّد الأخوة العربية ـ الكردية في أغنية عندما غنى أوائل عام 1959 أغنيته المشهورة التي ذاع صيتها حتى أصبحت رمزا ومثلا للوطنية العراقية، ألا وهي أغنية (هربجي كرد وعرب رمز النضال).
كان فناننا غزير الإنتاج في التلحين، ويقول النقاد والمعنيون أن ألحانه كانت تتسم برقة الإحساس وعذوبة النغم, وببناء لحني يتسم بالسلاسة, ويضيفون: ومع ما كان يمتلكه من إمكانات صوتية تتسم بالقوة والسعة والعذوبة, إلا انه سعى كمجايليه إلى البحث عن أصوات أخرى تغني من ألحانه, مما دعاه إلى البحث عن هذه الأصوات, ومنهم مائدة نزهت التي قدمها في أغنية (أصيحن آه والتوبة), كما قادته مجسات البحث إلى اكتشاف أمل خضير, ورياض أحمد الذي اكتسب اسمه الفني باقتراح منه, كما أنه ساهم في شهرة وتطور أحلام وهبي.
ومن أغانيه التي غناها بصوته: أنا شسويت يا حبابي هجرتوني، گولولة الگلب يهواك، شبيدج على أمر الله يا روحي، ولفي الغدار، خطاف الگلوب، بين دمعة وابتسامة، هربجي كرد وعرب رمز النضال، يا موطني أفدي حماك بالدم.
أما إبداعاته التي غناها الآخرون فمنها: يا حلو گلي شبدلك لنرجس شوقي، رائعة حسين مردان "يا حلو يا أسمر" وأريد الله يبين حوبتي بيهم وحركت الروح لمن فاركتهم وبعيونك عتاب لعفيفة اسكندر، كذاب الأسمر وكالو حلو ويلي تريدون الهوى لمائدة نزهت، وسبع تيام من عمري حلالي لأحلام وهبي، وموشح قل للمليحة بالخمار الأسود لراوية.
وفي ذكرى الثورة الغرّاء، نتذكره، ونتذكر حكمة غجرية تقول: الأشرار لا يغنون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد