الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الشيوعيين تحاور الرفيق صباح الموسوي عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك حول تقيم عمل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك - الجزء الاول

لجنة العمل اليساري العراقي المشترك

2015 / 7 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


اتحاد الشيوعيين تحاور الرفيق صباح الموسوي عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك حول تقيم عمل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك - الجزء الاول

اتحاد الشيوعيين
ماهو تقيمكم لعمل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك منذ تأسيسها في 1 شباط 2013 ولغاية الوقت الحاضر

الرفيق صباح الموسوي

راهنت القوى الطائفية والاثنية على رغبة الانتقام الكامنة في الشعب العراقي من سلطة البعث الفاشية التي اسست دولة توليتارية مسخت انسانية المواطن وجعلته فردا عاجزاً عن التغيير, فرأت بأن فرحته في الخلاص من دولة الكبت والقتل والحرب والحصار ستدفعه باتجاهات خاطئة, منها قبول الاحتلال,والخضوع لنظامه الطائفي الاثني المُجمل بـ " الديمقراطية". متغافلة عن العوامل الموضوعية والذاتية التي تحرك الصراع في المجتمع,منها وطنية الشعب العراقي وعلمانيته, وتاريخه الثوري ضد المستعمر والمحتل والعمالة.

وتوهمت ايضا بإن نتائج استطلاعات الرأي الاولى التي جرت في جو صدمة سقوط الصنم على يد اسياده الامريكان,والتي اجريت على نخبة من المجتمع خصوصا طلاب الجامعات من الجنسين وسط وجنوب البلاد, جاءت بتأييد (%69) لقيام حكم إسلامي ، مقابل (%31) يؤيدون قيام حكم علماني.تبرر لها تغولها على حساب حاجات المجتمع وطبيعة بنيته وثقافته ومن ثم ابتلاع السلطة بإقامة نظام ظلامي بعبائة ديمقراطية.وهي نظرة تعكزت عليها "قيادة الحزب الشيوعي العراقي لتبرير خيارها المقر سلفا" بانخراطها في نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بحجة تخلف المجتمع!".

إذ اتضح في استفتاء جرى عام 2010 أي بعد سبع سنوات من الاستفتاء الأول,على ذات العينات والمناطق أن نسبة المؤيدين للحكم العلماني ارتفعت إلى (79%) ، فيما انخفضت نسبة المؤيدين للحكم الإسلامي إلى (21%). بل اجبرت مواقف الشعب العراقي الوطنية, الكتل الاسلامية الطائفية الى الانقلاب على خطابها الطائفي التقسيمي والشروع بتبني خطابا وطنياً مزيفاً. فمعركة الناس على الارض من اجل حياة حرة كريمة وليس في السماء كما تروج القوى الاسلامية الطائفية.

جاء تشكيل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك وفقا الى ما ورد في بيانها التأسيسي الصادر في 1 شباط 2013 بهدف احداث تتغير ثوري (يتطلع اليسار الماركسي والشيوعي والحركة اليسارية والعمالية بشكل عام إلى إجراء تغيير سياسي واحداث تغيير جذري وتقدمي في البلد, لمصلحة الطبقة العاملة والكادحين وعموم الشعب العراقي. وقد انعكس تشتت صفوفه سلباً في تحقيق أهدافه وتطلعاته, وعلى لعب دور فاعل ومؤثر على صعيد المجتمع العراقي.(.وانطلاقا من ذلك حدد البيان التأسيسي أن تشكيل لجنة العمل اليساري المشترك يهدف إلى :

1- تفعيل التنسيق وتعزيز العمل المشترك بين مختلف مكوناته وفصائله والشخصيات اليسارية والماركسية والتقدمية,بأشكال وصور مختلفة تخدم أهدافه وتطلعاته.
2-النضال من أجل بناء دولة مدنية وديمقراطية حديثة, وأنهاء نظام المحاصصة الطائفية والقومية البغيضة في البلد, ومحاربة وكنس مخلفات وآثار الاحتلال الامريكي والحروب. 3-تطوير وانماء الحركة المطلبية والاحتجاجية في سبيل اجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية وخدمية أساسية,وضمان البطالة ورفع الاجوروالرواتب بما يتناسب مع مستويات العيش والرفاه المعاصر, وصولاً لتحقيق العدالة الاجتماعية.
4-الدفاع عن الحريات والحقوق الأساسية كحرية التعبير والصحافة والمعتقد والحريات النقابية والمهنية والمدنية.
5-الدفاع عن حرية المرأة العراقية وحصولها على كافة حقوقها الاساسية في العمل وفي قوانين الاحوال الشخصية, بما يضمن مساواتها مع الرجل.
6- النضال في سبيل سن قانون عمل تقدمي,يضمن للعمال حقوقهم العادلة وحرية العمل النقابي والمهني وحق الاضراب والتظاهر.
7-نشر واشاعة الثقافة اليسارية والماركسية بشكل خاص والثقافة المدنية والديمقراطية والتقدمية بشكل عام.

ولعل نظرة تقيمية موضوعية لمسيرة لجنة العمل اليساري العراقي المشترك, نظرة تعتمد مبدأ النقد والنقد الذاتي في التقييم توصلنا الى النتائج التالية :

1- أعادة اللجنة بتشكيلها من القوى الشيوعية واليسارية والشخصيات النقابية العمالية والماركسية المستقلة,والتي ضمت كل من ( اتحاد الشيوعيين في العراق, التيار اليساري الوطني العراقي, حركة اليسار الديمقراطي العراقي - حيد- سلام خالد المنسق العام, القائد النقابي العمالي سعيد نعمة, كوادر شيوعية, شخصيات يسارية ماركسية مستقلة). أعادت لليسار العراقي ولاول مرة بنيته الطبقية والوطنية العراقية والاممية بعد تقسيم " الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عام 1993 احدهما عربي والاخر كردي".

2- برهنت مسيرة عمل اللجنة على قصرها ( سنتان واربعة شهور) على صواب مبدأ القيادة الجماعية في رسم السياسيات واتخاذ القرارات واحترام الاختلاف في الرأي بأطار الكفاح المشترك. وقدرة القوى الشيوعية واليسارية العراقية التي تمتلك القاعدة المعرفية نظرياً وتنظيمياً وسياسياً,على الممارسة العملية لهذا المبدأ. وعقدت خلال هذه الفترة رغم الصعوبات الامنية والمالية خمسة اجتماعات في مختلف مناطق العراق ( بغداد-النجف- كركوك- السليمانية) .

3 - انهى تأسيس اللجنة فترة طويلة من الحوارات والنقاشات الجادة والمسؤولة في اوساط اليسار العراقي حول اهمية وحدة القوى الشيوعية واليسارية العراقية, حوارعلى محتلف المستويات (الاجتماعات – المراسلات- المواقع اللالكترونية..الخ ) وفرزت الشخصيات النرجسية خصوصا تلك المقيمة في المهجر طوعا والتي لم تتمكن من تجاوز نرجسيتها والتقدم خطوة ملموسة نحو الكفاح الفعلي على الارض. كما انهت وفضحت دور الدكاكين " الشيوعية " المفبركة المتخادمة مع فلول النظام البعثي الفاشي المقبور تحت يافطة " المقاومة المزيفة".

4- قدمت اللجنة رؤية يسارية تحليلية وبديلة لاوضاع البلاد وحذرت من المخاطر التي تحيق بالشعب والوطن نتيجة استمرار حكم نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد. ودعت الشعب العراقي لاخذ قضيته بيده للخلاص من بقايا الاحتلال الامريكي واتباعه. ودقت جرس الانذارحول خطر الارهاب قبل شهر واحد من وقوع كارثة احتلال الموصل في 10 حزيران 2014, ففي اجتماعها الخامس المنعقد في بغداد -آيار 2014- (قدم الرفيق عبد الحسن يوسف عضو لجنة العمل اليسار العراقي المشترك شرحا سياسياً تحليلياً حول المعركة ضد الارهاب ,كما توقفت اللجنة عند المعركة الدائرة في المنطقة الغربية ضد القوى الارهابية وتوصلت الى موقف مفاده, عجز نظام المحاصصة الطائفية الاثنية موضوعياً عن حل أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, بل انه نظام مولد لهذه الازمات. وتوصلت الى موقف يؤكد بإن المعركة ضد الارهاب شاملة عسكرية وسياسية ولا يمكن الانتصار فيها دون الربط بين حل المشاكل الاساسية التي تعاني منها الطبقات الكادحة كالبطالة وانعدام الخدمات الاساسية من جهة وإعادة بناء الجيش العراقي على اساس وطني وفق الخدمة الالزامية المحددة بسنة واحدة غير قابلة للتمديد.).

5 - وواصلت اللجنة دعمها الشامل لنضال الطبقة العاملة العراقية, خصوصا عمال نفط الجنوب وثمنت عالياً دوررفاقنا قادة المظاهرات والاحتجاجات في البصرة. دور النقابات العمالية (تدارست اللجنة بشكل خاص اوضاع الطبقة العاملة العراقية والدور الذي تقوم به النقابات العمالية للدفاع عن حقوق العمال واخر ما توصل اليه كفاحها من اجل تشريع قانون العمل,حيث قدم الرفيق سعيد نعمة عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك والشخصية النقابية المعروفة شرحا وافياُ بهذا الشأن.واهمية القيام بفعاليات تضامنية على الارض مع كفاح العمال وخاصة تظاهرات عمال النفط في البصرة.و ما يتعرض له العاملين في شركة زين و الشركات الثانوية الساندة لها من تسريح قسري وتهديد من قبل مدراء هذه الشركات بالطرد اذا ثبت انتماء أي عامل للنقابات اضافة الى تعطيل قانون العمل و قانون التنظيم النقابي والذي وقف ضد هذين القانونين الاتحاد الحكومي للنقابات الصفراء . اضافة الى الاثار السلبية من قانون التقاعد الموحد و قانون تعديل الرواتب المجحف بحق الموظفين.).

6 - دور الشباب في الحراك الشعبي (اطلعت اللجنة على المشاورات الشبابية التي جرت حول دور الشبيبة العراقية واهمية تطويره عبر الانخراط الواسع في الحراك والفعاليات الشعبية لتنمية مطاليببها وتطويرها نحو البعدين الطبقي والوطني. وضروة العمل على تطوير وتثقيف الشباب اليساري وتقرر في هذا الشأن البدء بافتتاح صف متخصص لتعليم الشباب وتثقيفه منهجياً كنواة لمدرسة لاعداد الكادر الشبابي اليساري.).

7 - الوضع الاقتصادي ( تدارست اللجنة إزمة الاقتصاد العراقي وخصائصه بمداخلة متخصصة من قبل الدكتور نجم الدليمي,وقد وصف وحلل طبيعة الاقتصاد العراقي باعتباره اقتصاداً راسمالياً تابعاً ومتخلفاً وشديد الارتباط بالاقتصاد الراسمالي العالمي . وإن اهم ما يميزه هو الاختلال في البنية الهيكلية التي تتجلى بالدرجة الاولى في ضعف دور ومكانة القطاعات الانتاجية الاقتصادية وضعف مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي, كما يتميز الاقتصاد العراقي بتنامي معدلات البطالة ولا سيما وسط الشباب إذ تشكل البطالة نسبة 28% من اجمالي القوى العاملة, وتشكل نسبة البطالة بفئة عمرية ما بين 15-24 سنة للعام 2006 نسبة 50,5% من اجمالي القوى العاملة.إن من أخطر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع والاقتصاد العراقي هو تعمق الفجوة الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع العراقي,بدليل احصائيات عام 2007التي تظهر أن 20% من الاسر تحصل على 43% من مجموع الدخل على مستوة العراق بينما تحصل 20% من الاسر الفقيرة على 7% من مجموع الدخل على مستوى البلاد, وان نسبة الفقر في العراق قد بلغ 65% وهي في تزايد مستمر ووجود اربعة مليون عراقي يعانون من انعدام الأمن الغذائي, إضافة الى المشاكل الناتجة عن سياسات النظام البعثي الفاشي الساقط بالاحتلال وحروبه التدميرية وفترة الحصار الامبريالية على الشعب العراقي ,إذ يوجد 3,5 مليون طفل عراقي يعيشون تحت خط الفقر و1,5 مليون يعانون من سوء التغذية وما يقارب ربع مليون طفل معوق وما بين 4-5 مليون طفل يتيم. ووجود 8 مليون أمي أي ما نسبته 26% من مجموع السكان. وفي الوقت الذي يعاني فيه المجتمع من كل هذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة يلاحظ ظواهر خطيرة في نهج النظام الحاكم إلا وهي تنامي معدل الانفاق العسكري للفترة بين 2003-2013 بنحو 125 مليار دولار في عودة لسياسة عسكرة الاقتصاد والمجتمع.ناهيكم عن تنامي وتفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري وبهذا الخصوص تشير دائرة إسترداد الأموال في هيئة النزاهة على ان الاموال المهربة الى الخارج والمراد إستردادها تقدر بترليون و 14 مليون دولار).

8 - تمكنت لجنة العمل اليساري العراقي المشترك من الحصول على اعتراف وتقديرالكثير من الاحزاب الشيوعية واليسارية في المنطقة.

9 - انتقلت اللجنة من دائرة العمل على التنسيق بين القوى والشخصيات الشيوعية واليسارية والنقابية العمالية العراقية, الى الدائرة الاوسع, دائرة التحالفات الوطنية مع القوى الديمقراطية العراقية.والتي سناتي على تفصيله في جزء خاص بها من هذا الحوار.

إن الصورة اعلاه التي تسجل منجزات لجنة العمل اليسار العراقي المشترك لا تعفي اللجنة من تشخيص جوانب القصور في عملها وأدائها, والتي يمكن تلخيصها بالتالي:

1 - ظل العمل السياسي الدعائي فصائليا اقوى من العمل السياسي الدعائي المشترك,وإن كان يصب موضوعيا في الدعاية اليسارية عامة. بمعنى ان كل فصيل ينشط بشكل جيد على صعيد اعلامه الخاص ولكنه مقصر على الصعيد المشترك. فاللجنة لم تتمكن من انشاء موقع الكتروني, وصفحتها على الفيسبوك مهملة,كما لم تبحث اللجنة جديا في توفير وسائل وشروط اصدار صحيفة اسبوعية مثلاً.
2- لم تحاول اللجنة بطرح تقييم معرفي وميداني عن اسباب عزلة الحراك الشعبي عن الجماهير العراقية.كما لم تستثمر حيوية شارع المتنبي وحاليا { شارع الفراهيدي في البصرة} لعقد ندوات خاصة بهذا الشأن.
3 - لم تتقدم اللجنة بخطوات على صعيد إقامة العلاقات مع القوى اليسارية في المنطقة والعالم.
4 - لم تتدارس اللجنة ضرورة توفير مبلغ شهري من كل فصيل لتغطية ايجار مقر على سبيل المثال لا الحصر.مقر للتواصل اليومي وعقد الدورات التثقيفية الشبابية والعمالية والنسوية.

انني إذ إطرح الاستعراض المكثف اعلاه بصفتي عضو اللجنة ومسؤول المتابعة فيها, واثق من امكانية اغناؤها على يد الرفاق اعضاء اللجنة وجميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء, وتصويبها ايضاً












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام