الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنوع الثقافي والتهديد بالضياع

حسن الطيب

2015 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بداية ليست لديّ رغبة في هذا الموضوع تحديداً أن اكتب عن الزمان والمكان وتفاصيل عمية ودقيقة عن التنوع الثقافي والتعددية المكوناتية ومالحق بها عبر التاريخ من حروب عنفية وتهديد بضياعها بقدر ما اريد ان أختزل الحديث عن مرحلة مجنونة وعهد غير مسبوق بتاريخ العراق الحديث.
كنا دائما نسمع في خطابات السياسين والاعلام عن الاقليات في العراق و [مصطلح الاقلية] هو حرمان والغاء للحقوق التاريخية والشراكة المتوازنة في الوطن الواحد حسب تعريف المفكر والباحث ( رشيد الخيون ) قي كتابه "الاديان والمذاهب بالعراق" .
إضافة إلى ما يولده هذا المصطلح من شعور بالضعف والاغتراب ، وبالتالي يصبح هذا الوطن هو وطن الاكثرية ، والمواطنة حقوق لا تخضع لحكم الاقلية والاكثرية .
لايوجد بادبيات الاسلامويين اي مفهوم ورؤية واضحة عن التنوع الثقافي والحضاري وتعاملوا مع المكونات المسالمة من باب المجاملة احياناً وعدم ذكرهم نهائياً احياناً اخرى صعود تيار الاسلام السياسي والاصولي في العراق والمنطقة نسف هذا التنوع الثقافي وجعله عرضة للابادات والمجازر بل خلق بيئة خصبة وظروف مهيئة لظهور داعش وهي جناح عسكري للاسلامويين ونتيجة عرضية كشفت المستور في الموروث الاسلامي واعادة صورة الحياة البدائية والفتوحات الاسلامية التي مارست نفس البشاعة .
وما حصل للايزيديين والاشوريين وبقية المكونات من مجازر وابادات كاملة لمناطقهم وممارسات لا تنتمي للانسان والعصر بصلة هي نتيجة ذالك الموروث الديني المفخخ الذي انحدرت منه داعش وتيارات الاسلام السياسي معا .
*بدليل لم نرى أي موقف عقلاني يتجاوز الانتماء الضيق سوى كان رسمي أو شبه رسمي حكومي أو جماهيري يندد بتلك المجازر التي ضربت الايزيديين والاشوريين ، أطفال الايزيديين اليوم يتدربون بالموصل والرقة بيد داعش على الانتحار والانخلاط بالتنظيم والفتيات يباعن باسواق النخاسة سبيات في هذا العصر ناهيك عن المناطق التي نسفت وابيدت بالكامل .!
في حين تاريخياً هذه المكونات هي اقدم شعوب هذه الارض منذ الحضارات الرافدينية الاولى والعراق ارض لتاريخ ثقافي وحضاري طويل ليس للاسلام ولكن تمت اسلمته وليس للعرب ولكن تم تعريبه بقوة السيف والسواطير واجلاف الصحراء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah