الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحدي الكبير في الحربِ هو أن تتمثل دور الربيع في زمن القحط واليباس

ماجد ع محمد

2015 / 7 / 9
المجتمع المدني


متابعة: ماجد ع محمد
ورد في انجيل القديس متى على لسان السيد المسيح بأنه "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان" وبدورنا نقول بأنه ليس بالسلاح وحده بإمكانك أن تجعل الناس يلازمون أماكنهم ويتشبثون بأرضهم، إنما من خلال ما تستطيع أن تقدمه لهم من المواد الأولية التي تلبي بعضاً من حاجياتهم اليومية، فمن خلال ذلك قد تحضهم على التمسك بترابهم بالرغم من الظروف القاهرة التي يمرون بها ويمر بها عموم الناس في البلاد.
ولعل هذا ما تحاول أن تفعله جمعية بهار الاغاثية في عفرين وريفها، حيث تسعى الجمعية جاهدة لتأمين بعض المواد الأساسية بفضل ما تلقاه من الدعم من بعض المنظمات الدولية والمانحين، وذلك بهدف الإبقاء على جذوة الحياة مشتعلة في تلك المناطق، ولكي تبقى شجرة الحياة نضرة في سوريا رغم الظروف الاقتصادية الخانقة وانعدام فرص العمل لعشرات الآلاف من العائلات النازحة بسبب الحرب والدمار.
ولأخذ لقطة بانورامية عن عمل الجمعية وأنشطتها خلال الشهر المنصرم، والوقوف على بعض ما قامت ولا تزال تقوم به جمعية بهار الاغاثية في المنطقة وريفها، من خلا تسليط الضوء على أعمالها خلال الشهر المنصرم، فمنها حيث أنهت مؤخراً الجولة الثالثة من مشروع توزيع الحصص الغذائية على الأسر فاقدة المعيل "الأرامل" وكانت قد بدأت بتوزيع السلات الغذائية في المرحلة الثالثة بتاريخ 17-6-2015 على العائلات المستحقة والتي بلغت 400 عائلة مسجلة لديها، ويأتي مشروع أسر فاقدة المعيل ضمن مشروع يتضمن عائلات في حلب وريفها ممن نزحوا الى المنطقة من حي الشيخ مقصود بحلب وكل من مناطق دارة عزة واعزاز و مارع وحريتان، وقد بلغ مجموع المستفيدين من الحملة 1350 عائلة.
‏كما قامت الجمعية بالتزامن مع توزيع السلل بتنفيذ مشروع البستان 15 في عفرين وذلك من خلال تقديم البذور والأدوات الزراعية وكل الوسائل والحاجيات الضرورية لمشاريع الإعالة الذاتية لزراعة الخضروات المنزلية من تأمين مياه الري والأسمدة ورش مبيدات للعوائل، حيث شمل المشروع مخيمات كفرجنة والوادي الأخضر في ناحية شرّان، ومخيم روبار في ناحية شيراوا بقرية باصلحايا.
ومن جانب آخر يواصل مركز بهار لتنمية القدرات في منطقة عفرين بنشاط الدعم النفسي لأطفال النازحين في مخيم روبار "ناحية شيراوا" حيثُ تركز النشاط الذي قامت به الجمعية في شهر حزيران إلى الاستماع لأحاديث الأطفال من قبل المشرفة النفسية ضمن الكادر المشرف على ورشات الدعم النفسي، وقد تضمن النشاط فقرات عدة منها رسم للأطفال وألعاب تنموية ومنحهم بعدها جوائز تحفيزية، وكذلك الوقوف على معاناة ذويهم، كما بدأ مركز بهار لبناء القدرات في منطقة عفرين ابتداءً من منتصف شهر حزيران برنامجاً ترفيهياً يتضمن جلسات صحية ودعم نفسي خاص بالأطفال في مخيم روبار للنازحين بناحية شيراوا.
ومن الناحية الصحية حيث يستقبل مركز بهار لمكافحة اللشمانيا والتابع للجمعية عدة حالات يومياً أغلبهم من الأطفال، ولتشجيع الأطفال المصابين بالمرض على أخذ الجرعات أثناء فترة العلاج ولتحفيزهم على القراءة قام مركز بهار لبناء القدرات بتوزيع القصص عليهم، وذلك بعد أن كثرت في الآونة الأخيرة حالات الإصابة باللشمانيا (حبة حلب) في منطقة ‏عفرين .
وفيما يخص حملة "فلننهي شلل الأطفال في سوريا"، أنهت جمعية بهار نهاية حزيران اليوم السادس والأخير من الجولة العاشرة للقاح في منطقة عفرين والذي شمل كل من (عفرين المركز - وريف عفرين - معبطلي - جنديرس – راجو) وقد بلغ عدد الملقحين: 3335 طفل.
فرغم حرارة الطقس المرتفعة فإن فرق التلقيح تبذل كل ما لديها من طاقات وإمكانيات بغية الوصول الى كافة المنازل في قرى المنطقة لزرع الابتسامة على وجوه الأطفال، وحمايتهم من فيروس الشلل، وقد قام مشرف محافظة حلب ومشرف منطقة عفرين ولوجستي الحملة بزيارة ميدانية إلى فرق الملقحين في ناحية راجو من أجل الوقوف على عملهم.
ومن الأعمال التي أنجزتها الجمعية في الشهور الماضية حيث قامت بتوزيع الكيتات الطبية "حصص دوائية" على المشافي في منطقة ‏عفرين، حيث وزعت 9 كيتات نسائية و9 كيتات قبالة (الكيتات النسائية والقبالى تحوي على عدد جراحية متنوعة خاصة بالتوليد الطبيعي والقيصري، مواد جراحية كفوف جراحة، بوفيدون، شاش، أدوية مستهلكة، سيرومات، أدوية تخدير ومسكنات الألم) بالَإضافة لحصص "كيتات" الرعاية الأولية، وتم توزيع كافة الحصص على المشافي التالية في منطقة عفرين (آفرين، جيهان، ديرسم، بهار قنبر سابقا).
ولا يقتصر بالطبع نشاط جمعة بهار على عفرين وحدها بل ويشمل كل مناطق ريف حلب، حيث وبالتوازي مع ما قامت به الجمعية في عفرين تم توزيع 19 كيت "حصص دوائية" من نفس النوع على المشافي في ريف حلب ومدينة حلب، حيث تم التوزيع على مشافي اعزاز الأهلي، مشفى معبر باب السلامة، مشفى الأطفال والنسائية في إعزاز، مشفى تل رفعت، مشفى بغداد الكائن في حريتان، مشفى الريح المرسلة بدارة عزة، أما في حلب المدينة التوزيع استهدف كلًّ من مشفيي القدس والسيدة زهراء.
وقد بلغ مجموع الكيتات الطبية أي حصص الرعاية الأولية التي تم توزيعها في عفرين وريف حلب 8 كيتات، وجدير بالذكر أن كل حصة نسائية وقبالى "كيت" تكفي لـ 150 حالة ولادة و عملية قيصري، بينما كل حصة رعاية اولية "كيت" تكفي احتياج 30 ألف من السكان لمدة شهر.
ولأهمية دور الكتاب وتأثره الايجابي اللاحق على الأطفال بكونه خير جليس وخير صديق وخير معين، فقد افتتح مركز بهار لتنمية القدرات في مدينة ‏عفرين معرض الكتاب الأول في 6-6-2015 تحت شعار "الكتاب خير جليس في الأنام كتاب" وكان المعرض بالتعاون مع دار دلوفان للنشر حيثُ يضم نحو 2000 كتاب منوع "ثقافية - اجتماعية - دينية - كردية - منوعة" واستمر المعرض لأسبوع كامل، هذا ويسعى كادر العمل في مركز بهار لتنمية القدرات مشكورين لإقامة فعاليات ثقافية تنموية بغية الارتقاء بمستوى الثقافة في المنطقة بوجهٍ عام.
وبالنسبة للعائلات المعدمة تستمر الجمعية بمشروع دعم رغيف الخبز، حيثُ كانت قد بدأت به بتاريخ 2-5-2015 ابتداءً من قرية ‏مريمين في ريف حلب الشمالي حيث تم تخفيض سعر ربطة الخبز من 100 ل.س إلى 50 ل.س، وبلغ عدد العوائل المستفيدة من المشروع حوالي 260 عائلة أي ما يقارب 4000 شخص.
والخبز المجاني إحدى المشاريع التي تحرص جمعية بهار في منطقة عفرين على تنفيذها وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة لديها لمساعدة العائلات النازحة إلى المدينة والذين يقطنون في المخيمات والأماكن العامة .
الجدير ذكره أن مشروع دعم رغيف الخبز في منطقة ‏عفرين كان قد بدأ بدعم الأفران بمادة الطحين بالإضافة إلى استمرار مشروع توزيع الخبز المجاني على ‏النازحين في ‏مخيمات المنطقة، "مخيم روبار - مخيم كفرجنة ومحيطها وبرج عبدالوا" وتقوم الجمعية بتوفير الخبز مجاناً لتلك العائلات.
وحول المشروع والمستفيدين منه قال بطال زادة مدير المشروع بأنه يتم تأمين مادة الخبز لعوائل نازحة إلى المنطقة وفق برنامج محدد حيثُ يبلغ عدد العائلات المستفيدة 235 عائلة أي 837 ربطة خبز كل يومين، وأشار إلى أنه يقدم الطحين إلى الأفران المتعاقدة معها لإنتاج الخبز ومن ثم توزيعها.
هذا ولا يقتصر مجال عمل جمعية بهار الاغاثية في منطقة عفرين وحدها، ولا هي تسعى لخلق رأي عام شعبي لأغراض سياسية لاحقة حسب قول القائمين عليها، كما تلجأ الى ذلك الاسلوب بعض الجمعيات ذات التوجه الديني، إنما تسعى الجمعية الى تضافر الجهود والعمل الجماعي مع باقي منظمات المجتمع المدني، ومنها مشاركتها الفعالة في حملة إغاثية مشتركة انطلقت من تركيا الى الداخل السوري، تحت اسم " الحملة الخضراء" وهي لا تزال مستمرة بنشاطها، وذلك بهدف تلبية ما هو ممكن وضروري من الاحتياجات السريعة للنازحين من مدينة ادلب وسهل الغاب ومنطقة أريحا.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا




.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس