الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرح ممكن كلّ يوم وفي كلّ وقت

ماريا خليفة

2015 / 7 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تزدحم أيّامنا بالأعمال وتأخذنا الإنتاجيّة في دوّامة العمل ما يؤدّي أحياناً إلى استنزاف طاقتنا الحيويّة وحرماننا من أوقات الفراغ التي نستمتع ونسترخي فيها وشيئاً فشيئاً قد نخسر روح المرح، ونبتعد عن العفويّة والتلقائيّة التي كنّا نتميّز بها في طفولتنا. وبالرغم من أنّ نهاية الأسبوع هي متنفّس لنا بعد أسبوع طويل أتعبتنا أيّامه، فليس من الضروريّ أن ينتظر الشعور بالمرح حلول مساء يوم الجمعة. عديدة هي الطرق التي تستطيع فيها أثناء ساعات النهار أخذ استراحات قصيرة مفعمة بالنشاطات ممتعة .
تكمن الفكرة هنا بتنظيم هذه النشاطات بالجديّة عينها الّتي تنظّم بها اجتماع غداء أو موعداً عند الطبيب. وما إن تحترفها وتعتادها، سترى كيف أنّ المرح ليس بعيداً عن متناولك وليس صعب المنال، بل هو بطريقة سحريّة في متناولك وبانتظارك دائماً.
1) الإستراحات القصيرة، التي لا تتطلّب إلا خمس دقائق أو أقلّ:
- حدّد موعداً على غداء مع أحد أصدقائك
- أغمض عينيك لتستريحان من وهج شاشات الكمبيوتر أو من النظر في الأوراق
- احلم أحلام يقظة عن مغامرة قصيرة أو عطلة مثاليّة تتمنّاها
- خطّط لشيء مسلّ تقوم به خلال عطلة الأسبوع
- قف وأنت تستقبل مكالمتك الهاتفيّة وتمشّى إذا استطعت أثناء المحادثة. هكذا تتحرّك قليلاً عوض الجلوس طوال الوقت
- إستمع إلى موسيقى تحبّها
- إخلع حذاءك وحرّك أصابع رجليك
- اتّصل بأولادك وحدّثهم قليلاً أو تكلّم مع زوجتك أو جليسة الأطفال
- حاول أن توجّه إطراء إلى زميلك أو أن تمدحه
- تصفّح مجلّات الفنّ على الإنترنت
- ألقِ نظرة على صفحات مواقع السفر
- تسلّق الدرج صعوداً أو نزولاً في العمل كلّ درجتين أو أكثر معاً
- زينّ مكتبك ببعض الأكسسوارات التي تراها في الأفلام من إطارات صور للعائلة أو أشياء بسيطة تذكرك بشيء مسلٍ
- تمرّن على إلقاء النكات عبر إخبار أحد زملائك قصّة مضحكة
- رشّ القليل من الماء على وجهك وعنقك

2) استراحات قد تطول إلى 30 دقيقة:
- حضّر هديّة لشخص تهتمّ لأمره، مثل الورود أو رسالة حبّ قصيرة تضعها خفية لاحقاً في جيبه، أو قم بمكالمته هاتفيّة بدلاً من الرسالة
- تصفّح الإنترنت في مكتبة محليّة قريبة من مكان عملك أو من مقهى قريب
- قم بنزهة في الحديقة العامّة
- تصفّح الإنترنت من أجل اختيار هدايا صغيرة لأصدقائك
- إمشِ ذهاباً إياباً في الأروقة داخل مركز عملك
- تناول الفطور برفقة أحد ما قبل الذهاب إلى العمل
- إركب الدرّاجة الهوائيّة للمجئ إلى العمل
- إقرأ كتاباً رائعاً مدّة ثلاثين دقيقة فقط
- أعد ترتيب مواقع الأثاث في مكتبك
- افتح موقعاً لك على الإنترنت يتناول شيئاً تحبّه
- إختر الطريق الأطول إلى المنزل كي تستمتع بالمناظر والمشاهد
- إكتشف هواية جديدة لا تتطلّب الكثير من الوقت: كالحياكة أو كلعبة جديدة على هاتفك الذكيّ
- إشترك في مجلّة راقية
- تعلّم لغة جديدة بوتيرة لا تزيد الضغط عليك

3) في مساء كلّ يوم من أيام الأسبوع امنح نفسك ساعتين على الأقل:
- قم بنزهة في الطبيعة
- شاهد غروب الشمس
- احصل على جلسة تدليك
- قم بتجريب سيارة رياضيّة باهظة الثمن
- إحترف أسلوب طهو جديد
- انتسب إلى نادٍ يلتقي أعضاؤه أسبوعيّاً
- تناول طعاماً يقدّم على الفطور كوجبة في المساء
- قم بعمل تؤجّله منذ فترة
- دلّلي نفسك بالعناية بمظهرك
- حضّري وصفات طعام جديدة من تراث دول أخرى
- خصّص بعض الوقت للألعاب الجماعيّة أو التثقيفيّة
- تعلّم فنّ جمع قصاصات الصحف
- أكتب قائمة أهداف توّد تحقيقها
- إعمل في ملجأ للحيوانات كمنزّه للكلاب
- خطّط لنهاية أسبوع تمضيها في مكان بعيد
- تكلّم إلى أصدقاء قدماء فقدت الاتصال بهم
- إلعب مع أولادك داخل البيت أو خارجه
هكذا ترى أن استطاعة بعض التخطيط الخلّاق أن يضفي على أسبوعك متعة وفرحاً!

"عندما تعمل، اعمل من كل قلبك. وعندما تلعب، إلعب من كلّ قلبك."
- د. سوس

هل تعلم؟
- يتمتّع الإنسان المرح بمناعة أقوى من مناعة المتشائم
- الإنسان المرح أقلّ عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة كالضغط والسكّري وقرحة المعدة
- يخفف المرح العبء عن العقل ويشكّل وقاية من القلق والإكتئاب
- يزيد الضحك من كفاءة الرئتين وقدرتهما على التنفّس بمعدّل أربعة أضعاف
- يساعد الضحك في عمليّة الهضم
- يخففّ المرح والضحك من آلام المفاصل بسبب زيادة إفراز مادة الكانيكول داخل الجسم
- يكافح المرح ضغط الدمّ المرتفع لأنّه يطيل مدّة استرخاء الشرايين الدمويّة مّما يساعد على مرور الدمّ فيها

العمل من أهمّ مقومات حياة الإنسان إلا أنه يمكن أن يتحوّل إلى لعنة إذا أصبح كلّ ما في حياة الإنسان وذلك بشهادة كبار الفلاسفة والمفكّرين:
- "العمل هو مزيج من الكفاح والتسلية" - أندريه موروا
- "الاستمتاع بالعمل يضفي عليه طابع المثالية" – أرسطو
- "عندما يكون العمل متعة تكون الحياة مبهجة، أما إذا كان واجباً فتكون الحياة عبودية" - مكسيم غوركي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا متعة حقيقية في عُتمة الرأسمالية المتوحشة
صادق البلادي ( 2015 / 7 / 13 - 13:42 )
شكرا على هذه النصائح من أجل تحقيق لحظات من الفرح والمرح ، وهي بالطبع تخفف أوجاع
وآلام الناس واذاهم،ولم يرسخ عندنا ، مع الأسف، بعد : أن من آذى إمرءا بغير أذىً أو فساد في الأرض فكأنما آذى الناس جميعا-، ومفيد حقا للمرء أن يحصل على لحطات من المرح والفرح، حتى بتخيل بعض الأماني ، وقد قال شاعر من بني الحرث:
مُنىً إن تكن حقا تكن أطيب المنى وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا.
لكن هل هذا يكفي ، أيكفي العيش مع كوة الأمل ؟ ..
نعم الحق مع غوركي / --عندما يكون العمل متعة تكون الحياة مبهجة، أما إذا كان واجباً فتكون الحياة عبودية- -، ولكن كيف يمكن تحول العمل من عبئ ، لعنة الى متعة، في عتمة الرأسمالية المتوحشة، التي عمقت الإستلاب لدى الإنسان. ألا ترين أن من لا يحرض ضد الرأسمالية يشترك في إطالة عمرها وبذا إدامة عذابات الناس؟

-.

اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف